في بلاد الجيوش

يملك الوالي جيوشا في البلاط
وفق بند الاختيار
بين ان تحصل على كسرة خبز
وبين ان تلقى لافواه السياط
كجيوش المدراء
ومن الابواق جيشا
للدياثة والبغاء
ثم جيش المخبرين
ثم جيش العملاء
وجيوش العاملين
بارتباط اخوي
لسفارات بلاد الاصدقاء
وجيوش العاطلين
لالوف البسطاء
ثم جيش الجائعين
لحشود الفقراء
وجيوش للحفاة
وجيوش للعراة
وجيوش في السياسة
ضالعة حتى النخاع
في الضلالة والخداع
والملايين تنادي بالولاء
والملايين تموت في العراء
تعس الوالي وشعب
لم يكن من وقته طين السماء
لم يذب يوما بعشق الياسمين
او يريد العيش يوما في الضياء
اي شعب
لا يباري الشمس يوما
او يجاري البحر يوما
او تشظى كالمجرة في السماء
بات يحيى كالعبيد
في السلاسل والحديد
بات رهنا للقيود
لن يذق في عمره
طعم الزلازل يوما
او مذاق لللرعود
سيبيت العمر كله
خلف الاف السدود
وستغشى جنته
بملايين بيوت العنكبوت
وسيطويه الزمان
وسيطويه السكوت
وستسكن جنته
وتصادرها القرود

ديوان اعترافات مختل - عصام الخزرجي الانصاري