فريق منتدى الدي في دي العربي
06-07-2016, 07:53 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد فهذه هي الحلقة العاشرة حول كيفية تربية الأطفال تربية إسلامية فبعدما تحدثنا عن تعليم الطفل البسملة قبل تناول الطعام و الحمد بعد الإنتهاء من الأكل والأكل باليمين في الطعام بعد البسملة والحمد و سنة التيمن أي الأكل باليد اليمنى و عدم الأكل من وسط الطعام بل حاشية الصحن أو القصعة أو الصحفة و عدم الحشو أثناء الأكل و الأكل عند الحاجة والجوع ومع الجماعة أحسن وعدم الأكل مما بين أيدي الآخرين وعدم ترك اللقمة إذا سقطت بل يزيل عنها الأذى ثم يأكلها و لا يدعها للشيطان نتناول في هذه الحلقة تعليم الطفل عدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره
تعليم الطفل عدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره معناه تعليم خلق حميد و صفة رائعة و أدب جميل و موافق للسنة النبوية الشريفة لأن البخاري له باب سماه باب ما عاب صلى الله عليه وسلم طعاما في صحيحه في كتاب الأطعمة الحديث رقم 4989 وهو كالآتي حدثنا محمد بن كثير محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال ماعاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن إشتهاه أكله و إن كرهه تركه
والصفات هذه حسنة وهذا الحديث يبين لنا ما يلي :
عدم إعاب الطعام أدب سامي من آداب الأكل الذي نصت السنة النبوية الشريفة
وجوب تعليم الطفل المسلم أن لايعيب الطعام
وجوب تعليم الطفل المسلم أن يترك الطعام إذا كرهه لكن لايجب أن يعيبه
وجوب تعليم الطفل المسلم أن يشتهي الطعام الذي يأكله إذا اشتهاه.
وجوب تعليم الطفل المسلم إذا نصت السنة على منفعة أكلة علينا ذكر محاسنها.
وجوب تعليم الطفل المسلم أثناء تناول الأطعمة بعدم ذكر كلمة تعيب الطعام الموضوع أمامنا .
وجوب تعليم الطفل المسلم اللين في آداب الطعام و إبراز الكيفية الدبلوماسية التي يتعامل بها مع العيوب الموجودة في الأطعمة فلا يعيبها بل ببساطة يتركها و يتعلم الصمت الذي هو حكمة في مثل هذه المواقف الحرجة .
وجوب تعليم الطفل المسلم أن السيرة النبوية الشريفة خالية من اللغو و الكلام غير اللائق أثناء تناول الطعام .
وجوب تعليم الطفل المسلم عدم الإساءة إلى صاحب الطعام أو الذي حضر الطعام بتحاشي ذكر عيب الطعام لأن صاحب الكرم و الخير دواءه ليس كلمات تسيء إليه بل من حسن المعاملة الصمت .
ـ عندما نربي الطفل بعدم ذكر العيوب فإننا نعلمه قيمة الرغبة في الطعام التي تلعب دور هام في حياة الإنسان وفي نمو جسمه .
ـ ومن خلال الحديث النبوي الذي يحث على عدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره لأننا يجب أن نعلم كمربين أن هناك عوامل نفسية في حسن هضم الطعام تكمن في حبه وعدم كرهه و إشتهاء هذا الطعام وهذا الحديث يدل على ذلك ويسبر أغوار الإنسان في التأكيد على شرط الشهية التي هي مفتاح تناول الأطعمة .
و كرمبين لأطفالنا بتربية إسلامية ولسنة الرسول بعدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره فيه ميزة المحافظة على الروابط الإجتماعية في عدم ذم الطعام حتى لا تنمو البغضاء في صدور الناس .
إن ذكر العيوب في الطعام قد يوقف رغبة الناس في إطعام الطعام اي قد يتسبب في نشر ظاهرة البخل و الشح و الشحناء .
فعندما لا يعيب النبي صلى الله عليه و سلم الطعام فهذا للمحافظة على ظاهرة الكرم و الوقوف ضد البخل فلهذا نستطيع أن نقول أنه بعد اجتماعي أخلاقي إنساني .
