فريق منتدى الدي في دي العربي
09-10-2017, 08:25 AM
الدين فى القرآن و السنة و مصطلح العلماء
بسم الله الرحمن الرحيم ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبى إليه من يشاء ويهدى إليه من ينيب) الشورى
• .قوة الحيوان تزيد على قوة الإنسان وسلوك الإنسان يفوق الحيوان فإذا لم ينضبط سلوك الإنسان بالدين تفوق الحيوان .(د ي ن) لغة دان القوم له انقادوا له وإنا لمدينون محاسبون وكان على ديان هذه الأمة بعد نبيها اى قاضيها ودينيته آمرك ملكته إياه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الامانى )(الترمذي وابن ماجه) ,
الغرض من الدين (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله و إن تكفروا فان لله ما فى السموات وما فى الأرض وكان الله غنيا حميدا)النساء
الوصية تكون بقمة الأمور أهمها والتقوى الحذر من مواضع السوء وتنزيه القلب عن جديد المعاصي والورع عما لا يتبين حله من تحريمه أو طريق قد يؤدي للحرام وتقوى الله تكون بجعل آلامر والنهي لله فلا تحليل لما حرم ولا تحريم لما أحل وقد اتقى رسول الله ما يفعل قومه من سوء قبل الوحي وهذه تقوى عامة وبعد الوحي اتبع أمر ونهى ربه وتلك تقوى شرعية .
الدين في القرآن : (1) و حدة الدين قال تعالي (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا.....)13 الشورى وقال(آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير)285 البقرة وقال(اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) 3المائدة
(2)العمل على شرعة الله ومنهجه (أفلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) ومن له الخلق فله الأمر
(وقاتلوهم حتى يكون الدين لله فأن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)193 البقرة
(إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فأعبد الله مخلصا له الدين )
الإخلاص تخليص الشئ من غيره ومحل فائدته وقال(وله ما فى السموات والأرض وله الدين واصبا ا فغير الله تتقون)53 النحل من له الملك له حق تشريع ومنهج الحركة قي ملكه .
(3) حرية الاعتقاد لا حساب ولأجزاء إلا بالحرية
(و جاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج)78 الحج
الحرج تضيق دائرة الفعل وكل ما على الأرض حلال ولا تحريم إلا بنص
(لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي )256البقرة
(ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح و امرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين . وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابني لي عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين. ومريم أبنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين )
10:12 التحريم
ضرب المثل للكفر و الأيمان بالمرأة يبن مكانتها فى الإسلام كقدوة وشخصيتها المستقلة
(المسلم يتزوج الكتابية ولها أن تبقى على دينها) مع واجب كفالتها وحمايتها وصونها عن التبذل ويبن في سورة القصص أنه يجوز للمرأة فى حال الضرورة الخروج للعمل ولكن لا تختلط بالرجال ويكون آجرها لسد تلك الضرورة وتقر فى بيتها عند زوال الضرورة للقيام بواجبه الاصلى و إذا بلغت المحيض يكون ثوبها غير كاشف إلا الوجه والكفين ولا واصف ولا زينة فى نفسه ولا يشبه الرجال أو غير المسلمين إذا كان يرتبط بعقيدتهم وحفظ العورات يكون بسترها عن النظر و الفواحش وقد جاء المثل لأمرا تين فى بيئة إيمان كفرتا وامرأة فى بيئة كفر آمنت وبنت يتيمة فى بيئة زنا أحصنت (طلب قوم من بني إسرائيل من عيسى عليه السلام رجم زانية فقال من كان منكم بلا خطية فليرجمها بحجر فلم يتقدم أحد
(4 ) دين حق ودين باطل
إذا فقد الدين ركنا من أركانه فلا عمل أو العمل على غير شرع الإسلام ومنهجه أو انتظار الجزاء من غير الله بطل الدين ووجوب العمل شرعا منوط بالظن لا بالقطع إلا في أصول الدين
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)33التوبة وتأتى وقائع الحياة لتثبت إن الإسلام دين حق وما عداه باطل(وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا)70 الإنعام
الذين جعلوا اللعب و اللهو دينا والذين جعلوا دينهم شعارات وطقوسا ومراسم ليتكسبوا الدنيا فأصبح كاللعب واللهو جعلوا الدين لعبا و لهوا واللعب واللهو دينا
(قل يا ايها الكافرون .لا اعبد ما تعبدون.ولا انتم عابدون ما أعبد.ولا أنا عابد ما عبدتم.ولا انتم عابدون ما أعبد.لكم دينكم ولى دين)الكافرون .
