تبرعوا تبرعك ينقذ حياة للتواصل واتس 00201098455601
دعوة للإنضمام لأسرتنا
لن يستغرق سوى ثوان معدوده _ لن تكتمل سعادة منتدى برامج نت الا بانضمامك اليها

اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني



هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

    

قلعه برامج نت للشروحات    برامج مجانيه 

شرقية سات من اكبر منتديات الدش والريسيفرات وكروت الستالايت والشيرنج


العودة   منتديات برامج سات برامج نت Braamj Sat > برامج نت > المنتديات التعليمية Educational

المنتديات التعليمية Educational اللغة الإنجليزيــة اللغة الفرنسيـــة استفسارات وطلبات الاعضـــاء رياض الاطفال المرحلة الابتدائيه الاعدادية الثانوية العامة كليات الطب الهندسة الصيدلة كلية العلوم التجاره الدبلومات الفنية المعاهد المتخصصة باشراف messaid saadane, مهاجي جمال الجزائري, zoro1


آخر 30 مشاركات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-27-2017, 08:40 PM   #1
فريق منتدى الدي في دي العربي
مشرف ♥ ♥ برامج سات برامج نت مراقب من خلاله
 
الصورة الرمزية فريق منتدى الدي في دي العربي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: عمان الاردن
المشاركات: 95,289
معدل تقييم المستوى: 104
فريق منتدى الدي في دي العربي is on a distinguished road
افتراضي أين حقوق الأبناء؟
انشر علي twitter

