(كنتُ نصرانياً فأسلمتُ)


بعد إلحاحٍ ممّنْ تربطني بهم مقامات الحبّ في الله تعالى و نزولاً عند رغبتهم في إعادة النّظر ممّا دوّناه و سطّرناه حول رسالتي (ذكريات علي سليم) فأقول:


وُلدتُ مِنْ أبوينِ مسلمينِ لا يعرفون عن الإسلام الاّ ما ندر!!!في مدينة (جبيل) و كان الجار الجنب و الصاحب بالجنب من أهل الكتاب (نصارى).


و كان سيف النّصارى على رقاب المسلمين...يُقتل الرجل لإسمه...و كما يُقال على (الهويّة) البطاقة الشخصيّة.


فرأى والدي (يرحمه الله) ضرورة أنْ يذهب بي...ليُبدّل ديني!!!و أنا دون السنة!!! رغبة منه أنْ لا تطالني سكيّن الذّابح.


فأصبحتُ مسلماً و أمسيتُ نصرانيّاً...و لمّا بلغتُ سنّ المدرسة...كنتُ في مدرسة (الروم) و مديرها راهب!!!


و كان يتوددّ اليّ...حتى باتت قدمي تُسابقه الى الكنيسة!!!فحفظتُ التّرانيم...و جهرتُ بها مجوّداً مرتّلاً...


و هكذا اقتربتُ من القسّ (الراهب) فكنتُ أقف بمحاذاته...في الصّلاة...و آخذ البركة منه لأُبارك النصارى الأصليين!!!


و أحمل كأساً فيه خبز المسيح (المزعوم) فأُطعم النّصارى منه!!! و تذوقته مراراً و تكراراً...


و أتّبرك بالزيت...من الأديرة...و أرسم بالرّماد صليباً على ناصيتي!!!حتى بتُّ قاب قوسين أو أدني لأكون خليفة (القسّ)...في منصبه!!!


الى أنّ قدّر الله تعالى لنا زيارة الى القلمون...حيث أهل والدتي....فرأيتُ مُصحفاً و كأنَّ...سنُكمل إن شاء الله تعالى