تبرعوا تبرعك ينقذ حياة للتواصل واتس 0020098455601
دعوة للإنضمام لأسرتنا
اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني



هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

    

قلعه برامج نت للشروحات    برامج مجانيه 

شرقية سات من اكبر منتديات الدش والريسيفرات وكروت الستالايت والشيرنج


العودة   منتدى برامج نت برامج سات DVD 4 Arab > برامج سات Bramej Sat > منتدى الإسلامى Islamic

منتدى الإسلامى Islamic المواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين


أكثر 50 مواضيع قراءةً
أقسام الحرام
(الكاتـب : zoro1 )
سنن السجود
(الكاتـب : zoro1 )
شروط الطواف
(الكاتـب : zoro1 )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-31-2017, 09:22 AM   #1
ياهو مكتوب الأردن
ملك برامج نت KING OF DVD
 
تاريخ التسجيل: Mar 2016
المشاركات: 5,135
معدل تقييم المستوى: 14
ياهو مكتوب الأردن is on a distinguished road
افتراضي الفرص التي لا تعوض
انشر علي twitter

تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation



تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation



الفرص

تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation

لا تعوض

تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation


د.محمد بن إبراهيم النعيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: كثيرا ما نسمع ونقرأ في مختلف الوسائل الإعلامية بعض الإعلانات، والدعايات التجارية عن عقارات أو معارض أو مجمعات تجارية فيها من التنزيلات والتخفيضات التي قد تشد الأنظار، لا سيما إذا رافقها بعض العبارات الملفتة للنظر كقولهم: (لا تدع الفرصة تفوتك)، وقولهم (فرصة العمر)، وقولهم (آخر فرصة)، وقولهم (فرصة لا تعوض)، وقولهم (حقق أحلامك ولا تدع الفرصة تفوت)، وقولهم (اغتنم الفرصة الأخيرة)، وقولهم (اغتنم الفرصة وتسوق قبل انتهاء فترة العرض)، ونحوها من كلامات وعبارات تجارية رنانة.
إننا نجد كثيرا من الناس قَصر وحجّر استخدام كلمة ((الفرصة)) على النواحي المادية، وقلما أن تستخدم في مكانها الحقيقي لتمثل فرصة العمر على حقيقتها، وأقصد أن تستخدم كلمة الفرصة لأمر الآخرة.
إن في حياة المسلم فرصا كثيرة لكسب الخير قد لا

تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation

البتة طوال الحياة، وكثير من الناس لا يلتفتون إلى ذلك.

فهناك فرص قد لا تتكرر في حياتك، فهلا انتبهنا لذلك؟!

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ»([1]).

قوله صلى الله عليه وسلم اغتنم خمسا قبل خمس أي: اظفر على وجه المغالبة وقهر النفس خمس نِعَمٍ قبل خمس محن، فإن النعمة لا تدوم على ما هي عليه في جميع الأحوال؛ لأنه كما يقال من المحال دوام الحال، فالشباب يبلى ويذبل، والصحة تضعف وتنكمش، والمال ظِلٌ زائلٌ سرعان ما يذهب ويزول وينتقل من موروث إلى وارث، والفراغ نعمة من النعم التي يُغبن فيها الإنسان، وسرعان ما تأتي الشواغل على حين غفلة فيجد المرء نفسه عاجزا عن تحقيق مآربه وأحلامه؛ بل وحتى الواجبات التي عليه؛ لفوات وقت الفراغ وضياع الفرصة التي لم يغتنمها.
والحياة أنفاس معدودة تنقطع بالموت في وقت ربما لا يكون في الحسبان، فيندم المرء على ضياع العمر فيما لا ينفع ولا يجديه ذلك الندم شيئا.
فالفرصة إذا لم تُنتهز فهي غُصة ، قال خالد بن معدان : إذ فُتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه فإنه لا يدري متى يغلق عنه .
فاغتنم كما يقول لك الرؤوف الرحيم صلى الله عليه وسلم اغتنم خمس فرص قبل فواتها وأول تلك

تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation

أن تغتنم شبابك قبل هرمك، أن تغتنم هذا القدر من العمر فيما ينفعك في دينك ودنياك ولا تضيعه في اللهو واللعب والشهوات.
إن الشباب هو زمن العمل الجاد لأنه فترة قوة بين ضعفين ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة، والشباب هو وقت القدرة على الطاعة على تمامها، والشباب ضيف سريع الرحيل فإن لم يغتنمه العاقل تقطعت نفسه بعده حسرات.
إن الواحد منا يمرُ بعدة مراحل طوال حياته، فمرحلة الطفولة ثم مرحلة الشباب ثم مرحلة الكهولة ثم مرحلة الشيخوخة.
ولقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم بأن تكون مرحلة الشباب في حياة الفرد مليئة بالطاعات، ومرحلة الشباب هي التي لا يتجاوز فيها العمر على ثلاثين سنة، وما زاد عن ذلك حتى أربعين سنة يسمى المرء فيها كهلا، فالذي تجاوز الثلاثين سنة ولم ينشأ على طاعة الله فاتته فرصة عظيمة هي الاستظلال تحت ظل عرش الرحمن يوم القيامة؛ يوم تدنو الشمس من الخلائق بمقدار ميل فيغرق الناس في العرق على قدر أعمالهم. قال صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم شاب نشأ بعبادة الله..."([2]) .
فيا حسرة الرجل منا الذي تجاوز الثلاثين عاما ومرت عليه مرحلة الشباب ولم ينشأ على طاعة الله، إنها فرصة فاتت ولن تعوض.
أخي المسلم فإذا فاتتك هذه الفرصة التي لن تعوض البتة فلا يفتك أن تعلق قلبك بالمساجد، وأن تخفي صدقتك كي لا تعلم شمالك ما أنفقت يمينك، وأن تفيض عينك عند ذكر الله خاليا؛ كي لا تُحرم من الاستظلال تحت ظل عرش الرحمن.

أما الفرصة الثانية فهي أن تغتنم (صحتك قبل مرضك).

أي أن تظفر بالوقت الذي تكون فيه صحيح الجسم لتقضيه في ميدان العمل الصالح، وأن لا تؤخر فضيلة من الفضائل وتقول حتى أكبر وأتفرغ، فإنك لا تدري هل تظل صحيحا معافا، أم يعتريك ما يعل صحتك ويقلل نشاطك، فتقول يا ليتني صليت من الليل، ويا ليتني صمت من النوافل، ويا ليتني بذلت جهدي وقت قوتي في الدعوة إلى الله ونحو ذلك.
كما إنها فرصة عظيمة أن تكثر من الأعمال الصالحة وقت صحتك لكي يكتب لك الثواب كاملا في حال مرضك، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا»([3]).
وأما من لم يستغل صحته قبل مرضه بكثرة الأعمال الصالحة فسيفوته الخير الكثير، وسيندم في حين لا ينفع الندم. فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : «مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُصَابُ بِبَلَاءٍ فِي جَسَدِهِ، إِلَّا أَمَرَ اللهُ تَعَالَى الْحَفَظَةَ الَّذِينَ يَحْفَظُونَهُ، قَالَ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ مِنَ الْخَيْرِ، مَا دَامَ مَحْبُوسًا فِي وَثَاقِي»([4]).
فاغتنام فرصة صحتك قبل مرضك: هو أن تبادر إلى شتى الطاعات قبل حلول المفاجئات ولهذا رغب النبي صلى الله عليه وسلم أيضا بالتعجل بالحج خشية مفاجئة المرض فقال صلى الله عليه وسلم «مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ، فَلْيَتَعَجَّلْ، فَإِنَّهُ قَدْ يَمْرَضُ الْمَرِيضُ، وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ، وَتَعْرِضُ الْحَاجَةُ»([5]).
وَعَنْ شَقِيقٍ رضي الله عنه قَالَ: مَرِضَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه فَعُدْنَاهُ فَجَعَلَ يَبْكِي، فَعُوتِبَ. فَقَالَ: إِنِّي لَا أَبْكِي لِأَجْلِ الْمَرَضِ؛ لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " «الْمَرَضُ كَفَّارَةٌ» " وَإِنَّمَا أَبْكِي لِأَنَّهُ أَصَابَنِي عَلَى حَالِ فَتْرَةٍ، وَلَمْ يُصِبْنِي فِي حَالِ اجْتِهَادٍ لِأَنَّهُ يُكْتَبُ لِلْعَبْدِ مِنَ الْأَجْرِ إِذَا مَرِضَ مَا كَانَ يُكْتَبُ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَمْرَضَ، فَمَنَعَهُ مِنْهُ الْمَرَضُ"([6]). فاغتنم صحتك قبل مرضك.

