فريق منتدى الدي في دي العربي
06-06-2016, 08:20 AM
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين
أما بعد سوف نتحدث عن كيفية استقبال شهر رمضان :
1 ـ بالنية حيث في الليلة التي يثبت فيها رؤية هلال رمضان ننوي صوم رمضان ايمانا و احتسابا .
2 ـ قيام الليل بعد أداء صلاة العشاء في المسجد لأن قيام الليل من أحسن الوسائل الراقية لإستقبال شهر رمضان .
3 ـ المحافظة على الضوء قبل النوم و إذا أنقضى الوضوء لا ضير أن يتوضأ المرء وحبذا لو اغتسل لكان أفضل ثم ينام على شقه الأيمن ويضع يده اليمنى على خده اقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم ويقول دعاء النوم و له نية لنهوض للسحور و الصلاة والدعاء الذي يقال عند النوم ورد في السنة الشريفة كما يلي :حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ إِمْلاءً ، حدثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، أنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُ أَوْصَى رَجُلا فَقَالَ : " إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلِ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ " . وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي الْكِتَابَيْنِ . فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ وَغَيْرِهِ ، عَنْ شُعْبَةَ . وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي مُوسَى وَبُنْدَارٍ ، عَنْ غُنْدَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ .
وهناك دعاء آخر للنوم أسهل من الأول فقد جاء في صحيح البخاري عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : " أللهم باسمك أحيا وأموت "وإذا أصبح قال الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور "
4 ـ النهوض قبل الآذان و قول دعاء النهوض الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور الذي ذكرناه سابقا .
5 ـ الذهاب إلى بيت الخلاء ودعاء الدخول و الخروج فعند الدخول نقول :
بسم الله أللهم أني أعوذ بك من الخبث و الخبائث رواه البخاري ومسلم
و إذا خرج قال غفرانك أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي
6 ـ ثم الوقوف أمام الحنفية و الوضوء لأن الوضوء أحسن طريقة نستقبل بها رمضان فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده ، حتى تخرج من تحت أظفاره ) رواه مسلم لهذا فالوضوء يطهرنا من الخطايا و يجعل منا مسلمين صالحين لإستقبال شهر الصوم و العبادة فالوضوء شطر من الإيمان فعن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن - تملأ - ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها رواه مسلم .لهذا فلنكون من أحسن المسلمين استقبالا لشهر رمضان علينا بالوضوء فهو شطر الإيمان .
كما أن أهل الوضوء من الذين تظهر آثار وضوئهم يوم القيامة لأن للوضوء آثار و مزايا يجب أن نستغلها في شهر رمضان لإستقباله استقبالا يليق بمقامه وما يؤكد قيمة الوضوء في الآخرة ما جاء في صحيح البخاري وهو مايلي : حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد فتوضأ فقال إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :"إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل."
لهذا ننصح بإستقبال شهر رمضان بالوضوء لأن الوضوء مفتاح من مفاتيح الجنة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الفجر: ((يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة)) قال: ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طُهوراً في ساعة من ليل أو نهار، إلا صليت بذلك الطُّهور ما كتب لي أن أصلي. " هذا الحديث متفق عليه أي رواه مسلم و البخاري وهو علم يقيني يجب الإيمان به و تطبيقه تطبيقا صحيحا في شهر رمضان خاصة .
ويجب أن نتخذ من الوضوء وسيلة مهمة في إستقبال شهر رمضان لأنه
جاء في القرآن في سورة المائدة الآية 06 قوله الله تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤوسكم و أرجلكم إلى الكعبين و إن كنتم جنبا فاطهروا و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون "
فمن خلال الآية القرآنية لا يجب أن نتأخر في المحافظة على طهارة الجسد في إستقبال شهر رمضان شهر الصوم و الطهارة و العبادة و بعد الوضوء قول دعاء عند النهاية من الوضوء فعنْ عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رضي اللَّه عَنْهُ عنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « ما مِنْكُمْ مِنْ أَحدٍ يتوضَّأُ فَيُبْلِغُ أَو فَيُسْبِغُ الوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ : أَشْهدُ أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدَه لا شَريكَ لهُ، وأَشْهدُ أَنَّ مُحمَّدًا عبْدُهُ وَرسُولُه ، إِلاَّ فُتِحَت لَهُ أَبْوابُ الجنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّها شاءَ » رواه مسلم .
