الإمام الحافظ وكيع بن الجراح
الشيخ صلاح نجيب الدق
الحمد لله الذي له مُلك السموات والأرض، يُحيي ويميت، وهو على كل شيءٍ قديرٌ،هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيءٍ عليمٌ،والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي أرسله الله هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إليه بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد:
فإن وَكِيع بن الجرَّاح هو أحد أئمة الإسلام المشهورين؛ من أجل ذلك أحببت أن أذكر نفسي وإخواني القراء الكرام بشيء من سيرته المباركة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
الاسم والنسب:
هو: وَكِيع بن الجرَّاح بن مَليح بن عدي بن فرس الرُّؤَاسي، الكوفي، الإمام، الحافظ، محدِّث العراق، وأحد الأعلام.
كنيته: أبو سفيان؛ (التاريخ الكبير للبخاري جـ 6 صـ 179).
ميلاده:
وُلد وَكِيع بن الجرَّاح سنة تسعٍ وعشرين ومائةٍ؛ (التاريخ الكبير للبخاري جـ 6 صـ 179).
صفات وَكِيع الجسمية:
كان وَكِيع بن الجرَّاح أسمرَ، ضخمًا، سمينًا؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 9 صـ 146).
والد وَكِيع:
وكان والد وَكِيع ناظرًا على بيت المال بالكوفة، وله هيبةٌ وجلالةٌ.
وروى عن: يحيى بن أيوب المقابري؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 9 صـ 142).
ميراث وَكِيع من أمه:
ورِث وَكِيع مِن أمِّه مائة ألف درهمٍ؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
شيوخ وَكِيع:
سمع وَكِيع بن الجرَّاح من: هشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالدٍ، وابن عونٍ، وابن جريجٍ، والأوزاعي، وجعفر بن برقان، وإبراهيم بن الفضل المخزومي، وخالد بن طهمان، وسعيد بن السائب، وطلحة بن يحيى، وعيسى بن طهمان، وكهمسٍ، وابن أبي ليلى، ومِسعَر بن كدامٍ، ومصعب بن سليمٍ، وابن أبي ذِئبٍ، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وشريك بن عبدالله، وخلقٍ كثيرٍ،وكان مِن بحور العلم، وأئمة الحفظ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 9 صـ 141).
تلاميذ وَكِيع:
حدث عنه: سفيان الثوري - أحد شيوخه - وعبدالله بن المبارك، والفضل بن موسى السيناني - وهما أكبر منه - ويحيى بن آدم، وعبدالرحمن بن مهدي، والحميدي، ومسدَّدٌ، وعلي، وأحمد، وابن معينٍ، وإسحاق، وبنو أبي شيبة، وأبو خيثمة، وأبو كريبٍ، وأبو هشامٍ الرفاعي، وأحمد بن عبدالجبار العطاردي، وإبراهيم بن عبدالله العبسي، وأممٌ سواهم؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 9 صـ 142).
عقيدة وَكِيع:
قال أبو هشامٍ الرفاعي: سمعت وَكِيعًا يقول: من زعم أن القرآن مخلوقٌ، فقد زعم أنه محدَثٌ، ومن زعم أن القرآن محدَثٌ، فقد كفر؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 63 صـ 99).
قال أحمد بن إبراهيم الدورقي: سمعت وَكِيعًا يقول: نسلِّم هذه الأحاديث كما جاءت، ولا نقول: كيف كذا؟ ولا: لِمَ كذا؟ يعني: مثل حديث: ((يحمِل السموات على إصبعٍ))؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 9 صـ 165).
عبادة وَكِيع:
قال يحيى بن أكثم: صحبت وَكِيعًا في الحضر والسفر، وكان يصوم الدهر، ويختم القرآن كل ليلةٍ؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
طلب وَكِيع للعلم:
قال قاسم الجرمي: كان سفيان الثوري يدعو وَكِيع بن الجرَّاح وهو غلام، فيقول: يا رُؤَاسيُّ، تعالَ، أيَّ شيء سمعتَ؟ فيقول: حدثني فلان كذا، قال: وسفيان يتبسَّم ويتعجَّب مِن حفظه؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال أبو داود السِّجستاني (صاحب السنن): قال ابن جريح لوَكِيع: باكرت العلم، وكان لوَكِيع ثمان عشرة سنة؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 63 صـ 68).
