تبرعك ينقذ حياة للتواصل واتس 00201558343070
دعوة للإنضمام لأسرتنا
لن يستغرق سوى ثوان معدوده _ لن تكتمل سعادة منتدى برامج نت الا بانضمامك اليها

اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني



هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

    

قلعه برامج نت للشروحات    برامج مجانيه 

شرقية سات من اكبر منتديات الدش والريسيفرات وكروت الستالايت والشيرنج


العودة   منتدى برامج نت برامج سات DVD 4 Arab > برامج سات Bramej Sat > منتدى الإسلامى Islamic

منتدى الإسلامى Islamic المواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadanegm ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين


آخر 30 مشاركات
نأكل وننام
(الكاتـب : zoro1 )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-2022, 10:19 PM   #1
فريق منتدى الدي في دي العربي
مشرف ♥ ♥ << منتدى الدي في دي مراقب من خلاله! VIP
 
الصورة الرمزية فريق منتدى الدي في دي العربي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: عمان الاردن
المشاركات: 95,282
معدل تقييم المستوى: 104
فريق منتدى الدي في دي العربي is on a distinguished road
افتراضي خطبة عيد الفطر 1443هـ
انشر علي twitter

خطبة عيد الفطر 1443هـ
أحمد بن عبد الله الحزيمي

الركعة الأولى: تكبيرة الاحرام ثم يستفتح ثم ست تكبيرات
الركعة الثانية: تكبيرة الانتقال ثم خمس تكبيرات

خطبة عيد الفطر المبارك 1443هـ


الْحَمْدُ لِلَّهِ الرَّبِّ الْعَظِيمِ، الْإِلَهِ الرَّحِيمِ الْكَرِيمِ، لَهُ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَلَهُ الْمُلْكُ كُلُّهُ، وَبِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ، عَلَانِيَتُهُ وَسِرُّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَرَضَ الصِّيَامَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَجَعَلَهُ مِنْ شَرَائِعِ الدِّينِ، وَرَتَّبَ عَلَيْهِ الْأَجْرَ الْعَظِيمَ نَحْمَدُهُ حَمْدًا كَثِيرًا، وَنَشْكُرُهُ شُكْرًا مَزِيدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلهِ وصحبِهِ الكرامِ والتابعينَ لهُم بإحسانٍ إلى يَومِ القِيامةِ، وسَلَّمَ تَسليمًا كثيرًا.

أمَّا بَعدُ:
فَأُوصِيكُم -أَيُّها النَّاسُ- ونفسِي بِتَقوى اللهِ عزَّ وجل، فَاتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى فِي هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ، واجعلوا التَّقوَى شِعارَكُم في الليلِ والنهارِ، في السِّرِّ والعلانيةِ، في السَّفرِ والحَضرِ، في الشَّبابِ والمَشيبِ، في أنفسِكم وأهلِيكُم والناسِ أجمعينَ. لاحظُوا -أيها المسلمونَ- أنَّ الأمرَ بالتقوى والتذكيرَ بهَا معنَا في كلِّ أحوالِنَا؛ في يومِ صومِنَا وفي يومِ عِيدِنَا، لا مَناصَ مِنَ التذكيرِ بهَا. لماذا؟ لأنَّ التقوى فلاحٌ في الدنيا والآخرةِ ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ [مريم: 72].

اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلاَّ اللهُ، واللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وللهِ الحَمدُ.

عيدُ الفطرِ خاتمةُ شهرٍ مِنَ الأفراحِ، فللصائمِ كلَّ يومٍ فرحةٌ عِندَ فِطرِهِ كما أخبرَ صلى اللهُ عليه وسلم، ويومُ العيدِ هو احتفاليةٌ خِتاميةٌ سَنويةٌ شُكرًا للهِ على تَمامِ هذهِ النعمةِ، نَفرَحُ بالعيدِ ونَسعَدُ بالفَرحةِ العُظمى الثانيةِ التي أخبرَ عنها صلى اللهُ عليه وسلم حينَ قالَ -كما في صحيحِ مسلمٍ-: «وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ»، نَطمعُ أن نَفرحَ يومَ القيامةِ عندما يُكشَفُ لنا ما أعدَّه اللهُ مِنَ الأُجورِ العظيمةِ ونحن نَتذكَّرُ قولَه جلَّ وعلا كما في الحديثِ القدسيِّ: «إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»، ونطمعُ أنْ نفرحَ بالفوزِ بلقاءِ الربِّ جل وعلا والنظرِ إلى وجهِهِ الكريمِ؛ قالَ تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22، 23]، فنسألُ اللهَ الكريمَ أن يجعلنَا معهُم.