وزاد الترمذي : « اللَّهُمَّ اجْعلْني من التَّوَّابِينَ واجْعلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ » .
وبعد قول الدعاء المأثور يجب أن نسرع إلى الصلاة قبل الآذان لأن هذا الوقت من الثلث الأخير من الليل و الدعاء فيه مستجاب .
7 ـ تناول السحور لأن تناول السحور بركة وسنة نبوية يتهرب من أدائها محبي النوم و أهل الكسل والسحور هو ميزة المسلم على سائر أهل الأديان الأخرى فقد جاء في صحيح مسلم في كتاب الصيام حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن موسى بن علي عن أبيه عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر."
لهذا يجب أن نتخذ من السحور وسيلة من الوسائل ذات أهمية لإستقبال شهر رمضان لأن السحور فيه بركة فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً " رواه البخاري في الحديث رقم (1923) ورواه مسلم في الحديث (1095).
ولهذا لا يجب ترك السحور و لا ضير أن يشرب المتسحر ولو شربة ماء
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " السُّحُورُ أَكْلَةٌ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ " رواه أحمد (11003) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3683) .
وطبعا قبل تناول السحور البسملة ودعاء تناول الطعام و الحمد عند الإنتهاء
وحتى الأطفال لا يجب أن ندعهم ينامون بل يجب إيقاظهم لتناول السحور لأن السحور فيه بركة تعود على الأبناء و الآباء و الأجداد وعلى كل مسلم أن يعرف قيمة السحور و لا يكن من الغافلين أو النائمين .
8 ـ ترديد الدعاء عند الآذان الأول و الثاني ثم صلاة الفجر
عنْ عبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرِو بْنِ العاصِ رضِيَ اللَّه عنْهُما أَنه سَمِع رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْراً ، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو ، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ » رواه مسلم .
وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضيَ اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ ، فَقُولُوا كَما يقُولُ المُؤذِّنُ » . متفق عليه .
وَعنْ جابرٍ رضَي اللَّه عنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « من قَال حِين يسْمعُ النِّداءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوةِ التَّامَّةِ ، والصَّلاةِ الْقَائِمةِ، آت مُحَمَّداً الْوسِيلَةَ ، والْفَضَيِلَة، وابْعثْهُ مقَامًا محْمُوداً الَّذي وعَدْتَه ، حلَّتْ لَهُ شَفَاعتي يوْم الْقِيامِة » رواه البخاري .
وعنْ سَعْدِ بْن أَبي وقَّاصٍ رضِيَ اللَّه عنْهُ عَن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَال حِينَ يسْمعُ المُؤذِّنَ : أَشْهَد أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَريك لهُ ، وَأَنَّ مُحمَّداً عبْدُهُ وَرسُولُهُ ، رضِيتُ بِاللَّهِ ربًّا ، وبمُحَمَّدٍ رَسُولاً ، وبالإِسْلامِ دِينًا ، غُفِر لَهُ ذَنْبُهُ » رواه مسلم
لهذا من حسن إستقبال رمضان محو الذنوب والسعي للقيام بما يغفر الذنوب وهو الوضوء و قول الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم و ترديد الآذان و أذكار الصباح و المساء.
9 ـ قول دعاء الخروج من المنزل
عنْ أُمِّ المُؤمِنِينَ أُمِّ سلَمَةَ رضي اللَّهُ عنها أن النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ إذَا خَرجَ مِنْ بيْتِهِ قالَ : « بسم اللَّهِ، توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ ، أَوْ أَزِلَّ أوْ أُزلَّ ، أوْ أظلِمَ أوْ أُظلَم ، أوْ أَجْهَلَ أو يُجهَلَ عَلَيَّ » رواه أبو داود والتِّرمذيُّ.
وعنْ أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنه قال : قال : رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ قَالَ يعنِي إذا خَرَج مِنْ بيْتِهِ : بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، ولا حوْلَ ولا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ ، يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت ووُقِيتَ ، وتنحَّى عنه الشَّيْطَانُ » رواه أبو داودَ والترمذيُّ ، والنِّسائِيُّ وغيرُهمِ وزاد أبو داود : « فيقول : يعْنِي الشَّيْطَانَ لِشَيْطانٍ آخر : كيْفَ لك بِرجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفي وَوُقِى»؟ .
