بقلم / أبو أحمد (طه أبو سمرة)
القدس يصـــرخ مـــن يجيـب ندائي
جال اليهود بتربتي وسمائــــــي
أنا أولى القبلتيــن ومســـرى محمد
ومهـــــــد عيسى وأرض الأنبيـــاء
ببيــــت لحـم ولد المسيـــح معــــــززاً
ورفعــــــه الله إلــــــــــى السمــــــاء
سلوا التاريخ عن أصلي وعروبتي
ما كنـــت يـــوما لليهـــود غطـــــاء
دخلــــــوا الــديــار بــوعــد زائــف
وتدافعوا في الهجرة الســــوداء
زعمــوا بــأن الله قــد اختارهــــم
شعـــبـــا كريما فبئـــس الكـرماء
ورأوا أن الله قــــد وعـــــــدهـــــــم
أرض الميعـــــاد وذا رأي الجهــــلاء
أنا ابن كنعان والإسلام شريعتي
ياسين والقســـــام من أبنائــــــي
حيفا ويافا والخليـــــل جواهرى
وغــــزة منــــي درة عصمــــــــــاء
ما ذنب أطفال ضاعوا وتشردوا
ما جــرم من ***وا من الشهداء !
وبأي ذنب ***تـــــم حفيدتــــــي
ماذا جنيـــت اليـــــوم يا شيماء !
لم يــرحموا طفلا ولا شيخا ولا
دمع اليتامى ولا حـــــزن نســــاء
حتـــى حمام السلم ضاع هديله
برصــــاص ومــدافـــع غــــوغــاء
وأدعــــو الجميــــع فلا أرى ملبيا
يثــــور لحالـــي أو يكـــف دمائي
أبغــي صـلاح الدين أبغي خالداً
وعمــــر الفاروق وأبا الــــدرداء
ما ضحك صلاح الدين وأنا أسير
أفتضحكـــون وهــــذه أشــــلائـي ؟
وجـــاء الفاروق فاتحـــا ومحرراً
فأين فاروق اليوم يا أبنائــــي ؟
يا أمة الإسلام داوي جــــراحـــي
وأغيثونــــي من ظلــــم أعــدائي
أيفــــر الأســــــود مــــن الكــــلاب
ويخشى الشجعان من الجبناء ؟
أبنـــاء وطنـــــــى فــــلا تترددوا
وتــــرقبــــوا لميعـــاد السمـــــــاء
هـــــذا كتاب الله فيــــه بشائـر
فلتقــــرءوا في ســـــورة الإســراء
ستكون معركة تشهد لكم فيها
أشجـــار قدســـي وأحجـار صماء
وستنطق الأحجار تنادي مسلما
هذا يهـــــودي مختبـــئ ورائـــــي
تعالى فا***ه دنـس حرمتـــــــي
وكــــــم طغى وسفك من الدمــاء
فتحيــــة للخالديـــــن بقــدسنا
في جنـــــة الفـردوس في العلياء
ولتصبري يا فلسطين وتشجعي
وتضـــــرعي لله فــــي الـــــدعاء
وأقول لإســـــرائيل فلتسمعـــي
لم تستحي فلتصنعي ما تشائي
فالنصــــر آت لا محالة عاجلاً
ونصر الله حليــــف الأتقـيـــــاء