نعمْ ودَاعاً رمضانُ شهرُ البركاتِ. لكنْ أهلاً بالعيدِ مَوسمِ الفَرحِ والغِبطةِ، والبهجةِ والمسرَّةِ، فكما أنَّ رمضانَ مَوسمٌ فالعيدُ مَوسمُ.

والعيدُ -يا سادةٌ- فُرصةٌ عظيمةٌ، وغنيمةٌ مباركةٌ، وهَديَّةُ اللهِ، فيه تَلينُ القلوبُ، وتَتآلفُ الأرواحُ، وتتَّحدُ الكلمةُ، وتتجدَّد الحياةُ والمودَّةُ، يَنبغِي لنا أنْ نعيشَ لحظاتِ العيدِ بفرحةٍ وأُنسٍ ومَسرَّةٍ؛ لنُؤجرَ بإذنِ اللهِ.

إذاً فإظهارُ السرورِ في العيدِ هو من العباداتِ التي يتقرَّبُ بها المسلمُ إلى اللهِ؛ قال الحافظُ ابنُ حجرٍ رحمه الله: "إِظْهَار السُّرُورِ فِي الْأَعْيَادِ مِنْ شِعَارِ الدِّينِ".

اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلاَّ اللهُ، واللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وللهِ الحَمدُ.

معاشرَ الصائِمِينَ: تذكَّرُوا فضلَ اللهِ علينا، بتحوُّلِ الأحوالِ لأحسنِ حالٍ من رمضانَ الفائتِ إلى رمضانَ الحاضرِ. ففي رمضانَ الفائتِ اقتضتِ المصلحةُ ألاَّ تطويلَ بالتراويحِ والقيامِ، ولا تبكيرَ للجمعةِ، ولا اعتكافَ، ولا مُكثَ بالمساجدِ، ولا تفطيرَ للصوامِ، ولا سَقْيَ للماءِ، ولا تَقاربَ، مع تأكيدٍ دائمٍ على التَّباعدِ. فأبدلَ اللهُ ذلكَ كلَّه، فعادَ –بحمدِ اللهِ- كلُّ شيءٍ لوضعِهِ الطَّبيعِيِّ، وامتلأَ الحَرَمَانِ الشريفانِ بعدَما كانا أَشبهَ بالخاليَيْنِ.

عبادَ اللهِ:علينا أنْ نتضرَّعَ إلى اللهِ جلَّ وعلا بالدعاءِ أن يَرفعَ عنا هذا الوباءَ بالكاملِ وأنْ تَرجِعَ حياتُنَا طَبيعِيَّةٌ كما كانتْ قَبْل، وأنْ يَكفِينَا مضاعفاتِهِ في المستقبلِ. فاللهُ تعالى الذي يَكشِفُ البلاءَ والضُّرَّ؛ قال ابنُ القيمِ رحمه اللهُ: "وَالدُّعَاءُ مِنْ أَنْفَعِ الْأَدْوِيَةِ، وَهُوَ عَدُوُّ الْبَلَاءِ، يَدْفَعُهُ، وَيُعَالِجُهُ، وَيَمْنَعُ نُزُولَهُ، وَيَرْفَعُهُ، أَوْ يُخَفِّفُهُ إِذَا نَزَلَ، وَهُوَ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ".

اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ.



