فريق منتدى الدي في دي العربي
06-01-2016, 02:51 PM
القوات المسلحة تحتفل بتسلم "ميسترال" الفرنسية أول حاملة مروحيات تمتلكها دولة عربية وإفريقية.. وزير الدفاع يرفع العلم المصرى عليها.. وتسميتها باسم الزعيم "جمال عبد الناصر" تخليدا لذكراه الأربعاء، 01 يونيو 2016 - 01:00 م حاملة الطائرات ميسترال حاملة الطائرات ميسترال Click Here رسالة باريس- محمد أحمد طنطاوى محمد أحمد طنطاوى تحتفل القوات المسلحة غدا، الخميس، بمراسم رفع العلم المصرى، على أول حاملة مروحيات مصرية من طراز "ميسترال"، التى تم تسميتها "جمال عبد الناصر" تيمنا بالزعيم الراحل الذى كان له دور كبير فى إعادة بناء الجيش المصرى عقب ثورة 23 يوليو عام 1952، وذلك فى حضور الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ونظيره الفرنسى جان إيف لودريان من مدينة "سان نازير" الفرنسية على ساحل المتوسط، وسط احتفالية كبيرة تشارك فيها السفارة المصرية ووفد إعلامى إلى جانب عدد من قادة القوات المسلحة. وستبدأ مراسم رفع العلم المصرى على الميسترال، صباح غد، يعقبها تفقد وعرض شامل لمختلف وحداتها وقدراتها القتالية والفنية، وما يمكن أن تنفذه من مهام استراتيجية، بالإضافة إلى التعرف على مميزاتها ودورها فى حماية السواحل المصرية فى حضور الفريق أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية المصرية، وعدد من القادة، بالإضافة إلى الطاقم المصرى الخاص بحاملة المروحيات. وبمجرد رفع العلم المصرى على حاملة المروحيات الميسترال "جمال عبد الناصر"، سوف تدخل الخدمة لصالح القوات المسلحة المصرية، كأول حاملة للمروحيات تمتلكها دولة عربية وإفريقية فى منطقة الشرق الأوسط بأكلمها، بما تمثله من إضافة كبيرة للقوات البحرية المصرية، وترفع من تصنيفاتها القتالية أما مختلف بحريات العالم. وقد أظهرت جمهورية مصر العربية فى الآونة الأخيرة اهتماما كبيرا بتطوير وزيادة قدرات قواتها البحرية لخدمة أهداف سياستها الخارجية على المستوى الإقليمى بوجه عام وتجاه دول الجوار على وجه الخصوص، الأمر الذى دفع القوات المسلحة المصرية إلى الدخول فى العديد من الصفقات التسليحية الهامة خلال العامين الماضيين، خاصة فيما يتعلق بالأسطول الحربى، الذى جرت خطة تطوير شاملة لوحداته المختلفة، من خلال انضمام وحدات بحرية جديدة متطورة قادرة على خدمة مصالح مصر القومية، خاصة فى المياه الاقتصادية، فى ظل رغبة مصر فى فرض سيطرتها الكاملة على المناطق، التى تم اكتشاف الغاز بها. وأعدت القوات المسلحة المصرية خطة شاملة لتطوير قواتها البحرية تعتمد على تحديث الوحدات البحرية الموجودة والتزود بوحدات جديدة أكثر قدرة وكفاءة فنية وقتالية، وقادرة على مجابهة كافة التهديدات والتحديات التى تشهدها المنطقة فى الوقت الراهن. ولم تقتصر صفقات التسليح التى تزودت بها القوات البحرية على حاملة المروحيات الميسترال فقط، ولكنها شملت العديد من الصفقات الهامة خلال الفترة المقبلة، من بينها لنشات الصواريخ طراز سليمان عزت وفرقاطات حديثة من طراز جوويند وضم أحدث فرقاطة فى العالم طراز فريم "تحيا مصر من خلال الجانب الفرنسى" بالإضافة إلى تدبير عدد 4 غواصات من طراز 209 / 1400، إلى جانب لنش صواريخ طراز مولينيا تم إهدائه للبحرية المصرية من الجانب الروسى). وتتعاون القوات البحرية فى مجالات التسليح والتدريب مع العديد من دول العالم مثل (أمريكا- روسيا- الصين – ألمانيا وإيطاليا)، إلا أن فرنسا ستظل الحليف الاستراتيجى الأكبر للجانب المصرى، خاصة فيما يتعلق بالأسلحة البحرية، فى إطار التقارب الكبير الذى يجمع الرئيسين "هولاند" و"السيسى"، والذى تم عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لفرنسا أواخر عام 2014، التى تم خلالها الاتفاق على عدد من صفقات التسليح للجيش المصرى خاصة فيما يتعلق بسلاحى الجو والبحر المصريين. ونجح الرئيس عبد الفتاح السيسىي فى اقتناص العديد من الصفقات الخاصة بتسليح الجيش المصرى خلال العامين الماضيين، كان أولها صفقتى مقاتلات الرافال والفرقاطة فريم، حيث تم الاتفاق على تصنيعهما لخدمة الجيش المصرى، ودفع قيمة هذه الصفقات على فترة زمنية مناسبة، تتواءم مع الظروف الاقتصادية المصرية، بالإضافة إلى التفاوض مع الرئيس الفرنسى على توفير الفرقاطة البحرية فى أسرع وقت ممكن، الأمر الذى دفع "هولاند" إلى تسليم الجيش المصرى الفرقاطة "فريم"، التى كانت مخصصة للجيش الفرنسى، بدلا من بناء واحدة جديدة سوف تستغرق عملية بنائها مدة زمنية لن تقل عن 3 سنوات. ولم يقتصر التعاون مع الجانب الفرنسى فى القوات البحرية، على صفقات التسليح فقط، بل امتدت للعديد من الأنشطة الأخرى، على رأسها التدريب والتصنيع المشترك، خاصة بعد تطوير ترسانات البناء بالقوات البحرية فى الإسكندرية على أعلى مستوى لتكون قادرة على بناء وحدات بحرية كبيرة وحديثة، يتم تصنيعها بخبرة فرنسية، بالإضافة إلى التعاون مع الجانب الأمريكى على تصنيع وحدات بحرية "لنشات" سريعة يتم استخدامها فى مراقبة السواحل وتأمين المياه الإقليمية بشكل يكفل مواجهة عمليات التسلل والتهريب إلى الحدود البحرية المصرية من مختلف السواحل. واحتفلت شركة ترسانة الإسكندرية البحرية مؤخرا بقطع أول لوح معدنى لتصنيع أول سفينة حربية من طراز (GOWIND) فى جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع شركة DCNS الفرنسية، التى تعتبر من أكبر شركات تصنيع السفن والمعدات البحرية فى العالم، وهى الشركة المصنعة لحاملة المروحيات العملاقة "ميسترال". ويعتبر تصنيع أول وحدة بحرية من طراز جويند داخل القوات البحرية المصرية انجاز كبير للجيش المصرى، خاصة وأنه سوف يتم تصنيع 3 سفن حربية من طراز "جويند" خلال الفترة المقبلة فى شركة ترسانة الإسكندرية، طبقا للعقد الذى تم إبرامه مع الجانب الفرنسى العام الماضى. وتنطلق شركة ترسانة الإسكندرية تنطلق فى مسيرتها نحو التطوير والتحديث والارتقاء المستمر بمنظومتها الإنتاجية بنفس معايير التطوير والنهج العلمى المتبع فى القوات المسلحة، لتواكب أحدث الترسانات العالمية فى مجال بناء وإصلاح السفن وكافة الأعمال والأنشطة المختلفة اللازمة للصناعات الأخرى، والمساهمة فى دعم الاقتصاد القومى وتوسعة قاعدة العملاء والمستثمرين فى مجال بناء وصيانة السفن. وبحلول عام 2020 تكون شركة "دى سى أن اس" الفرنسية العملاقة أمدت مصر بــ7 سفن بحرية متطورة من أحدث الطرازات فى العالم، بالإضافة إلى توفير نظم التدريب والصيانة، وكافة التفاصيل الفنية المتعلقة بها، لتصبح الوحدات البحرية الفرنسية الصنع، هى القوة الضاربة داخل القوات البحرية المصرية خلال الوقت الراهن، بما يمثل شراكة استراتيجية متطورة مع الجانب الفرنسى وطفرة كبيرة فى صفقات التسليح داخل الجيش المصرى. وتعتبر القوات البحرية المصرية من أهم الأفرع الرئيسية داخل القوات المسلحة المصرية، وتتميز بتاريخ عريق من المعارك القتالية، وكان لها كبير خلال حرب الاستنزاف و1973، وأدارت عددا من المعارك البحرية الهامة، التى غيرت من تاريخ العلم العسكرى فى مختلف الأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، حيث لأول مرة نجحت لنش صواريخ صغير الحجم، من إغراق أكبر مدمرة حربية إسرائيلية فى 24 أكتوبر عام 1967، من خلال إطلاق مجموعة ن صواريخ السطح عليها، الأمر الذى أدى إلى تدميرها بشكل كامل.