كتبت- نوران الرجال
ميناء دمياط واحدا من أقدم الموانئ في مصر، حيث يرجع تاريخه إلى عهد الفراعنة، وقد اكتشفت الحملة الفرنسية آثارا فرعونية في دمياط، من بينها جزء من “ناروس” المصنوع من الجرانيت، والذي تم نقله لاحقا إلى متحف اللوفر.
وتأسس ميناء دمياط بهدف تخفيف الضغط عن الموانئ المصرية الأخرى، وبدأت الدراسات وأعمال تنفيذه لتصبح الفكرة مشروعا عملاقا تم افتتاحه رسميا للملاحة العالمية في عام 1986، ليصبح بذلك أحد أهم موانئ شرق البحر المتوسط.
موقع ميناء دمياط
ويقع ميناء دمياط على بعد حوالي 8.5 كيلومترات غرب فرع دمياط لنهر النيل، بالقرب من رأس البر على البحر المتوسط بمدينة كفر البطيخ، وعلى مسافة نحو 70 كيلومترا غرب ميناء بورسعيد.
تم افتتاحه بواسطة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كأول ميناء مصري يعمل بنظام إلكتروني، بلغت تكلفة إنشائه 190 مليون جنيه مصري، أي ما يعادل حوالي 30.6 مليون دولار في ذلك الوقت، وتشغل منشآت الميناء مساحة إجمالية قدرها 11.8 كيلومتر مربع.
ويحد الميناء خط افتراضي يمتد بين نهايتي حاجزي الأمواج الشرقي والغربي.
معلومات تفصيلية عن الميناء
تصل المساحة الإجمالية للميناء إلى 11.8 مليون متر مربع، منها 3.9 مليون متر مربع مخصصة حاليا للمسطح المائي، مع خطة لزيادتها إلى 4.3 مليون متر مربع في المستقبل.
أما المسطح الأرضي الحالي فيغطي مساحة 7.9 مليون متر مربع وسيتم تطويره ليصل إلى 8.6 مليون متر مربع.
تبلغ نسبة المسطح المائي إلى المساحة الكلية للميناء (حاليا ومستقبلا) 1:3، مما يساعد على تحقيق مرونة تشغيلية عالية.
ويعمل الميناء على مدار الساعة ويحتوي على بنية تحتية متقدمة تشمل 96 نقطة مخصصة لحاويات الثلاجة، إضافة إلى 10 أوناش مثبتة على قضبان، و10 أوناش ساحة متحركة، بجانب أوناش تحميل رأسية وأخرى شوكية، فضلا عن أسطول من التريلات.
ويتصل الميناء أيضا بقناة ملاحية تربطه بنهر النيل بطول 5.4 كيلومتر وعرض 90 مترا، مع عمق يبلغ خمسة أمتار، هذه البنية تجعل ميناء دمياط محورا استراتيجيا لنقل البضائع في المنطقة.