أما الفرصة الثالثة أن تغتنم فرصة غناك قبل فقرك؛
بأن تكثر من الصدقات وبذل المال في وجوه الخير، قبل تغير أحوالك الاقتصادية أو قبل تغير أحوال المجتمع الذي من حولك.
فإن أعظم الصدقة أن تتصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان.
إنها فرصة أن تتعرف على الله في الرخاء ليعرفك في الشدة، كما ويحتمل أن يكون معنى قوله صلى الله عليه وسلم (وغناك قبل فقرك) أن يكون هذا إنذارا للغني من الفقر إذا لم ينفق من ماله في وقت الغنى؛ لا سيما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن هناك ملكين يدعوان كل صباح اللهم أعط كل منفق خلفا وأعط كل ممسك تلفا.
لقد أخبرنا الله عز وجل بأن المسلم ليتمنى إذا مات أن لو أعطي فرصة أخرى للعودة إلى الحياة لا ليتمتع فيها أو يلهو فيها وإنما ليتصدق ويكون صالحا ويبادر إلى الفرص التي فاتته طوال حياته، قال الله تعالى( وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لو لا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين * ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون).

الفرصة الرابعة أن تغتنم فراغك قبل شغلك.

أي أن تغتنم أوقات الفراغ في شغل النفس بما ينفعك، فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، أن تغتنم فرصة فراغك لتصرفه ليس في سياحة ولا لهو، وإنما فيما ينفعك في أمر دينك ودنياك.
أن تستغل هذا الفراغ الذي يكثر في مرحلة الشباب وقبل تحمل المسؤوليات أن تستغله في حفظ كتاب الله وتعلم العلم الشرعي؛ لأنك إذا كبرت قد تخجل أن تتعلم، وقد يصعب عليك الحفظ بل ولا تجد الوقت الكافي للتعلم؛ لأنك ستكتشف أن الواجبات أكثر من الأوقات، ولهذا صدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال: "تعلموا العلم قبل أن تسودوا".
أي تعلم قبل أن تصبح مسؤولا وتشغل فلا تجد الوقت للتعلم؛ كما إن الاستفادة من العلماء والتعلم منهم عن قرب قبل موتهم فرصة لا تعوض، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا»([7]).
ففرصة عظيمة أخي المسلم أن تغتنم فراغك قبل شغلك.

الفرصة الخامسة والأخيرة في هذا الحديث أن تغتنم حياتك قبل موتك
؛ بأن تقدم لنفسك ما ينفعك بعد موتك، ولا تسوف حتى إذا جاء الموت قلت يا ليتني قدمت لحياتي، يا ليتني تصدقت ويا ليتني صمت ويا ليتني صليت ويا ليتني فعلت؛ فيكون حالك كحال الذين قال الله تعالى عنهم (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى{23} يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي).
إن وجودك في هذه الحياة أعظم فرصة لجمع الحسنات وللرقي في الجنة إلى أعلى الدرجات، فاغتنام حياتك قبل موتك يكون بالمبادرة إلى التوبة قبل حلول الأجل، قبل أن تغرغر فيُلَفُ الساقُ بالساق، فقد قال صلى الله عليه وسلم (إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرر)([8]).
فإن اغتنام فرصة الحياة قبل الممات هو أن تغتنم وقتك لا تضيعه في لهو فضلا عن معصية، فكم من مستقبل يوما لا يستكمله، وكم من مؤمل غدا لا يدركه، وقد صح عن الحسن البصري رحمه الله تعالى أنه قال: ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزود مني بعمل صالح فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة.
فكل دقيقة من حياتك هي فرصة لن تعوض لأنه لا يمكن إرجاعها أو تدراكها، فأمس الذي مرَّ عن قربه يعجز أهل الزمان من رده.
كما أنها فرصة إلى المبادرة إلى التوبة قبل ظهور بعض علامات الساعة الكبرى. فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الْأَرْضِ»([9]) .
"فاغتنم حياتك قبل موتك" إنها خير كلمة جامعة في استغلال الوقت.
إن تفاوت أعمار البشر من أسرار الله في خلقه، فترى هذا يموت في الصغر وآخر في الكبر، والكل يعطى فرصته في الحياة ليرى الله كيف يعمل العاملون.
الكل منا يقول ويعترف بأن الموت لا مفر منه، وطريق الكل سيسير فيه، وكأس الكل سيشربه، وغير ذلك من كلمات تخرج أحيانا جافة من اللسان وليس من القلب، ولكن لو توقفنا عندها لوجدنا مرارتها على اللسان والقلب.
المشكلة أن البعض يتصور أن الكل سيموت إلا هو، فتراه يسوف التوبة ويؤجل التزامه واستقامته، فمتى سنجعل الموت عبرة لنا لنغتنم حياتنا قبل موتنا؟
وإذا انتقلنا إلى أحاديث نبوية أخرى كي نبحث فيها عن فرص الخير التي لا تعوض سنرى أن هناك كماً من الأحاديث تدعونا إلى العمل بها قبل فوات الأوان.