إلى الأبناء:
إنني مِن خلال هذا المقال لا أدعوكم إلى إعادةِ النظر في الماضي، وفتح ملفَّات تحقيقٍ بشأنه، وإثارة الخلافات الأُسرية؛ فأنا أبرَأُ إلى الله ممَّن تُسوِّل له نفسُه ذلك، ولكن ليس مرادي سوى النصحِ والفائدة، وأنا أحوجكم إلى ذلك.
*
إلى المُقبِلين على الزواج:
قبل أن تكونوا آباءً، ويوضع الحمل عليكم، وتقودوا الرَّكْب، فأنتم أمل الغد وقادة المستقبل، ولن تستطيعوا الفلاح ما لم يَقِفِ الأبناء بجانبِكم، بل سيكونون عَثْرةً أمامكم مُعيقِين تقدُّمَكم إن قصَّرتم في حقوقهم، وأهملتم رعايتهم، فحقوقهم عليكم تبدأ قبل زواجكم، بل قبل أن تبحثوا عن شريك حياتكم.
*
أيها الشباب:
الزواج عبادة، بل به يكتمل دينُكم، وشروط صحة العبادة النية؛ فأَخلِصوا النية لله في زواجكم، واجعَلُوها قربة لله عز وجل، ولا يكن همُّكم إشباع الغرائز الجنسية فقط، بل ارسموا أهدافًا نبيلة لزواجكم؛ كي يثمرَ زواجكم أسرةً تعرف طريقها، وترفع من شأن الأمة الإسلامية، وتخدم دينها متماسكةً كالجسد الواحد، يسعَون جميعًا في طريق واحد، وإن افترقت بهم الأماكن.
*
أيها الشباب:
إن من حقوق أبنائكم عليكم أن تُحسنوا اختيارَ شريككم (الأم أو الأب)؛ لأن ارتباطكم سيُشكِّل جسدًا واحدًا، وحين يكونُ نصفُ الجسد مريضًا، فإن ذلك سيُؤثِّر سلبًا على مسيرتكم، وسيفتح أمامكم مشاكلَ كثيرة، ولن يتوقَّف ذلك عند أبنائكم، بل سيمتدُّ حتى نهايةِ نسلِكم، وقد ضرب لنا سيدُنا إبراهيم عليه السلام أروعَ الأمثلة في أهمية الشريك الصالح، فحين أتى لزيارة ابنه اكتفى عن رؤيتِه بتقديم نصيحةٍ له بشأن زواجه، ففي المرة الأولى دعاه إلى الطلاق، وفي المرة الثانية دعاه إلى الإمساك؛ لأنه يعلم أهمية اختيار الشريك وقيمة ذلك.
*
أيها الشباب:
إن مِن حقوق أولادكم عليكم، أن تُحصِّنوا أنفسكم عن الإساءة للآخرين في أبنائهم (فتيانًا أو فتياتٍ)، فإن ذلك سيعودُ بالضرر على أبنائكم، وستَجْنُون أنتم ثمار ذلك عاجلًا أو آجلًا، قال تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]، والجزاء مِن *** العمل.
*
أيها الشباب:
إن مِن حقوق أبنائكم عليكم ألا تبدؤوا غرسَكم بمعصية الله، واحرِصوا على تطبيق السُّنة في كل أقوالكم وأفعالكم؛ فإن الشيطان يحبُّ أن يُفسِد ثماركم، وإن كانت البداية سيئةً، فلن يكون الثمر حلوًا.
*
أيها الشباب:
إن مِن حقوق أبنائكم عليكم أن تتقرَّبوا إلى الله بطاعة والدَيْكم؛ فإن ذلك دَيْن سوف يدفعه أبناؤكم إليكم، فإن كان خيرًا فخير، وإن كان شرًّا فشرٌّ، ولا يَحِيق المكرُ السيِّئ إلا بأهله.
*
أيها الشباب:
إن مِن حقوق أبنائكم عليكم أن تلتزِموا الطريق الصحيح، وتبادروا بالأعمال الصالحة والإكثار منها؛ فببركة صلاحكم تلحق عنايةُ الله بأبنائكم، قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴾ [الكهف: 82]، فبعدَ أن ذكر الكَنْز، أثنى على الأب، ووسَمَه بالصلاح، وكان صلاح الأب سببًا في حفظ الله الكنزَ لهما.
*
ولنا في سيرة عمرَ بنِ عبدالعزيز رحمه الله أروعُ الأمثلة؛ ذكر ابن الجوزي رحمه الله في سيرة عمر بن عبدالعزيز قال: بلغني أن المنصور قال لعبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: عِظْني، قال: مات عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وخلف أحدَ عشرَ ابنًا، وبلغت تركتُه سبعةَ عشرَ دِينارًا؛ كُفِّن منها بخمسةٍ، وثمنُ موضع قبرِه دينارانِ، وقُسِّم الباقي على بَنِيه، وأصاب كل واحد من ولده تسعةَ عشرَ درهمًا، ومات هشام بن عبدالملك وخلف أحدَ عشرَ ابنًا، فقسمت تركتُه، وأصاب كل واحد من تركته ألف ألف، ورُئِيت رجلًا مِن ولدِ عمر بن عبدالعزيز قد حمل في يوم واحد على مائة فرسٍ في سبيل الله عز وجل، ورُئِيت رجلًا من ولد هشام يُتصَدَّق عليه!
*
أيها الشباب:
إن مِن حقوق أبنائكم عليكم أن ترسمُوا مستقبلهم، وتحدِّدوا طريقهم، فلقد كثر حديثكم عن التخطيط والإعداد للمستقبل المادي، والأبناء جزء من مستقبلكم، فلا تتوانَوا أن تعدُّوا تخطيطًا لإصلاحهم واستثمارهم، فتلك واللهِ تجارةٌ رابحة، ولن أكون مبالغًا إن قلت: اصنَعُوا لهم منهجًا مِن الآن، ألِّفوا لهم كتابًا دِينيًّا يحمل في مضمونه معانيَ الإسلام الحميدة؛ مِن تعريف بالعَلاقة مع الخالق، والعلاقة مع النفس، والعلاقة مع المخلوقات، لا إفراط فيه ولا تفريط، يتناسب مع مستواهم كي تعلِّموهم إياه، وليس بالضرورة أن يكون من إعدادكم، فالمكتبات مليئة بالكتب المتخصصة، ولن يعدِمَ الخيرَ طالبُه، واعلموا أن جمال يوم الحصاد لا يُقدَّر بثمن، يوم أن يكون الطفل نورًا يشعُّ بعلمه في كل أرجاء البيت، والأجمل من ذلك متى يكتمل حفظه للقرآن.
*
إلى الآباء:
يُؤلِمُني كثيرًا سماعُ تلك القصص عن حالات ضرب، أو شتم، أو عناد، أو عصيان مِن قبل أبنائكم وفِلْذَات أكبادكم، ومن أجل ألا تُعيدوا لنا سَرْد تلك القصص، أردتُ أن أضعَكم أمام حقائقَ تغافَلْتُم عنها، وتجاهلتموها تُجاه أبنائكم وأسرتكم، منهمكين بما هو دونها من الالتفاف نحو الماديات لإشباع الغرائز الحيوانية، التي طَفَتْ في عصرنا هذا فوق كل شيء، وصار الوصول إليها هدفَ كلِّ فرد، دون مراعاة للضوابط والأحكام التي تربط الإنسان بالمادة التي يسعى نحوها، مع أنها ليست سوى وسيلة لتحقيق أهداف نبيلة، يتحقق منها الخير في الدنيا والآخرة، ولن يصل الإنسان إلى ذلك ما لم يتمَّ إعداده جيدًا.
*
وإن بداية الإعداد لَتنطَلِقُ مِن الأسرة، فالأسرة هي أهمُّ رَكيزةٍ في المجتمع، بل هي أساس المجتمع، فإن صلَحَت صلَحَ المجتمع كلُّه، وإن فسَدَت عمَّتِ الفوضى، وانتشر الفساد.
*
وما نلمُسُه اليوم في عصرنا هذا من أحداثٍ ووقائعَ مؤسفة في شتى الاتجاهات، ليست إلا ثمارَ غرسِكم، وقد كان لكم أنتم نصيبٌ من ذلك أيضًا، فلا تنتظروا حتى يأتي اليوم الذي تطالبونهم فيه بحقوقكم، فيصرخوا في وجوهكم وكأنهم يريدون القولَ: اعطونا حقوقنا أولًا، ولو وقفتم جميعًا أمام الفاروق عمر رضي الله عنه لنادَى فيكم: لقد عققتموهم قبل أن يعقُّوكم، إنهم لا يطلبون المال، ولربما يكونون أكثر مالًا منكم، ولكنهم يتحدَّثون عن فراغ في نفوسهم كانوا بحاجة إليكم أن تملؤوه قبل أن يكبَرُوا.
*
إنه فراغُ الخوف من الله، والحب في الله، فراغ التربية والتوجيه، فراغ الإرشاد والتوعية، فراغ الأخلاق والقيم، الذي انشغلتم عنه، وتجاهلتموه بتوفير الماديات لهم، والاهتمام بمستقبلهم دون الاهتمام بالأساس، فانكبَّ المستقبل عليكم همًّا وغمًّا، وأصبح الصلاح في الأبناء حلمَ كلِّ أبٍ، يتمنَّى تحقيقه ولو كلَّفه فقدان كل أمواله.
*
وأعلى مرتبة الصلاح التي نحصدُها اليوم في عصرنا هذا هي تلك الثلة من الأبناء التي تطيع الله عز وجل دون إخلاص، وتؤدي حقوق الوالدين دون استشعار التقرب إلى الله تعالى بها، وإنني لأتساءل أمامكم أيها الآباء: أيُرضِيكم أن يكون حال الأبناء كذلك؟
مِن أين سيأتي الأبطال الذين ننشدهم لخدمة الأمة الإسلامية والدفاع عنها؟
*
أيها الآباء:
إن مِن حقوق الأبناء عليكم أن تُعرِّفوهم عن الله، وتشرحوا لهم معاني أسمائه وصفاته، فذلك منهج متكامل لا غِنى عنه، فاحرِصوا عليه قبل أن تبحثوا عن حقوقكم، وتسعَوا خلفها مناشدين المجتمعَ إصلاحَ أولادِكم.
*
عرِّفوهم حق الله تعالى، أرشِدوهم نحو الطريق الموصلة إليه، فمن تلك الطريق سيعرفون حقوقكم، وسيسعَوْن نحو خدمتِكم دون رياء أو مداهنة، متقرِّبين بذلك لله عز وجل.
*
ولذا؛ فلقد كانَتْ أول نصيحةٍ قدَّمها لقمان لابنه هي تعريفُه بالله، وتحذيره من عاقبة الاتجاه نحو غير الله عز وجل، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]؛ ليتولى الله بعد ذلك إرشادَ الابن وتوجيهه نحو طاعة الوالدين، قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14]، فلا تنشَغِلوا بتعليمهم حبَّكم قبل أن تزرعوا فيهم حب الله.
*
أيها الآباء:
إن من حقوق أبنائكم عليكم أن تَدْعُوهم إلى الإسلام، ولا أريد بدعوتكم لهم أن تعيدوا تلقينَهم الشهادة، بل أريدكم أن تشرحوا لهم معنى الشهادة، وتوضِّحوا لهم مضمونَها؛ كي يعرفوا حقيقة إسلامهم، فما أكثر المتمسلِمين اليوم في ظل إسلام الوراثة، يعبدون الله ليس عن خوف أو محبة، متكاسلين في أداء العبادة، متثاقلين عنها، لا يراعون لها قيمة، يتجاهلونها ما لم يقف على رؤوسهم مَن يُذكِّرهم بها، وكأنها عِبْءٌ ثقيل يجب التخلص منه، وإذا ذكِّروا بها فما لهم من حيلة سوى القول: أغوانا إبليس اللعين، ﴿ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 9].
