فريق منتدى الدي في دي العربي
05-13-2016, 01:02 PM
إيران...وإخفاء مظاهر وأسباب زوالها
د. زياد الشامي
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
من المعروف تاريخيا أن الكثير من الأمم والامبراطوريات قد زالت رغم سطوتها وقوتها العسكرية والاقتصادية التي كان يحسب لها ألف حساب , وما ذاك إلا بسبب انتشار بعض مظاهر زوال الأمم وتفككها وانهيارها , وعلى رأسها انتشار الفاحشة والتردي الأخلاقي والاجتماعي , وتفشي الفساد وهستريا الشهوات .....
ولعل في سقوط الامبراطورية الرومانية بسبب الانحلال الأخلاقي والاجتماعي والفساد الذي نخر في عظم أركان هذه الامبراطورية....رغم أنها كانت تمتلك جيشا جرارا وقوة اقتصادية وبشرية هائلة ...خير شاهد على ذلك .
لقد لخص لنا الباري سبحانه وتعالى سبب زوال الأمم وانهيارها بكتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فقال تعالى : { وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا * وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا } الإسراء/16
وإذا أردنا قراءة هذه السنة الكونية في المشهد الإيراني الحالي , فإن الكثير من مظاهر الزوال وأسباب التفكك والانهيار تبدو جلية واضحة في المجتمع الرافضي , بدءا بانتشار الفاحشة في المجتمع باسم زواج المتعة الباطل , أو بتفاقم مشكلة المخدرات سواء من خلال بوابة التهريب أو التجارة، أو الوقوع في مستنقع الإدمان والضياع .
وتشير آخر الإحصائيات الحكومية إلى أن عدد مدمني المخدرات ومتعاطيها في إيران يصل إلى أكثر من مليوني شخص , بينما المتوقع أن يكون الرقم ضعف الرقم الحالي ، فقد أصبح تعاطي المخدرات أمراً طبيعياً بين عديد من العائلات ، و المادة موجودة وبوفرة في المجتمع ، ويمكن الحصول عليها بكل يسر وسهولة ، وكيف لا و بعض المسؤولين من الحرس الثوري متورطين في تجارة المخدرات وتهريبها ، وتقديم التسهيلات للمهربين !!
وحتى لا يكون الكلام على عواهله كما يقال , يمكن الاستشهاد باعترف نائب رئيس دائرة مكافحة المخدرات في إيران، علي رضا جزيني , الذي أكد أن بلاده تستهلك سنوياً 500 طن من المخدرات، مشيرا إلى أن إيران هي أحد الممرات الأساسية لانتقال المخدرات إلى بقية بلدان العالم، وأنها تتصدر عملية التهريب بين العصابات الدولية في تجارة المخدرات.
لم يكن هذا الاعترف هو الوحيد لهذا المسؤول , ففي تصريحات سابقة له لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أكد أن 1% من طلبة المدارس في البلاد يتعاطون المخدرات ، وأن 6.2% من طلبة كليات العلوم ، و6.1% من طلبة كليات الطب في البلاد يتعاطون المخدرات ، أن هذه النسبة قد ارتفعت الآن إلى 26% .
وإذا كانت هذه الأرقام هي تقديرات حكومية , فإن الحقيقة والواقع تشير إلى أنها أرقام غير صحيحة ، و أن الإحصائيات الحقيقية ربما تكون أضعاف ذلك , سواء في عدد المدمنين أو في حجم التجارة الدولية للمخدرات .
هذا بالنسبة لتعاطي المخدرات وتهريبها , أما بالنسبة لانتشار الفاحشة في المجتمع الإيراني باسم زواج المتعة الذي يعتقدون به ويعتبرونه ركنا من أركان دينهم الرافضي الباطل ....فآثاره ونتائجه على المجتمع أشد سوءا وأكثر كارثية , ويكفي أن نعلم أن عدد من تمارس الرذيلة في بيوت ما يعرف باسم "بيوت الزواج المؤقت" في إيران المنتشرة في كل شارع وحي طبقا لتقديرات عام 2002م (300 ألف) امرأة ، وأن طهران وحدها تحوي (25000) طفل في الشوارع ، أغلبهم من المراهقات , و العدد الآن يفوق هذا بأضعاف مضاعفة بالتأكيد.
لم تكتف إيران ببيوت ما يسمى "زواج المتعة" فحسب , بل انتشر فيها مؤخرا ما عرف باسم "الزواج الأبيض" , الذي هو عبارة عن مساكنة ومعاشرة "زنا في الحقيقة " بين الرجل والمرأة دون أي عقد مكتوب أو شفهي مدني أو ديني , وهو في الحقيقة صورة أخرى للمساكنة المعروف في الدول الغربية .
العجيب في الأمر أنه ورغم إباحة ملالي طهران ما حرم الله باسم "زواج المتعة" , إلا أن إيران تعد من أكثر الدول التي تعاني من كثرة حالات الاغتصاب حسب ما أكده موقع هيئة الإذاعة البريطانية عبر تقرير له بعنوان :" إيران .. الاغتصاب الجماعي يثير جدلاً دينياً وهلعاً اجتماعياً" .
