الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamicالمواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية
بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm
ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين
♦ ملخص السؤال: شاب متزوج من فتاة صغيرة، يعترف باختياره الخطأ؛ فهي عنيدة، نكديةٌ، مستفزَّة، شكَّاكة؛ تتطاوَل عليه بالكلام، طلَّقها مرة وأعادها، لكنها تُعامِل أمَّه مُعاملةً سيئةً، وهو كرهها، ويسأل: هل يطلقها؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرًا على ما تُقَدِّمونه مِن نصائح لمنْ ضاقتْ به الدنيا.
أما مشكلتي فهي:
تزوجتُ مِن فتاةٍ تصغرني بـ(9) سنوات، عمرُها (18) عامًا، وأعترف بأني أخطأتُ الاختيارَ، فلم أعملْ بِوَصِيَّة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((فاظفرْ بذات الدين...))، لكن كان كلُّ نظري متَّجهًا إلى أنها صغيرة، وأهلها طيبون!
لكن دفعتُ ثمن اختياري؛ فهي فتاةٌ عنيدة، نكديةٌ، مستفزَّة، لا تعتذر، شكَّاكة؛ فإذا كلمتُ والدتي في أمرٍ ظنتْ أن الكلام عنها، تُسيئ كثيرًا لأهلي، وأحاول أن أصلحَ أخطاءها، وأعتذر بدلًا عنها!
حصلتْ مشكلةٌ بيننا، لكنها تطاولتْ عليَّ بالكلام، وطلبت الطلاقَ فطلَّقْتُها، ورفضتُ إرجاعها رغم المحاولات التي فعلتْها للرجوع!
بعد فترةٍ تدخَّل أهل الخير للصُّلح، ووافقتُ؛ حفاظًا على الزواج، وحتى لا يُرَبَّى ابني بعيدًا عني!
تفاقمت الأمورُ بعد ذلك، وأصبحتْ تُعامِل أمي مُعاملةً سيئةً وقاطعتْها، حتى كرهتْها أمي، وغضبتْ مني أمي فحزنتْ جدًّا؛ لأن أمي - ولله الحمد - مصدرُ توفيقي مِن صغري، ورضا الله مِن رضا الوالدين، لكني بذلك سأخسر أمي وأبي بسببها وبسبب عنادِها.
الآن المشكلات تتفاقَم مع قُرْب الولادة، ولا أعرف ماذا أفعل؟ فقد كرهتُها.
فهل أطلقها؟ أشيروا عليَّ
الجواب:
أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلًا ومرحبًا بك عبر هذه الشبكة الرائدة (شبكة الألوكة)؛ أسأل الله أن يُوفقنا في الإجابة عن سؤالك.
مشكلتك طرُفها الآخر الغائب زوجتك، والأجدرُ بي أن أستمعَ لها أيضًا؛ لأفهمَ منكما معًا، أما وإن نظام الرسائل يقتضي الاستماع للشكوى مِن طرف واحدٍ، فسوف أوجز لك الإجابة في عشر نقاط:
أولًا: أُحَيِّي فيك الحِرْص على بِرِّ الوالدين ورضاهما؛ فعن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دخلت الجنة، فسمعتُ فيها قراءة، قلتُ: مَن هذا؟ فقالوا: حارثة بن النُّعمان))، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كذلكم البر، كذلكم البر))؛ [وكان أبر الناس بأمِّه]؛ صححه الألباني.
إن برَّ الوالدين طريقُ الوصول إلى الجنة، والزيادة في العمر، والبركة في المال والنَّسْل، وهو مِن أسباب سعادة المرء في الدارين، رزقك الله وزوجتك كمال البر والصِّلة.
ثانيًا: السنة الأولى للزواج غالبًا ما تحدُث فيها مشكلات كثيرة، إلى أن يعتادَ الزوجان طِباع بعضهما، ويَصِلَا إلى منطقةٍ وسط يتَّفقان عندها، ولم يمضِ على زواجك سِوى عدة أشهر!
ثالثًا: الفارقُ العمري بينك وبين زوجتك طبيعيٌّ، وعمرُ الثامنة عشرة ليس مُبكرًا جدًّا، بل هو مُناسبٌ للزواج مِن حيثُ الحملُ والولادةُ، وإن كان بعضُ المختصِّين يُفَضِّلون زواجَ الفتاة عند عمر العشرين، وهو العمر الذي تصل فيه الأنثى لمرحلة النضوج النفسيِّ والاجتماعيِّ.
رابعًا: زوجتك ما زالتْ في مرحلة المراهقة؛ لذلك يسرح خيالها بعيدًا حولحديثك إلى والدتك على انفراد، وتعتقد أنه يعْنِيها أحيانًا، أو قد تكون سمعت اسمها، أو طرفًا مِن حديثكما.
