منطلقات وأسس للتفاعل بين القيادة والإدارات الأخرى
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
إن ضعف تفاعل القيادة مع الإدارة الوسطى، والدنيا، والجمهور المستفيد من خدمات الجهاز الإداري خلل وقصور، ولا شك له تأثيره السلبي في رقي المجتمع والأمة.
ومن المنطلقات والأسس المناسبة في إعادة التوازن، والتفاعل بين القيادة، والإدارات الأخرى، ما يلي:
أولاً: أهمية استشعار الأمانة والمسؤولية الملقاة على كاهل القائد الإداري، ومن عَرف أنه سيسأل عن هذه الأمانة، وسيحاسب عل تقصيره بالتأكيد سيعيد حساباته، ويرتب أوراقه، ويؤدي مهامه ببذل كل ما لديه من قدرات، وإمكانات إرضاء لله تعالى أولاً وأخيراً، قال الله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾.[1]
ثانياً: إعادة هيكلة الأجهزة الإدارية العامة على مختلف المستويات الإدارية، وتطويرها بما يتناسب والتطور الإداري الحديث.
ثالثاً: إعداد القيادات الإدارية، وتزويدهم بشكل دوري بما يستجد في علم الإدارة، والقيادة، وكيفية التواصل السليم مع الإدارات، ومع الجمهور.
رابعاً: القضاء على المشكلات، والعوائق التي تعيق حركة القيادات، وفي مقدمتها: كثرة الاجتماعات، والاتصالات الهاتفية، وغير ذلك.
خامساً: تبسيط العمل، ووضع قنوات اتصال سهلة على مختلف المستويات، والقضاء على الروتين، والبيروقراطية التي تعيق التطور، وتقضي على الإبداعات والطموحات.
سادساً: وضع ضوابط واضحة، ومحددة تقيس مستوى الأداء عند جميع القادة في الأجهزة الإدارية بشكل دوري، ويتم محاسبة المقصر دون مجاملة، أو محسوبية.
سابعاً: الاستعانة بخبراء، ومتخصصين في علم الإدارة الحديثة لعمل الدراسات اللازمة لوضع الآليات، والأسس التي يتم من خلالها التواصل الإداري الناجح.
ثامناً: إبراز القيادات ذات الأداء المتميز في إداراتها، ومكافأتهم بالحوافز المادية والمعنوية، ومن ثم تعميم خبراتهم، وأساليبهم الإدارية، ومشاركتهم في إلقاء بعض الدورات التدريبية للقيادات الأخرى.
[1] ( البقرة: 281).