فريق منتدى الدي في دي العربي
06-18-2016, 11:07 PM
تعزَّ بالمنكوبين (2)
عائض بن عبد الله القرني (<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
)
ومرَّتِ الأيامُ، وإذا ببناتِ ابنِ عبَّادٍ يصِلْنه في السجنِ، حافياتٍ باكياتٍ كسيِفاتٍ جائعاتٍ، فلمَّا رآهنّ بكى عند البابِ، وقال:
فيما مضى كُنت بالأعيادِ مسرورا *** فساءك العيدُ في أغمات مأسورا
ترى بناتِك في الأطمارِ جائعةً *** يغزِلْن للناسِ ما يمْلِكْن قطميرا
بَرَزْنَ نحْوك للتَّسليمِ خاشعةً *** أبصارُهُنَّ حسيراتٍ مَكاسِيرا
يطأْن في الطينِ والأقدامُ حافيةٌ *** كأنَّها لم تطأ مِسكاً وكافُورا
ثمَّ دخل الشاعرُ ابنُ اللَّبانةِ على ابنِ عبّادٍ، فقال له:تَنَشَّقْ رياحين السَّلامِ فإنَّما *** أصُبُّ بها مِسْكاً عليك وحَنْتَما
وقُلْ مجازاً إن عدمت حقيقةً *** بأنك ذو نُعمى فقد كُنت مُنعما
بكاك الحيا والريحُ شقَّتْ جُيُوبها *** عليها وتاه الرَّعدُ باسمِك مُعْلِما
وهي قصيدة (<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
)ٌ بديعة، أوْرَدَها الذهبيُّ ومدحها.
روى الترمذيُّ، عن عطاءٍ، عنْ عائشة (<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
) – رضي اللهُ عنها وأرضاها – أنَّها مرَّتْ بقبرِ أخيها عبدِالله الذي دُفن فيه بمكة، فسلَّمت عليهِ، وقالتْ: يا عبداللهِ، ما مثلي ومثُلك إلا كما قال مُتمِّمٌ:وكُنَّا كندْماني جُذيْمَةَ بُرهةً *** من الدهرِ حتى قِيل لنْ يتصدَّعا
وعِشْنا بخيرٍ في الحياةِ وقبلنا *** أصاب المنايا رهط كسرى وتُبَّعا
فلمَّا تفرَّقْنا كأنِّي ومالِكاً *** لطُولِ اجتماعٍ لم نبِتْ ليلةً معا
ثمَّ بكتْ وودَّعتْه.وكان عمرُ رضي اللهُ عنهُ يقولُ لمتمِّمِ بن نويرة: يا متمِّم، والذي نفسي بيده، لَوَدِدْتُ أني شاعرٌ فأرثي أخي زيداً، واللهِ ما هبَّتِ الصّبا منْ نجد إلاَّ جاءتني بريحِ زيدٍ. يا متممُ، إنَّ زيداً أسلم قبلي وهاجرَ وقتل قبلي، ثمَّ يبكي عمر.