( 5 ) الدين يقوم على الفقه
(الفقه وظيفة من وظائف القلب) لغة معرفة مقصود الخطاب و شرعا مقصود الدين واصطلاحا العلم الذي يبحث فى استخراج الأحكام لضبط معاملات الناس والأحكام عامة مستخرجه من الكتاب والسنة وخاصة(فتاوى) ترتبط بحادثة أو شخص أو زمانا أو مكانا ولا تطبق على غيره وبالتالي نحن نحتاج إلى فتاوى جديدة باستمرار لان عناصر الفتوى لا تثبت أبداً والفقه هو الشق العملي والتطبيقي للإسلام (ما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)122التوبة ما كان اشد أنواع النهى فى القرآن....نهى الله تبارك وتعالى أن يترك المؤمنين أعمالهم بحجة تعلم العلم ليكونوا فقهاء... فالفقه يحتاج إلى خصائص ومواصفات فى من يتعلمه وكل ميسر لما خلق له ولذلك آمر الله تبارك وتعالى بعد النهى بوضع معاير لتقسيم المؤمنين إلى فرق والفرق إلى طوائف يخرج منها الفقيه ومن هذه المعاير الملكة وتحصيل العلوم اللازمة والإيجاز ممن سبق من الفقهاء وغيرها.... وقاعدة الفقه اليسر والإلمام بأحوال الناس والزمان والمكان وتغيرها...
(6 )دين الإسلام
الإسلام لغة تسليم القياد طوعا واصطلاحا رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسلامة الفطرة(بداية الشئ أو ابتداؤه)
(يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون)البقرة13 احرصوا على الإسلام دائما فإذا فا جأكم الموت متم مسلمين وقال(إن الدين عند الله الإسلام)آل عمران19
التسليم فى الأمور كلها خيرا وشرا شكرا وصبرا
وقال(ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن)
علم ان الله هو الظاهر فليس فوقه شئ وانه الباطن فليس دونه شئ وانه الأخر فليس بعده شئ وانه الأول فليس قبله شئ فأسلم قلبه وخشعت جوارحه فكان الله مقصود وجهه عملا وجزاء وتشريعا ومنهجا وجعل ذلك قربة وهو على وجل الفقير من الغنى والضعيف من القوى و الذليل من العزيز و العاجز من القادر فالله يره وهو يرى الله فى عين قلبه فأدركته الرحمة فرحمت الله قريب من المحسنين....الأذان شعيرة إسلامية واجبة التعظيم ويشمل كليات الإسلام لتذكير المسلم ودعوة غيره للتعرف عليه ويشترط فى من يرفعه حسن الصوت وسلامة الألفاظ.
الدين في السنة
أول شئ اتخاذ المصطفى أسوة....
(لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر)الأحزاب ....
(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)الكهف
وقال(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم اله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين)فصلت.....
تقوم خصائص المصطفى صلوات الله عليه وسلامه على آمرين الأول أنه بشر يجرى عليه ما يجرى عليهم وثانيهما أنه يوحى إليه برسالة من الله يبلغها للبشر...من بشريته أنه من نسل إبراهيم عليه السلام آبى الأنبياء وأنه ولد يتيم الأب وتربى يتيم الأم وكفله جده ثم عمه وكان يرعى لعمه الغنم ويلقب فى قومه بالأمين وكان يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق وكان له أزواج وذرية وفجاه الوحي في سن الأربعين فظل يدور بأرجاء مكة ثلاثة عشر سنة يقول لهم قولوا لا اله إلا الله تفلحوا ويتلو عليهم ما نزل من القرآن فيلقى منهم العنت والسفه والإيذاء وما صدقه إلا قليل وفى عام واحد مات عمه هو من كان يصدعنه سفهاء قريش وماتت زوجه خديجة رضي الله عنها فحزن واشتد عليه البلاء فخرج إلى الطائف ليجد السلوى ويدعوا أهلها إلى الإسلام فقابلوه اسواء استقبال وماتت بناته فى حياته إلا السيدة فاطمة الزهراء ومات له ثلاثة من الولد وكان العرب يفتخرون بذكورهم فكان يصبر ويحتسب
ويقول(إنََََََََ العين لتدمع وانَََََ القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا)البخاري وكان حين يشتد عليه الأذى يقول (ما من احد اصبر على الأذى من الله فقد جعلوا له الشركاء وادعوا له الولد وهو يعافيهم ويرزقهم)البخاري ويقول(إنَ آخى موسى اوذى بأكثر من هذا فصبر)البخاري وكان في كرمه وحلمه وشجاعته لا يبارى ولا يدانيه احد وكذا سائر شمائله وأخلاقه حتى مدحه ربه فقال(وانك لعلى خلق عظيم)القلم
وأما فى مقامه بين الرسل و الأنبياء فان الله تبارك وتعالى جعل أول شرط للخروج من الكفر إلى الإيمان شهادة لا اله إلا الله محمد رسول الله فهو صلوات الله عليه وسلامه حبيبه
(قل إنَ كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)الحجر
اتبعوا من أحبه فأحبكم
واقسم بحياته(لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون)الحجر
وزاده تبجيلا وتشريف فلم يناديه باسمه(يا ايها النبي يا ايها الرسول) ونهى عن أنَََ ينادى اسمه مجردا من وصف النبوة أو الرسالة
(لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن آمره أنَ تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم)النور
هاء آمره قد تكون عائده على الله أو الرسول أو الاثنين ويكون المعنى أنَ من يخالف أمره يعرض نفسه للفتن فى الدنيا أو العذاب الأليم فى الآخرة أو الاثنين
وقال(يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إنََ الله سميع عليم .يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا.....)الحجرات1:5
الحبط نوع من العشب تأكله البهائم فتنتفخ ويظن صاحبها أنها تسمن ولكنه مرض تموت منه.....