10 ـ قول دعاء الدخول إلى المسجد وصلاة تحية المسجد
ودعاء الدخول هو كالتي : "أعوذُ باللهِ العَظيـم وَبِوَجْهِـهِ الكَرِيـم وَسُلْطـانِه القَديـم مِنَ الشّيْـطانِ الرَّجـيم "،
[ بِسْـمِ الله، وَالصَّلاةُ] [وَالسَّلامُ عَلى رَسولِ الله]، اللّهُـمَّ افْتَـحْ لي أَبْوابَ رَحْمَتـِك. رواه ابو داود
11 ـ صلاة الصبح مع الجماعة ذكر الأذكار المأثورة بعد الصلاة .
ثم عند الخروج من المسجد نقول دعاء الخروج وهو :
"بِسمِ الله وَالصّلاةُ وَالسّلامُ عَلى رَسولِ الله، اللّهُـمَّ إِنّـي أَسْأَلُكَ مِـنْ فَضْـلِك، اللّهُـمَّ اعصِمْنـي مِنَ الشَّيْـطانِ الرَّجـيم". رواه مسلم وابن ماجه .
12 ـ العودة إلى المنزل وقول دعاء الدخول و التسليم على الأهل
ودعاء الدخول إلى المنزل كالتالي : عن جابِرٍ، رضي اللَّه عنه قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّه يقولُ: «إِذا دخل الرَّجُل بيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّه تعَالى عِنْد دُخُولهِ وعِنْدَ طَعامِهِ، قال الشَّيْطانُ لأَصحَابِهِ: لا مبيتَ لَكُمْ ولا عشَاءَ، وإذا دخَل، فَلَم يَذكُر اللَّه تَعَالى عِنْد دخُولِهِ، قال الشَّيْطَانُ: أَدْركتمُ المبيت، وإِذا لَم يَذْكُرِ اللَّه تعَالى عِنْد طَعامِهِ قال: أَدْركْتُمُ المبيتَ وَالعَشاءَ » رواه مسلم .
13 ـ قراءة ورد من القرآن سواء خمسة آيات من القرآن أو ربع من الحزب أو نصف من الحزب أو ثلاثة أرباع من حزب أو حزب أو حزب و ربع أو حزب نصف حزب أوحزب و ثلاثة أرباع من حزب أو حزبين أو أكثر .
لأن تلاوة القرآن من أعظم و أحسن الوسائل لإستقبال شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن لهذا على كل مسلم ومسلمة قراءة القرآن كل يوم ما تيسر طبعا.
14 ـ النوم في نية الراحة من أجل القدرة على أداء الصوم و العمل في النهار بجد و إجتهاد مع ذكر دعاء النوم الذي ذكرناه سابقا .
15 ـ واستقبال شهر رمضان بالسنة (شراء سواك يعني عود الأراك واستعماله ، التيمن في لبس النعل و الثوب ، إلقاء السلام ، السير في الجنازة ، إماطة الأذى عن الطريق ....)
16 ـ واستقبال شهر رمضان بالصدقة (ولو بقطعة حلوى لطفل صغير أو بقطعة نقدية على متسول أو مسح على رأس طفل يتيم أو المشاركة مع جماعة في دفع دين رجل من الغارمين أو دفع اشتراك مالي شهري لجمعية دينية تبني مسجد ......)
17 ـ بر الوالدين (بتقبيل يداهما ، بشراء تمر يفطرون عليه ، بسؤال عن أحوالهما الصحية ، بأخذ موعد لطبيب إن كان أحدهما مريضا أو إصلاح شيء في منزلهما أو دعوتهما للتناول الفطور أو إرسال طبق تحبه الأم و طبق يحبه الأب ...........)