*
أيها الآباء:
إن من حقوق أبنائكم عليكم أن تضعوا لهم منهجًا لحياتهم يسيرون عليه، مع رسم القُدوات لهم؛ كي يُعزِّز ذلك من اندفاعهم نحو ما تريدونَهم أن يصلوا إليه من أهداف في الحياة الدنيا والآخرة.
*
أيها الآباء:
إن من حقوق أبنائكم عليكم أن تُحبِّبُوهم في صلة الأرحام، وأن تأخُذُوا بأيدِيهم عند كل زيارة، وأن تحثُّوهم على ذلك، فما نشِبَت الخلافات الأُسرية إلا عندما تجاهَلَ الآباء تعريفَ أبنائهم بأهميةِ صلة أرحامهم؛ لينشأَ جيلٌ مليءٌ بالعداوات مع أقاربه لأبيه أو أقاربه لأمه، وإن شئت قل: أشد الخلافات والعداوات، فأصبح المجتمع متفككًا يملؤه النمَّامون والمُتَفَيْهِقُون، يعلو نُباحُهم لأتفه الأسباب، فهم كما قال تعالى: ﴿ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴾ [التوبة: 10].
*
أيها الآباء:
إن من حقوق أبنائكم عليكم أن تأخذوا بأيديهم نحو الخيراتِ والأعمال الصالحة، ادعُوهم لمساعدة الفقراء والمساكين، حُثُّوهم على زيارة المرضى واحترام الآخرين، أنشِئوا في بيوتكم صندوقًا لجمع التبرعات والمساعدات؛ فإن ذلك سيغرسُ القيمة في نفوسهم، وسيستمرون عليها، مُورِّثين ذلك لمَن يأتي مِن خلفهم.
*
أيها الآباء:
إن من حقوق أبنائكم عليكم أن تزرعوا فيهم حبَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتُعلِّموهم نصرة المظلوم والوقوف بجانبه، ولو كان ذلك فيه هلاكُ أنفسهم، فكل أذًى في سبيل الله إنما هو نعمةٌ يَهَبُها الله لأحبِّ الناس إليه، وقد رأينا ذلك في الأنبياء والرسل عليهم السلام، ولن يعدم الأذى مَن يدعو إلى الحق؛ لأن الحقيقة مُرَّة؛ ولذلك دعا لقمان ابنه إلى الصبر، بعد أن أمره بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى على لسان لقمان: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17].
*
أيها الآباء:
إن من حقوق أبنائكم عليكم أن تمزجوا حياتهم بالحب والحنان والعطف عليهم، تتفقَّدون حاجاتهم، وتسابقونهم بالبهجة والفرح، قبل احتضانهم وتقبيلهم، ترسمون فيهم سعادة الدنيا بأكملها، ولا تنسَوْا أن تُخبِرُوهم عن حبِّكم لهم؛ فلن ينقُص ذلك مِن مهابتكم شيئًا أمامهم، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الحسن والحسين أسوةٌ حسنة.
*
أيها الآباء:
إن من حقوق أبنائكم عليكم أن تراعوا كرامتَهم التي منحهم الله الخالقُ إياها، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70]، اعرِفوا لهم إنسانيَّتهم، ولا تنظروا إليهم كعبيدٍ يُنفِّذون الأوامر دون إبداء رأي أو مشاركة، بل أتيحوا لهم أن يشاركوكم في أعمالكم التي تناسبهم، ضَعُوا صندوقًا للمقترحات والشكاوى، ثم ناقشوا ذلك بتحديد اجتماع أسبوعيٍّ وشهري وسنوي، تُناقِشون فيه قضاياكم، وترسمون خططكم، وكأنكم تعملون في شركة استثمارية.
*
أيها الآباء:
أقيمُوا مؤسسات اجتماعية وثقافية ودينية في منازلكم، وليكن مقرُّها مُصلَّى البيت؛ لأهمية قداسة المكان في نفوسهم، واحذروا أن تكلِّفوا أحدًا بأمور القضاء في حق أي فرد من أفرادكم، فتلك مِن مَهامِّكم أنتم، ولا ينبغي أن تتعداكم إلا لضرورة في ذلك.
*
أيها الآباء:
اعلموا أنكم حينما تأخُذُون بأيدي أبنائكم نحو الطريق الصحيح، فإنكم لا تأخذون جيلًا واحدًا فحسب، بل تأخذون بأيادي أجيال متتابعة ستأتي على إثرهم، فبإقدامكم على الزواج أنتم تغرسون شجرةً سيمتدُّ نسلُها حتى قيام الساعة، ولن يُرضِيَكم أبدًا أن يظهر مِن بين نسلكم مَن ينحرف عن الطريق الصحيح ويتجه نحو الرذيلة.
*
إلى القراء الأفاضل:
إن هذا المقال لا ينبع عن هراء، بل هو حقائق واجَهها العديد من أصدقائي الذين عرَضوا عليَّ معاناتهم، فتفكرت في الأمر، وافترضت تلك الحلول التي عرضتُها عليكم كحقوق ومطالب، مع عزم مني على تطبيقها في حياتي، وما زال هناك بقية.