وقد جعل الله أمته شهداء على سائر الأمم وجعل الرسول عليهم شهيدا
وأرسل الله تبارك وتعالى رسوله للناس كافة بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا وأوجب على المؤمنين طاعته ظاهرا وباطنا
(فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)
الحرج ضيق فى الصدر مظنة تضيق دائرة الفعل ويبين الحق تبارك وتعالى قدر عنايته برسوله
(واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا)الطور48و
قال(ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا)الاحزاب56:57
وزكاة فى علمه ولسانه وبصره وفؤاده عرج به إلى سدرت المنتهى حيث منتهى كل شئ وحضرة من ليس كمثله شئ ورأى من آيات ربه الكبرى فانطبق ما رأى مع ما فى فؤاده(ذاكرته)(ما كذب الفؤاد ما رأى)النجم...
واختلاف الناس فى رسول الله مؤمنهم وكافرهم يأتي من أنهم يخلطون بين أمور بشريته وأحوالها وأمور الرسالة وأحوالها فمن يغلوا يرفع من بشريته بما لا يجوز ومن لا يؤمن مكذب برسالته ناظرا إلى بشريته ومن العجيب أنََ اليهود والنصارى يرفعون عزير وعيسى عليهما السلام إلى درجة الإلوهية رغم خروجهما من حيث يولد البشر ويأكلان الطعام ويمشون في الأسواق ليستجلبا حاجتهما ومن يأكل الطعام يتبرز ويتبول ويتمخط وهذا لا يجوز على الله فضلا عن ان ينفصل عنه شئ فهو احد تبارك فى علاه.....
والبشرية سنة فى رسل الله من أبنا آدم فنجد موسى عليه السلام عندما يغضب يضيق صدره و يثقل لسانه وأخوه هارون أفصح منه كما أنَ السحرة سحروا عينيه و أوجس فى نفسه خيفة وكذا يوسف عليه السلام حينما خشي على نفسه(ربى...إلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين)يوسف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أنَ يتجاوز الله عنها)البخاري
لله مغفرة فى الدنيا يغفر الشرك والكفر والنفاق وما دون ذلك ومغفرة فى الآخرة يغفر مادون الشرك والكفر والنفاق(ظاهرهم مختلف وحقيقتهم واحده ما قدروا الله حق قدره)
(وفى الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان)الحديد ...
مراتب الترقي فى العمل والجزاء...مسلم(أن تشهد أنَ لا اله إلا الله وان محمد رسول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت)أعمال مادية ظاهرة تجرى حقوق الإسلام وتسقط الواجبات كل منها له غاية أخلاقية...الشهادتان تعنى الحرية أنًًَ لهذا الكون اله هو الله لا شريك له وان تشريع منهج الفكر والعمل لله وان محمد الأسوة العملية والغاية الإنسانية قولا وفعلا وتقريرا..الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر..والزكاة تراحم بين الأمة تطهرها وتباركها وتنميها..والصيام وقاية من مهاوى السوء ..والحج تجرد لله من الأهل والمال والأولاد والمناصب والأوطان والإرادة والملابس إلا ما يستر العورة ثم طواف وسعى وجلس بعرفة ورجم وحلق أو تقصير وذبح ثم طواف يقول المصطفى صلوات الله عليه وسلامه(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق , ويقول اثنان لا يكونان فى منافق حسن سمت وحسن خلق)..
