بقلم أحمد منصور نصر أكتوبر علامة مشرفة في سجل العسكرية المصرية.
“ستظل انتصارات مصر فى حرب أكتوبر ١٩٧٣ هى الذكرى الأعظم فى تاريخ مصر الحديث والتي نفخر بها منذ أن وعينا حيث سطرى مقاتلي القوات المسلحة ملحمة الصمود والتحدي والإصرار على العبور واسترداد أرض سيناء الغالية”
“ذلك النصر الذى رد لمصر هيبتها ومكانتها وجعل المقاتل المصرى يتبوأ المكانة التى تليق به كخير أجناد الأرض وطهر أرض الفيروز من المستعمر الإسرائيلي ولم تكن انتصارات أكتوبر ١٩٧٣ العاشر من رمضان هي انتصار لمصر فقط و إنما هي انتصار لأمة العربية”
“كما أنها أيضا الحرب الأولي التي ينجح بها العرب في إحراز نصر كبيرا على العدو الإسرائيلي وكشفت للعالم عبقرية القائد ودهاء العقل المصري في التخطيط والتنفيذ فتحطمت نظرية إسرائيل التي لا تقهر، رحم الله القائد الملهم بطل الحرب والسلام الزعيم البطل محمد أنور السادات وقادة النصر جميعا”
“لقد حاربنا ونحارب من أجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام ….. وهو السلام القائم على العدل ….. فالسلام لا يفرض ….. وسلام الأمر الواقع لا يدوم ولا يقوم ….. إننا لم نحار لكي نعتدي على أرض غيرنا بل لنحرر أرضنا المحتلة ولا يجاد السبل لاستعادة الحقوق المشروعة لشعب فلسطين لسنا مغامري حرب….. إنما نحن طلاب سلام”
“لقد تركت حرب أكتوبر ١٩٧٣ أثارا عميقة ليس على الشرق الأوسط فحسب…..حيث بددت عددا من الأساطير والأوهام، أن حرب أكتوبر تركت أثارها ليس على الاستراتيجية العربية والاستراتيجية الإسرائيلية
والنظريات والتكتيكات العسكرية فحسب”
“وإنما تركتها أيضا على عوامل أخرى مثل الروح المعنوية واستخدام أسلحة معينة في ميدان القتال وعلى سباق التسلح في الشرق الأوسط وعلى صعيد استخدام الأجهزة الإلكترونية”
“وهكذا انهارت نظرية الأمن الإسرائيلي بكل أسسها ومقوماتها، وتقوضت سمعة الجيش الإسرائيلي الذى ذاعت شهرته فى الأفاق بأنه الجيش الذي لا يقهر، وأصيب الشعب الإسرائيلى بصدمة عنيفة وصفها بعض المحللين العسكريين بالعبارة الشهيرة “زلزال فى إسرائيل”
“لقد كان مبالغة فى الوهم فعلا من الجانب الإسرائيلى أن يصدق أن الدول العربية ستبقى مستسلمة الى الأبد حيال احتلال أراضيها و مهما تكن نتيجة المعارك فأن العرب احرزوا انتصارا وقضوا على الصورة السائدة عنهم”
“مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖوَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ”
“ستظل ذكرى السادس من أكتوبر مصدر عزة وفخر للمصريين جميعا وتكريما للشرفاء الذين ضحوا بدمائهم الذكية وأرواحهم من أجل الوطن وسطروا إنجازاً يشهد به العالم أجمع حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء”