فريق منتدى الدي في دي العربي
05-11-2016, 04:06 AM
عناد الأطفال
أ. يمنى زكريا
السؤال
♦ ملخص السؤال:
سيدة لديها 3 أولاد، الكبرى فتاةٌ عنيدة، تحرجها وتُعاندها في كل شيء، ولا تُقدِّرها أمام الآخرين، وتقترح الأم أن تعرضَها على مختصٍّ نفسيٍّ.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابنتي عمرُها 11 عامًا، عنيدةٌ جدًّا، وتردُّ على مَن هو أكبر منها، ولا تحترم أحدًا، تعِبْتُ منها، ونبَّهْتُها كثيرًا، وأخبرتُها بخطأ سلوكها هذا، لكنها لا تطيع ولا تسمع.
لديَّ طفلان آخران يُطيعانني، ويسمعان الكلام، ولا أحاول التفريق بين الثلاثة، حتى لا تشعرَ بالفرق.
إذا طلبتْ مني طلبًا ورفضتُ، تقول لي: أنت تكرهينني!
حاولتُ أن أكسبَها وأحتويها، وأشتري لها هدايا، وأجلس معها وأتكلَّم معها، لكنها لا تتجاوَب معي، وتفعل حركاتٍ تُضايقني وتُحرجني، فأضطرّ إلى أن أُخاصِمَها.
كثيرًا ما يعلو صوتُها عليَّ، وأحاول أن أفهمَها بأن هذا خطأ، لكنها لا تحترمني، ولا تُقَدِّرني كأمها.
أُفَكِّر في عرْضِها على طبيبٍ نفسي، لكني مترددةٌ
فأرجو أن تشيروا عليَّ ماذا أفعل معها؟
الجواب
نشكرك - أختي الفاضلة - على ثقتك في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يُعينك على تربية ابنتك، وأن يباركَ لك في كل أولادك.
أختي الكريمة، العنادُ أمرٌ طبيعيٌّ لدى الأطفال، وهو صورةٌ مِنْ صُوَر الرفْضِ عند الطفل، يقول علماء التربية: غالبًا ما يكون الوالدان هما السبب في ترسيخ مبدأ العناد لدى الأطفال، فأحيانًا الأم مثلاً تتصوَّر أنه مِن الحبِّ عدم تحقيق كل طلبات الطفل، مما يجعل الابن يُصِرُّ عليها، وهي أيضًا تُصِرُّ بدورها على العكس، ومن هنا ينشأ العندُ لدى الطفل، وهناك عدةُ نقاطٍ تُساعدك على التعامل مع هذه المشكلات:
• احرصي على عدم وصول ابنتك لمرحلة العناد، فإما أن تُلَبِّي رغبتها، ما دامتْ في حدود المسموح، أو تشغليها بشيءٍ آخر بسرعةٍ.
• الخُروج مُفيدٌ للطفل في هذه المرحلة، وفي كل المراحل، خصوصًا في الأماكن المفتوحة.
• ابتعدي عن الرفْضِ المطلَق لمجرد الرفض، فمِن الأفضل أن تستجيبي لبعض طلباتها، وعند الرفض وضِّحي لها سببَ رَفْضك.
• الدِّفْء في التعامل والمرونة، وتذكَّري أنه ما دامتْ تُريد شيئًا في حدود المقبول، فلِمَ الرفض؟
• المناقَشة والتفاهُم معها؛ حيث إنها في سنِّ المراهقة.
• عند ظهور موقف العناد، مِن الأفضل المناقشة الهادئة والدافئة في وقتها.
• اختيار نوع العقاب المناسب للطفل عند وقوع العناد مباشرةً.
• لا تنظري لها دائمًا على أنها مُزْعِجَة وعنيدة وغير مُطيعة؛ حتى لا تترسخَ هذه المفاهيمُ عندها.
• عدم مُقارنتها مطلقًا بالآخرين، أو بإخوتها على مسمعٍ منها.
• امْدَحِيها عندما تُحْسِن التصرُّف، حتى ولو كان صغيرًا.
• كوني واقعيةً في طلباتك منها.