الإيمان عمل قلب(الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقضاء والقدر)..الإيمان آمن نشاء عن التصديق بغيب والتصديق لا يزيد ولا ينقص ولكن الأمن يزيد وينقص وعكسه الخوف(أنواعه من الله أو من الشيطان أو غريزي)وقد يزيد الخوف فيذهب بالتصديق
(وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين)يوسف
وقال(وإذ قال إبراهيم رب ارني كيف تحي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي)البقرة وقال(وأصبح فؤاد ام موسى فرغا إنَ كادت لتبدى به لولا أنَ ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين)القصص
الإحسان(أنَََ تعبد الله كأنك تره وان لم تكن تره فإنها يراك) قوامين لله شهداء بالقسط مع الأعداء وقوامين بالقسط شهداء لله مع النفس والأقارب والقيام للعمل وبالعمل وعلى العمل لله مابين المحبة والخشية والخوف والرجاء الراجي يخاف ألا يتحقق رجاؤه والخائف يرجو ما يزيل خوفه...يخشى ألا تدركه الرحمة ويدركه الوعيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إنَ الدين يسر ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والضحى والروحة و شئ من الدلجة)البخاري
وقال(عليكم بما تطيقون فو الله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه)البخاري وقال(إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل آمراي ما نوى...)متفق عليه العمل محصلة أزمان وأماكن و بشر كثير فالإنسان مسير فى العمل مخير فى النية وهو ما يحاسب عليه (والله خلقكم وما تعملون)
وقال(ليجزيهم اسواء الذي عملوا) الكافر نيته أنَ يفعل أسوء مما عمل ولكن الله منعه...وقال(ليجزيهم بأحسن الذي عملوا)المؤمن نيته أنَ يفعل الأحسن ولكنه يعمل ما قدره الله له..(يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا)متفق عليه
(سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)لبخارى
(أنَ دمائكم وأموالكم وأعرضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا)البخاري
(إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار قلنا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ..قال كان حريصا على قتل أخيه)البخاري
(الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم)مسلم..
قال الشيخ أحمد زروق في مختصر النصيحة الكافية مكتبة النجاح ليبيا(النصيحة لله إتباع أمره واجتناب نهيه ونصرة دينه والتسليم له فى حكمه ولكتابه تدبر آياته وإتباع مأمورا ته وتحسين تلاوته ولرسوله ابتياع سنته والشفقة على أمته والحب لقرابته ولعامة المسلمين الذب عن أعراضهم وإقامة حرماتهم والنصيحة لهم فى جميع أحوالهم جلبا ودفعا وللأمراء الطاعة لهم إلا فى محرم مجمع على حرمته وللعلماء التصديق إلا فيما لا يهدى العلم إليه وللصوفية التسليم فيما لا إنكار يجب عليه)اه.. (
المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره ومن كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له بها طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فى من عنده ومن بطاء به عمله لم يسرع به نسبه)متفق عليه...
الدين فى مصطلح العلماء:
الدين عمل يرتبط بجزاء وفق شريعة ومنهج ..العمل بالقلب ومع الله عقيدة ومع غيره أخلاق..العمل بالبدن ومع الله عبادة(مالية.بدنية.مالية بدنية)ومع غيره معاملات...الشريعة والمنهج تحدد العقيدة وتقرر الأخلاق وتنظم العبادات والمعاملات..الجزاء فى الدنيا والبرزخ والآخرة..العمل معنى بالقلب وحركة للبدن.العقيدة فى الإسلام:أن لهذا الكون آله هو الله له ذات وأفعال وأسماء(الصفات فى حقه أسماء لا يشاركه فيها أحد) وانه واحد احد صمد ليس كمثله شئ ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون والكون وما فيه فعله مما يوجب ذاته..واحد ليس له شريك فلو كان معه شريك لعلا بعضهم على بعض ولذهب كل آله بما خلق ولفسدت السموات والأرض وابتغوا إلى ذي العرش سبيلا ..أحد ليس مركب من أجزاء لأنه لو كان مركبا لاحتاج إلى من يركبه..صمد يغير ولا يتغير ويفتقر الكل إليه ولا يفتقر لأحد..ليس كمثله شئ فلو كان له مثل لكان آله أو انفصل عنه وهذا محال..لا يسأل عما يفعل لأنه قدر الكون وما فيه من النشأة إلى الأزل مرة واحدة ثم يقول للشئ كن فيكون ولا يستطيع أنَ يحيط بذلك غيره وهم يسألون لأنه القيوم على أمور عباده بالعدل والرحمة..أساس الدين اعتقاد صحيح .. كان الآمر فى البدء أمانة ثم وثق بالكتب والرسل فأصبح دينا...خلق الله الإنسان وزوده بالمعارف ليكون خليفة فى الأرض تنفعل له الموجودات تبعا لرغباته فإذا أحسن ادخله الجنة وإذا أساء دخل النار وليربى ذريته تبعا لقوله تعالى(وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا)النساء وقول المصطفى صلوات الله علبه وسلامه(علموا أولادكم الصلاة لسبع وضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم فى المضاجع)البزر عن أنس... أنتهي ولله الآمر واصطلحوا على تسميته علم العربية هي مشاهدات سجلوها وتناقلوها ولا يقال أنها كل ملاحظات اللغة ولا أصحها والدليل كثرة الاختلافات وصعوبة وضع مناهج لتعليم اللغة والتدريب عليها وتقيمها. إنَ ً القرآن هو الكتاب الوحيد الموثق بين أيدينا ويحمل كثير من ألفاظ العربية ويبين دلالته ورسمها وقواعد وأساليب استخدامها نحو أو صرفا وصوتا وبعمل قواعد بيانات للاستفادة من الآلية يمكن استخرج هذه القواعد والأساليب.(انظر صوت العربية المعجم الآلي الموسع د.محمد زكى خضر)
بسم الله الرحمن الرحيم ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبى إليه من يشاء ويهدى إليه من ينيب) الشورى
• .قوة الحيوان تزيد على قوة الإنسان وسلوك الإنسان يفوق الحيوان فإذا لم ينضبط سلوك الإنسان بالدين تفوق الحيوان .(د ي ن) لغة دان القوم له انقادوا له وإنا لمدينون محاسبون وكان على ديان هذه الأمة بعد نبيها اى قاضيها ودينيته آمرك ملكته إياه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الامانى )(الترمذي وابن ماجه) ,
الغرض من الدين (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله و إن تكفروا فان لله ما فى السموات وما فى الأرض وكان الله غنيا حميدا)النساء
الوصية تكون بقمة الأمور أهمها والتقوى الحذر من مواضع السوء وتنزيه القلب عن جديد المعاصي والورع عما لا يتبين حله من تحريمه أو طريق قد يؤدي للحرام وتقوى الله تكون بجعل آلامر والنهي لله فلا تحليل لما حرم ولا تحريم لما أحل وقد اتقى رسول الله ما يفعل قومه من سوء قبل الوحي وهذه تقوى عامة وبعد الوحي اتبع أمر ونهى ربه وتلك تقوى شرعية .
الدين في القرآن : (1) و حدة الدين قال تعالي (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا.....)13 الشورى وقال(آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير)285 البقرة وقال(اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) 3المائدة
(2)العمل على شرعة الله ومنهجه (أفلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) ومن له الخلق فله الأمر
(وقاتلوهم حتى يكون الدين لله فأن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)193 البقرة
(إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فأعبد الله مخلصا له الدين )
الإخلاص تخليص الشئ من غيره ومحل فائدته وقال(وله ما فى السموات والأرض وله الدين واصبا ا فغير الله تتقون)53 النحل من له الملك له حق تشريع ومنهج الحركة قي ملكه .
(3) حرية الاعتقاد لا حساب ولأجزاء إلا بالحرية
(و جاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج)78 الحج
الحرج تضيق دائرة الفعل وكل ما على الأرض حلال ولا تحريم إلا بنص
(لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي )256البقرة
(ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح و امرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين . وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابني لي عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين. ومريم أبنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين )
10:12 التحريم
ضرب المثل للكفر و الأيمان بالمرأة يبن مكانتها فى الإسلام كقدوة وشخصيتها المستقلة
(المسلم يتزوج الكتابية ولها أن تبقى على دينها) مع واجب كفالتها وحمايتها وصونها عن التبذل ويبن في سورة القصص أنه يجوز للمرأة فى حال الضرورة الخروج للعمل ولكن لا تختلط بالرجال ويكون آجرها لسد تلك الضرورة وتقر فى بيتها عند زوال الضرورة للقيام بواجبه الاصلى و إذا بلغت المحيض يكون ثوبها غير كاشف إلا الوجه والكفين ولا واصف ولا زينة فى نفسه ولا يشبه الرجال أو غير المسلمين إذا كان يرتبط بعقيدتهم وحفظ العورات يكون بسترها عن النظر و الفواحش وقد جاء المثل لأمرا تين فى بيئة إيمان كفرتا وامرأة فى بيئة كفر آمنت وبنت يتيمة فى بيئة زنا أحصنت (طلب قوم من بني إسرائيل من عيسى عليه السلام رجم زانية فقال من كان منكم بلا خطية فليرجمها بحجر فلم يتقدم أحد
(4 ) دين حق ودين باطل
إذا فقد الدين ركنا من أركانه فلا عمل أو العمل على غير شرع الإسلام ومنهجه أو انتظار الجزاء من غير الله بطل الدين ووجوب العمل شرعا منوط بالظن لا بالقطع إلا في أصول الدين
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)33التوبة وتأتى وقائع الحياة لتثبت إن الإسلام دين حق وما عداه باطل(وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا)70 الإنعام
الذين جعلوا اللعب و اللهو دينا والذين جعلوا دينهم شعارات وطقوسا ومراسم ليتكسبوا الدنيا فأصبح كاللعب واللهو جعلوا الدين لعبا و لهوا واللعب واللهو دينا
(قل يا ايها الكافرون .لا اعبد ما تعبدون.ولا انتم عابدون ما أعبد.ولا أنا عابد ما عبدتم.ولا انتم عابدون ما أعبد.لكم دينكم ولى دين)الكافرون .
