ابنة أخي، تلميذتي في المنزل، علاقتنا وطيدة، هي نبع من الحيوية والنشاط، جذوة حماس لا منتهى لها، خلال السنة كنت أدرّبها على أدق التفاصيل حتى في تنظيم ورقة الإجابة ناهيك عن الإجابة نفسها، كان طموحنا تحقيق المعدّل 10/10، صدقا هي أهل لهذا، غير أن يوم ظهور النتائج كان معدّلها 9.80 /10، ناقشت الأمر معها و أقنعتها أنه لا شك إحدى الوضعيات الإدماجية في اللغة العربية أو اللغة الفرنسية هو السبب، وكانت المفاجأة بعد اطلاعنا على كشف نقاطها حيث تحصلت على علامة 10 في اللغة الفرنسية و 10 في اللغة العربية و 9.5 في الرياضيات، جاءتني البارحة وقد أحضرت مسودّة الرياضيات التي مازالت تحتفظ إلى اليوم، وقد سبق أن اطلعت عليها و منحتها 10/10، جاءتني مستنكرة طالبة مني تقديم طعن في ذلك، ورغم أني حاولت إقناعها ربما لم تنقل بعض تفاصيل الإجابة إلا أنها مازالت مصرّة على أنها تعي ما تقول، مستعطفة إيّاي قائلة أبتي قدّم لي طعنا ( ربّي يخلّيك ) تناديني بالاسم الذي علّمته لها من خلال ما ورد في القرآن من حوار سيدنا إبراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام، فأبوها تناديه papa، هي تترجاني لحدّ اليوم، و لا أدري ما أنا فاعله، حتى أنها قالت سأكتب رسالة إلى وزيرة التربية أطلب فيها مراجعة تصحيح ورقة الرياضيات، أنا في حيرة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
صحيح إن تكن ذا همّة ترقى للقمّة