ولعل الأغرب والأعجب من ذلك هو أن إيران تأتي في أوائل الدول التي تعاني من زيادة كبيرة في عدد مرضى نقص المناعة "الإيدز"، حيث أشار مسؤول رفيع في الأمم المتحدة منذ فترة إلى أن معدلات الإصابة بفيروس (اتش آي في) المسبب لمرض الإيدز تتزايد بشكل سريع في إيران .
لا شك أن وجود مثل هذه المظاهر المرضية في أي مجتمع من المجتمعات أو دولة من الدول هو مؤشر على ضعف هذه الدولة داخليا , وقرب انهيارها وزوالها إن عاجلا أو آجلا , ومن هنا فإن إيران لم تكتف بإخفاء هذه المظاهر فحسب , بل تحاول جاهدة تصدير ازماتها الداخلية وأمراضها الخبيثة المستعصية إلى الدول السنية .
ويكفي للتأكيد على ذلك الاستشهاد ببعض برقيات الدبلوماسية الأميركية التي سربها موقع ويكيليكس في عام 2014م , والتي أشارت إلى اعتبار إيران من أكبر مهربي المخدرات في العالم ، وأن مسؤولين في الحرس الثوري متورطون في هذا التهريب , وبإعلان اللجنة الوطنية العراقية لمكافحة المخدرات في يوليو 2005 : أن إيران هي المصدر الرئيس لتصدير السموم البيضاء إلى العراق، والأردن، وسوريا، وإلى دول الخليج العربي .
ولا يمكن لهذا التقرير أن يحصي عدد المرات التي أحبطت فيها سلطات دول الخليج عمليات إيران الضخمة لتهريب المخدرات إليها , ويكفي ذكر ما أعلنت عنه وزارة الداخلية السعودية في أبريل من عام 2014 من إحباط محاولتين لتهريب 22 مليوناً و85 ألفاً و570 قرص أمفيتامين، تقدر قيمتها السوقية بمليار و38 مليوناً و21 ألفاً و790 ريالا .
هذا غيض من فيض ما تموج به إيران من أمراض وأسباب تشير إلى حتمية زوالها وانهيارها , وهو ما يستدعي من الدول السنية المزيد من الحذر واليقظة من نقل هذه الأمراض إليها عبر عملاء ملالي قم , والعمل على الاستفادة من هذا الضعف الرافضي الداخلي في مواجهة مشروع إيران الصفوي في المنطقة .
د. زياد الشامي
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
من المعروف تاريخيا أن الكثير من الأمم والامبراطوريات قد زالت رغم سطوتها وقوتها العسكرية والاقتصادية التي كان يحسب لها ألف حساب , وما ذاك إلا بسبب انتشار بعض مظاهر زوال الأمم وتفككها وانهيارها , وعلى رأسها انتشار الفاحشة والتردي الأخلاقي والاجتماعي , وتفشي الفساد وهستريا الشهوات .....
ولعل في سقوط الامبراطورية الرومانية بسبب الانحلال الأخلاقي والاجتماعي والفساد الذي نخر في عظم أركان هذه الامبراطورية....رغم أنها كانت تمتلك جيشا جرارا وقوة اقتصادية وبشرية هائلة ...خير شاهد على ذلك .
لقد لخص لنا الباري سبحانه وتعالى سبب زوال الأمم وانهيارها بكتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فقال تعالى : { وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا * وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا } الإسراء/16
وإذا أردنا قراءة هذه السنة الكونية في المشهد الإيراني الحالي , فإن الكثير من مظاهر الزوال وأسباب التفكك والانهيار تبدو جلية واضحة في المجتمع الرافضي , بدءا بانتشار الفاحشة في المجتمع باسم زواج المتعة الباطل , أو بتفاقم مشكلة المخدرات سواء من خلال بوابة التهريب أو التجارة، أو الوقوع في مستنقع الإدمان والضياع .
وتشير آخر الإحصائيات الحكومية إلى أن عدد مدمني المخدرات ومتعاطيها في إيران يصل إلى أكثر من مليوني شخص , بينما المتوقع أن يكون الرقم ضعف الرقم الحالي ، فقد أصبح تعاطي المخدرات أمراً طبيعياً بين عديد من العائلات ، و المادة موجودة وبوفرة في المجتمع ، ويمكن الحصول عليها بكل يسر وسهولة ، وكيف لا و بعض المسؤولين من الحرس الثوري متورطين في تجارة المخدرات وتهريبها ، وتقديم التسهيلات للمهربين !!
وحتى لا يكون الكلام على عواهله كما يقال , يمكن الاستشهاد باعترف نائب رئيس دائرة مكافحة المخدرات في إيران، علي رضا جزيني , الذي أكد أن بلاده تستهلك سنوياً 500 طن من المخدرات، مشيرا إلى أن إيران هي أحد الممرات الأساسية لانتقال المخدرات إلى بقية بلدان العالم، وأنها تتصدر عملية التهريب بين العصابات الدولية في تجارة المخدرات.