محمود أمين قاسم دبوان

__________________

من مواضيع فريق منتدى الدي في دي العربي

فريق منتدى الدي في دي العربي متواجد منذ قليل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"حقوق الأبناء على الآباء" أمسيات دينية لأوقاف الإسكندرية تركي السعوديه الأخبار العام الإعلامي Main 0 11-08-2017 12:47 PM
مكرم: حقوق الإنسان لدى المنظمات الأوروبية هي حقوق الإخوان فقط «فيديو» DVD 4 ARAB الأخبار العام الإعلامي Main 0 10-24-2017 06:05 PM
بالفيديو.. الرئيس السيسي لمنظمات حقوق الإنسان: أين حقوق أسر شهداء الإرهاب تركي السعوديه الأخبار العام الإعلامي Main 0 10-23-2017 11:07 PM
الأبناء والصلاة فريق منتدى الدي في دي العربي الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamic 0 10-22-2017 11:58 AM
أنواع الأبناء خمسه ..... فريق منتدى الدي في دي العربي أخبار الاقتصاد المال والأعمال Business 0 06-18-2016 06:51 PM

 
أخر الموضوعات
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة روايدا
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Abo Zayed
- بواسطة Abo Zayed
- بواسطة Abo Zayed

استطلاع
ما هى الاقتراحات التى تريد أن تقدمها لتطوير خدمات و تصميم شبكة عالم الانترنت
هذا التصويت مفتوح (مرئي) للجميع: كافة الأعضاء سيشاهدون الإختيار الذي قمت بتحديده ، فيرجى الإنتباه إلى هذه النقطة .

إعلانات
فيسبوك

إدعموا منتدى الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::حديث نبوي صحيح::

إدعموا الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::

فيسبوك

لوحة اعلانية
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت :: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت :: للإعلان :: واتس 00201558343070 بريد إلكتروني [email protected] أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php للتواصل عبر الواتس https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j


تنبيه للاعضاء تود إدارة المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.


الساعة الآن 02:26 PM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha

هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Developed By Marco Mamdouh
Please seek an excuse for DVD FORUM it is not responsible for the coming of topics by members and put the responsibility entirely on the subject's owner , DVD FORUM is open forum for members to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property . If there are any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us. DVD FORUM is not responsible for any topics written within the forum. Only the author of the topic bears full responsibility for the topic he submitted. If you encounter any problem arises in the content, please email us

Security team

DMCA.com Protection Status

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1

All Rights Reserved WaelDesign © 2010/2011

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303