تسميد الخضروات بفضلات الحيوانات
اجاب عليها فضيلة الشيخ د.حسين العبيدي
السؤال
ما الحكم الشرعي، مع ذكر الأدلة، في أكل الخضروات التي تسمد بفضلات الحيوانات وتشبع يذلك، وخاصة بفضلات الخنزير، علماً بأنه يستحيل تقريباً تمييزها عن غيرها؟
ثانيا، هل كانت عملية تسميد الخضروات والأشجار بفضلات الحيوانات ممارسة في عهد الرسول_صلى الله عليه وسلم_ أم لا؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فتسميد الخضروات والأشجار والزروع والثمار بفضلات الحيوانات الطاهرة وهي مأكولة اللحم جائز ولا يمنع من أكلها، أما إن كانت الحيوانات غير مأكولة اللحم كالخنزير والكلب ونحوهما فيحرم أكلها – على الصحيح من قولي العلماء – لما روى ابن عباس _رضي الله عنهما_ أنه قال: "كنا نكري أراضي رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ونشترط عليهم ألا يرملوها بعذرة الناس" رواه البيهقي.
ولولا أن ما فيها يحرم بذلك لم يكن للشرط فائدة، ولأنها تترى بالنجاسة أجزاؤها فتنجس بذلك كالجلالة، ولا تطهر إلا إذا سقيت بماء طاهر يستهلك عين النجاسة فيباح أكلها حينئذ، وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.