أيها الناسُ:
مِنَ الفتنِ التي تُواجِهُنَا جميعاً رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً -والشبابُ على وجهِ الخُصوصِ- فتنةُ النَّظرِ المحرَّمِ، سواءٌ إلى امرأةٍ أو إلى شابٍ حَسَنٍ، وسواءٌ كانَ ذلك في الأسواقِ أو في القنواتِ أو الانترنتِ أو في وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ. ولقد كَثُرَ هذا الأمرُ عند البعضِ حتى ما عَادَ يَشعرُ أنه ارتكبَ ذَنباً مِن الذنوبِ، أخي الكريمُ وأختي الكريمةُ: لا عُذرَ لك عندَ اللهِ إِنِ اعتادَ بصرُكَ هذا الأمرَ وأَلِفَهُ.. اذَكِّركُ بقولِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم لعليٍّ رضي الله عنه: «يَا عَلِيُّ لَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ» رواه أبو داودَ.. ضعْ أمَامَك دائماً هذهِ الآيةُ: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾[غافر: 19].. ضعْ أمامَك دائماً قولُ العليمِ بكلِّ شيءٍ سبحانَه: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾[الإسراء: 36].. تَذكَّرْ -أيها العبدُ- شهادةَ العينينِ عليكَ يومَ القيامةِ ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾.. تذكَّرْ -أخي الحبيبُ- أَثَرَ غضِّ البصرِ على قلبكِ؛ اسمعْ إلى قولِ اللهِ تعالَى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [فصلت: 20] وتَذكَّرْ أنكَ بصَرفِ بَصَرِكَ عمَّا حُرِّمَ عليكَ أنَّ اللهَ يُورِثُ قلبكَ سُروراً وانشراحاً، أَعظمَ واللهِ مِنَ اللذةِ الحاصلةِ بالنظرِ الحرامِ، قال صلى اللهُ عليه وسلم: «إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا لِلَّهِ إِلَّا بَدَّلَكَ اللَّهُ بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ» رواهُ أحمدُ.

أخي الحبيبُ: عَوِّدْ نفسَكَ عندما تُعرَضُ عليكَ صورةٌ فَاتنةٌ على أيِّ حالٍ قُمْ مباشرةً بتغييره سواءٌ كانتْ ثَابتًة أو متحركةً وقلْ في نفسِكَ "لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ" صَدِّقْنِي شيئًا فشَيئاً سَيصبحُ عندكَ رؤيةُ هذه الصورِ مِنَ العظائمِ.

أخيراً.. جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فقالَ: أَوْصِنِي قَالَ: «أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، كَمَا تَسْتَحِي رَجُلًا صَالِحًا مِنْ قَوْمِكَ». أخرجهُ أحمدُ في الزُّهدِ وصححهُ الألبانيُّ.

اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ.

أَيُّهَا النَّاسُ! أَدِيـمُوا عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ بَعْدَ رَمَضَانَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُعْبَدُ فِي كُلِّ الْأَزْمَانِ وَالْأَحْوَالِ، وَبِئْسَ قَوْمٌ لَا يَعْرِفُونَ اللهَ تَعَالَى إِلَّا فِي رَمَضَانَ!


حَافِظُوا عَلَى الْفَرَائِضِ، وَبَكِّرُوا لِلْمَسَاجِدِ، وَأَدُّوا النَّوَافِلَ، وَلَا تَهْجُرُوا الـمَصَاحِفَ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا وِرْدُهُ الْيَوْمِيُّ مِنْ الْقُرْآنِ، وَحَظُّهُ اللَّيْلِيُّ مِنَ الصَّلَاةِ، وَقَدْرٌ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالْبَذْلِ وَالْإِحْسَانِ، وَشَيْءٌ مِنَ الصِّيَامِ.


وَإِيَّاكَ أَنْ تَتْرُكَ الصَّلَاةَ بَعْدَ خُرُوجِ رَمَضَانَ.. فَإِنَّهُ الإِفْلَاسُ بَعْدَ الغِنَى، وَالخَرَابُ بَعْدَ البِنَاءِ، فَلَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -كَمَا عِنْدَ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ-: «أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ، فَإِنْ صَلَحَتْ صَلَحَ لَهُ سَائِرُ عَمَلِهِ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَسَدَ سَائِرُ عَمَلِهِ». وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -كَمَا فِي "صَحِيحِ مُسْلِم-: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ».

فَإِيَّاكَ أَنْ تَنْتَكِسَ بَعْدَ رَمَضَانَ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَتْرُكَ الصَّلَاةَ بَعْدَ خُرُوجِ رَمَضَانَ!

اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْعِيدِ السَّعِيدِ، وَأَعَادَهُ اللهُ عَلَينَا وَعَلَيكُمْ بِالْعُمَرِ الْمَزِيدِ لِلْأَمَدِ الْبَعيدِ. أَقَوْلُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ.

الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَقَّ حَمْدِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى آلَائِهِ وَنِعَمِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أمّةَ الإسلامِ: تفكّروا في نِعَمِ اللهِ عليكم الظاهرةِ والباطنةِ، فكلّما تَذكَّرَ العبادُ نِعَمَ اللهِ ازدادوا شُكرًا للهِ. تذكَّروا نعمةَ الإسلامِ أعظمَ النعَمِ، وتحكيمَ الشريعةِ وتطبيقَها. تذكّروا أمنَكُم واستقرارَكم. تذكّروا ارتباطَ قيادتَكم مع مَواطنِيهَا. تذكَّروا هذهِ النعمَ، وتفكَّروا في حالِ أقوامٍ سُلِبوا هذه النِّعمَ. فإنَّه يَطلُّ عليكم يومُ العيدِ وأنتم في نِعمةٍ وفرَحٍ وسرورٍ، وهناكَ فِئاتٌ مِنَ المسلمينَ يُعانونَ الأَمرَّينِ مِن تَقتيلٍ وتشريدٍ وتَدميرٍ وسَفكٍ للدماءِ وانتهاكٍ للأعراضِ ونهبٍ للأموالِ، يَعيشونَ حياةَ شقاءٍ وعَناءٍ.

اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ.



أَيَّتُهَا الأَخَتُ الشَّرِيفَةُ الْمَصُونَةُ الْعَفِيفَةُ، يَا مَنْ أَعَزَّكِ اللهُ بِالدِّينِ، وَشَرَّفَكِ بِالسِّتْرِ وَالْجِلْبَابِ! تَمَسَّكِي بِحِجَابِكِ كَمَا تَتَمَسَّكِينَ بِدِينِكِ، فَاللهَ اللهَ فِي حَيَائِكِ وَعَفَافِكِ، وَاعْلَمي أَنَّ الْمَرْأَةَ بِصَلَاحِهَا يَصْلُحُ الْمُجْتَمَعُ، وَبِفَسَادِهَا يُصْبِحُ الْمُجْتَمَعُ فِي تِيهٍ وَسَرَابٍ! فَالْأُمُّ هِيَ الْمُجْتَمَعُ، وَالْأُمُّ هِيَ الْأَسَاسُ، وَهِيَ صَمَّامُ الْأَمَانِ بِإِذْنِ اللهِ.

يا فتاةَ الإسلامِ: كونِي كمَا أرادَكِ اللهُ وكما أرادَ لكِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لا كما يُريدُكِ دعاةُ الفتنةِ وسُعاةُ التبرُّجِ والاختلاطِ، فأنتِ فينا مُربِّيةُ الأجيالِ وصانعةُ الرجالِ وغارسةُ الفضائلِ وكريمِ الخصالِ وبانيةُ الأممِ والأمجادِ.

يا أيهَا الأبناءُ والبناتُ:
إنْ أردتُمُ السعادةَ والنجاحَ والفلاحَ فالْزمُوا أقدامَ آبائِكُم وأُمهاتِكُم، لن تجدوا أَحنَى عليُكم ولا أنصحَ لكم ولا أرحمَ بكُم مِن والِدَيْكُم، الزموهمْ فثَمَّ الجنةُ، طاعةً وخدمةً وبرًا ورحمةً. تُفلِحوا وتَسعدوا وتدخلوا جنةَ ربِّكُم.


أَيُّهَا الْمُسلِمُونَ... أُذَكِّرُكُمْ جَمِيعًا وَأَحُثُّ نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ عَلَى صِيَامِ سِتَّةِ أيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ، فَفِي الْحَديثِ الصَّحِيحِ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ" رواه مسلمٌ.

