سوء التغذية :- هي عدم توازن الغذاء سواء كان إفراط أو نقص في تناوله و تظهر حالة سوء التغذية على شكل أمراض عامة تسمى أمراض سوء التغذية .والعلاقة بين الغذاء والصحة واضحة ومؤكدة فالغذاء ضروري لحياة الإنسان ونموه وحيويته ونشاطه ومقاومته لكثير من الأمراض التي يتعرض لها, والغذاء أيضا قد يكون السبب فى بعض الأمراض نتيجة عدم توازنه وعدم نظافته وتعرضه للتلوث .
أسباب سوء التغذية
1- قلة الوعي الغذائي للفرد .
2- العادات والتقاليد الغذائية المتبعة بشكل خاطئ في الأسرة والمجتمع .
أمراض سوء التغذية
أولا :- فقر الدم
فقر الدم التغذوي المنشأ ينتج عن انخفاض هيموغلوبين الدم عن المعدل الطبيعي نتيجة لعدم كفاية واحد أو أكثر من العناصر الغذائية التي تدخل في تكوين أو تساعد على تكوينه و هي تشمل عنصر الحديد وحمض الفوليك وفيتامين b12 و فيتامين c والنحاس و الزنك .
أعراض فقر الدم
1- شحوب لون الوجه واللثة والجفون من الداخل .
2- الدوار ( الدوخة )عند تغير وضعية الجسم ( عند الجلوس و القيام و الحركة( .
3- عدم التركيز و قلة التحصيل العلمي عند الأطفال خصوصاً.
4- ضعف النمو الملحوظ عند الأطفال.
5- أظافر الأصابع بيضاء .
6- احمرار اللسان و جود تقرحات بسبب أنيميا نقص فيتامين ب12.
7- تقرح الفم و تشقق اللثة و جوانب الفم بسبب نقص الحديد و فيتامين ب12.
الوقاية من فقر الدم :-
1- تناول طعاما مخلوطا يحتوي مصادر حديد جيدة مثل اللحم , الكبد , البيض ,الكبد و الخضروات ذات الأوراق القاتمة .
2- عدم شرب الشاي لأنه يؤخر امتصاص الحديد وخاصة بعد الأكل .
3- اخذ أقراص الحديد وباستشارة الطبيب .
4- تناول الفواكه .
5- إذا كان فقر الدم ناجما عن الإصابة بالزحار ,الدودة الشصية ,الملاريا فينبغي علاج ذلك أولا .
ثانيا :-أمراض نقص البروتين والسعرات الحرارية :-
1- مرض الكواشركور :-
وهو احد أشكال عوز البروتين الحاد ويصيب هذا المرض الأطفال في السن من ستة أشهر إلى سنتين غالباً ويمكن أن يصاب به الأطفال حتى سن الخامسة أي تحدث الإصابة عادة في سن العظام وما بعده خاصة إذا حدث حمل للأم للمرة الثانية .
ويحدث المرض نتيجة لنقص البروتينات من غذاء الطفل والاعتماد فقط على النشويات والسكريات نتيجة جهل الأمهات بالأصول السليمة أو نتيجة نقص الإمكانات المادية ويحدث المرض عادة في الأطفال عقب إصابتهم بنزلة معوية أو نزلة شعبية أو أي مرض معدي من أمراض الطفولة مثل الحصبة أو السعال الديكي أو استمرار الإهمال في تغذيته.
أعراض المرض :-
1- يتأخر النمو ويكون الطفل كثير البكاء قلقاً .
2- تورم الوجه والساقين
3- تقرح الجلد
4- تغير لون الجلد في الرأس
5- ضخامة حجم الكبد والطحال
6- يكون لون الطفل شاحباً نتيجة فقر الدم
7- تقل مناعة الطفل ومقاومته للأمراض .
3- مرض المرازمس :-
وهو احد أشكال نقص السعرات الحرارية في غذاء الطفل أكثر من البروتينات لهذا لايحدث تورم في الساقين ويفقد الطفل كثيراً من وزنه ومن أنسجة جسمه أي الدهن والعضلات .
ويحدث بسبب الحرمان التام من الطعام و الجوع المزمن فيبدو الطفل فيه كوجه العجوز ,كما يبدو جسمه كهيكل عظمي يرتدي ثوبا من الجلد الجاف ,تساقط الشعر وتقصفه ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى البقاء عدة أشهر بالمشفى للعلاج .
ثالثا :- السمنة
مرض يصيب الشخص بسبب ترسب متزايد للشحوم وهو من أخطر الأمراض على صحة الإنسان لما تسببه الدهون من انسداد في شرايين القلب أو المخ.
بالرغم من عدم وجود أتفاق على تعريف زيادة الوزن أو السمنة ، إلا أن مصطلح زيادة الـوزن يعنى زيادة ثقل الجسم مع عدم وجود مخزون من الدهن ، والسمنة عرفت أيضاً على أنها تمثل الزيادة فى الوزن عن 20%من الوزن المثالي بالنسبة للسن والجنس من جداول الأوزان , وزيادة الوزن لا تعنى بالضرورة الإصابة بالسمنة حيث أن ذلك قد يكون راجعاً إلى زيادة السوائل بالجسم أو زيادة وزن العضلات والعظام .
