فريق منتدى الدي في دي العربي
06-14-2016, 06:57 AM
من مشكلات أدوية العلاج الكيميائي وصولها إلى الخلايا المستهدفة. فالجسم يهاجمها، ولا تخترق جيدا الأورام، فضلا عن أنها غالبا ما تهاجم الخلايا السليمة بدلا من الخلايا السرطانية. ومن خلال تصنيعهم قذائف دوائية drugshells ذات حجم نانوي nanoscale، ابتكرَ العلماء أدويةً تتفادى هذه المشكلات. وضبط فائق الدقة لمكونات هذه القذائف يُمكِّن الباحثين من ابتكار أدوية تتسلل من إنذارات الجهاز المناعي لتستقر في خباثات. وقد وصلت هذه الأشكال من المداواة إلى المراحل الأخيرة من التجارب الطبية. وقيد التطوير أيضا جسيمات نانويةnanoparticles، لا لتكون مكوكات ناقلة فحسب، بل لتتمكن أيضا من إيقاف ذاتي لجينات مسببة للسرطان بنفسها.
يلعب السرطان لعبةَ القط والفأر المميتة في الجسم، والأدوية المرسلة لمعالجته غالبا ما تكون الخاسرة، وكذلك حال مريض السرطان. فهذه الأدوية تعاني مشكلة التمييز بين الخلايا الورمية والسليمة، وقد تُسقط حمولتها على الخلايا السوية لتسبب تأثيرات جانبية بغيضة وتترك خلايا السرطان القريبة من دون تأثير. والخباثات قد تتلقى أيضا المساعدة من سلاح دفاع الجسم الخاص، الجهاز المناعي، الذي غالبا ما يخطئ في التمييز بين الأدوية المضادة للسرطان والبكتيريا الضارة أو غيرها من الغزاة الغريبين عن الجسم فيقوض هذه الأدوية ويبطل مفعولها، حيث تحال القطع المحطمة إلى أواني نفايات الجسم في الكبد والكلى والطحال قبل أن تصل إلى هدفها المقصود (الخلايا السرطانية). وحتى عندما تستطيع الأدوية الوصول إلى الورم، فالعديد منها يقع في شَرَك الكتلة الخبيثة الكثيفة ضعيفة النمو؛ فيفقد قدرته على اختراق الورم بالكامل.
وتسمح التطورات الحديثة في طب النانو الآن للأدوية باجتيازٍ أفضلَ لهذا الشرك وضرب الأورام حيث تعيش. والمفتاح هو ناقل الأدوية التصنيعي الفريد ملفوفا بغلاف خارجي حِمائي، الذي ينقل أدوية العلاج الكيميائي عبر الجسم. وضبطٌ فائق الدقة للمكونات التي تبنى منها هذه النواقل، التي يمكن أن يكون قطرها فقط بضعة أجزاء من البليون من المتر، سمح للعلماء بتكوين بنى متخصصة يمكنها، من بين الأمور الأخرى، أن تُفلت من إنذارات الجهاز المناعي. وقد قام باحثون مثل وزملاؤه [من جامعة طوكيو] بإقحام أدوية العلاج الكيميائي الفعالة ضمن أغماد بحجم ڤيروس التهاب الكبد C، وهي أصغر بنحو 200 مرة من كرية الدم الحمراء. وعلى المستوى الجزيئي، تبدو تلك الأدوية مشابهة كثيرا لأشياء يُكوّنها الجسم. ولهذه المركبات ميزة إضافية تتمثل بقدرتها على الانزلاق إلى الأورام وخلاياها مُتجنبة الخلايا السوية.
قَدَّم فريق عدة صيغٍ من ناقلات الأدوية النانوية بدأت تَشق الآن طريقها عبر المراحل النهائية للتجارب الطبية في آسيا، ويختص كلٌ منها بحمل نوعٍ مختلفٍ من الأدوية واستهدافِ نوعٍ مختلفٍ من الأورام. وقد قادت الأدوية في هذه النواقل الجديدة إلى إبطاء تقدم المرض أو عكسه عند المصابين بسرطان الثدي أو البنكرياس. وما زال جسيم نانوي nanoparticle آخر في المرحلة الثانية من التجارب الطبية في الولايات المتحدة. ويقول : «مع علمٍ كهذا، تستغرق المراحل الأولية وقتا، لكنني أعتقد أن الآمال بدأت بالظهور في هذا المجال»، ويتابع: «ستكون سرعة التطوير أسرع كثيرا في السنوات الخمس القادمة.»