أَعَادَ اللهُ تَعَالَى عِيدَنَا عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى الـمُسْلِمِينَ بِاليُمْنِ وَالإِيـمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، وَتَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ وَمِنَ الـمُسْلِمِينَ صَالِحَ الأَعْمَالِ، وَتَقَبَّلَ اللهُ طَاعَتَكُمْ، وَجَعَلَ عِيدَكُمْ سَعِيدًا، وَعَمَلَكُمْ رَشِيدًا، وَأَعَادَ عَلَيْكُمْ رَمَضَانَ أَعْوَامًا عَدِيدَةً، وَأَزْمِنَةً مَدِيدَةً، بِصِحَّةٍ وَعَافِيَةٍ وَإِيمَانٍ، وَتَقَبَّلَ اللهُ صِيَامَكُمْ وَقِيَامَكُمْ وَصَالِحَ أَعْمَالَكُمْ.

اللَّهُمَّ إنَّا خَرَجْنَا الْيَوْمَ إِلَيكَ نَرْجُوَ ثَوابَكَ وَنَرْجُو فَضْلَكَ ونخافُ عَذَابَكَ، اللَّهُمَّ حَقِّقْ لَنَا مَا نَرْجُو، وَأَمِّنَّا مِمَّا نخافُ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، اللَّهُمَّ انْصُرْنَا عَلَى عَدُوِّنَا وَاجْمَعْ كَلِمَتَنَا عَلَى الْحَقِّ، وَاحْفَظْ بِلادَنَا مِنْ كلِّ مَكْرُوهٍ وَوَفِّقْ قِيَادَتَنَا لِكُلِّ خَيْرٍ واجعلْ بلَدَنَا سَبَّاقاً لكلِّ خيرٍ في أمرِ دينهِ ودنياهُ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ، وصَلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على عبدهِ ورسولهِ محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ.


__________________

من مواضيع فريق منتدى الدي في دي العربي

فريق منتدى الدي في دي العربي متواجد منذ قليل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة عيد الفطر المبارك: التدافع.. سنة ربانية فريق منتدى الدي في دي العربي منتدى الإسلامى Islamic 0 06-28-2022 10:19 PM
خطبة عيد الفطر 1439 هـ فريق منتدى الدي في دي العربي منتدى الإسلامى Islamic 0 06-28-2022 10:19 PM
غرة ذو الحجة 1443هـ فلكياً يوم الخميس 30/6/2022 تركي السعوديه منتدى الإعلامي المنتدى العام Main forum 0 06-25-2022 05:36 PM
الاستعلام عن نتائج الحجاج عبر تطبيق اعتمرنا 1443هـ فريق منتدى الدي في دي العربي المنتدى الفضائي العام Main 0 06-16-2022 02:25 PM
خطبة الشيخ الدكتور محمد العريفى عن مصر مكتوبة خطبة من فضائل مصر :: تم التحديث :: @@ ملتقى أهل الحديث منتدى الإسلامى Islamic 0 12-24-2021 05:53 AM

 
أخر الموضوعات
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة nadjm
- بواسطة nadjm
- بواسطة nadjm
- بواسطة nadjm
- بواسطة nadjm
- بواسطة nadjm
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة nadjm
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة nermina
- بواسطة nermina
- بواسطة nermina

استطلاع
ما هى الاقتراحات التى تريد أن تقدمها لتطوير خدمات و تصميم شبكة عالم الانترنت
هذا التصويت مفتوح (مرئي) للجميع: كافة الأعضاء سيشاهدون الإختيار الذي قمت بتحديده ، فيرجى الإنتباه إلى هذه النقطة .

إعلانات
فيسبوك

إدعموا منتدى الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::حديث نبوي صحيح::

إدعموا الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::

فيسبوك

لوحة اعلانية
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت :: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت :: للإعلان :: واتس 00201558343070 بريد إلكتروني [email protected] أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php للتواصل عبر الواتس https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j


تنبيه للاعضاء تود إدارة المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.


الساعة الآن 01:27 AM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha

هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Developed By Marco Mamdouh
Please seek an excuse for DVD FORUM it is not responsible for the coming of topics by members and put the responsibility entirely on the subject's owner , DVD FORUM is open forum for members to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property . If there are any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us. DVD FORUM is not responsible for any topics written within the forum. Only the author of the topic bears full responsibility for the topic he submitted. If you encounter any problem arises in the content, please email us

Security team

DMCA.com Protection Status

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1

All Rights Reserved WaelDesign © 2010/2011

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303