18 ـ بالدعوة إلى الله (دعوة التاركين للصلاة بالصلاة ، دعوة ثري بأداة الزكاة إن كان من المتهربين من الزكاة أو الناكر لها ، دعوة أجنبي إلى اعتناق الإسلام بكتاب أو شريط أو بالكلمة الطيبة المقنعة دعوة إلى أداء عمرة لرجل قادر عليها أو دعوة إلى أداء فريضة الحج لرجل قادر عليها ......... )
19 ـ النهي عن المنكر (دعوة مدخن بترك التدخين ، دعوة مدمن مخدرات بالإقلاع عن تناول الحبوب المهلوسة أو شم المخدرات ، دعوة سكير متعود على شرب الخمر بتركه ، دعوة بائع الشيشة بعدم بيعها و دعوة تاجر بعدم الغش ........)
20 ـ استقبال شهر رمضان بالإعتكاف وخاصة العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان والإعتكاف وهو المكوث بالمسجد ولو 24 ساعة منقطع عن الدنيا مقبل على الصلاة والأذكار والتسبيح ومناجاة الله عز وجل .
21 ـ استقبال شهر رمضان بالأعمال الصالحة (تنظيف الحي ، أشغال بناء مسجد ، حفر بئر ينفع الناس ، جمع تبرعات لجمعية خيرية أو التبرع بالدم أو ترتيب مكتبة المسجد أو غرس شجيرات أو ورود في حديقة عامة......... )
22 ـ استقبال شهر رمضان بالأدعية و الأذكار " أذكار الصباح والمساء ، الاستغفار و التهليل و التكبير و الحمد والإبتهال ودعاء الاستيقاظ من النوم والخروج من المنزل و الدخول إليه ودعاء الدخول إلى المسجد و الخروج منه ودعاءركوب السيارة أو الدابة .
هذا ما وفقني الله في كتابته عن كيفية إستقبال شهر رمضان بإختصار هذا العام ولكن من يريد أن يتوسع فعليه أن يطلع على ما كتبته حول هذا الموضوع في الأعوام السابقة .إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ونسأل الله الهداية و التوفيق و أطلب تصحيح أي خطأ في الفكرة أو الحديث أو الإملاء أو الأسلوب و تنبيهي ولكم الأجر و جزاكم الله خيرا مسبقا وأختم فأقول أللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وإلى اللقاء إن شاء الله في موضوع آخر والسلام عليكم ورحمة الله وبراكاته واستودعكم الله أماناتكم ودينك وخواتيم أعمالكم.
أما بعد سوف نتحدث عن كيفية استقبال شهر رمضان :
1 ـ بالنية حيث في الليلة التي يثبت فيها رؤية هلال رمضان ننوي صوم رمضان ايمانا و احتسابا .
2 ـ قيام الليل بعد أداء صلاة العشاء في المسجد لأن قيام الليل من أحسن الوسائل الراقية لإستقبال شهر رمضان .
3 ـ المحافظة على الضوء قبل النوم و إذا أنقضى الوضوء لا ضير أن يتوضأ المرء وحبذا لو اغتسل لكان أفضل ثم ينام على شقه الأيمن ويضع يده اليمنى على خده اقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم ويقول دعاء النوم و له نية لنهوض للسحور و الصلاة والدعاء الذي يقال عند النوم ورد في السنة الشريفة كما يلي :حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ إِمْلاءً ، حدثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، أنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُ أَوْصَى رَجُلا فَقَالَ : " إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلِ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ " . وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي الْكِتَابَيْنِ . فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ وَغَيْرِهِ ، عَنْ شُعْبَةَ . وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي مُوسَى وَبُنْدَارٍ ، عَنْ غُنْدَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ .
وهناك دعاء آخر للنوم أسهل من الأول فقد جاء في صحيح البخاري عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : " أللهم باسمك أحيا وأموت "وإذا أصبح قال الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور "
4 ـ النهوض قبل الآذان و قول دعاء النهوض الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور الذي ذكرناه سابقا .
5 ـ الذهاب إلى بيت الخلاء ودعاء الدخول و الخروج فعند الدخول نقول :
بسم الله أللهم أني أعوذ بك من الخبث و الخبائث رواه البخاري ومسلم
و إذا خرج قال غفرانك أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي
6 ـ ثم الوقوف أمام الحنفية و الوضوء لأن الوضوء أحسن طريقة نستقبل بها رمضان فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده ، حتى تخرج من تحت أظفاره ) رواه مسلم لهذا فالوضوء يطهرنا من الخطايا و يجعل منا مسلمين صالحين لإستقبال شهر الصوم و العبادة فالوضوء شطر من الإيمان فعن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن - تملأ - ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها رواه مسلم .لهذا فلنكون من أحسن المسلمين استقبالا لشهر رمضان علينا بالوضوء فهو شطر الإيمان .