فمن الفرص التي لا تعوض وهي الفرصة السادسة: أن تستغل وجود والديك على قيد الحياة لتبرهما.
إن أعظم الفرص لك لكي تدخل الجنة أن تلزم والديك وتَبرَهما فهما بابان لك إلى أبواب الجنة، قال صلى الله عليه وسلم : « رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ». قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قال « مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ »([10]). وقال في حديث آخر «الوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذَلِكَ البَابَ أَوْ احْفَظْهُ» ([11]).
فيا حسرة من مات والداه ولم يبرهما؛ حيث فوت فرصة عظيمة لا يمكن بأي حال أن يعوضها؛ لكي ينال رضاهما ويدخل بسببهما الجنة. فإن رضى الرب في رضا الوالدين وسخط الرب في سخطهما.

أما الفرصة السابعة فهي أن تتبع السيئة الحسنة.

إنها فرصة عظيمة بأن تتوب من الذنب مباشرة قبل أن يسجل عليك، نعم قبل أن يسجل عليك فيسوّد صحيفتك، فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لَيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلَّا كُتِبَتْ وَاحِدَةً»([12]) ، لذلك لا نعجب إذا علمنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الرحيم بنا قد وجهنا إلى ذلك بقوله «اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»([13]).
فتأمل رحمة الله بك كيف يعطيك هذه الفرصة بأن يجعل الملك ينتظر ست ساعات لعله ينتظر منك توبة أو استغفارا.
وتأمل أيضا شفقة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينصحك بقوله (وأتبع السيئة الحسنة تمحها)، وكلمة أتبع تفيد المبادرة وعدم التواني؛ لذلك بادر إلى التوبة وإلا ملئت صحيفتك سيئات، فرأيتها يوم القيامة عليك حسرات.

الفرصة الثامنة أن تحظى بالشهادة.

وهي ليست شهادة الماجستير ولا الدكتوراه ولا شهادة خبرة، وإنما فرصة الشهادة في سبيل الله، فإنه من المعلوم أن كل من حقق معنى الشهادتين سيدخل الجنة برحمة الله؛ ولكن من منا يستطيع أن ينال درجة الشهادة في سبيل الله وهي أعلى الدرجات بعد منزلة النبوة والصديقية، فإنه لا توجد لك فرصة سانحة لتحقق هذا الحلم إلا بالجهاد في سبيل الله، وإن لم تستطع ذلك أو حال بينك وبينه حائل فلا حل لك سوى أن تسأل الله الشهادة في سبيل الله بصدق، ومن فعل ذلك وصدق مع الله فإن الله سيصدقه، فقد وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت هذه نيته ورغبته أن يرزقه منازل الشهداء في الجنة ولو مات على فراشه فقد روى سهل بن حنيف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ»([14]).
فلا تدع الفرصة تفوتك، ومن لم يفعل ذلك فإنه قد يموت على شعبة من النفاق والعياذ بالله.
فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ»([15]).
الفرصة التاسعة أن تبادر إلى التحلل ممن ظلمته قبل أن تسلب منك حسناتك يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ»([16]).
الفرصة العاشرة والأخيرة أن نبادر إلى إنكار المنكر قبل نزول العذاب.
فقد روى الإمام أحمد والترمذي فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ»([17]).
إن المنكرات لتنتشر في أسواق المسلمين ومنتدياتهم وبيوتهم ومجالسهم وإعلامهم انتشار النار في الهشيم، وإن التبرج في أوساط النساء المسلمات بات مألوفا فقل الحياء والغيرة، وإنها لفرصة لنا لإنكار هذه المنكرات قبل أن يستفحل الأمر فينزل العذاب ثم إذا دعونا الله عز وجل ليكشف عنا ما حل بنا فلن يستجيب لنا! هكذا قال لنا الرءوف الرحيم صلى الله عليه وسلم .