• عليك بالصبر والحكمة وعدم اليأس أو الاستسلام.
• عليك أن تتفقي مع والدها على طريقة واحدةٍ للتعامل معها؛ حتى لا تستغل أي خلاف لصالِحها.
• اتخذيها صديقةً، وشاوريها في أمور المنزل، خصوصًا أنها الكبرى، وتناقشي معها فيما تحتاجه مِن أمورٍ خاصة، وحاولي الدخول إلى عالَمِها، والتعرُّف إلى صديقاتها، وأثني على جمالها وذَوْقِها.
• ابتكري برامج للعائلة جديدة ومفيدة، وأشعريها باحتياجكم لوجودها معكم في المنزل.
• وفِّري لها الإحساس بالأمان.
• التواصُل الجسدي معها مهمٌّ، فما الضرر مِن أن تمسحي على شعرها، وتُقَبِّليها وتحتضنيها؟ كلُّ ذلك سيجعلها تشعُر بالقرب منك والاطمئنان معك.
• أكثري مِن الدعاء لها بالصلاح والهداية.
ولا تنسَيْ - أختي الحبيبة - أن ابنتك - حفظها الله - في بداية مرحلة المراهقة، والعنادُ في هذه المرحلة يأتي تعبيرًا عن الانفصال النفسيِّ عن الوالدين، وبمرور الوقت ستتعلم العادات الاجتماعية الجيدة، وستكتشف أن التفاهُم يفتح المجال للخبرات والمهارات الجديدة، ولكن لن يتحققَ هذا إلا إذا كان التعاملُ معها بشيءٍ مِن التفاهم والمرونة والحوار، مع وُجود الحنان والحزْم.
وبالنسبة لتدخُّل الأهل، فمِن المهم أن تتفقي مع زوجك على حدود معينةٍ في التعامُل، وتحديد مواعيد للزيارة بقَدْر المستطاع؛ حتى يكون التأثُّرُ السلبيُّ بهم أقل.
أعانك اللهُ، وبارَك لك في ذُرِّيَّتِك، وأقرَّ عينك بهم
أ. يمنى زكريا
السؤال
♦ ملخص السؤال:
سيدة لديها 3 أولاد، الكبرى فتاةٌ عنيدة، تحرجها وتُعاندها في كل شيء، ولا تُقدِّرها أمام الآخرين، وتقترح الأم أن تعرضَها على مختصٍّ نفسيٍّ.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابنتي عمرُها 11 عامًا، عنيدةٌ جدًّا، وتردُّ على مَن هو أكبر منها، ولا تحترم أحدًا، تعِبْتُ منها، ونبَّهْتُها كثيرًا، وأخبرتُها بخطأ سلوكها هذا، لكنها لا تطيع ولا تسمع.
لديَّ طفلان آخران يُطيعانني، ويسمعان الكلام، ولا أحاول التفريق بين الثلاثة، حتى لا تشعرَ بالفرق.
إذا طلبتْ مني طلبًا ورفضتُ، تقول لي: أنت تكرهينني!
حاولتُ أن أكسبَها وأحتويها، وأشتري لها هدايا، وأجلس معها وأتكلَّم معها، لكنها لا تتجاوَب معي، وتفعل حركاتٍ تُضايقني وتُحرجني، فأضطرّ إلى أن أُخاصِمَها.
كثيرًا ما يعلو صوتُها عليَّ، وأحاول أن أفهمَها بأن هذا خطأ، لكنها لا تحترمني، ولا تُقَدِّرني كأمها.
أُفَكِّر في عرْضِها على طبيبٍ نفسي، لكني مترددةٌ
فأرجو أن تشيروا عليَّ ماذا أفعل معها؟
الجواب
نشكرك - أختي الفاضلة - على ثقتك في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يُعينك على تربية ابنتك، وأن يباركَ لك في كل أولادك.
