الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamicالمواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية
بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm
ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين
أفكر بالزواج مرة ثانية لأخطاء زوجتي
أ. مروة يوسف عاشور
السؤال:
♦ ملخص السؤال: شاب يشكو زوجته لعدم اهتمامها وشعورها به، ويُحِبُّ فتاةً أخرى، ويُريد الزواج منها، ويريد النصيحة، هل يفعل أو لا؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجٌ منذ 6 سنوات عن حبٍّ، زوجتي أصغر مني بـ 9 سنوات، اكتشفتُ بأنها تقوم بفعلٍ خطيرٍ (لا أستطيع ذِكْرَه)، كنتُ سأُطَلِّقها منذ أن عَرَفْتُ، لكني صبرتُ عليها، بالرغم مِن أنها فعلتْه ثلاث مرات!
هذه الأفعالُ جعلتْني في شكٍّ دائمٍ نحوها، لدرجة أني كرهتُ الحياة، وأحْسَسْتُ برغبةٍ كبيرةٍ في الموت - في بعض الأحيان - حتى أرتاح! هذا من جانبٍ.
من جانب آخر هي لا تهتم بي، ولا تستشعر بمحبتي ولا تقديري لها، بالرغم مِن أني أقول لها كلَّ الكلام الجميل الذي يُمكن أنْ يُقال بين الزوجين على وجه الأرض! ولا أُقَصِّر في جميع حقوقها؛ مِن مأكلٍ ومَشْرَبٍ وملبس ومَسكنٍ وغيرها!
أما هي فمقصِّرةٌ في حقي، حتى إنها تقضي أيام الأعياد والمناسبات بين أهلها، وهذا يُزعجني كثيرًا، وكثيرًا ما أجلس لأكلِّمها، لكني أجدها تتكلم عن أهلها ومشاكلهم!
بذلتُ كل ما في وُسعي معها لأغيِّرها، لكني لا أستطيع، بل إنها تزداد اعوجاجًا، حتى إنها بدأتْ تسبني.
وفي خِضَمِّ هذه المشكلات ظهرتْ في حياتي فتاةٌ أخرى كنتُ أحبها قديمًا - بالرغم مِن أني لا أريد الزواج مِن أخرى - لكنني أُفَكِّر في هذه الفتاةِ بصورةٍ جنونيةٍ، وأريد الزواج منها.
أنتظر ردكم ونصيحتكم لي، وجزاكم الله خيرًا
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله أيها الأخ الكريم، ومرحبًا بك في شبكة الألوكة، سائلةً الله - عز وجلَّ - أن يهديَ أهلك ويُوَفِّقك لما فيه صلاح حالك واستقامة أمرك.
اعلمْ أنَّ المرأة متى ما وجدتْ شِدَّةً وقسوةً مِن زوجها كرهتْه، ونفرتْ منه، ومتى ما وجدتْ ضعفًا وتدليلاً زائدًا، ازدرتْه واستخدمتْه، والزوجُ العاقلُ هو مَن يُوازِن بين الخُلقَيْن بما يُرغِّب زوجه فيه، ويحفظ مَهابتَه، مع محبته في قلْبِها.
بخصوص الأمر الأول، فلن أَتَمَكَّنَ مِن الخوض في خطأٍ وقعتْ فيه زوجُك، ولا عِلْم لي به مِن قريبٍ أو بعيدٍ، بل لستُ أدري إن كان بالفعلِ خطأً ومحظورًا شرعيًّا أو عرفيًّا، أو هو مما يُختلف حوله، ولا أجد إلا أن أقولَ لك: انصَحْ وقوِّم، ولا تتعدَّ ما أُبيح لك مِن إنكار ما ترى مِن منكرٍ، واجعلْ وعْظَك مَقرونًا بحُسْنِ العِشْرةِ، وطيب الأخلاق، وجميل الأقوال، وإياك أن تُذَكِّرَها بذنبها، أو أن تمنن عليها بسترك إياه؛ فإنك إن فعلتَ هدمتَ أكثر مما بنيتَ، وأسأتَ أكثر مما أحسنْتَ.
