منذ بداية انتشار المتمذهبة الجدد وقلنا: أخشى ما نخشاه التعامل مع المسائل العقدية كما يتعاملون مع المسائل الفقهية.
لذل نبهنا كثيرًا على تلك الطريقة العرجاء، وأن التغيير وقع في متأخري المذاهب، وقلت منذ أكثر من سنة ونصف: (ثم تطور الحال ببعضهم إلى تقليد بعض متأخري المذاهب، ممن جوّزوا البدع والمحدثات التي لم يقل بها صاحب المذهب، فضلاً عن مخالفتها الدليل الشرعي؛ فأصبح التمذهب تُكأة تُستغل في تسويغ البدع، كما تجده في مسائل التوسل والتبرك والاستغاثة والقبور ونحوها، ونسبة ذلك كله إلى المذهب !!).
والآن تتطور الحال للكلام عن التفويض وأنه مذهب للحنابلة.
قال ابن تيمية في منهاج السنة: (5/ 261): (كَذَلِكَ أَهْلُ الْمَذَاهِبِ الْأَرْبَعَةِ وَغَيْرِهَا، لَا سِيَّمَا وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ قَدْ تَلَبَّسَ بِبَعْضِ الْمَقَالَاتِ الْأُصُولِيَّةِ ، وَخَلَطَ هَذَا بِهَذَا فَالْحَنْبَلِيّ ُ وَالشَّافِعِيُّ وَالْمَالِكِيُّ يَخْلِطُ بِمَذْهَبِ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ شَيْئًا مِنْ أُصُولِ الْأَشْعَرِيَّة ِ وَالسَّالِمِيَّ ةِ وَغَيْرَ ذَلِكَ. وَيُضِيفُهُ إِلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ. وَكَذَلِكَ الْحَنَفِيُّ يَخْلِطُ بِمَذَاهِبِ أَبِي حَنِيفَةَ شَيْئًا مِنْ أُصُولِ الْمُعْتَزِلَةِ وَالْكَرَّامِيّ َةِ وَالْكُلَّابِيّ ةِ، وَيُضِيفُهُ إِلَى مَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ).
وقال ابن قاسم في مقدمة حاشيته على الروض المربع: (وإذا تتبع المنصف تلك الكتب، واستقرأ حال تلك الأتباع، وعرضها على الكتاب والسنة، وعلى أصول الأئمة، وما صح عنهم، وجدها كما قالوا رحمهم الله، وقد يؤصل أتباعهم ويفصلون على ما هو عن مذاهب أئمتهم الصحيحة بمعزل يعرف ذلك من كان خبيرا بأصولهم ونصوصهم، ومع ذلك عند بعضهم كل إمام في اتباعه بمنزلة النبي في أمته، لا يلتفت إلى ما سواه، ولو جاءته الحجة كالشمس في رابعة النهار).
وغيرها من النقولات عن الأئمة بهذا الصدد؛ تجده في هذا الموضوع الذي كتبناه على مجلسنا المبارك منذ أكثر من سنة ونصف. تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
وقد قام عدد من الأفاضل بالرد على هذا المقولة على صفحاتهم عبر الفيس بوك، فنشاركها هنا لتعم الفائدة، ونلتمس عند مشايخنا وإخواننا التسديد والتوجيه، بارك الله فيكم.
الصور المرفقة