الحديث يذكر قيمة الصمت بعدم ذكر العيب لهذا يقال الصمت حكمة .
ـ والحديث يربط بأحاديث أخرى مثل : من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت .
الحديث فيه تحاشي السيئة و لأن عدم قول اللسان كلمة سيئة فيه تربية للطفل و
ضبط النفس و كبح جماحها في ذم الأطعمة فهذا جزء من الصبر لأن التحكم في فلتات اللسان قوة للإنسان وليس ضعفا و لاخوفا من الآخرين بل دليل على حبهم وعدم جرح مشاعرهم و لأن نية الكرم لا يجب أن تمس بسوء.
ـ لأن ليس القوي من يصرع الرجال أو يقرع الآذان بل يمسك نفسه أثناء ذم الطعام و يبعد نفسه عن الندم لأن كثيرا ما نندم عندما نقول كلمة عيب .
الحديث فيه دعوة إلى الكلمة الطيبة بطريقة غير مباشرة .
هذا الحديث النبوي الشريف الذي يدعو إلى عدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره عندما نربط بقول الرسول من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت فعند كراهة الأكل و الصمت فهذا إيمان المسلم كمؤمن بالله و اليوم الآخر حيث هو منبع الخير و العقيدة الصحيحة و الأخلاق الحسنة .
الحديث يعلم كيفية التعامل مع ترك طعام يكرهه فلهذا من أفضل غرس مثل هذا السلوك في أطفالنا .
هذا ما وفقني الله في كتابته عن أصول التربية في الإسلام وبالخصوص في آداب الأكل إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ونسأل الله الهداية و التوفيق و أطلب تصحيح أي خطأ في الفكرة أو الحديث أو الإملاء أو الأسلوب و تنبيهي ولكم الأجر و جزاكم الله خيرا مسبقا وأختم فأقول أللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وإلى اللقاء إن شاء الله في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبراكاته واستودعكم الله أماناتكم ودينك وخواتيم أعمالكم.
والصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد فهذه هي الحلقة العاشرة حول كيفية تربية الأطفال تربية إسلامية فبعدما تحدثنا عن تعليم الطفل البسملة قبل تناول الطعام و الحمد بعد الإنتهاء من الأكل والأكل باليمين في الطعام بعد البسملة والحمد و سنة التيمن أي الأكل باليد اليمنى و عدم الأكل من وسط الطعام بل حاشية الصحن أو القصعة أو الصحفة و عدم الحشو أثناء الأكل و الأكل عند الحاجة والجوع ومع الجماعة أحسن وعدم الأكل مما بين أيدي الآخرين وعدم ترك اللقمة إذا سقطت بل يزيل عنها الأذى ثم يأكلها و لا يدعها للشيطان نتناول في هذه الحلقة تعليم الطفل عدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره
تعليم الطفل عدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره معناه تعليم خلق حميد و صفة رائعة و أدب جميل و موافق للسنة النبوية الشريفة لأن البخاري له باب سماه باب ما عاب صلى الله عليه وسلم طعاما في صحيحه في كتاب الأطعمة الحديث رقم 4989 وهو كالآتي حدثنا محمد بن كثير محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال ماعاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن إشتهاه أكله و إن كرهه تركه
والصفات هذه حسنة وهذا الحديث يبين لنا ما يلي :
عدم إعاب الطعام أدب سامي من آداب الأكل الذي نصت السنة النبوية الشريفة
وجوب تعليم الطفل المسلم أن لايعيب الطعام
وجوب تعليم الطفل المسلم أن يترك الطعام إذا كرهه لكن لايجب أن يعيبه
وجوب تعليم الطفل المسلم أن يشتهي الطعام الذي يأكله إذا اشتهاه.
وجوب تعليم الطفل المسلم إذا نصت السنة على منفعة أكلة علينا ذكر محاسنها.
وجوب تعليم الطفل المسلم أثناء تناول الأطعمة بعدم ذكر كلمة تعيب الطعام الموضوع أمامنا .