وتعتبر السمنة من المشاكل الغذائية الواسعة الانتشار في الوقت الحاضر ، والزيادة الكبيرة فى الوزن تحدث غالبا في فترات معينة من العمر مثل فترة المراهقة بين الذكور والإناث وفوق سن (45) خاصة في الإناث ، وعادة تنتشر السمنة في الطبقات ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض عنه في المستويات المرتفعة ، كما أن هناك نوعان من الأشخاص البالغين المصابين بالسمنة ،النوع الأول سبق له الإصابة بالسمنة فى فترة الطفولة والمراهقة ، والنوع الثاني أصيب بالسمنة في مرحلة متقدمة من العمر
أسباب السمنة
1- شذوذ في الآلية المنظمة للطعام.
2- العوامل النفسية كالاكتئاب.
3- العوامل الوراثية.
4- النسبة المرتفعة لمدخول الطعام مقابل نسبة ضئيلة من التمرينات الرياضية.
فعند تناول كميات من الغذاء والتي تحوي على مقدار من الطاقة اكبر من الطاقة التي يصرفها الجسم يزداد وزن الجسم ويعود ذلك لترسب المواد الفائضة في النسيج الشحمي فمقابل كل 9,3كيلو كالوري من الطاقة يخزن 1غ من الدسم.
طرق التخلص من السمنة:
حتى يتم التخلص من السمنة يجب ان يكون مقدار الطاقة الواردة =مقدار الطاقة المصروفة ويتم ذلك من خلال:
1- اتباع حمية تحوي مواد سليلوزية تملأ المعدة وتوقف الجوع .
2- ممارسة التمرينات الرياضية لأنها تؤدي إلى صرف الطاقة واستهلاك المواد الموجودة في الجسم .
بعض النقاط السلبية التي يمارسها الناس للتخلص من السمنة:-
استعمال الأدوية لمعالجة السمنة لأنها تقوم بخفض درجة الجوع إلا إن هذه الأدوية خطرة فهي تثير الجملة العصبية وتسبب للإنسان تأقلم معها فلا ينقص من وزنه سوى5-10%
رابعا :- النحافة
النحافة هي:- نقص الوزن عن المعدل الطبيعي قليلا أو كثيرا بحيث إذا كان الشخص خاملا بليدا مريضا ونحيفا ,أما إذا كان الشخص نشيطا ومتحركا وحيويا فلا خوف عليه.
أسباب النحافة:
1- عادات غذائية خاطئة مكتسبة منذ الطفولة 0مثل كره بعض المأكولات
2- نقص الوعي الغذائي ونقص المعلومات الغذائية أو الظروف الاقتصادية فيجب تنظيم الوجبات وعدم إهمال أى وجبة.
3- أسباب وراثية .
4- إتباع أنظمة غذائية خاطئة لتخفيف الوزن في السمنة والاستمرار بها إلى حد الوصول إلى النحافة ومن ثم عدم القدرة على استرجاع الوزن الطبيعي.
5- الإصابة ببعض الأمراض العضوية مثل ,فرط إفراز الغدة الدرقية و فقر الدم الشديد.
6- بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم أو سوء الهضم.
7- الإصابة ببعض الأورام .
8- الإصابة بالبول السكري أو الطفيليات والديدان.
9- الأمراض النفسية مثل الاكتئاب الشديد والهوس الذي يجعل المصاب لا يشعر بالجوع.
علاج النحافة
من الصعب على النحيف زيادة وزنه مقارنة بالشخص العادي أو ذي الوزن الزائد وذلك يرجع للجينات الوراثية أو زيادة نسبة الأيض أو حرق الغذاء لديه, أو بسبب زيادة طوله أو لأنه ببساطة غير حريص على الأكل لذلك يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أمراض مسببة للنحافة ومن ثم علاجها.
بعد التأكد من سلامة النحيف من الأمراض العضوية والجسدية يأتي الدور العلاجي للتغذية والتمارين الرياضية المنتظمة للوصول إلى الوزن الطبيعي وذلك عن طريق :
1- العمل على زيادة الوزن تدريجيا بتجزئة الوجبات وزيادة الكميات قليلا يوما بعد يوم.
2- توضيح أي إذا كنت تتناول 3 وجبات في اليوم فغير ذلك لتناول نفس الكمية ولكن فى 5 وجبات يوميا ثم ابدأ بزيادة الكمية التي تتناولها في كل وجبة تدريجيا.
3- مراجعة أخصائي التغذية الذي يحسب السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص بالنسبة لوزنه وطوله وجنسه ونشاطه والوزن الذي يرغب بزيادته أسبوعيا.
4- تناول البروتينات التي تساعد على إعادة تكوين الكتلة العضلية.
5- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة مثل الفواكه باللبن والفطائر والكعك.
6- عدم تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة أو البيبسي أو الصودا أو الشاي لأنها تؤثر على الشهية.