مِن خصائص مرحلة المراهقة: حساسية مرهفة، وتوتُّر انفعالي شديد؛ نتيجة للتغيُّرات الجسمية، وكذلك نقص الثِّقة في النفس، ويكون رد الفعل لسدِّ نقص الثقة بالتمرُّد على الوصايا والنصيحة، والمطالَبة بالحرية والاستقلال، والعدوانية وحِدَّة الطباع.
عليك بطَمْأَنَتِها بحبٍّ؛ فهي ما زالتْ قيد التعرُّف إليك،طمئِنْها أنك لن تسمحَ لأحد أن يتحدثَ عنها بسُوء.
خامسًا: سايرها - أخي الكريم - فالحياة لا تستقيم بالشد ثم الشد مِن طرف واحدٍ، وإلا سوف ينقطع الحبل، لا بد مِن الشدِّ أحيانًا، والإرخاء أحيانًا؛ فالفتاةُ تكون كالطِّفلةِ في بعض الأوقات، ولن تصلَ للحلِّ بالعناد مِن طرفك أيضًا، ولا تجعل أهلك طرفًا في شؤونكما. لا بُد مِن الحوار الخاص والاتِّفاق بينك وبين زوجتك، ومِن ثَمَّ إقناع أهلك بالحلول التي وصلتُما إليها، وهذا لا شك سيُسعد والديكما معًا؛ فغايةُ الآباء أن يصِلَا بأبنائهما إلى السعادة والاستقرار.
سادسًا: اجلسْ معها، وحاوِرْها وصارِحْها بلُطفٍ ولينٍ، وكنْ لها الصَّدر الحنون الذي تلجأ إليه حين يزعجها المقربون مِن العائلة، أو مِن غيرها؛ حتى لا تهربَ إلى أهلها، فتشكو لهم بعض مشاكلها.
سابعًا: اذهبَا في رحلة لتتصافى القلوب، وتستعيدَا الحب الذي عكَّرتْه المشاكلُ، أخْبِرْها بما تحبُّه منها، وما يُزعجك مِن بعض تصرفاتها غير المقصودة، واطلبْ منها مُصارحتك بما يُزعجها منك أو مِن أهلك، وانْتَبِهْ من خطورة الكِتْمان؛ فذلك يُؤذيها، وتبني عليه كل تصرُّفاتها اللَّاحقة.
ثامنًا: علِّمْها حقوق الزوج؛ كحِفْظه في ماله ونفسه، وطاعته في غير معصيةٍ، وحقوق الزوجة على زوجها؛ كالإنفاق، والعِشْرة بالمعروف، والصبر عليها وإكرامها، وإكرام أهلها والكلمة الطيبة، ومِن حقك عليها ألا تتصرفَ دون مشاورتك وأخذ رأيك، وكذلك يُستحب لك مشاورتها وأخْذ رأيها.
تاسعًا: إذا قامتْ بأي فعلٍ ضايَقَك لا تُعاتبها في الحال، انتظرْ يومًا أو يومين، ثم عاتبْها بهدوءٍ، ولا تُرَكِّز على أنها أخطأتْ، ولكن ركِّزْ على أن هذا التصرُّف أزعجك.
تغافَلْ عن المشاكل الصغيرة، وعلِّمْها أن تتغافلَ؛ ففي ساعة الغضب يتصرَّف الإنسانُ بغير اتزانٍ، وعندما يهدأ يلوم نفسَه، أخبرها بأن تتجاهلَ ما لا يُعجبها منك، ومن ثَم في ساعة صفاء من الممكن أن تتحادثَا فيما حصل.
عاشرًا: لا تتوقعْ شيئًا مِن زوجتك، أو مِن أهلها؛ فالحياةُ لا تسير بناءً على التوقع والظنِّ، إذا أردتَ منها زيارة أحد أقاربك فاطلبْ منها هذه الزيارة، فربما لم تنتبه لهذه النقطة المهمة بالنسبة إليك، ولا تلجأ للطلاق طبعًا، فما زلتَ في بداية حياتك الزوجية، وسوف تصير أبًا!
أخيرًا: العطاءُ طريقُ الحب، ويجب الصبر على الحبِّ، والحلم في التعامل مع المشكلات. الحب ثم الحب، والكلمة الطيبة سبيلٌ لإزاحة كلِّ المشكلات!
استعنْ بالله على تفريج همك وتصدَّقْ، والْزَم الاستغفار؛ فمَن لزِم الاستغفار جعَل الله له مِن كلِّ همٍّ فرجًا، ومِن كلِّ ضيقٍ مخرجًا، ورَزَقَهُ مِنْ حيث لا يحتسب.
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت
:: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت
:: للإعلان ::
واتس
00201558343070
بريد إلكتروني
[email protected]
أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي
https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php
للتواصل عبر الواتس
https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j
تنبيه للاعضاء تود إدارة
المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان
أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب
بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة
المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات
العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.