يقول متمِّم:
لعمْري لقد لام الحبيبُ على البُكا *** حبيبي لِتذْرافِ الدُّموعِ السَّوافِكِ
فقال أتبكي كلَّ قبرٍ رأيتهُ *** لقبرٍ ثوى بين اللِّوى فالدّكادِكِ
فقلتُ له إن الشَّجى يبعثُ الشَّجى *** فدعْني فهذا كلُّهُ قبرُ مالِكِ
نُكب بنو الأحمرِ في الأندلس (<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
3%22)ِ، فجاء الشاعرُ ابنُ عبدون يُعزِّيهم في هذه المصيبةِ فقال:الدَّهْرُ يفجعُ بعد العَيْنِ بالأثرِ *** فما البكاءُ على الأشباحِ والصُّورِ
أنهاك أنهاك لا آلُوك موعظة *** عنْ نوْمَةٍ بين نابِ اللَّيْثِ والظُّفُرِ
وَلَيْتها إذ فدتْ عمراً بخارجةٍ *** فدتْ عليّاً بمنْ شاءتْ من البشرِ
{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا }، {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ}.والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات الاحياء والاموات
عائض بن عبد الله القرني (<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
)
ومرَّتِ الأيامُ، وإذا ببناتِ ابنِ عبَّادٍ يصِلْنه في السجنِ، حافياتٍ باكياتٍ كسيِفاتٍ جائعاتٍ، فلمَّا رآهنّ بكى عند البابِ، وقال:
فيما مضى كُنت بالأعيادِ مسرورا *** فساءك العيدُ في أغمات مأسورا
ترى بناتِك في الأطمارِ جائعةً *** يغزِلْن للناسِ ما يمْلِكْن قطميرا
بَرَزْنَ نحْوك للتَّسليمِ خاشعةً *** أبصارُهُنَّ حسيراتٍ مَكاسِيرا
يطأْن في الطينِ والأقدامُ حافيةٌ *** كأنَّها لم تطأ مِسكاً وكافُورا
ثمَّ دخل الشاعرُ ابنُ اللَّبانةِ على ابنِ عبّادٍ، فقال له:تَنَشَّقْ رياحين السَّلامِ فإنَّما *** أصُبُّ بها مِسْكاً عليك وحَنْتَما
وقُلْ مجازاً إن عدمت حقيقةً *** بأنك ذو نُعمى فقد كُنت مُنعما
بكاك الحيا والريحُ شقَّتْ جُيُوبها *** عليها وتاه الرَّعدُ باسمِك مُعْلِما
وهي قصيدة (<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
)ٌ بديعة، أوْرَدَها الذهبيُّ ومدحها.
روى الترمذيُّ، عن عطاءٍ، عنْ عائشة (<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
) – رضي اللهُ عنها وأرضاها – أنَّها مرَّتْ بقبرِ أخيها عبدِالله الذي دُفن فيه بمكة، فسلَّمت عليهِ، وقالتْ: يا عبداللهِ، ما مثلي ومثُلك إلا كما قال مُتمِّمٌ:وكُنَّا كندْماني جُذيْمَةَ بُرهةً *** من الدهرِ حتى قِيل لنْ يتصدَّعا
وعِشْنا بخيرٍ في الحياةِ وقبلنا *** أصاب المنايا رهط كسرى وتُبَّعا
فلمَّا تفرَّقْنا كأنِّي ومالِكاً *** لطُولِ اجتماعٍ لم نبِتْ ليلةً معا
ثمَّ بكتْ وودَّعتْه.وكان عمرُ رضي اللهُ عنهُ يقولُ لمتمِّمِ بن نويرة: يا متمِّم، والذي نفسي بيده، لَوَدِدْتُ أني شاعرٌ فأرثي أخي زيداً، واللهِ ما هبَّتِ الصّبا منْ نجد إلاَّ جاءتني بريحِ زيدٍ. يا متممُ، إنَّ زيداً أسلم قبلي وهاجرَ وقتل قبلي، ثمَّ يبكي عمر.
يقول متمِّم:
لعمْري لقد لام الحبيبُ على البُكا *** حبيبي لِتذْرافِ الدُّموعِ السَّوافِكِ
فقال أتبكي كلَّ قبرٍ رأيتهُ *** لقبرٍ ثوى بين اللِّوى فالدّكادِكِ
فقلتُ له إن الشَّجى يبعثُ الشَّجى *** فدعْني فهذا كلُّهُ قبرُ مالِكِ
نُكب بنو الأحمرِ في الأندلس (<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
3%22)ِ، فجاء الشاعرُ ابنُ عبدون يُعزِّيهم في هذه المصيبةِ فقال:الدَّهْرُ يفجعُ بعد العَيْنِ بالأثرِ *** فما البكاءُ على الأشباحِ والصُّورِ
أنهاك أنهاك لا آلُوك موعظة *** عنْ نوْمَةٍ بين نابِ اللَّيْثِ والظُّفُرِ
وَلَيْتها إذ فدتْ عمراً بخارجةٍ *** فدتْ عليّاً بمنْ شاءتْ من البشرِ
{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا }، {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ}.والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات الاحياء والاموات