وجوب تعليم الطفل المسلم اللين في آداب الطعام و إبراز الكيفية الدبلوماسية التي يتعامل بها مع العيوب الموجودة في الأطعمة فلا يعيبها بل ببساطة يتركها و يتعلم الصمت الذي هو حكمة في مثل هذه المواقف الحرجة .
وجوب تعليم الطفل المسلم أن السيرة النبوية الشريفة خالية من اللغو و الكلام غير اللائق أثناء تناول الطعام .
وجوب تعليم الطفل المسلم عدم الإساءة إلى صاحب الطعام أو الذي حضر الطعام بتحاشي ذكر عيب الطعام لأن صاحب الكرم و الخير دواءه ليس كلمات تسيء إليه بل من حسن المعاملة الصمت .
ـ عندما نربي الطفل بعدم ذكر العيوب فإننا نعلمه قيمة الرغبة في الطعام التي تلعب دور هام في حياة الإنسان وفي نمو جسمه .
ـ ومن خلال الحديث النبوي الذي يحث على عدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره لأننا يجب أن نعلم كمربين أن هناك عوامل نفسية في حسن هضم الطعام تكمن في حبه وعدم كرهه و إشتهاء هذا الطعام وهذا الحديث يدل على ذلك ويسبر أغوار الإنسان في التأكيد على شرط الشهية التي هي مفتاح تناول الأطعمة .
و كرمبين لأطفالنا بتربية إسلامية ولسنة الرسول بعدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره فيه ميزة المحافظة على الروابط الإجتماعية في عدم ذم الطعام حتى لا تنمو البغضاء في صدور الناس .
إن ذكر العيوب في الطعام قد يوقف رغبة الناس في إطعام الطعام اي قد يتسبب في نشر ظاهرة البخل و الشح و الشحناء .
فعندما لا يعيب النبي صلى الله عليه و سلم الطعام فهذا للمحافظة على ظاهرة الكرم و الوقوف ضد البخل فلهذا نستطيع أن نقول أنه بعد اجتماعي أخلاقي إنساني .
الحديث يذكر قيمة الصمت بعدم ذكر العيب لهذا يقال الصمت حكمة .
ـ والحديث يربط بأحاديث أخرى مثل : من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت .
الحديث فيه تحاشي السيئة و لأن عدم قول اللسان كلمة سيئة فيه تربية للطفل و
ضبط النفس و كبح جماحها في ذم الأطعمة فهذا جزء من الصبر لأن التحكم في فلتات اللسان قوة للإنسان وليس ضعفا و لاخوفا من الآخرين بل دليل على حبهم وعدم جرح مشاعرهم و لأن نية الكرم لا يجب أن تمس بسوء.
ـ لأن ليس القوي من يصرع الرجال أو يقرع الآذان بل يمسك نفسه أثناء ذم الطعام و يبعد نفسه عن الندم لأن كثيرا ما نندم عندما نقول كلمة عيب .
الحديث فيه دعوة إلى الكلمة الطيبة بطريقة غير مباشرة .
هذا الحديث النبوي الشريف الذي يدعو إلى عدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره عندما نربط بقول الرسول من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت فعند كراهة الأكل و الصمت فهذا إيمان المسلم كمؤمن بالله و اليوم الآخر حيث هو منبع الخير و العقيدة الصحيحة و الأخلاق الحسنة .
الحديث يعلم كيفية التعامل مع ترك طعام يكرهه فلهذا من أفضل غرس مثل هذا السلوك في أطفالنا .
هذا ما وفقني الله في كتابته عن أصول التربية في الإسلام وبالخصوص في آداب الأكل إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ونسأل الله الهداية و التوفيق و أطلب تصحيح أي خطأ في الفكرة أو الحديث أو الإملاء أو الأسلوب و تنبيهي ولكم الأجر و جزاكم الله خيرا مسبقا وأختم فأقول أللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وإلى اللقاء إن شاء الله في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبراكاته واستودعكم الله أماناتكم ودينك وخواتيم أعمالكم.