عزة الراوي
أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الاقتصاد المصري قد بدأ مرحلة التعافي بعد مرحلة صعبة مر بها على مدى الخمس سنوات الماضية وهو ما تعكسه مؤشرات الأداء الاقتصادي، حيث تحسن التصنيف الائتماني لكل من الحكومة والبنوك التجارية المصرية، وحصلت مصر على المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث ارتفاع العائد على الاستثمار.
وأوضح قابيل، أن الاستثمار الأجنبي المباشر إلى نحو 6.37 مليار دولار بنهاية العام المالى 2014/2015 ووصل معدل النمو في 2015إلى 4.2 % بنسبة فاقت توقعات البنك الدولي والتي قدرت معدل النمو بـ 3.1%، متوقعًا وصول معدلات النمو في 2016 لما يقرب من 5%.
وأعرب الوزير عن أمله في تحقيق المزيد من معدلات النمو بما يعكس إمكانات مصر ومواردها الاقتصادية والبشرية وبمساهمة أكثر فاعلية من القطاع الخاص، لافتًا إلى أن الحكومة قد بذلت في الفترة الأخيرة جهودًا كبيرة لتطوير الأداء الاقتصادي وتطوير الهياكل الإنتاجية بها وتوفــير منـاخ ملائم للاستثمار منوهًا بأن الاستثمارات الأجنبية ستكون أحد الروافد الأساسية التي ستقودنا إلى تحقيق آمال الأجيال الجديدة في الوصول إلى مستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال كلمته الوزير في افتتاح فعاليات منتدى الأعمال المصري البيلاروسي والذي شهده فلاديمير كولتوفيتش وزير التجارة البيلاروسي وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية إلى جانب مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال من مصر وبيلاروسيا.
وقال الوزير إن هذا المنتدى يمثل فرصة حقيقية لفتح آفاق أرحب لتعزيز التعاون الاقتصادي ووضع أسس لشراكة جادة وتعاون بناء بين البلدين، لافتًا إلى أن استضافة القاهرة لاجتماعات الدورة الثالثة لللجنة المصرية البيلاروسية المشتركة تأتي لتؤكد أهمية تعزيز التعاون بين حكومتي البلدين للوصول إلى الهدف الأساسي وهو إبرام اتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والذي يضم إلى جانب بيلاروسيا كل من روسيا الاتحادية وكازاخستان وأرمينيا.