قال وَكِيع بن الجرَّاح: أتيت الأعمش فقلت: حدِّثني،قال: ما اسمك؟ قلت: وَكِيع،قال: اسم نبيلٍ، ما أحسب إلا سيكون لك نبأٌ، أين تنزل من الكوفة؟ قلت: في بني رُؤَاسٍ،قال: أين مِن منزل الجرَّاح بن مَليحٍ؟ قلت: ذاك أبي، وكان على بيت المال،قال لي: اذهب فجِئْني بعطائي، وتعالَ حتى أحدثك بخمسة أحاديث،فجئت إلى أبي فأخبرته، قال: خُذْ نصف العطاء فاذهَبْ به، فإذا حدثك بالخمسة، فخذ النصف الآخر، حتى يكون عشرة،فأتيته بنصف عطائه، فأخذه فوضعه في كفه، وقال: هكذا،ثم سكت، فقلت: حدِّثني،فأملى عليَّ حديثين، فقلت: وعدتني خمسة،قال: فأين الدراهم كلها؟ أحسب أن أباك أمرك بهذا، ولم يدرِ أن الأعمش مدرَّبٌ، قد شهد الوقائع، اذهب فجئني بتمامها،فجئته، فحدثني بخمسةٍ، فكان إذا كان كل شهرٍ، جئته بعطائه، فحدثني بخمسة أحاديث؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قوة حفظ وَكِيع:
قال يحيى بن معينٍ: سمعت وَكِيعًا يقول: ما كتبت عن الثوري قط، كنت أتحفظ، فإذا رجعت إلى المنزل، كتبتها؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال أحمد بن حنبلٍ: كان وَكِيع مطبوع الحفظ،كان حافظًا حافظًا؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال يحيى بن معينٍ: ما رأيت أحدًا أحفظ من وَكِيع؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال علي بن خَشرمٍ: ما رأيتُ بيد وَكِيع كتابًا قط، إنما هو حفظٌ، فسألتُه عن أدوية الحفظ، فقال: إن علمتُك الدواء استعملتَه؟ قلت: إي والله،قال: تركُ المعاصي، ما جرَّبتُ مِثله للحفظ؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 63 صـ 74).
قال أبو سعيد الأشج: ما رأينا في قريتنا هذه - يعني الكوفة - أحفظ من وَكِيع بن الجرَّاح؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 63 صـ 88).
أثر الحديث على وَكِيع:
قال يحيى بن معينٍ: سمعت وَكِيعًا يقول كثيرًا: وأي يومٍ لنا من الموت؟ قال يحيى: ورأيت وَكِيعًا أخذ في كتاب الزهد يقرؤه، فلما بلغ حديثًا منه ترك الكتاب، ثم قام فلم يحدث، فلما كان الغد وأخذ فيه بلغ ذلك الحديث، قام أيضًا ولم يحدث، حتى صنع ذلك ثلاثة أيامٍ، قلت ليحيى: وأي حديثٍ هو؟ قال: حديث مجاهدٍ، قال: أخذ عبدالله بن عمر ببعض جسدي، وقال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي، فقال: ((يا عبدالله بن عمر، كُنْ في الدنيا كأنك غريبٌ، أو عابر سبيلٍ))؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
منزلة وَكِيع العلمية:
قال يحيى بن يمانٍ: لما مات سفيان الثوري، جلس وَكِيع موضعه؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 63 صـ 69).
قال أحمد بن أبي الحواري: قلت لأبي بكر بن عياش: حدِّثنا،قال: قد كبِرْنا ونسينا الحديث، اذهَبْ إلى وَكِيع في بني رُؤَاس؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 63 صـ 70).
