أ ش أ
أعرب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عن أمله في أن تحل مشاكل العراق ، قائلا إن الكنيسة تصلي من أجل حلها، مشيرا إلى أن العراق بلد له حضارة عريقة وأن الرهبنة وصلت إلى ما بين النهرين ، مؤكدا أن المصريين يفرحون بأي انجاز يحدث في العراق.
وقال البابا تواضروس خلال استقباله للرئيس العراقي فؤاد معصوم بالمقر البابوي اليوم الثلاثاء "العراق يحتل مكانة كبيرة في قلوبنا ونحن هنا في مصر ندرس حضارة مابين النهرين مع دراستنا للحضارة المصرية فالعراق له باع طويل في الحضارة وكذلك التاريخ المسيحي ، فنجد في التاريخ الرهباني أن هناك علاقات بين أديره مصر و النساك الذين وصلوا حتى العراق وما بين النهرين والآثار تحكي ذلك".
وأضاف "نحن نتابع ما يحدث في العراق سواء في التاريخ القديم أو الحديث ونتمني للعراق ان يعود إلي مجده وحضارته وفاعليته كدولة عربية شقيقة لها كل التقدير والاعتزاز ، وكمصريين نفرح كثيراً بأي إنجاز يتم هناك ونتمني أن نرى العراق في صورته البهية ومستقبله الافضل".
وتابع قائلا " نحن سعداء أن هناك كنيسة قبطية في بغداد ولدينا راهب هناك هو الراهب مينا الأورشليمي وهذا ما يبين سماحة هذا البلد".
وقال إن "الشعوب تريد أن تحيا في سلام وفي مصر ثورة 30 يونيو والتي كانت استكمالا لثورة 25 يناير وهي ثورة فريدة بدأت تضع مصر في مكانتها وقد اكملت مصر خارطة الطريق: دستور جديد ، رئيس منتخب ، برلمان منتخب، وكذلك هناك المشروعات التنموية الكبري والتي سوف تنقل مصر نقلة كبيرة وأظنكم تتابعون مشروع قناة السويس وتنمية محور قناة السويس ومشروع شبكة الطرق الذي يربط مصر كلها ومشروع المحطة النووية في الضبعة".
وأضاف "بصفة عامة هناك نهضة في مصر والعمل من أجل المستقبل، والأهم هو الجدية التي يعمل بها المسئولون الرئيس ورئيس الحكومة، وهو ما يعطينا أمل ورؤية للمستقبل".
وأشار البابا تواضروس إلى أن مصر تاريخيا هي البلد الوحيد في العالم التي زارها السيد المسيح في طفولته حينما تعرض للارهاب وكانت الملاذ الآمن له، وقال "ولما جاءت العذراء مريم و الطفل يسوع ويوسف النجار زار مصر كلها من الشمال للجنوب و الشرق للغرب وهي بركة خاصة لمصر، ورحلة العائلة المقدسة لها مسار عندنا ولها اهتمام من الدولة ولا سيما وزراة السياحة".
وقال البابا " نتمني السلام لجميع الناس في كل العالم نصلي من أجل المسيحيين والمسلمين وكل إنسان تألم ونصلي أن يضع الله الرحمة و التعاطف الإنساني لهؤلاء االذين ارتكبوا الأعمال المؤلمة.. ونصلي من أجل حل مشاكل العراق".