قصة إسلام "داود نجواني" من الكاثوليكية إلى الإسلام
4newmuslims
المصدر: الهيئة العالمية للمسلمين الجدد
كان يبحث في الكُتُب القديمة بمكتبته، وفجأةً وقعت يداه على كتاب الشيخ أحمد ديدات "الصَّلب حقيقة أم خيال"، والذي تسبَّب في هَدْم اعتقاده السابق وغيَّر مفهومه عن الإله، بل وغيَّر حياته كلَّها.
يؤكِّد النائب العام (داود نجواني) أنه لم يكن يبحث عن دينٍ جديدٍ، فقد كان راضيًا سعيدًا بما كان عليه من النصرانية، أو على الأقل كان هذا ما يظنُّه سابقًا، ولكن كان يبحث عن جريدةٍ قانونيَّةٍ في مجموعةٍ من الكُتُب القديمة، عندما وقعت يداه على كتاب الشيخ أحمد ديدات، والذي جذب انتباهه وأثار عقلَه.
فمدَّ يده إلى الكتاب مستشعرًا الفضول الحثيث لقراءته، وبمجرَّد أن أخذ في ذلك لم يستطع تركه، حتى أتى على آخره، ثم أثار الكتاب في نفسه تساؤلاتٍ عميقةً.
شعر بعدها بأنه قد وصل إلى مرحلةٍ في حياته أصبح يشكُّ فيها في صحةِ معتقده؛ مما دفعه إلى جَمْع شجاعته والذِّهاب إلى الشيخ أحمد ديدات؛ لمقابلته وإقناعه بأنه قد أخطأ فيما ذكره في كتابه.
يقول داود نجواني "إن مواجهتي الشخصية بالشيخ أحمد ديدات، قد تسبَّبت في إضعاف اعتقادي في التثليث".
إلا أن داود نجواني عَقِب ذلك لم يكن لينتقل عن الكاثوليكيَّة قبل استشارة قسيس (إبراشية مريان هيل)، والتي شهدت على خدمته الكنيسةُ والمجتمعُ النصراني بإخلاص وولاءٍ.
فأخذ كتاب الشيخ ديدات، وذهب إلى الكنيسة ليتحدث إلى القسيس، فقال له: "سيِّدي لدي مشكلة، فأجابه: ما هي مشكلتك؟ فقال داود: لم أعد أعتقد بالتثليث: أن الله - تعالى - ثلاثة، ثم بدت علامات الصدمة، فلم يكن يتوقَّع أنه سيسمع مثل هذه الكلمات؛ لأنني نشأتُ بقوةٍ في هذه الكنيسة".
ثم يذكر داود أن القسيس قال له: "ماذا حدث لك؟ فقال داود: فأخرجتُ له كتاب الشيخ أحمد ديدات، وطلبتُ منه قراءته وأن يأتيني بإجابةٍ عليه".
وكانت المفاجأة، فقد مضى على هذا الطلب ثلاثة أشهر، ولم يأته من القسيس أيُّ جوابٍ، مما دفع داود إلى اللجوء إلى لجنة الإبراشية، والتي صُعِقَت بما سمعته، ثم على إثره حدَّدت موعدًا؛ ليقابل فيه داود قسيسًا آخرَ يُدعى الأب (دونكابي) ليردَّ على أسئلته بشأن الإيمان النصراني.
يقول داود: "عندما قابلت الأب (دونكابي)، كان يحمل بين يديه عدةَ نُسخٍ من الكتاب المقدَّس، وطالبني أن أدرك من البداية أن التثليث لا يوجد ذكره في الكتاب المقدس، ولكنَّه من تعاليم الكنيسة".
فعلم المحامي العام (داود نجواني) حينئذ أنه يجب عليه الانتقال إلى الإسلام عن الكاثوليكية عام 1995 بعد أن بلغ من العمر 65 عامًا.