فتاوى في صلاة التراويح
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد ..
فهذه جملة من أقوال وفتاوى العلماء من أحكام وآداب صلاة التراويح، نسأل الله أن ينفع بها، وأن يجزي علماءنا خير الجزاء.
ما هي التراويح؟
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله: التراويح: قيام الليل جماعة في رمضان، ووقتها من بعد العشاء إلى طلوع الفجر. وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان, حيث قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه» (متفق عليه).
[فصول في الصيام والتراويح]
الحكمة في تسمية رمضان بالتراويح
قال الشيخ ابن جبرين: قال ابن محمود في كتاب الصيام: وسميت تراويح من أجل أنهم كانوا يستريحون بعد كل أربع ركعات؛ لكونهم يعتمدون على العصي من طول القيام، ولا ينصرفون إلا في فروع الفجر.
[من فتاوى أئمة الإسلام: ص4، 5]
وذكر مثل ذلك الشيخ صالح الفوزان.
[إتحاف أهل الإيمان بدروس رمضان: ص48]
الفرق بين التراويح والقيام
قال الشيخ ابن باز – رحمه الله: الصلاة في رمضان كلها تسمى قيامًا، كما قال صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه». فإذا قام ما تيسر منه مع الإمام سمي قيامًا، ولكن في العشر الأخيرة يستحب الإطالة، لأنه يشرع إحياؤها بالصلاة والقراءة والدعاء، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحيي الليل كله في العشر الأخيرة، ولذا يشرع الإطالة فيها كما أطال النبي صلى الله عليه وسلم.
حكم صلاة التراويح
قال الشيخ الفوزان: صلاة التراويح سنة مؤكدة, لا ينبغي للمسلم تركها.
وقال الشيخ ابن جبرين: هي سنة مؤكدة حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها.
[من فتاوى أئمة الإسلام: ص502]
حكم صلاة التراويح جماعة
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله: وكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من سن الجماعة في صلاة التراويح في المسجد، ثم تركها خوفًا من أن تفرض على أمته.
ونقل الشيخ ابن جبرين عن ابن قدامة قوله: والمختار عند أبي عبد الله – أحمد بن حنبل – فعلها في الجماعة. قال في رواية يوسف بن موسى: الجماعة في التراويح أفضل. قال أحمد: كان جابر وعلي وعبد الله يصلونها في جماعة.
[من فتاوى أئمة الإسلام: ص508]
ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح، لينال ثوابها وأجرها، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر؛ ليحصل له أجر قيام الليل كله. [مجالس شهر رمضان: ص18، 19].