احذر الفيلة في رمضان
❂:::ـــــــــــــ✺ـــــــــــــ:::❂
❐ قد تتعجبون من العنوان لكن سيزول العجب حين تقرؤون .
❖ جلس الإمام مالك رحمه الله تعالى في المسجد النبوي كعادته يروي أحاديث رسول الله ﷺ والطلاب حوله يستمعون ، فجاءة صاح صائح : *جاء للمدينة فيل عظيم . ( ولم يكن أهل المدينة قد رأوا فيلًا قبل ذلك فالمدينة ليست موطنًا للفيلة ).*
فهرع الطلبة كلهم ليروْا الفيل وتركوا مالكا رحمه الله تعالى إلا طالباً واحد وهو يحيى بن يحيى الليثي رحمه الله تعالى .
❖️ فقال له الإمام مالك : *لِمَ لَمْ تخرج معهم ، هل رأيت الفيل من قبل .*
️قال يحيى : *إنَّما قدمت المدينة لأرى مالكاً لا لأرى الفيل .*
┈┅•••❁•✿◕◕✿•❁•••┉┈
❖ لو تأمَّلنا هذه القصة لوجدنا أنَّ واحداً فقط من الحضور هو من عَلِمَ لماذا أتى وما هو هدفه . لذا لم يتشتت ولم يبدد طاقاته يمنة ويسرة أما الأخرون فخرجوا يتفرجون فانظر لعِظَمْ الفرق بينهم .
❖ فكانت رواية الإمام يحيى بن يحيى الليثي عن الإمام مالك هي المعتمد للموطأ .
❖ أمَّا غيره من الطلبة المتفرجين فلم يذكرهم لنا التاريخ .
❖ وفي زماننا هذا يتكرر الفيل ولكن بصور مختلفة وطرائق شتَّى وخصوصاً في شهر رمضان.
❖ فالناس في شهر رمضان صنفان :
*صنف قد حدَّد هدفه فهو يعلم ماذا يريد من رمضان وما هي الثمرة التي يرجو تحصيلها من غفران الذنوب وتكفير السيئات ورفع الدرجات .*
❖ *وصنف آخر غافل لها مفرِّط تستهويه أنواع الفيلة المختلفة والملهيات المضيعة للأوقات يريد تمضية الوقت بأي شكل ..*
*فالقنوات الفضائية ،*
*البرامج التلفزيونية ،*
*والمسلسلات والأفلام وغيرها فيلة هذا الزمان .*
💥 *فاحذر أخي الصائم من الفِيَلة وبريقها فإنها ستسلب منك أفضل أوقات العام.*