إرتدادات القرار الحزائري في الأوساط الإسبانية والأوروبية

[فريق منتدى الدي في دي العربي]

إن القرار الذي اتخذته الجزائر من جانب واحد في بيان لرئاسة الجهورية بتجميد معاهدة الصداقة لسنة 2003 التي تربطها باسبانيا، المعاهدة التي تؤطر العلاقات بين الجمهورية الجزائرية بالمملكة الإسبانية، ردا على رسالة رئيس الحكومة الإسبانية إلى العاهل المغربي الذي أبدى فيها موقفا مؤيدا للطرح المغربي في قضية الصحراء الغربية، وأكد عليه خلال زيارته للمملكة، الموقف الذي أغضب الحكومة الجزائرية في حينه.

الموقف، إنجر عنه تخندق الإتحاد الأوروبي بجانب إسبانيا على حساب الجزائر، ما جعل الجزائر ترد على بيان الإتحاد عبر وزارة الشؤون الخارجية، وتوضح أن قرارها
لا يمس الإمدادات الغازية صوب إسبانيا.

كما أن الجزائر قدمت توضيحات عن قرارها للحكومة الفرنسية وعبرها إلى الإتحاد الأوروبي في المكالمة الهاتفية التي جمعت بين وزير الخارجية الجزائري بنظيرته الفرنسية.

إن القرار الجزائري أحدث إرتدادات في الأوساط السياسية والمجتمع المدني الإسباني الذي يخشى إيقاف
تدفق الغاز الجزائري إلى إسبانيا.

كما أحدث توجسا أوروبيا لدى بروكسل.

خاصة أن الجزائر، فعلت ذلك من قبل مع المملكة المغربية، من قطع للعلاقات إلى وقف الإمدادات الغازية.

إن مثل هكذا القرار، يجعل زبائن الجزائر في مجال المحروقات، ينظرون إليها بأنها وجهة غير مؤتمنة الجانب.

بقلم الأستاذ محند زكريني