-الدعاء
: أمر الله الناس أن يدعوه ويضرعوا إليه ، ووعدهم أن يستجيب لهم ويحقق لهم سؤلهم .
- فقد روى أحمد وأصحاب السنن عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " إن الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ : ( ادعوني أستجب لكم ، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) .
- وروى الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ليس شئ أكرم على الله من الدعاء " .
- وروى الترمذي عنه : أنه صلوات الله عليه وسلامه قال
: " من سره أن يستجيب الله تعالى له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء " .
- وثبت عنه صلى الله عليه وسلم قوله :
" من لم يسأل الله يغضب عليه " .
- وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لايرد القضاء إلا الدعاء . ولا يزيد في العمر إلا البر " .
- وروى أبو عوانة وابن حبان : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا دعا أحدكم فليعظم الرغبة ، فإنه لا يتعاظم عن الله شئ " .
آدابه
للدعاء آداب ينبغي مراعاتها ، نذكرها فيما يلي :
- تحري الحلال
وفي مسند الامام أحمدو صحيح مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يا أيها الناس ، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين . فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا . إني بما تعملون عليم ) . وقال : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) . ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ، ومطعمه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، يمد يديه إلى السماء : يا رب ، يا رب ، فأنى يستجاب لذلك . "
- استقبال القبلة إن أمكن :
فقد خرج النبي يستسقي ، فدا واستسقى واستقبل القبلة .
- ملاحظة الاوقات الفاضلة والحالات الشريفة :
كيوم عرفة ، وشهر رمضان ، ويوم الجمعة ، والثلث الاخير من الليل ، ووقت السحر ، وأثناء السجود ، ونزول الغيث ، وبين الاذان والاقامة ، والتقاء الجيوش ، وعند الوجل ، ورقة القلب .
( ا ) فعن أبي أمامة قال : قيل : يارسول ، أي الدعاء أسمع ؟ قال
" جوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات " . .
( ) وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء فقمن أن يستجاب لكم " . .
- رفع اليدين حذو المنكبين :
لما رواه أبو داود عن ابن عباس قال : المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك ، أو نحوهما ، والاستغفار أن تشير بإصبع واحدة ، والابتهال أن تمد يديك جميعا .
- وروي عن مالك بن يسار أنه صلى الله عليه وسلم قال
: " إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ، ولا تسألوه بظهورها " .
-وروي عن سلمان ، أنه صلى الله عليه وسلم قال :
" إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم ، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا " .
- أن يبدأ بحمد الله تعالى وتمجيده والثناء عليه ، ويصلي على النبي
-، لما رواه أبو داودو عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ، ولم يصل على النبي ، فقال
: " عجل هذا "
ثم دعاه ، فقال له - أو لغيره –
" إذا صلى (: أي دعا) أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز ، والثناء عليه ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدعو بعد بما يشاء "
- حضور القلب وإظهار الفاقة والضراعة إلى الله جل شأنه وخفض الصوت بين المخافته والجهر :
قال الله تعالى :
( ولا تجهر بصلاتك (: أي بدعائك) ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ) .
وقال :
( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) .
قال ابن جرير :
تضرعا
: تذللا واستكانة لطاعته
، وخفية :
أي بخشوع قلوبكم وصحة اليقين بوحدانيته وربوبيته فيما بينكم وبينه ، لا جهار مراءاة .
-وفي الصحيحين عن أبي موسى الاشعري ، قال : رفع الناس أصواتهم بالدعاء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنما تدعون سميعا بصيرا ، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ، يا عبد الله بن قيس ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة ؟ لاحول ولاقوة إلا بالله " .
- وروى أحمد عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
" القلوب أوعية ، وبعضها أوعى من بعض ، فإذا سألتم الله - أيها الناس - فاسألوه وأنتم موقنون بالاجابة ، فإنه لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل " .
- الدعاء بغير إثم أو قطيعة رحم :
لما رواه أحمد عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ما من مسلم يدعو الله عزوجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها .
" قالوا : إذا نكثر ؟ قال :
" الله اكبر " .
- عدم استبطاء الاجابة
: لما رواه مالك عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: " يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي " .
- الدعاء مع الجزم بالاجابة :
لما رواه أبو داود عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة فإنه لا مكره له " .
- اختيار جوامع الكلم :
مثل :
( ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار " ،
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك .
- وفي سنن ابن ماجة :
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الدعاء أفضل ؟ قال :
" سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة "
ثم أتاه في اليوم الثاني ، والثالث ، فسأله هذا السؤال ، وأجيب بذلك الجواب . ثم قال صلى الله عليه وسلم :
" فإذا أعطيت العفو والعافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت " .
وفيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من : " اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا الآخرة " .
- تجنب الدعاء على نفسه وأهله وماله
: فعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " لا تدعو ا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على خدمكم ، ولا تدعوا على أموالكم . لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل عطاء فيستجاب لكم " .
- تكرار الدعاء ثلاثا :
فعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعو ثلاثا ويستغفر ثلاثا .
- إذا دعا لغيره أن يبدأ بنفسه :
قال الله تعالى :
( ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ) .
-وعن أبي بن كعب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه .
-دعاء الوالد والصائم والمسافر والمظلوم
-روى أحمد وأبو داود والترمذي بسند حسن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن : دعوة الوالد ، ودعوة المسافر ، ودعوة المظلوم " .
- وروى الترمذي بسند حسن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حين يفطر ، والامام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لانصرنك ولو بعد حين " .
-دعاء الاخ لاخيه بظهر الغيب
- روى مسلم وأبو داود عن صفوان بن عبد الله رضي الله عنه قال : قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ، ووجدت أم الدرداء ، فقالت : أتريد الحج العام ؟ قلت : نعم . قالت : فادع الله لنا بخير ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول
: " دعوة المسلم لاخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك موكل ، كلما دعا لاخيه بخير ، قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل
(أي أدعو لك بمثل ذلك) " . قال فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء ، فقال لي مثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
- ولابي داود والترمذي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب . "
- ورويا عن عمر قال : استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي ، وقال
: " لا تنسنا يا أخي من دعائك . "
فقال عمر : كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا .
-بعض ما ورد فيما ينبغي أن يستفتح به الدعاء رجاء أن يقبل
- عن بريدة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول :
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لاإله إلا أنت الاحد الصمد (الذي يقصد في الحوائج) الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا (: شبيها) أحد ، فقال
: " لقد سألت الله بالاسم الاعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب "
- وعن معاذ بن جبل : أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا ، وهو يقول
: يا ذا الجلال (الجامع لصفات العظمة) والاكرام ، فقال :
" قد استجيب لك فسل " . .
- وعن أنس قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي عياش زيد بن الصامت الزرقي ، وهو يصلي ويقول :
" اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت ، يا حنان يا منان ، يا بديع السموات والارض ، يا ذا الجلال والاكرام ، يا حي يا قيوم ،
فقال رسوال الله صلى الله عليه وسلم :
" لقد سألت الله باسمه الاعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى " . .
- وعن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس ، لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه : لا إله الا الله والله أكبر ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله " .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
===================الداعى للخير كفاعلة==============
===============لاتنسى===================
=======جنة عرضها السموات والارض======
====== لاتنسى======
======سؤال رب العالمين ======
=======ماذا قدمت لدين الله======
====انشرها فى كل موقع ولكل من تحب واغتنمها فرصة اجر كالجبال=======