أختي الكريمة، العنادُ أمرٌ طبيعيٌّ لدى الأطفال، وهو صورةٌ مِنْ صُوَر الرفْضِ عند الطفل، يقول علماء التربية: غالبًا ما يكون الوالدان هما السبب في ترسيخ مبدأ العناد لدى الأطفال، فأحيانًا الأم مثلاً تتصوَّر أنه مِن الحبِّ عدم تحقيق كل طلبات الطفل، مما يجعل الابن يُصِرُّ عليها، وهي أيضًا تُصِرُّ بدورها على العكس، ومن هنا ينشأ العندُ لدى الطفل، وهناك عدةُ نقاطٍ تُساعدك على التعامل مع هذه المشكلات:
• احرصي على عدم وصول ابنتك لمرحلة العناد، فإما أن تُلَبِّي رغبتها، ما دامتْ في حدود المسموح، أو تشغليها بشيءٍ آخر بسرعةٍ.
• الخُروج مُفيدٌ للطفل في هذه المرحلة، وفي كل المراحل، خصوصًا في الأماكن المفتوحة.
• ابتعدي عن الرفْضِ المطلَق لمجرد الرفض، فمِن الأفضل أن تستجيبي لبعض طلباتها، وعند الرفض وضِّحي لها سببَ رَفْضك.
• الدِّفْء في التعامل والمرونة، وتذكَّري أنه ما دامتْ تُريد شيئًا في حدود المقبول، فلِمَ الرفض؟
• المناقَشة والتفاهُم معها؛ حيث إنها في سنِّ المراهقة.
• عند ظهور موقف العناد، مِن الأفضل المناقشة الهادئة والدافئة في وقتها.
• اختيار نوع العقاب المناسب للطفل عند وقوع العناد مباشرةً.
• لا تنظري لها دائمًا على أنها مُزْعِجَة وعنيدة وغير مُطيعة؛ حتى لا تترسخَ هذه المفاهيمُ عندها.
• عدم مُقارنتها مطلقًا بالآخرين، أو بإخوتها على مسمعٍ منها.
• امْدَحِيها عندما تُحْسِن التصرُّف، حتى ولو كان صغيرًا.
• كوني واقعيةً في طلباتك منها.
• عليك بالصبر والحكمة وعدم اليأس أو الاستسلام.
• عليك أن تتفقي مع والدها على طريقة واحدةٍ للتعامل معها؛ حتى لا تستغل أي خلاف لصالِحها.
• اتخذيها صديقةً، وشاوريها في أمور المنزل، خصوصًا أنها الكبرى، وتناقشي معها فيما تحتاجه مِن أمورٍ خاصة، وحاولي الدخول إلى عالَمِها، والتعرُّف إلى صديقاتها، وأثني على جمالها وذَوْقِها.
• ابتكري برامج للعائلة جديدة ومفيدة، وأشعريها باحتياجكم لوجودها معكم في المنزل.
• وفِّري لها الإحساس بالأمان.
• التواصُل الجسدي معها مهمٌّ، فما الضرر مِن أن تمسحي على شعرها، وتُقَبِّليها وتحتضنيها؟ كلُّ ذلك سيجعلها تشعُر بالقرب منك والاطمئنان معك.
• أكثري مِن الدعاء لها بالصلاح والهداية.
ولا تنسَيْ - أختي الحبيبة - أن ابنتك - حفظها الله - في بداية مرحلة المراهقة، والعنادُ في هذه المرحلة يأتي تعبيرًا عن الانفصال النفسيِّ عن الوالدين، وبمرور الوقت ستتعلم العادات الاجتماعية الجيدة، وستكتشف أن التفاهُم يفتح المجال للخبرات والمهارات الجديدة، ولكن لن يتحققَ هذا إلا إذا كان التعاملُ معها بشيءٍ مِن التفاهم والمرونة والحوار، مع وُجود الحنان والحزْم.
وبالنسبة لتدخُّل الأهل، فمِن المهم أن تتفقي مع زوجك على حدود معينةٍ في التعامُل، وتحديد مواعيد للزيارة بقَدْر المستطاع؛ حتى يكون التأثُّرُ السلبيُّ بهم أقل.
أعانك اللهُ، وبارَك لك في ذُرِّيَّتِك، وأقرَّ عينك بهم