( 5 ) الدين يقوم على الفقه
(الفقه وظيفة من وظائف القلب) لغة معرفة مقصود الخطاب و شرعا مقصود الدين واصطلاحا العلم الذي يبحث فى استخراج الأحكام لضبط معاملات الناس والأحكام عامة مستخرجه من الكتاب والسنة وخاصة(فتاوى) ترتبط بحادثة أو شخص أو زمانا أو مكانا ولا تطبق على غيره وبالتالي نحن نحتاج إلى فتاوى جديدة باستمرار لان عناصر الفتوى لا تثبت أبداً والفقه هو الشق العملي والتطبيقي للإسلام (ما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)122التوبة ما كان اشد أنواع النهى فى القرآن....نهى الله تبارك وتعالى أن يترك المؤمنين أعمالهم بحجة تعلم العلم ليكونوا فقهاء... فالفقه يحتاج إلى خصائص ومواصفات فى من يتعلمه وكل ميسر لما خلق له ولذلك آمر الله تبارك وتعالى بعد النهى بوضع معاير لتقسيم المؤمنين إلى فرق والفرق إلى طوائف يخرج منها الفقيه ومن هذه المعاير الملكة وتحصيل العلوم اللازمة والإيجاز ممن سبق من الفقهاء وغيرها.... وقاعدة الفقه اليسر والإلمام بأحوال الناس والزمان والمكان وتغيرها...
(6 )دين الإسلام
الإسلام لغة تسليم القياد طوعا واصطلاحا رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسلامة الفطرة(بداية الشئ أو ابتداؤه)
(يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون)البقرة13 احرصوا على الإسلام دائما فإذا فا جأكم الموت متم مسلمين وقال(إن الدين عند الله الإسلام)آل عمران19
التسليم فى الأمور كلها خيرا وشرا شكرا وصبرا
وقال(ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن)
علم ان الله هو الظاهر فليس فوقه شئ وانه الباطن فليس دونه شئ وانه الأخر فليس بعده شئ وانه الأول فليس قبله شئ فأسلم قلبه وخشعت جوارحه فكان الله مقصود وجهه عملا وجزاء وتشريعا ومنهجا وجعل ذلك قربة وهو على وجل الفقير من الغنى والضعيف من القوى و الذليل من العزيز و العاجز من القادر فالله يره وهو يرى الله فى عين قلبه فأدركته الرحمة فرحمت الله قريب من المحسنين....الأذان شعيرة إسلامية واجبة التعظيم ويشمل كليات الإسلام لتذكير المسلم ودعوة غيره للتعرف عليه ويشترط فى من يرفعه حسن الصوت وسلامة الألفاظ.
الدين في السنة
أول شئ اتخاذ المصطفى أسوة....
(لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر)الأحزاب ....
(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)الكهف
وقال(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم اله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين)فصلت.....
تقوم خصائص المصطفى صلوات الله عليه وسلامه على آمرين الأول أنه بشر يجرى عليه ما يجرى عليهم وثانيهما أنه يوحى إليه برسالة من الله يبلغها للبشر...من بشريته أنه من نسل إبراهيم عليه السلام آبى الأنبياء وأنه ولد يتيم الأب وتربى يتيم الأم وكفله جده ثم عمه وكان يرعى لعمه الغنم ويلقب فى قومه بالأمين وكان يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق وكان له أزواج وذرية وفجاه الوحي في سن الأربعين فظل يدور بأرجاء مكة ثلاثة عشر سنة يقول لهم قولوا لا اله إلا الله تفلحوا ويتلو عليهم ما نزل من القرآن فيلقى منهم العنت والسفه والإيذاء وما صدقه إلا قليل وفى عام واحد مات عمه هو من كان يصدعنه سفهاء قريش وماتت زوجه خديجة رضي الله عنها فحزن واشتد عليه البلاء فخرج إلى الطائف ليجد السلوى ويدعوا أهلها إلى الإسلام فقابلوه اسواء استقبال وماتت بناته فى حياته إلا السيدة فاطمة الزهراء ومات له ثلاثة من الولد وكان العرب يفتخرون بذكورهم فكان يصبر ويحتسب
ويقول(إنََََََََ العين لتدمع وانَََََ القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا)البخاري وكان حين يشتد عليه الأذى يقول (ما من احد اصبر على الأذى من الله فقد جعلوا له الشركاء وادعوا له الولد وهو يعافيهم ويرزقهم)البخاري ويقول(إنَ آخى موسى اوذى بأكثر من هذا فصبر)البخاري وكان في كرمه وحلمه وشجاعته لا يبارى ولا يدانيه احد وكذا سائر شمائله وأخلاقه حتى مدحه ربه فقال(وانك لعلى خلق عظيم)القلم
وأما فى مقامه بين الرسل و الأنبياء فان الله تبارك وتعالى جعل أول شرط للخروج من الكفر إلى الإيمان شهادة لا اله إلا الله محمد رسول الله فهو صلوات الله عليه وسلامه حبيبه
(قل إنَ كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)الحجر
اتبعوا من أحبه فأحبكم
واقسم بحياته(لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون)الحجر
وزاده تبجيلا وتشريف فلم يناديه باسمه(يا ايها النبي يا ايها الرسول) ونهى عن أنَََ ينادى اسمه مجردا من وصف النبوة أو الرسالة
(لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن آمره أنَ تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم)النور
هاء آمره قد تكون عائده على الله أو الرسول أو الاثنين ويكون المعنى أنَ من يخالف أمره يعرض نفسه للفتن فى الدنيا أو العذاب الأليم فى الآخرة أو الاثنين
وقال(يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إنََ الله سميع عليم .يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا.....)الحجرات1:5
الحبط نوع من العشب تأكله البهائم فتنتفخ ويظن صاحبها أنها تسمن ولكنه مرض تموت منه.....
