زكية هداية
أكد منشقون عن جماعة الإخوان الإرهابية أن قيادات الجماعة لن يعترفوا بأخطائهم، حتى بعد مطالبة البرلمان الأوروبي لمصر بالتصالح مع الإسلاميين، مشيرين إلى أن الجماعة انقسمت وانفرط عقدها للأبد، وحادت عن منهجها الذي وضعه مؤسسها حسن البنا لها ولجأت للعنف وحمل السلاح.
وأشاروا إلى أن الجماعة أخذتها العزة بالإثم وترفض الاعتراف بأخطائها، وعلى رأس قيادات الجماعة الذي يرفض الاعتراف بأخطائه محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، وكذلك محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، لأن اعترافهم سيطيح بهم من مناصبهم.
من جانبه قال الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق للإخوان، إن الجماعة انقسمت وانفرط عقدها للأبد وحادت عن منهجها الذي وضعه مؤسسها حسن البنا لها، ولجأت للعنف وحمل شبابها السلاح، في وجه الدولة جراء تمسك قياداتها الفاسدين، بآرائهم التي هدمت "إرث" الإخوان ووضعت في خانة الحركات المسلحة.
وأضاف حبيب في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" أن الإخوان يصرون على عدم الاعتراف بأخطائهم في تدمير الجماعة، بهذه الطريقة حتى بعد مطالبة البرلمان الأوروبي لمصر، بالمصالحة مع الإخوان، وذلك لأن قيادات الجماعة الحاليين، تعلموا جيدًا أن المصالحة ستكلفهم مناصبهم فهم من حرضوا شباب الإخوان على الاعتصام في رابعة والنهضة، وقتال الدولة وجلسوا هم في تركيا يحصدون المليارات.
وأشار المرشد العام السابق للإخوان إلى أن مسألة المصالحة بين الدولة والإخوان، كان من الممكن أن تتم في فترة سابقة قبل عامين أي قبل أن يحمل شباب الجماعة السلاح في وجه الدولة، ويقومون بتنظيم كتائب مسلحة تمارس الإرهاب وترويع الآمنين.
واتفق معه في الرأي كمال الهلباوي المتحدث باسم الإخوان في الغرب سابقًا، مؤكدًا أن الجماعة لن تعترف بأخطائها طالما تحصل على الدعم التركي، بإيواء قياداتها وتوفير الدعم المالي لهم، مشيرًا إلى أن الجماعة لا ترغب في مصالحة حقيقية مع الدولة، رغم تنازل قيادات فيها عن مطلب عودة محمد مرسي وعلى رأسهم محمود حسين، الذي يرى أن التنازل عن عودة مرسي للحكم ممكن لعودة الجماعة للمشهد السياسي في مصر.
وأشار الهلباوي إلى أن الإخوان لو جادة في التصالح مع الدولة فعليها أولا أن تتقدم باعتذار رسمي للشعب وتوقف نشاط الكيانات المسلحة للجماعة، وتحدد إما جماعة دعوية أو حزبا سياسيا.