الدواء النانوي، بتصميمه وغطائه الحِمائي، أكثر قابلية للوصول إلى الأورام دون تخريبه من قبل الجسم.
يلعب السرطان لعبةَ القط والفأر المميتة في الجسم، والأدوية المرسلة لمعالجته غالبا ما تكون الخاسرة، وكذلك حال مريض السرطان. فهذه الأدوية تعاني مشكلة التمييز بين الخلايا الورمية والسليمة، وقد تُسقط حمولتها على الخلايا السوية لتسبب تأثيرات جانبية بغيضة وتترك خلايا السرطان القريبة من دون تأثير. والخباثات قد تتلقى أيضا المساعدة من سلاح دفاع الجسم الخاص، الجهاز المناعي، الذي غالبا ما يخطئ في التمييز بين الأدوية المضادة للسرطان والبكتيريا الضارة أو غيرها من الغزاة الغريبين عن الجسم فيقوض هذه الأدوية ويبطل مفعولها، حيث تحال القطع المحطمة إلى أواني نفايات الجسم في الكبد والكلى والطحال قبل أن تصل إلى هدفها المقصود (الخلايا السرطانية). وحتى عندما تستطيع الأدوية الوصول إلى الورم، فالعديد منها يقع في شَرَك الكتلة الخبيثة الكثيفة ضعيفة النمو؛ فيفقد قدرته على اختراق الورم بالكامل.
وتسمح التطورات الحديثة في طب النانو الآن للأدوية باجتيازٍ أفضلَ لهذا الشرك وضرب الأورام حيث تعيش. والمفتاح هو ناقل الأدوية التصنيعي الفريد ملفوفا بغلاف خارجي حِمائي، الذي ينقل أدوية العلاج الكيميائي عبر الجسم. وضبطٌ فائق الدقة للمكونات التي تبنى منها هذه النواقل، التي يمكن أن يكون قطرها فقط بضعة أجزاء من البليون من المتر، سمح للعلماء بتكوين بنى متخصصة يمكنها، من بين الأمور الأخرى، أن تُفلت من إنذارات الجهاز المناعي. وقد قام باحثون مثل وزملاؤه [من جامعة طوكيو] بإقحام أدوية العلاج الكيميائي الفعالة ضمن أغماد بحجم ڤيروس التهاب الكبد C، وهي أصغر بنحو 200 مرة من كرية الدم الحمراء. وعلى المستوى الجزيئي، تبدو تلك الأدوية مشابهة كثيرا لأشياء يُكوّنها الجسم. ولهذه المركبات ميزة إضافية تتمثل بقدرتها على الانزلاق إلى الأورام وخلاياها مُتجنبة الخلايا السوية.
قَدَّم فريق عدة صيغٍ من ناقلات الأدوية النانوية بدأت تَشق الآن طريقها عبر المراحل النهائية للتجارب الطبية في آسيا، ويختص كلٌ منها بحمل نوعٍ مختلفٍ من الأدوية واستهدافِ نوعٍ مختلفٍ من الأورام. وقد قادت الأدوية في هذه النواقل الجديدة إلى إبطاء تقدم المرض أو عكسه عند المصابين بسرطان الثدي أو البنكرياس. وما زال جسيم نانوي nanoparticle آخر في المرحلة الثانية من التجارب الطبية في الولايات المتحدة. ويقول : «مع علمٍ كهذا، تستغرق المراحل الأولية وقتا، لكنني أعتقد أن الآمال بدأت بالظهور في هذا المجال»، ويتابع: «ستكون سرعة التطوير أسرع كثيرا في السنوات الخمس القادمة.»
الدواء النانوي، بتصميمه وغطائه الحِمائي، أكثر قابلية للوصول إلى الأورام دون تخريبه من قبل الجسم.