وقد جعل الله أمته شهداء على سائر الأمم وجعل الرسول عليهم شهيدا
وأرسل الله تبارك وتعالى رسوله للناس كافة بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا وأوجب على المؤمنين طاعته ظاهرا وباطنا
(فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)
الحرج ضيق فى الصدر مظنة تضيق دائرة الفعل ويبين الحق تبارك وتعالى قدر عنايته برسوله
(واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا)الطور48و
قال(ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا)الاحزاب56:57
وزكاة فى علمه ولسانه وبصره وفؤاده عرج به إلى سدرت المنتهى حيث منتهى كل شئ وحضرة من ليس كمثله شئ ورأى من آيات ربه الكبرى فانطبق ما رأى مع ما فى فؤاده(ذاكرته)(ما كذب الفؤاد ما رأى)النجم...
واختلاف الناس فى رسول الله مؤمنهم وكافرهم يأتي من أنهم يخلطون بين أمور بشريته وأحوالها وأمور الرسالة وأحوالها فمن يغلوا يرفع من بشريته بما لا يجوز ومن لا يؤمن مكذب برسالته ناظرا إلى بشريته ومن العجيب أنََ اليهود والنصارى يرفعون عزير وعيسى عليهما السلام إلى درجة الإلوهية رغم خروجهما من حيث يولد البشر ويأكلان الطعام ويمشون في الأسواق ليستجلبا حاجتهما ومن يأكل الطعام يتبرز ويتبول ويتمخط وهذا لا يجوز على الله فضلا عن ان ينفصل عنه شئ فهو احد تبارك فى علاه.....
والبشرية سنة فى رسل الله من أبنا آدم فنجد موسى عليه السلام عندما يغضب يضيق صدره و يثقل لسانه وأخوه هارون أفصح منه كما أنَ السحرة سحروا عينيه و أوجس فى نفسه خيفة وكذا يوسف عليه السلام حينما خشي على نفسه(ربى...إلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين)يوسف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أنَ يتجاوز الله عنها)البخاري
لله مغفرة فى الدنيا يغفر الشرك والكفر والنفاق وما دون ذلك ومغفرة فى الآخرة يغفر مادون الشرك والكفر والنفاق(ظاهرهم مختلف وحقيقتهم واحده ما قدروا الله حق قدره)
(وفى الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان)الحديد ...
مراتب الترقي فى العمل والجزاء...مسلم(أن تشهد أنَ لا اله إلا الله وان محمد رسول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت)أعمال مادية ظاهرة تجرى حقوق الإسلام وتسقط الواجبات كل منها له غاية أخلاقية...الشهادتان تعنى الحرية أنًًَ لهذا الكون اله هو الله لا شريك له وان تشريع منهج الفكر والعمل لله وان محمد الأسوة العملية والغاية الإنسانية قولا وفعلا وتقريرا..الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر..والزكاة تراحم بين الأمة تطهرها وتباركها وتنميها..والصيام وقاية من مهاوى السوء ..والحج تجرد لله من الأهل والمال والأولاد والمناصب والأوطان والإرادة والملابس إلا ما يستر العورة ثم طواف وسعى وجلس بعرفة ورجم وحلق أو تقصير وذبح ثم طواف يقول المصطفى صلوات الله عليه وسلامه(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق , ويقول اثنان لا يكونان فى منافق حسن سمت وحسن خلق)..
