المثالية المفرطة تأخذ الإنسان أحيانا إلى الهلاك فكمال دائما لله وحده …
مما يبدو عليه “مصطلح الشخصية المثالية” perfectionist من كونه جذابا ورائعا، فهو ليس على هذه درجة من إيجابية في علم النفس، في الواقع فهو يعتبر أحد الاضطرابات النفسية التي تحتاج إلى العلاج.
تدفع سمة المثالية الناس إلى الاهتمام والسعي لتحقيق مثل وأهداف غير واقعية، الأمر الذي ينتج عنه العديد من مشاكل واضطرابات النفسية وتدني تقدير الذات، وقد لوحظ كثيرا أن السعي المحموم للكمال والمثالية يزداد انتشارا، خاصة بين فئات مراهقين والشباب.
لقد خلقنا الله في هذه الحياة ليس من أجل الصراع بل التكمال ولم نخلق في الدنيا من أجل مثالية أيضا بل خلقنا من أجل إعلاء رسالة الله لنا ويقصد بها عمارة البشر لأرض وتنفيذ إرادة الله في هذا الكون العظيم.
لابد لإنسان أن يؤمن بذلك ويتقبل عيوبه وجوانب نقصه ويتوقف عن جلد ذاته وأن يقارن نفسه بذاته فقط وليس بالأخرين ، وأن يتعلم دائما من أخطائه السابقة ومن طبيعية الدنيا عدم تمام جوانب أو حظوظ، فسعادة فيها تكتمل برضا.
ختاما ، يجب إلا نقع ضحية المثالية المفرطة ونعتقد أن قول الحقيقة سوف يقربنا من الناس، الناس تحب وتكافئ من يستطيع تخديرها بالأوهام، إذا أردت البقاء مع الناس شاركها أوهامها، فالحقيقة يقولها من يرغبون في الرحيل.