كما أن أهل الوضوء من الذين تظهر آثار وضوئهم يوم القيامة لأن للوضوء آثار و مزايا يجب أن نستغلها في شهر رمضان لإستقباله استقبالا يليق بمقامه وما يؤكد قيمة الوضوء في الآخرة ما جاء في صحيح البخاري وهو مايلي : حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد فتوضأ فقال إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :"إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل."
لهذا ننصح بإستقبال شهر رمضان بالوضوء لأن الوضوء مفتاح من مفاتيح الجنة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الفجر: ((يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة)) قال: ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طُهوراً في ساعة من ليل أو نهار، إلا صليت بذلك الطُّهور ما كتب لي أن أصلي. " هذا الحديث متفق عليه أي رواه مسلم و البخاري وهو علم يقيني يجب الإيمان به و تطبيقه تطبيقا صحيحا في شهر رمضان خاصة .
ويجب أن نتخذ من الوضوء وسيلة مهمة في إستقبال شهر رمضان لأنه
جاء في القرآن في سورة المائدة الآية 06 قوله الله تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤوسكم و أرجلكم إلى الكعبين و إن كنتم جنبا فاطهروا و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون "
فمن خلال الآية القرآنية لا يجب أن نتأخر في المحافظة على طهارة الجسد في إستقبال شهر رمضان شهر الصوم و الطهارة و العبادة و بعد الوضوء قول دعاء عند النهاية من الوضوء فعنْ عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رضي اللَّه عَنْهُ عنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « ما مِنْكُمْ مِنْ أَحدٍ يتوضَّأُ فَيُبْلِغُ أَو فَيُسْبِغُ الوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ : أَشْهدُ أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدَه لا شَريكَ لهُ، وأَشْهدُ أَنَّ مُحمَّدًا عبْدُهُ وَرسُولُه ، إِلاَّ فُتِحَت لَهُ أَبْوابُ الجنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّها شاءَ » رواه مسلم .
وزاد الترمذي : « اللَّهُمَّ اجْعلْني من التَّوَّابِينَ واجْعلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ » .
وبعد قول الدعاء المأثور يجب أن نسرع إلى الصلاة قبل الآذان لأن هذا الوقت من الثلث الأخير من الليل و الدعاء فيه مستجاب .
7 ـ تناول السحور لأن تناول السحور بركة وسنة نبوية يتهرب من أدائها محبي النوم و أهل الكسل والسحور هو ميزة المسلم على سائر أهل الأديان الأخرى فقد جاء في صحيح مسلم في كتاب الصيام حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن موسى بن علي عن أبيه عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر."
لهذا يجب أن نتخذ من السحور وسيلة من الوسائل ذات أهمية لإستقبال شهر رمضان لأن السحور فيه بركة فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً " رواه البخاري في الحديث رقم (1923) ورواه مسلم في الحديث (1095).
ولهذا لا يجب ترك السحور و لا ضير أن يشرب المتسحر ولو شربة ماء
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " السُّحُورُ أَكْلَةٌ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ " رواه أحمد (11003) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3683) .
وطبعا قبل تناول السحور البسملة ودعاء تناول الطعام و الحمد عند الإنتهاء
وحتى الأطفال لا يجب أن ندعهم ينامون بل يجب إيقاظهم لتناول السحور لأن السحور فيه بركة تعود على الأبناء و الآباء و الأجداد وعلى كل مسلم أن يعرف قيمة السحور و لا يكن من الغافلين أو النائمين .
8 ـ ترديد الدعاء عند الآذان الأول و الثاني ثم صلاة الفجر
عنْ عبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرِو بْنِ العاصِ رضِيَ اللَّه عنْهُما أَنه سَمِع رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْراً ، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو ، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ » رواه مسلم .
وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضيَ اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ ، فَقُولُوا كَما يقُولُ المُؤذِّنُ » . متفق عليه .