الإيمان عمل قلب(الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقضاء والقدر)..الإيمان آمن نشاء عن التصديق بغيب والتصديق لا يزيد ولا ينقص ولكن الأمن يزيد وينقص وعكسه الخوف(أنواعه من الله أو من الشيطان أو غريزي)وقد يزيد الخوف فيذهب بالتصديق
(وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين)يوسف
وقال(وإذ قال إبراهيم رب ارني كيف تحي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي)البقرة وقال(وأصبح فؤاد ام موسى فرغا إنَ كادت لتبدى به لولا أنَ ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين)القصص
الإحسان(أنَََ تعبد الله كأنك تره وان لم تكن تره فإنها يراك) قوامين لله شهداء بالقسط مع الأعداء وقوامين بالقسط شهداء لله مع النفس والأقارب والقيام للعمل وبالعمل وعلى العمل لله مابين المحبة والخشية والخوف والرجاء الراجي يخاف ألا يتحقق رجاؤه والخائف يرجو ما يزيل خوفه...يخشى ألا تدركه الرحمة ويدركه الوعيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إنَ الدين يسر ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والضحى والروحة و شئ من الدلجة)البخاري
وقال(عليكم بما تطيقون فو الله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه)البخاري وقال(إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل آمراي ما نوى...)متفق عليه العمل محصلة أزمان وأماكن و بشر كثير فالإنسان مسير فى العمل مخير فى النية وهو ما يحاسب عليه (والله خلقكم وما تعملون)
وقال(ليجزيهم اسواء الذي عملوا) الكافر نيته أنَ يفعل أسوء مما عمل ولكن الله منعه...وقال(ليجزيهم بأحسن الذي عملوا)المؤمن نيته أنَ يفعل الأحسن ولكنه يعمل ما قدره الله له..(يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا)متفق عليه
(سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)لبخارى
(أنَ دمائكم وأموالكم وأعرضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا)البخاري
(إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار قلنا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ..قال كان حريصا على قتل أخيه)البخاري
(الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم)مسلم..
قال الشيخ أحمد زروق في مختصر النصيحة الكافية مكتبة النجاح ليبيا(النصيحة لله إتباع أمره واجتناب نهيه ونصرة دينه والتسليم له فى حكمه ولكتابه تدبر آياته وإتباع مأمورا ته وتحسين تلاوته ولرسوله ابتياع سنته والشفقة على أمته والحب لقرابته ولعامة المسلمين الذب عن أعراضهم وإقامة حرماتهم والنصيحة لهم فى جميع أحوالهم جلبا ودفعا وللأمراء الطاعة لهم إلا فى محرم مجمع على حرمته وللعلماء التصديق إلا فيما لا يهدى العلم إليه وللصوفية التسليم فيما لا إنكار يجب عليه)اه.. (
المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره ومن كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له بها طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فى من عنده ومن بطاء به عمله لم يسرع به نسبه)متفق عليه...
الدين فى مصطلح العلماء:
الدين عمل يرتبط بجزاء وفق شريعة ومنهج ..العمل بالقلب ومع الله عقيدة ومع غيره أخلاق..العمل بالبدن ومع الله عبادة(مالية.بدنية.مالية بدنية)ومع غيره معاملات...الشريعة والمنهج تحدد العقيدة وتقرر الأخلاق وتنظم العبادات والمعاملات..الجزاء فى الدنيا والبرزخ والآخرة..العمل معنى بالقلب وحركة للبدن.العقيدة فى الإسلام:أن لهذا الكون آله هو الله له ذات وأفعال وأسماء(الصفات فى حقه أسماء لا يشاركه فيها أحد) وانه واحد احد صمد ليس كمثله شئ ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون والكون وما فيه فعله مما يوجب ذاته..واحد ليس له شريك فلو كان معه شريك لعلا بعضهم على بعض ولذهب كل آله بما خلق ولفسدت السموات والأرض وابتغوا إلى ذي العرش سبيلا ..أحد ليس مركب من أجزاء لأنه لو كان مركبا لاحتاج إلى من يركبه..صمد يغير ولا يتغير ويفتقر الكل إليه ولا يفتقر لأحد..ليس كمثله شئ فلو كان له مثل لكان آله أو انفصل عنه وهذا محال..لا يسأل عما يفعل لأنه قدر الكون وما فيه من النشأة إلى الأزل مرة واحدة ثم يقول للشئ كن فيكون ولا يستطيع أنَ يحيط بذلك غيره وهم يسألون لأنه القيوم على أمور عباده بالعدل والرحمة..أساس الدين اعتقاد صحيح .. كان الآمر فى البدء أمانة ثم وثق بالكتب والرسل فأصبح دينا...خلق الله الإنسان وزوده بالمعارف ليكون خليفة فى الأرض تنفعل له الموجودات تبعا لرغباته فإذا أحسن ادخله الجنة وإذا أساء دخل النار وليربى ذريته تبعا لقوله تعالى(وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا)النساء وقول المصطفى صلوات الله علبه وسلامه(علموا أولادكم الصلاة لسبع وضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم فى المضاجع)البزر عن أنس... أنتهي ولله الآمر واصطلحوا على تسميته علم العربية هي مشاهدات سجلوها وتناقلوها ولا يقال أنها كل ملاحظات اللغة ولا أصحها والدليل كثرة الاختلافات وصعوبة وضع مناهج لتعليم اللغة والتدريب عليها وتقيمها. إنَ ً القرآن هو الكتاب الوحيد الموثق بين أيدينا ويحمل كثير من ألفاظ العربية ويبين دلالته ورسمها وقواعد وأساليب استخدامها نحو أو صرفا وصوتا وبعمل قواعد بيانات للاستفادة من الآلية يمكن استخرج هذه القواعد والأساليب.(انظر صوت العربية المعجم الآلي الموسع د.محمد زكى خضر)