قال محمد بن يزيد: دخلت مسجد الحرام، فإذا رجل جالس يحدث، والناس مجتمعون عليه كثير، قال: فاطلعت، فإذا عبيدالله بن موسى، قال: فقلت: يا أبا محمد، كثر الناس، كثر الناس، قال: فدخلت الطواف، فطفت أسبوعًا واحدًا، قال: فخرجت، فإذا عبيدالله وحده قاعد، وإذا رجل خلف أسطوانة الحمراء قاعد يحدث، وقد اجتمع عليه زحام مثل ما على عبيدالله وزيادة، فاطلعت فنظرت، فإذا وَكِيع بن الجرَّاح، فقلت لعبيدالله: ما فعل الناس؟ أين الناس؟ قال: قدم وَكِيع بن الجرَّاح فأخذهم، تركوني وحدي؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
حرص وَكِيع على نشر العلم:
قال سفيان بن وَكِيع: كان أبي يجلس لأصحاب الحديث من بكرةٍ إلى ارتفاع النهار، ثم ينصرف، فيَقيل، ثم يصلي الظهر، ويقصد الطريق إلى المشرعة (مكان) التي يصعد منها أصحاب الروايا فيريحون نواضحهم، فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض إلى حدود العصر، ثم يرجع إلى مسجده، فيصلي العصر، ثم يجلس يدرس القرآن، ويذكر الله إلى آخر النهار، ثم يدخل منزله؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
عبادة وَكِيع:
قال يحيى بن أيوب: حدثني بعض أصحاب وَكِيع الذين كانوا يلزمونه: أن وَكِيعًا كان لا ينام حتى يقرأ جزأه من كل ليلةٍ ثلث القرآن، ثم يقوم في آخر الليل، فيقرأ المفصل، ثم يجلس، فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال إبراهيم بن وَكِيع: كان أبي يصلي، فلا يبقى في دارنا أحدٌ إلا صلى، حتى جاريةٌ لنا سوداء؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال ابن عمارٍ: كان وَكِيع يصوم الدهر، ويُفطر يوم الشك والعيد، وأُخبرت أنه كان يشتكي إذا أفطر في هذه الأيام؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال أحمد بن سنانٍ: رأيت وَكِيعًا إذا قام في الصلاة، ليس يتحرك منه شيءٌ، لا يزول ولا يميل على رجلٍ دون الأخرى؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 9 صـ 151).
حِلم وَكِيع:
قال أبو عثمان الورَّاق: اجتمع أصحاب الحديث عند وَكِيع، قال: وعليه ثوب أبيض، فانقلبت المحبرة على ثوبه، فسكت مليًّا، ثم قال: ما أحسنَ السوادَ في البياض!؛ (تاريخ بغداد لابن عساكر جـ 63 صـ 81).
وَكِيع يرفض تولية القضاء:
قال وَكِيع بن الجرَّاح: قدمنا على الخليفة هارون الرشيد أنا وأبو عبدالله بن إدريس وحفص بن غياث، فأقعدنا بين السريرين، فكان أول ما دعا به أنا، فقال لي هارون: يا وَكِيع، قلت: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: إن أهل بلدك طلبوا مني قاضيًا، وسمَّوْك لي فيمن سمَّوْا، وقد رأيت أن أشركك في أمانتي، وصالح ما أدخل فيه من أمر هذه الأمة، فخُذْ عهدك وامضِ، فقلت: يا أمير المؤمنين، أنا شيخ كبير، وإحدى عيني ذاهبة، والأخرى ضعيفة، فقال هارون الرشيد: اللهم غَفْرًا، خُذْ عهدك أيها الرجل وامضِ، فقلت: يا أمير المؤمنين، والله لئن كنتُ صادقًا، إنه لينبغي أن تقبَل مني، ولئن كنتُ كاذبًا، فما ينبغي أن تولي القضاء كذابًا، فقال: اخرج، فخرجت، ودخل ابن إدريس، وكان هارون قد وُسم له من ابن إدريس وسمٌ، يعني خشونة جانبه، فدخل، فسمعنا صوت ركبتيه على الأرض حين برك، وما سمعناه يسلم إلا سلامًا خفيًّا، فقال له هارون: أتدري لِمَ دعوتُك؟! قال: لا، قال: إن أهل بلدك طلبوا مني قاضيًا، وإنهم سمَّوْك فيمن سمَّوْا، وقد رأيت أن أشركك في أمانتي، وأدخلك في صالح ما أدخل فيه من أمر هذه الأمة، فخُذ عهدك وامض، فقال له ابن إدريس: ليس أصلح للقضاء، فنكت هارون بإصبعه، وقال له: وددتُ أني لم أكن رأيتك،قال له ابن إدريس: وأنا وددتُ أني لم أكن رأيتك، فخرج، ثم دخل حفص بن غياث، فقال له كما قال لنا، فقبِل عهده وخرج، فأتانا خادم معه ثلاثة أكياس، في كل كيس خمسة آلاف دينار، فقال لي: أمير المؤمنين يقرئكم السلام، ويقول لكم: قد لزمتكم في شخوصكم مؤونة؛ فاستعينوا بهذه في سفركم،قال وَكِيع: فقلت له: أقرِئْ أمير المؤمنين السلام، وقل له: قد وقعَتْ مني بحيث يحب أمير المؤمنين، وأنا عنها مستغنٍ، وفي رعية أمير المؤمنين مَن هو أحوج إليها مني، فإن رأى أمير المؤمنين أن يصرفها إلى مَن أحب، وأما ابن إدريس فصاح به: مُرَّ من ها هنا، وقبِلها حفص؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 63 صـ 83: 82).
