فريق منتدى الدي في دي العربي
06-12-2016, 01:02 AM
السبب هو زهده وورعه :
قال العلامة ابن بطوطة ت 779 في رحلته "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" :
حكاية أدهم [ الزاهد ]
يذكر أنه مرّ ذات يوم ببساتين مدينة بخارى وتوضأ من بعض الأنهار التي تتخللها فإذا بتفاحة يحملها ماء النّهر، فقال: هذه لا خطر لها فأكلها، ثم وقع في خاطره من ذلك وسواس، فعزم على أن يستحلّ من صاحب البستان، فقرع باب البستان فخرجت إليه جارية، فقال لها: ادعي لي صاحب المنزل! فقالت: إنه لامرأة، فقال: استأذني لي عليها ففعلت، فأخبر المرأة بخبر التّفاحة، فقالت له: ان هذا البستان، نصفه لي ونصفه للسلطان، والسلطان يومئذ ببلخ، وهي مسيرة عشرة من بخارى، وأحلته المرأة من نصفها وذهب إلى بلخ فاعترض السلطان في موكبه، فأخبره الخبر واستحله، فأمره أن يعود اليه من الغد.
وكان للسلطان بنت بارعة الجمال قد خطبها أبناء الملوك فتمنّعت وحبّبت إليها العبادة وحب الصالحين، وهي تحب أن تتزوج من ورع زاهد في الدنيا فلما عاد السلطان إلى منزله أخبر بنته بخبر أدهم، وقال: ما رأيت أورع من هذا، ياتي من بخاري إلى بلخ لاجل نصف تفاحة! فرغبت في تزوجه، فلما أتاه من الغد قال: لا احلك إلا أن تتزوج ببنتي، فانقاد لذلك بعد استعصاء وتمنع، فتزوج منها فلما دخل عليها وجدها متزينة، والبيت مزين بالفرش وسواها، فعمد إلى ناحية من البيت، وأقبل على صلاته حتى أصبح، ولم يزل كذلك سبع ليال.
وكان السلطان ما أحلّه قبل، فبعث اليه أن يحله، فقال: لا أحلك حتى يقع اجتماعك بزوجتك، فلمّا كان الليل واقعها، ثم اغتسل، وأقام إلى الصلاة، فصاح صيحة وسجد في مصلاه فوجد ميتا رحمه الله. وحملت منه، فولدت إبراهيم، ولم يكن لجده ولد فأسند الملك إليه ...اهــ
قال العلامة ابن بطوطة ت 779 في رحلته "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" :
حكاية أدهم [ الزاهد ]
يذكر أنه مرّ ذات يوم ببساتين مدينة بخارى وتوضأ من بعض الأنهار التي تتخللها فإذا بتفاحة يحملها ماء النّهر، فقال: هذه لا خطر لها فأكلها، ثم وقع في خاطره من ذلك وسواس، فعزم على أن يستحلّ من صاحب البستان، فقرع باب البستان فخرجت إليه جارية، فقال لها: ادعي لي صاحب المنزل! فقالت: إنه لامرأة، فقال: استأذني لي عليها ففعلت، فأخبر المرأة بخبر التّفاحة، فقالت له: ان هذا البستان، نصفه لي ونصفه للسلطان، والسلطان يومئذ ببلخ، وهي مسيرة عشرة من بخارى، وأحلته المرأة من نصفها وذهب إلى بلخ فاعترض السلطان في موكبه، فأخبره الخبر واستحله، فأمره أن يعود اليه من الغد.
وكان للسلطان بنت بارعة الجمال قد خطبها أبناء الملوك فتمنّعت وحبّبت إليها العبادة وحب الصالحين، وهي تحب أن تتزوج من ورع زاهد في الدنيا فلما عاد السلطان إلى منزله أخبر بنته بخبر أدهم، وقال: ما رأيت أورع من هذا، ياتي من بخاري إلى بلخ لاجل نصف تفاحة! فرغبت في تزوجه، فلما أتاه من الغد قال: لا احلك إلا أن تتزوج ببنتي، فانقاد لذلك بعد استعصاء وتمنع، فتزوج منها فلما دخل عليها وجدها متزينة، والبيت مزين بالفرش وسواها، فعمد إلى ناحية من البيت، وأقبل على صلاته حتى أصبح، ولم يزل كذلك سبع ليال.
وكان السلطان ما أحلّه قبل، فبعث اليه أن يحله، فقال: لا أحلك حتى يقع اجتماعك بزوجتك، فلمّا كان الليل واقعها، ثم اغتسل، وأقام إلى الصلاة، فصاح صيحة وسجد في مصلاه فوجد ميتا رحمه الله. وحملت منه، فولدت إبراهيم، ولم يكن لجده ولد فأسند الملك إليه ...اهــ