فريق منتدى الدي في دي العربي
06-19-2016, 11:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
بارك الله لنا ولكم في رمضان.. وبلغنا ليلة القدر ولا أغفلنا الله عنها.. آمين.
يقول الله تعالى: إذا زلزلت الأرض زلزالها..
طبيعي هنا أن نسأل عن صفة هذا الزلزال.. ولابد أن نستحضر صورة الزلزال التي تعودنا عليها..
والزلزال كما هو معلوم حركة للأرض في ذاتها.. كما وصفه الله في الآية.. ينتج عنه أن تبتلع الأرض ما عليها، أو بعض ما عليها.. بحسب قوته وشدته..
ولعل البعض ينتظر أن تأتي الآية الثانية لتبين ذلك.. فتصف كيف يفعل الزلزال بما على الأرض..
قال تعالى: وأخرجت الأرض أثقالها..
لقد انقلبت الصورة.. أليس متى زلزلت ابتلعت الأرض ما عليها ؟ فكيف هي هنا تخرج ما فيها ؟
أليس هذا باب من أبواب الاستغراب والسؤال ؟
قال تعالى: وقال الانسان ما لها ؟..
لأنه ما تعود أن تنقلب نواميس الحياة.. ظن أن قانون الحياة لا يتغير.. بيد أن كل الأمر بيد الله تعالى.
والذي أمر الشمس أن تطلع كل يوم من المشرق يأتي يوم فيأمرها فتطلع من جهة الغرب متبعة أمره راضية طائعة غير عاصية. ومثلها النار التي بأمر الله تعالى أصبحت بردا وسلاما والسكين الذي لم يذبح...
وهنا لابد لسؤال الانسان من جواب.
والغريب أن الجواب يأتيه ممن لم يرم جوابا منه.. الأرض ذاتها..
إنه في سؤاله قال : ما لها ؟ ولم يقل ما لك ؟
والجواب كان، كما هو قوله تعالى: يومئذ تحدث أخبارها.. بأن ربك أوحى لها..
أوحى لها أمرا فاتبعت وخضعت..
فماذا فعل الانسان ؟
ماذا فعل الانسان وقد أمره الله وأرسل إليه الرسل ؟
لقد انقطع أمر الانسان على فريقين.. فريق أطاع وفرق عصى..
قال تعالى: يومئذ يصدر الناس أشتاتا.. ليروا أعمالهم..
لم يعد اليوم يومك في الدنيا يا ابن آدم..
انقلبت نواميس الحياة التي ما تفهمت أن لها حدا يوشك أن ينتهي..
قال تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره..
ابتدأ بذكر الخير ترغيبا فيه.. وأخر ذكر الشر تحذيرا منه..
رزقنا الله التقوى..
ومن العمل ما يرضى..
وبلغنا بالحق منازل أهل الحق..
نسأل الله العافية..
وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليما.
يغفر الله لي ولكم
د. عمارة سعد شندول
(متحصل على الماستر في العلوم الإسلامية)
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
بارك الله لنا ولكم في رمضان.. وبلغنا ليلة القدر ولا أغفلنا الله عنها.. آمين.
يقول الله تعالى: إذا زلزلت الأرض زلزالها..
طبيعي هنا أن نسأل عن صفة هذا الزلزال.. ولابد أن نستحضر صورة الزلزال التي تعودنا عليها..
والزلزال كما هو معلوم حركة للأرض في ذاتها.. كما وصفه الله في الآية.. ينتج عنه أن تبتلع الأرض ما عليها، أو بعض ما عليها.. بحسب قوته وشدته..
ولعل البعض ينتظر أن تأتي الآية الثانية لتبين ذلك.. فتصف كيف يفعل الزلزال بما على الأرض..
قال تعالى: وأخرجت الأرض أثقالها..
لقد انقلبت الصورة.. أليس متى زلزلت ابتلعت الأرض ما عليها ؟ فكيف هي هنا تخرج ما فيها ؟
أليس هذا باب من أبواب الاستغراب والسؤال ؟
قال تعالى: وقال الانسان ما لها ؟..
لأنه ما تعود أن تنقلب نواميس الحياة.. ظن أن قانون الحياة لا يتغير.. بيد أن كل الأمر بيد الله تعالى.
والذي أمر الشمس أن تطلع كل يوم من المشرق يأتي يوم فيأمرها فتطلع من جهة الغرب متبعة أمره راضية طائعة غير عاصية. ومثلها النار التي بأمر الله تعالى أصبحت بردا وسلاما والسكين الذي لم يذبح...
وهنا لابد لسؤال الانسان من جواب.
والغريب أن الجواب يأتيه ممن لم يرم جوابا منه.. الأرض ذاتها..
إنه في سؤاله قال : ما لها ؟ ولم يقل ما لك ؟
والجواب كان، كما هو قوله تعالى: يومئذ تحدث أخبارها.. بأن ربك أوحى لها..
أوحى لها أمرا فاتبعت وخضعت..
فماذا فعل الانسان ؟
ماذا فعل الانسان وقد أمره الله وأرسل إليه الرسل ؟
لقد انقطع أمر الانسان على فريقين.. فريق أطاع وفرق عصى..
قال تعالى: يومئذ يصدر الناس أشتاتا.. ليروا أعمالهم..
لم يعد اليوم يومك في الدنيا يا ابن آدم..
انقلبت نواميس الحياة التي ما تفهمت أن لها حدا يوشك أن ينتهي..
قال تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره..
ابتدأ بذكر الخير ترغيبا فيه.. وأخر ذكر الشر تحذيرا منه..
رزقنا الله التقوى..
ومن العمل ما يرضى..
وبلغنا بالحق منازل أهل الحق..
نسأل الله العافية..
وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليما.
يغفر الله لي ولكم
د. عمارة سعد شندول
(متحصل على الماستر في العلوم الإسلامية)