مشاهدة النسخة كاملة : أول يوم بعد معركة بدر................


ياهو مكتوب الأردن
06-10-2016, 06:00 PM
أول يوم بعد معركة بدر................ (<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
)


نقضى يوم الجمعة، وبانقضائه انتهت معركة (<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
) بدر عن نصر عظيم للإسلام وأهله، وهزيمة منكرة على الشرك وأهله، على ما سبق تفصيله في المبحث السابق، وسأتناول في هذا المبحث ما كان من الأمور التي وقعت في بدر، أو في طريقه -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، والآثار المترتبة على هذا النصر، فإلى التفاصيل:
الإقامة بالعرصة ثلاثة أيام، والسنة في ذلك:
لقد أقام النبي -صلى الله عليه وسلم- في بدر بعد المعركة ثلاثاً كما هي سنته.

روى الإمامان البخاري ومسلم من حديث أبي طلحة- رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة[1] ثلاث ليال[2].

دفن الشهداء، والصلاة عليهم:
وبعد انتهاء المعركة أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بدفن الشهداء في مصارعهم، وعددهم أربعة عشر شهيداً، ستة من المهاجرين، وثمانية من الأنصار[3].

روى ابن حبان في صحيحه من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال وهو يتحدث عن دفن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ثم دخل قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- العباس، وعلي، والفضل، وسوى لحده رجل من الأنصار، وهو الذي سوى لحود الشهداء يوم بدر[4].

قال ابن القيم - رحمه الله -: السنة في الشهداء أن يدفنوا في مصارعهم، ولا ينقلوا إلى مكان آخر، فإن قوماً من الصحابة نقلوا قتلاهم إلى المدينة - وهو يتحدث عن غزوة أحد - فنادى منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالأمر برد القتلى إلى مصارعهم[5].

قال جابر: بينا أنا في النظارة إذ جاءت عمتي بأبي، وخالي عادلتهما على ناضح، فدخلت بهما المدينة، لندفنهما في مقابرنا، وجاء رجل ينادي: ألا إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمركم أن ترجعوا بالقتلى، فتدفنوها في مصارعها حيث قتلت، قال: فرجعنا بهما، فدفناهما في القتلى حيث قتلا، فبينا أنا في خلافة معاوية بن أبي سفيان إذ جاءني رجل فقال: يا جابر! والله لقد أثار أباك عمالُ معاوية فبدا، فخرج طائفة منه، قال: فأتيته، فوجدته على النحو الذي تركته لم يتغير منه شيء، قال: فواريته، فصارت سنة في الشهداء أن يدفنوا في مصارعهم[6].

قال ابن تيمية في المنتقى بعد ذكره لحديث أنس: إن شهداء أحد لم يغسلوا، ودفنوا بدمائهم، ولم يصل عليهم، وقد رويت الصلاة عليهم بأسانيد لا تثبت[7].اهـ

قال الشوكاني: لم يرد في شيء من الأحاديث أنه -صلى الله عليه وسلم- صلى على شهداء بدر، ولا أنه لم يصلِّ عليهم، وكذلك في شهداء سائر المشاهد النبوية، إلا ما ذكرناه في هذا البحث، ومنه ما روى النسائي في سننه عن شداد بن الهاد - رضي الله عنه - أن رجلاً من الأعراب جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فآمن به، واتبعه.. الحديث، وفيه، ولكني اتبعتك على أن أرمى هاهنا، وأشار إلى حلقه بسهم فأموت، فأدخل الجنة، فقال: "إن تصدق الله يصدقك"، فلبثوا قليلاً، ثم نهضوا في قتال العدو، فأتي به النبي -صلى الله عليه وسلم- يحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أهو هو؟" قالوا: نعم. قال: "صدق الله فصدقه"، ثم كفنه النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم قدمه فصلى عليه، فكان فيما ظهر من صلاته "اللهم هذا عبدك خرج مهاجراً في سبيلك، فقتل شهيداً، أنا شهيد على ذلك"[8]. وحمل البيهقي هذا على أنه لم يمت في المعركة[9].

قال ابن القيم وهو يتحدث عن الصلاة على الشهداء: "والصواب في المسألة أنه مخير بين الصلاة عليهم وتركها، لمجيء الآثار بكل واحد من الأمرين، وهذا إحدى الروايات عن الإمام أحمد، وهي الأليق بأصوله ومذهبه"[10].

وقال الشيخ ناصر الدين الألباني: "لقد استشهد كثير من الصحابة في غزوة بدر وغيرها، ولم ينقل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى عليهم، ولو فعل لنقلوه عنه، فدل ذلك أن الصلاة عليهم غير واجبة"[11].

وقال في موضع آخر: "ولا شك أن الصلاة عليهم أفضل من الترك إذا تيسر لأنها دعاء وعبادة"[12].

[1] العرصة: هي كل موضع واسع لا بناء فيه، قال ابن المهلب: حكمة الإقامة لإراحة الظهر، والنفس وإظهار القوة عند الخصم، وغير ذلك من الحكم. النهاية في غريب الحديث (3/ 208)، والفتح (6/ 181).
[2] ص755، برقم (3976)، كتاب المغازي، باب قتل أبي جهل، وصحيح مسلم مختصراً ص1152، برقم (2875)، كتاب الجنة، باب إثبات الحساب.
[3] سيأتي ذكرهم بملحق خاص آخر الرسالة ص359.
[4] (14/ 600) برقم (6633)، وقال محققه الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده جيد على شرط مسلم.
[5] زاد المعاد (3/ 214).
[6] مسند الإمام أحمد (3/ 308-398) وقال محققا زاد المعاد الشيخ شعيب الأرنؤوط، والشيخ عبدالقادر الأرنؤوط (3/ 215): إسناده صحيح.
[7] (4/ 48).
[8] سنن النسائي ص221، برقم (1953)، كتاب الجنائز، باب الصلاة على الشهداء. وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ص313 رقم (1953).
[9] انظر: نيل الأوطار (4/ 48-51).
[10] تهذيب السنن (4/ 295).
[11] أحكام الجنائز وبدعها ص108.
[12] المصدر السابق ص108.

د. أمين بن عبدالله الشقاويH,g d,l fu] luv;m f]v>>>>>>>>>>>>>>>>

Adsense Management by Losha