أوضحت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر والمتخصصة في الشؤون الأسرية، أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت خلال الساعات الماضية تداولاً لفيديو يظهر مشاجرة بين طالبات في إحدى المدارس الدولية بالتجمع الخامس.
وقد أثار هذا الفيديو استياءً وغضبًا شديدًا بين أولياء الأمور، الذين وصفوا الواقعة بالكارثة الأخلاقية التي تستدعي التدخل الفوري من وزارة التربية والتعليم لاتخاذ إجراءات صارمة تحول دون تكرار مثل هذه الحوادث. وطالب أولياء الأمور بتوفير بيئة دراسية آمنة لأبنائهم.
وأضافت الحزاوي أن ظاهرة العنف في المدارس تحتاج إلى مواجهة حازمة، موضحة أنه يتعين على إدارات المدارس تأمين الإشراف المستمر على الطلاب داخل الفصول وخارجها، فضلًا عن اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة ضد حالات العنف وأي سلوكيات غير منضبطة.
وشددت على ضرورة عدم التساهل مع هذه الممارسات، قائلة إن من يأمن العقاب يسيء الأدب.
كما دعت إلى تنظيم ندوات لتوعية الطلاب بضرورة التحلي بالأخلاق الحميدة ونبذ العنف، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين المدرسة والأسرة لضبط السلوكيات وتوجيه الطلاب بشكل سليم.
وفي نفس السياق، سلطت الحزاوي الضوء على دور الأسرة الأساسي في متابعة الأبناء، مؤكدة أن انشغال الأهل بتأمين الاحتياجات المادية أدى إلى تراجع دورهم التربوي والرقابي، مشيرا إلى أن البعض يظن أن التربية تقتصر فقط على توفير المأكل والمشرب والملبس، متجاهلين تمامًا أهمية الدور التوجيهي والتربوي.
واختتمت الحزاوي حديثها بتقديم الشكر لوزارة التربية والتعليم على استجابتها السريعة وإرسال لجنة للتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة بحق المسؤولين عن الحادثة.
من الجدير بالذكر أن واقعة الاعتداء التي شهدتها مدرسة دولية بالتجمع الخامس خلفت تفاصيل صادمة، حيث تبين أن طالبة في المرحلة الابتدائية تعرضت للضرب والاعتداء من قبل طالبتين في المرحلة الثانوية داخل نفس المدرسة. وقد أصيبت الطفلة بعدة جروح وكسور في الوجه وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكشفت التحريات الأولية للأجهزة الأمنية أن المعتديات قامتا بالاعتداء اللفظي والجسدي على الطالبة أمام زميلاتها. وما تزال التحقيقات مستمرة لكشف المزيد من الملابسات والأسباب وراء هذا الاعتداء.