وَعنْ جابرٍ رضَي اللَّه عنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « من قَال حِين يسْمعُ النِّداءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوةِ التَّامَّةِ ، والصَّلاةِ الْقَائِمةِ، آت مُحَمَّداً الْوسِيلَةَ ، والْفَضَيِلَة، وابْعثْهُ مقَامًا محْمُوداً الَّذي وعَدْتَه ، حلَّتْ لَهُ شَفَاعتي يوْم الْقِيامِة » رواه البخاري .
وعنْ سَعْدِ بْن أَبي وقَّاصٍ رضِيَ اللَّه عنْهُ عَن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَال حِينَ يسْمعُ المُؤذِّنَ : أَشْهَد أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَريك لهُ ، وَأَنَّ مُحمَّداً عبْدُهُ وَرسُولُهُ ، رضِيتُ بِاللَّهِ ربًّا ، وبمُحَمَّدٍ رَسُولاً ، وبالإِسْلامِ دِينًا ، غُفِر لَهُ ذَنْبُهُ » رواه مسلم
لهذا من حسن إستقبال رمضان محو الذنوب والسعي للقيام بما يغفر الذنوب وهو الوضوء و قول الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم و ترديد الآذان و أذكار الصباح و المساء.
9 ـ قول دعاء الخروج من المنزل
عنْ أُمِّ المُؤمِنِينَ أُمِّ سلَمَةَ رضي اللَّهُ عنها أن النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ إذَا خَرجَ مِنْ بيْتِهِ قالَ : « بسم اللَّهِ، توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ ، أَوْ أَزِلَّ أوْ أُزلَّ ، أوْ أظلِمَ أوْ أُظلَم ، أوْ أَجْهَلَ أو يُجهَلَ عَلَيَّ » رواه أبو داود والتِّرمذيُّ.
وعنْ أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنه قال : قال : رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ قَالَ يعنِي إذا خَرَج مِنْ بيْتِهِ : بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، ولا حوْلَ ولا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ ، يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت ووُقِيتَ ، وتنحَّى عنه الشَّيْطَانُ » رواه أبو داودَ والترمذيُّ ، والنِّسائِيُّ وغيرُهمِ وزاد أبو داود : « فيقول : يعْنِي الشَّيْطَانَ لِشَيْطانٍ آخر : كيْفَ لك بِرجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفي وَوُقِى»؟ .
10 ـ قول دعاء الدخول إلى المسجد وصلاة تحية المسجد
ودعاء الدخول هو كالتي : "أعوذُ باللهِ العَظيـم وَبِوَجْهِـهِ الكَرِيـم وَسُلْطـانِه القَديـم مِنَ الشّيْـطانِ الرَّجـيم "،
[ بِسْـمِ الله، وَالصَّلاةُ] [وَالسَّلامُ عَلى رَسولِ الله]، اللّهُـمَّ افْتَـحْ لي أَبْوابَ رَحْمَتـِك. رواه ابو داود
11 ـ صلاة الصبح مع الجماعة ذكر الأذكار المأثورة بعد الصلاة .
ثم عند الخروج من المسجد نقول دعاء الخروج وهو :
"بِسمِ الله وَالصّلاةُ وَالسّلامُ عَلى رَسولِ الله، اللّهُـمَّ إِنّـي أَسْأَلُكَ مِـنْ فَضْـلِك، اللّهُـمَّ اعصِمْنـي مِنَ الشَّيْـطانِ الرَّجـيم". رواه مسلم وابن ماجه .
12 ـ العودة إلى المنزل وقول دعاء الدخول و التسليم على الأهل
ودعاء الدخول إلى المنزل كالتالي : عن جابِرٍ، رضي اللَّه عنه قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّه يقولُ: «إِذا دخل الرَّجُل بيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّه تعَالى عِنْد دُخُولهِ وعِنْدَ طَعامِهِ، قال الشَّيْطانُ لأَصحَابِهِ: لا مبيتَ لَكُمْ ولا عشَاءَ، وإذا دخَل، فَلَم يَذكُر اللَّه تَعَالى عِنْد دخُولِهِ، قال الشَّيْطَانُ: أَدْركتمُ المبيت، وإِذا لَم يَذْكُرِ اللَّه تعَالى عِنْد طَعامِهِ قال: أَدْركْتُمُ المبيتَ وَالعَشاءَ » رواه مسلم .