الأمر الثاني:
اهتمام المرأة واعتناؤها بزوجها مِن أوجب واجباتها، وآكد حقوقه عليها، وتقصيرها إلى هذا الحدِّ، رغم أنك تتفانى في إسعادها، وتبذل لها طيب الكلام، حتى إنك تصفه بـ"كل الكلام الجميل الذي يمكن أنْ يُقال بين الزوجين على وجه الأرض"، فقد ألجمتْني الدهْشةُ حقيقةً؛ لأن طيبَ الكلام، ومعسولَ القول، مِن المفاتيح الذهبية لِوُلوج قلب المرأة في جميع مراحل عمرها، بل هو الحلُّ السِّحري لإخراج وإيقاظ الطفلة المطيعة الراقدة داخل كلِّ امرأة، وعدم استجابتها لمثل هذا الكلام يدُلُّ على سرٍّ يحتويه قلبها، وتكتمه بين أضلاعها، تعجز عن البَوْحِ به، أو أنها فقدت الأمل في علاجِه! فلا تدَعْ عِظم خطَئِها وشديدَ تقصيرها يَحُول دون أن تتبصرَ بما تقع فيه أنت مِن أخطاء، فما أكثرَ أن تتعاظمَ في أعيننا سلبيات مَن حولنا لتغشى أبصارنا؛ فنعجز عن رؤية عيب واحدٍ لدينا، والمرأةُ رغم شُهرتها بالثرثرة، فإنها تعجز كثيرًا، أو يمنعها حياؤُها مِن البَوْحِ بمُشكلاتٍ عاطفيةٍ أو نفسيةٍ تتحوَّل معها حياتُها إلى عذابٍ لا تجد منه سبيلًا للفرار منه، سوى بالانشغال بالأهل، أو الأبناء، أو غير ذلك، مما ترجو معه نسيان ألمها، والتغاضي عنْ عذابِها!
والمرأةُ حين تتجاهل كلمات المحبة، أو تُقابلها بإهمال أو تحويل الحديث؛ يكون قلبُها قد غاب عن عالم زوجها، ونأى عن قلبه، لسببٍ عليك أن تُدركه بدلًا مِن السعي لاستعادة قصة حبٍّ قديمةٍ لا تُدْرِكُ كيف تغيرتْ وتبدَّلَتْ، وفي الغالب لم تعدْ كما عهدتها في زمَن الصِّبا، ولا تُقدِّرُ ردة فعل تلك الفتاة، وهل ستقبل الزواج مِن متزوِّجٍ لمجرد قصة حب قديمة قد تكون نَسِيَتْها بزواجه مِن غيرها. كما أنك لا تعلم مِن أحوال النساء وغيرتهنَّ ما قد يُشعل البيتين نارًا في بعض البيوت التي لم تقُمْ على أُسسٍ مِن الشرع، ولم يحفظ أهلها لكلِّ ذي حقٍّ حقَّه.
عليك ألا تخلطَ الأمور، وألا تضع المبررات لنفسك إن هممت بالتعدُّد؛ فلستَ في حاجةٍ لذلك على الإطلاق، كما أنَّ عليك ألا تظن أنَّ فيه حلَّ مشكلات البيت الأول، فالتعدُّدُ قد يحلُّ مشكلةً خاصة بك، أو يَسُدُّ حاجة لديك، أما أن تحسب أن فيه علاجَ علل بيتك، ومداواة أسقامه، فقد وهمتَ؛ ولا أظنه سيزيد بيتك الأول إلا مشاكل فوق مشاكله، واحتقانًا على ما لديه!
أيها الكريم، اعلمْ أنَّ الشيطانَ لن يفتأ يُقَبِّح زوجك في عينك، ويُضخِّم أفعالها التي تكره، ويبثُّ فيك شعورًا بالنُّفور؛ حتى يُخيل إليك أنه لا أمل في إصلاحها، وأنك تستحق أفضل مِن تلك الحياة، وأنَّ ذنبها الذي اقترفتْ ثلاث مرات، أعظم مِن أي جُرمٍ قد تقع فيه أنت! ولعله يفتح لك أبوابًا لم تكنْ لتفكِّر فيها، فقط مِن أجْلِ أن يهدمَ البيت، فإن كنتَ صادقًا في رغبتك، وفي إصلاح ما بينكما، أنصحك أن تفتشَ جيدًا وتبحثَ عن مداخلِ قلبِ أهلك، وأن تنظرَ هل طرأ عليها هذا الخُلُق الشائن مُؤَخَّرًا؟ أو إنها لم تفارقه منذ أن تزوجتَها؟!
فإن كانت الأولى فكما أسلفتُ؛ هناك سرٌّ، وعليك التنقيبُ عنه، وإن كانت الثانية فاجتهدْ في إصلاحها بالحسنى والكلمةِ الطيبة في غير تدليلٍ، ومتى ما رغبتَ في الزواج بأخرى، فذلك حقُّك الشرعيُّ لا يخالفك فيه أحدٌ، إلا أني أحسب أنَّ لديك مِن العقل والحكمةِ ما ييسِّر لك التفكير في عواقب الأمر، وأن تدرسَه جيدًا مِن كافة الاتجاهات، فإن قدَّره اللهُ لك فلْتتقِ الله في جميع أهلك، ولا تحملنَّك العاطفة على الميْلِ والزيغ عن الحق.
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت
:: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت
:: للإعلان ::
واتس
00201558343070
بريد إلكتروني
[email protected]
أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي
https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php
للتواصل عبر الواتس
https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j
تنبيه للاعضاء تود إدارة
المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان
أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب
بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة
المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات
العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.