لم يكن هذا الاعترف هو الوحيد لهذا المسؤول , ففي تصريحات سابقة له لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أكد أن 1% من طلبة المدارس في البلاد يتعاطون المخدرات ، وأن 6.2% من طلبة كليات العلوم ، و6.1% من طلبة كليات الطب في البلاد يتعاطون المخدرات ، أن هذه النسبة قد ارتفعت الآن إلى 26% .
وإذا كانت هذه الأرقام هي تقديرات حكومية , فإن الحقيقة والواقع تشير إلى أنها أرقام غير صحيحة ، و أن الإحصائيات الحقيقية ربما تكون أضعاف ذلك , سواء في عدد المدمنين أو في حجم التجارة الدولية للمخدرات .
هذا بالنسبة لتعاطي المخدرات وتهريبها , أما بالنسبة لانتشار الفاحشة في المجتمع الإيراني باسم زواج المتعة الذي يعتقدون به ويعتبرونه ركنا من أركان دينهم الرافضي الباطل ....فآثاره ونتائجه على المجتمع أشد سوءا وأكثر كارثية , ويكفي أن نعلم أن عدد من تمارس الرذيلة في بيوت ما يعرف باسم "بيوت الزواج المؤقت" في إيران المنتشرة في كل شارع وحي طبقا لتقديرات عام 2002م (300 ألف) امرأة ، وأن طهران وحدها تحوي (25000) طفل في الشوارع ، أغلبهم من المراهقات , و العدد الآن يفوق هذا بأضعاف مضاعفة بالتأكيد.
لم تكتف إيران ببيوت ما يسمى "زواج المتعة" فحسب , بل انتشر فيها مؤخرا ما عرف باسم "الزواج الأبيض" , الذي هو عبارة عن مساكنة ومعاشرة "زنا في الحقيقة " بين الرجل والمرأة دون أي عقد مكتوب أو شفهي مدني أو ديني , وهو في الحقيقة صورة أخرى للمساكنة المعروف في الدول الغربية .
العجيب في الأمر أنه ورغم إباحة ملالي طهران ما حرم الله باسم "زواج المتعة" , إلا أن إيران تعد من أكثر الدول التي تعاني من كثرة حالات الاغتصاب حسب ما أكده موقع هيئة الإذاعة البريطانية عبر تقرير له بعنوان :" إيران .. الاغتصاب الجماعي يثير جدلاً دينياً وهلعاً اجتماعياً" .
ولعل الأغرب والأعجب من ذلك هو أن إيران تأتي في أوائل الدول التي تعاني من زيادة كبيرة في عدد مرضى نقص المناعة "الإيدز"، حيث أشار مسؤول رفيع في الأمم المتحدة منذ فترة إلى أن معدلات الإصابة بفيروس (اتش آي في) المسبب لمرض الإيدز تتزايد بشكل سريع في إيران .
لا شك أن وجود مثل هذه المظاهر المرضية في أي مجتمع من المجتمعات أو دولة من الدول هو مؤشر على ضعف هذه الدولة داخليا , وقرب انهيارها وزوالها إن عاجلا أو آجلا , ومن هنا فإن إيران لم تكتف بإخفاء هذه المظاهر فحسب , بل تحاول جاهدة تصدير ازماتها الداخلية وأمراضها الخبيثة المستعصية إلى الدول السنية .
ويكفي للتأكيد على ذلك الاستشهاد ببعض برقيات الدبلوماسية الأميركية التي سربها موقع ويكيليكس في عام 2014م , والتي أشارت إلى اعتبار إيران من أكبر مهربي المخدرات في العالم ، وأن مسؤولين في الحرس الثوري متورطون في هذا التهريب , وبإعلان اللجنة الوطنية العراقية لمكافحة المخدرات في يوليو 2005 : أن إيران هي المصدر الرئيس لتصدير السموم البيضاء إلى العراق، والأردن، وسوريا، وإلى دول الخليج العربي .
ولا يمكن لهذا التقرير أن يحصي عدد المرات التي أحبطت فيها سلطات دول الخليج عمليات إيران الضخمة لتهريب المخدرات إليها , ويكفي ذكر ما أعلنت عنه وزارة الداخلية السعودية في أبريل من عام 2014 من إحباط محاولتين لتهريب 22 مليوناً و85 ألفاً و570 قرص أمفيتامين، تقدر قيمتها السوقية بمليار و38 مليوناً و21 ألفاً و790 ريالا .
هذا غيض من فيض ما تموج به إيران من أمراض وأسباب تشير إلى حتمية زوالها وانهيارها , وهو ما يستدعي من الدول السنية المزيد من الحذر واليقظة من نقل هذه الأمراض إليها عبر عملاء ملالي قم , والعمل على الاستفادة من هذا الضعف الرافضي الداخلي في مواجهة مشروع إيران الصفوي في المنطقة .