فريق منتدى الدي في دي العربي
06-10-2016, 09:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأدعية التي تخصص لكل يوم من رمضان أو غيره دعاء
و الأدعية الموضوعة للمذاكرة والنجاح و غيرها
كلها بِدعة مُحدَثة .
كثرة في المنتديات الإسلامية والعربية أدعية تخصص في كل يوم من شهر رمضان أو لكل أسبوع أو لكل جمعة بدعاء خاص و أدعية موضوعة ومخصصة للمذاكرة والنجاح والمنوعة لكل حالة تعرض للطالب أثناء المذاكرة أو أثناء الإمتحان
أو تخصيص أشواط الطواف أو السعي كل شوط بِدعاء و غيرها كثير.
فيقال لهم أن العلماء و ردوا على ذلك في كثير من المناسبات بما يلي :
معلوم في الدين أن الدعاء عِبادة ، و أن مثل تلك الأدعية الموضوعة بذلك الشكل المخصص و المقيد بزمن معين :
أدعية مبتدعة ، لم يرد في تخصيصها بما ذكر دليل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
والعبادات مَبنيّة على التوقيف ، فلا يجوز عمل عبادة إلا بِدليل ، ولا دليل على ذلك التخصيص و التقييد.
فلا نتعبد لله عز و جل إلا بما ثبت عن رسولنا صلى الله عليه و هذه الأدعية ليس لها أصل في السنة و لم يرد عن الرسول صلى الله عليه و سلم تخصيص دعاء معين لكل يوم معين بالتحديد .
كما أن من شرط قبول العبادة أن تكون على السنة ، وهو ما يُعرف عند العلماء بـ ( المتابَعة ) أي للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل ، فإن فُقِدت المتابعة لم يُتقبّل العمل ، لقوله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رَدّ . رواه البخاري ومسلم
وفي رواية : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رَدّ .
أي مردود على صاحبه غير مُتقبّل منه .
فهذا العمل بِدعة ، ولا يجوز تخصيص الأيام بأدعية لم تأت السنة بتخصيصها .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : اتَّبِعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم .
و تخصيصها بما ذكر فلا يجوز ، ويجب ترك العمل بها لهذا الخصوص
وعدم اعتقاد صحتها فيما ذكر ، والدعاء عبادة لله ، فلا يصح إلا بتوقيف .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
" لا ريب أن الأذكار و الدعوات من أفضل العبادات , و العبادات مبناها على التوقيف و الإتباع لا على الهوى و الابتداع , فالأدعية و الأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر و الدعاء و سالكها على سبيل أمان و سلامة , و الفوائد التي تحصل بها لا يعبر عنها لسان و لا يحيط بها إنسان
و ليس لأحد أن يسن للناس نوعاً من الأذكار و الأدعية غير المسنون و يجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس بل هذا ابتداع في دين الله لم يأذن الله به ....
و أما اتخاذ ورد شرعي و استنان ذكر غير شرعي فهذا مما ينهى عنه و مع هذا ففي الأدعية الشرعية و الأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة و نهاية المقاصد العلية و لا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد "
من مجموع الفتاوى ( 22/510)
الخلاصة:
أنها أدعية مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان
أحبتي الحذر الحذر من ترويج الأحاديث الباطلة والموضوعة
ولنجتهد في التحذير منها من جهة ، ومن جهة أخرى نشر الاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولكم أن تنشروها في جميع المنتديات الأخرى.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأدعية التي تخصص لكل يوم من رمضان أو غيره دعاء
و الأدعية الموضوعة للمذاكرة والنجاح و غيرها
كلها بِدعة مُحدَثة .
كثرة في المنتديات الإسلامية والعربية أدعية تخصص في كل يوم من شهر رمضان أو لكل أسبوع أو لكل جمعة بدعاء خاص و أدعية موضوعة ومخصصة للمذاكرة والنجاح والمنوعة لكل حالة تعرض للطالب أثناء المذاكرة أو أثناء الإمتحان
أو تخصيص أشواط الطواف أو السعي كل شوط بِدعاء و غيرها كثير.
فيقال لهم أن العلماء و ردوا على ذلك في كثير من المناسبات بما يلي :
معلوم في الدين أن الدعاء عِبادة ، و أن مثل تلك الأدعية الموضوعة بذلك الشكل المخصص و المقيد بزمن معين :
أدعية مبتدعة ، لم يرد في تخصيصها بما ذكر دليل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
والعبادات مَبنيّة على التوقيف ، فلا يجوز عمل عبادة إلا بِدليل ، ولا دليل على ذلك التخصيص و التقييد.
فلا نتعبد لله عز و جل إلا بما ثبت عن رسولنا صلى الله عليه و هذه الأدعية ليس لها أصل في السنة و لم يرد عن الرسول صلى الله عليه و سلم تخصيص دعاء معين لكل يوم معين بالتحديد .
كما أن من شرط قبول العبادة أن تكون على السنة ، وهو ما يُعرف عند العلماء بـ ( المتابَعة ) أي للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل ، فإن فُقِدت المتابعة لم يُتقبّل العمل ، لقوله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رَدّ . رواه البخاري ومسلم
وفي رواية : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رَدّ .
أي مردود على صاحبه غير مُتقبّل منه .
فهذا العمل بِدعة ، ولا يجوز تخصيص الأيام بأدعية لم تأت السنة بتخصيصها .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : اتَّبِعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم .
و تخصيصها بما ذكر فلا يجوز ، ويجب ترك العمل بها لهذا الخصوص
وعدم اعتقاد صحتها فيما ذكر ، والدعاء عبادة لله ، فلا يصح إلا بتوقيف .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
" لا ريب أن الأذكار و الدعوات من أفضل العبادات , و العبادات مبناها على التوقيف و الإتباع لا على الهوى و الابتداع , فالأدعية و الأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر و الدعاء و سالكها على سبيل أمان و سلامة , و الفوائد التي تحصل بها لا يعبر عنها لسان و لا يحيط بها إنسان
و ليس لأحد أن يسن للناس نوعاً من الأذكار و الأدعية غير المسنون و يجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس بل هذا ابتداع في دين الله لم يأذن الله به ....
و أما اتخاذ ورد شرعي و استنان ذكر غير شرعي فهذا مما ينهى عنه و مع هذا ففي الأدعية الشرعية و الأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة و نهاية المقاصد العلية و لا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد "
من مجموع الفتاوى ( 22/510)
الخلاصة:
أنها أدعية مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان
أحبتي الحذر الحذر من ترويج الأحاديث الباطلة والموضوعة
ولنجتهد في التحذير منها من جهة ، ومن جهة أخرى نشر الاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولكم أن تنشروها في جميع المنتديات الأخرى.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.