الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamicالمواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية
بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm
ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين
مذهب اهل السنة في الالفاظ المجملة المبتدعة هو التوقف و الاستفصال
مذهب اهل السنة في الالفاظ المجملة المبتدعة هو التوقف و الاستفصال
الجسم من الصفات التي لم يأت الكتاب والسنة بنفيها أو إثباتها
رقم الفتوى: 53925
التصنيف: منهج السلف في الأسماء والصفات
فضيلة العلماء إكراماً وإجلالا أقدم لحضرتكم سؤالي، اهدوني إلى الصراط المستقيم إن بعض أصدقائي يقول إن إثبات الجسمانية لله تعالى كفر لأن الله تعالى ليس كمثله شيء ولا يمكن رؤيته لأن الجسم ضروري للرؤية، لهذا لا تدركه الأبصار في الدنيا ولا في الآخرة والله تعالى نور والنور أيضا لا يمكن رؤيته إلا بجسم آخر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن الذي عليه السلف ودلت عليه النصوص أن الله تعالى لم يره أحد في الدنيا يقظة،
بل ذكر العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- في شرحه لكتاب لمعة الاعتقاد لابن قدامة أن رؤية الإنسان ربه في الدنيا
مستحيلة لنقص حياة البشر حينئذ،
ولذلك لما قال موسى عليه السلام: رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ.
جاء الجواب من رب العزة تبارك وتعالى: لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي.... {الأعراف:143}،
أما رؤية الله في الآخرة فهي واقعة -إن شاء الله- لا محالة، وقد أجمع على ذلك السلف، ودل على ذلك الكتاب والسنة،
فمن الكتاب قوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ* إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ {القيامة:22-23}،
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه: أسألك لذة النظر إلى وجهك...
وهو جزء من حديث رواه النسائي وغيره عن عطاء بن السائب عن أبيه وصححه الألباني.
ومعلوم أن حياة البشر يوم القيامة أكمل من حياتهم في الدنيا حيث لا تموت أعينهم ولا تبلى أجسادهم،
وننبه هنا إلى أمر مهم جداً ذكره الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في فتاويه حيث قال رحمه الله:
ولكن رؤيتنا لله -عز وجل- لا تقتضي الإحاطة به لأن الله تعالى يقول "ولا يحيطون به علما"
فإذا كنا لا يمكن أن نحيط بالله علماً - والإحاطة العلمية أوسع وأشمل من الإحاطة البصرية -
دل ذلك على أنه لا يمكن أن نحيط به إحاطة بصرية، ويدل لذلك قوله تعالى: لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ
وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ. فالأبصار وإن رأته لا يمكن أن تدركه، فالله عز وجل أعظم من أن يحاط به، وهذا الذي ذهب إليه السلف.
انتهى.
واعلم أن المرء إذا جاءه الحق عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فالواجب عليه أن يسمع ويطيع،
قال الله تعالى: إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {النور:51}،
أما أن يخوض بعقله ورأيه في دين الله فلا يجوز بحال؛ بل قد يؤدي به ذلك إلى الكفر والضلال أعاذنا الله وإياك من ذلك،
قال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {الأعراف:33}.
أما بخصوص القول المذكور في سؤالك، وهو أن الله تعالى لا يمكن رؤيته لأن الجسم ضروري للرؤية، أو لأنه نور، والنور لا يمكن رؤيته إلا بجسم آخر.
فهذا قول باطل ظاهر البطلان، وهو يستلزم نفي أسماء الله تعالى بل وصفاته وأفعاله وكل شيء ثابت له سبحانه،
لأننا إذا أردنا أن نثبت له سمعاً أو بصراً أو حياة على سبيل المثال فسيستلزم ذلك -حسب قوله- أن يكون له جسم،
وبالتالي لا بد من نفي ذلك عنه، تعالى عما يقولون علوا كبيراً، وحقيقة أمر هؤلاء
- وهم الذين ينفون ما ثبت لله تعالى بزعم أنه يستلزم إثبات الجسم له سبحانه -
أنهم يعبدون عدما -والعياذ بالله- لأنهم يعطلون الله تعالى عن كل ما هو ثابت له،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى:
فإن نفيت ما نفيت لكونك لم تجده في الشاهد إلا للجسم فانف الأسماء بل وكل شيء لأنك لا تجده في الشاهد إلا للجسم.
انتهى.
وهذا قليل من كثير مما أجاب به شيخ الإسلام عمن يقول بمثل هذه الأقوال الباطلة.
واعلم أن الجسم من الصفات أو الألفاظ التي لم يأت الكتاب والسنة بنفيها ولا إثباتها، فإن أراد به مثبته معنى صحيحاً وافقناه على ذلك المعنى الصحيح، ولم نوافقه على استعمال ذلك اللفظ وإلا فلا، والأولى الإعراض عن هذا اللفظ على كل حال،
فقد قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية: والتعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية النبوية الإلهية هو سبيل أهل السنة والجماعة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه -رحمه الله- في الفتاوى الكبرى: ا
لكلام في وصف الله بالجسم نفياً وإثباتاً بدعة لم يقل أحد من سلف الأمة وأئمتها: إن الله ليس بجسم كما لم يقولوا:
إن الله جسم؛ بل من أطلق أحد اللفظين استفصل عما أراد بذلك، فإن في لفظ الجسم بين الناطقين به نزاعاً كثيراً،
فإن أراد تنزيهه عن معنى يجب تنزيهه عنه مثل أن ينزهه عن مماثلة المخلوقات فهذا حق. ولا ريب أن من جعل الرب
جسماً من جنس المخلوقات فهو أعظم من المبتدعة ضلالاً؛ دع من يقول منهم: إنه لحم ودم ونحو ذلك من الضلالات المنقول عنهم.
إلى أن قال رحمه الله تعالى: وهكذا مثبت لفظ الجسم إن أراد بإثباته ماجاءت به النصوص صوبنا معناه ومنعناه
من الألفاظ المجملة، وإن أراد بلفظ الجسم ما يجب تنزيه الرب عنه من مماثلة المخلوقات رددنا ذلك عليه وبينا ضلاله وإفكه...
انتهى.
والله أعلم.
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت
:: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت
:: للإعلان ::
واتس
00201558343070
بريد إلكتروني
[email protected]
أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي
https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php
للتواصل عبر الواتس
https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j
تنبيه للاعضاء تود إدارة
المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان
أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب
بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة
المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات
العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.