13 ـ قراءة ورد من القرآن سواء خمسة آيات من القرآن أو ربع من الحزب أو نصف من الحزب أو ثلاثة أرباع من حزب أو حزب أو حزب و ربع أو حزب نصف حزب أوحزب و ثلاثة أرباع من حزب أو حزبين أو أكثر .
لأن تلاوة القرآن من أعظم و أحسن الوسائل لإستقبال شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن لهذا على كل مسلم ومسلمة قراءة القرآن كل يوم ما تيسر طبعا.
14 ـ النوم في نية الراحة من أجل القدرة على أداء الصوم و العمل في النهار بجد و إجتهاد مع ذكر دعاء النوم الذي ذكرناه سابقا .
15 ـ واستقبال شهر رمضان بالسنة (شراء سواك يعني عود الأراك واستعماله ، التيمن في لبس النعل و الثوب ، إلقاء السلام ، السير في الجنازة ، إماطة الأذى عن الطريق ....)
16 ـ واستقبال شهر رمضان بالصدقة (ولو بقطعة حلوى لطفل صغير أو بقطعة نقدية على متسول أو مسح على رأس طفل يتيم أو المشاركة مع جماعة في دفع دين رجل من الغارمين أو دفع اشتراك مالي شهري لجمعية دينية تبني مسجد ......)
17 ـ بر الوالدين (بتقبيل يداهما ، بشراء تمر يفطرون عليه ، بسؤال عن أحوالهما الصحية ، بأخذ موعد لطبيب إن كان أحدهما مريضا أو إصلاح شيء في منزلهما أو دعوتهما للتناول الفطور أو إرسال طبق تحبه الأم و طبق يحبه الأب ...........)
18 ـ بالدعوة إلى الله (دعوة التاركين للصلاة بالصلاة ، دعوة ثري بأداة الزكاة إن كان من المتهربين من الزكاة أو الناكر لها ، دعوة أجنبي إلى اعتناق الإسلام بكتاب أو شريط أو بالكلمة الطيبة المقنعة دعوة إلى أداء عمرة لرجل قادر عليها أو دعوة إلى أداء فريضة الحج لرجل قادر عليها ......... )
19 ـ النهي عن المنكر (دعوة مدخن بترك التدخين ، دعوة مدمن مخدرات بالإقلاع عن تناول الحبوب المهلوسة أو شم المخدرات ، دعوة سكير متعود على شرب الخمر بتركه ، دعوة بائع الشيشة بعدم بيعها و دعوة تاجر بعدم الغش ........)
20 ـ استقبال شهر رمضان بالإعتكاف وخاصة العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان والإعتكاف وهو المكوث بالمسجد ولو 24 ساعة منقطع عن الدنيا مقبل على الصلاة والأذكار والتسبيح ومناجاة الله عز وجل .
21 ـ استقبال شهر رمضان بالأعمال الصالحة (تنظيف الحي ، أشغال بناء مسجد ، حفر بئر ينفع الناس ، جمع تبرعات لجمعية خيرية أو التبرع بالدم أو ترتيب مكتبة المسجد أو غرس شجيرات أو ورود في حديقة عامة......... )
22 ـ استقبال شهر رمضان بالأدعية و الأذكار " أذكار الصباح والمساء ، الاستغفار و التهليل و التكبير و الحمد والإبتهال ودعاء الاستيقاظ من النوم والخروج من المنزل و الدخول إليه ودعاء الدخول إلى المسجد و الخروج منه ودعاءركوب السيارة أو الدابة .
هذا ما وفقني الله في كتابته عن كيفية إستقبال شهر رمضان بإختصار هذا العام ولكن من يريد أن يتوسع فعليه أن يطلع على ما كتبته حول هذا الموضوع في الأعوام السابقة .إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ونسأل الله الهداية و التوفيق و أطلب تصحيح أي خطأ في الفكرة أو الحديث أو الإملاء أو الأسلوب و تنبيهي ولكم الأجر و جزاكم الله خيرا مسبقا وأختم فأقول أللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وإلى اللقاء إن شاء الله في موضوع آخر والسلام عليكم ورحمة الله وبراكاته واستودعكم الله أماناتكم ودينك وخواتيم أعمالكم.