ختاما:

فكم واحد منا لا يزال يعض على أصابع الندم كلما تذكر كيف فاتته فرصة من فرص الحياة لا يمكن تكرارها ولا تعويضها، وقليل من الناس من يفعل ذلك في أمور الآخرة إما لجهله بالثواب الذي فاته أو لغفلته بالعقاب الذي ينتظره.
إن ما يجب أن نعرفه، أن كل طاعة تعرض عليك فتفوتها إنما هي فرصة لا يمكن تعويضها؛ لأن الأيام ليست متكررة، وإنما كل يوم هو خلق جديد وإذا مضى فإنه لا يعود إلى يوم القيامة، فإذا ضيعت يومك في غير طاعة وفيما لا ينفع فإنما ضيعت عليك فرصة الطاعات التي مرت في هذا اليوم.
فهل أديت شكر مفاصلك بالأمس؟
فقد قال صلى الله عليه وسلم : «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى»([18]).
وهكذا فإن هناك كثيرا من الفرص التي إذا فاتت لا يمكن تعويضها، وكل عمل صالح يفوت منك لا يمكن تعويضه، وكل دقيقة تمر عليك في غير طاعة قد كانت لك فرصة من الله لا يمكن تعويضها أو تداركها؛ لذلك البدار البدار إلى استغلال الأوقات، وتدارك باقي الأعمار.
جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



------------------------
([1]) رواه الحاكم (7846).
([2]) رواه البخاري (660)، ومسلم (1031).
([3]) رواه البخاري (2996).
([4]) رواه الإمام أحمد (6870)
([5]) رواه الإمام أحمد (1834).
([6]) مرقاة المفاتيح (1586)
([7]) رواه الإمام مسلم (2673).
([8]) رواه الترمذي (3537)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (3143).
([9]) رواه الإمام مسلم (158).
([10]) رواه مسلم (2551).
([11]) رواه الترمذي (1900).
([12]) رواه الطبراني (7756)، والبيهقي في شعب الإيمان (5/391، رقم 7051)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2097).
([13]) رواه الترمذي (1987)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (97).
([14]) رواه مسلم (1909).
([15]) رواه مسلم (1910).
([16]) رواه البخاري (6534).
([17]) رواه الإمام أحمد (23327)، والترمذي (2169)،وصححه الألباني في صحيح الجامع (7070).
([18]) رواه مسلم (720).
hgtvw hgjd gh ju,q

__________________

من مواضيع ياهو مكتوب الأردن

ياهو مكتوب الأردن متواجد منذ قليل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الملك سلمان: نتطلع لمشاركة روسية فى الفرص التى توفرها رؤية 2030 تركي السعوديه منتدى الإعلامي المنتدى العام Main forum 0 10-05-2017 10:25 PM
4 أطعمة تعوض نقص فيتامين سى بجسمك..البروكلى والجوافة تركي السعوديه منتدى الإعلامي المنتدى العام Main forum 0 05-27-2016 11:46 AM
شقق للبيع بموقع راااقي جدا إمتلك الآن فرصة لن تعوض فريق منتدى الدي في دي العربي منتدى اللغات الأجنبيـة Educational 0 05-09-2016 02:41 PM
نيكول سابا : فقدان الأهل خسارة كبيرة لا تعوض فريق منتدى الدي في دي العربي منتدى الإعلامي المنتدى العام Main forum 0 03-18-2016 07:02 AM
خبراء دوليون يدعون دول شمال أفريقيا إلى تكثيف جهودهم للاستفادة من الفرص التي يتيحها ا فريق منتدى الدي في دي العربي منتدى الإعلامي المنتدى العام Main forum 0 03-08-2016 10:38 AM

 
أخر الموضوعات
- بواسطة nadjm
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة nadjm
- بواسطة nadjm
- بواسطة zoro1

استطلاع
ما هى الاقتراحات التى تريد أن تقدمها لتطوير خدمات و تصميم شبكة عالم الانترنت
هذا التصويت مفتوح (مرئي) للجميع: كافة الأعضاء سيشاهدون الإختيار الذي قمت بتحديده ، فيرجى الإنتباه إلى هذه النقطة .

إعلانات
فيسبوك

إدعموا منتدى الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::حديث نبوي صحيح::

إدعموا الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::

فيسبوك

لوحة اعلانية
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت :: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت :: للإعلان :: واتس 00201558343070 بريد إلكتروني [email protected] أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php للتواصل عبر الواتس https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j


تنبيه للاعضاء تود إدارة المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.


الساعة الآن 10:37 PM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha

هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Developed By Marco Mamdouh
Please seek an excuse for DVD FORUM it is not responsible for the coming of topics by members and put the responsibility entirely on the subject's owner , DVD FORUM is open forum for members to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property . If there are any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us. DVD FORUM is not responsible for any topics written within the forum. Only the author of the topic bears full responsibility for the topic he submitted. If you encounter any problem arises in the content, please email us

Security team

DMCA.com Protection Status

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1

All Rights Reserved WaelDesign © 2010/2011

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303