أقوال السلف في وَكِيع:
قال يحيى بن معينٍ: وَكِيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 63 صـ 76).
قال ابن عمارٍ: ما كان بالكوفة في زمان وَكِيع أفقه ولا أعلم بالحديث من وَكِيع، وكان جِهبذًا.
الجِهبذ: النقَّاد الخبير بغوامض الأمور، البارع العارف بطرق النقد؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال أحمد بن حنبلٍ: ما رأيت أحدًا أوعى للعلم ولا أحفظ من وَكِيع؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال أحمد بن أبي الحواري: أشهد على أحمد بن حنبل أنه قال: الثبت عندنا بالعراق: وَكِيع بن الجرَّاح، ويحيى بن سعيد، وعبدالرحمن بن مهدي؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال إبراهيم الحربي: سمعت أحمد يقول: ما رأَتْ عيناي مثل وَكِيع قط، يحفظ الحديث جيدًا، ويذاكر بالفقه، فيحسن مع ورعٍ واجتهادٍ، ولا يتكلم في أحدٍ؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال سلم بن جنادة: جالست وَكِيع بن الجرَّاح سبع سنين، فما رأيته بزَق، وما رأيته مس والله حصاةً بيده، وما رأيته جلس مجلسه فتحرك، وما رأيته إلا مستقبل القِبلة، وما رأيته يحلف بالله؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 8 صـ 369).
قال علي بن المديني (شيخ البخاري): جاء رجلٌ إلى عبدالرحمن بن مهدي، فجعل يعرِّض بوَكِيع، وكان بين عبدالرحمن بن مهدي وبين وَكِيع بعضُ ما يكون بين الناس،فقال عبدالرحمن للذي جعل يعرِّض بوَكِيع: قُمْ عنا، بلغ من الأمر أن تعرِّضَ بشيخنا؟ وَكِيع شيخنا وكبيرنا، ومن حملنا عنه العلم؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قال محمد بن سعدٍ: كان وَكِيع ثقةً، مأمونًا، عاليًا، رفيعًا، كثيرَ الحديث، حجةً؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 9 صـ 145).
قال عبدالرزاق بن همام: رأيتُ الثوري، وابن عيينة، ومعمرًا، ومالكًا، ورأيت ورأيت، فما رأت عيناي قط مثل وَكِيع؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 63 صـ 73).
قال يحيى بن يمانٍ: سمعت سفيان الثوري - ونظر إلى وَكِيع بن الجرَّاح -: إن هذا الرُّؤَاسيَّ لا يموت حتى يكون له شأنٌ،قال: فذهب سفيان وقعد وَكِيع مكانه؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 8 صـ 369).
قال أحمد العجلي: وَكِيع: كوفي، ثقةٌ، عابدٌ، صالحٌ، أديبٌ، من حفَّاظ الحديث، وكان مفتيًا؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).
قبس من كلام وَكِيع:
قال وَكِيع بن الجرَّاح: مَن لم يأخُذْ أهبة الصلاة قبل وقتها، لم يكن وقَّرها؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 369).
وفاة وَكِيع:
توفي وَكِيع بن الجرَّاح (رحمه الله) بعد أداء مناسك الحج، يوم عاشوراء، في المحرم سنة سبعٍ وتسعين ومائةٍ في خلافة محمد بن هارون،مات وَكِيع وهو ابن ست وستين سنة؛ (التاريخ الكبير للبخاري جـ 6 صـ 179)، (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 394).
وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.