كشفت Netflix اليوم عن حصول عشرة فِرَق لصناعة الأفلام من جميع أنحاء المملكة المتحدّة على تمويل في إطار “صندوق مواهب الأعمال الوثائقية” الافتتاحي. وستتلقّى فِرَق صناعة الأفلام العشرة مبلغًا يتجاوز أربعين ألف جنيه استرليني كتمويل لصناعة أفلامهم الوثائقية القصيرة التي يمتدّ طولها بين ثمان إلى اثني عشرة دقيقة، وجميع الأفلام تتناول شعار “المحتوى البريطاني ليس مملًا، فهو غنيّ بالقصص”.
دعت Netflix قائمة قصيرة مكوّنة من واحد وعشرين فريقًا لصناعة الأفلام لتقديم أعمالهم في يوم الجمعة الموافق 21 مايو. وبعد مداولات مستفيضة ومدروسة، اُختيرت الفِرَق الفائزة من قبل لجنة تحكيم مؤلّفة من متخصّصين رائدين في هذا المجال، من ضمنهم “آكوا أغيمفرا” (خبيرة استراتيجية في الثقافة من شركة bea.London، و#Merky)، و”جمال إدواردز إم بي أي” (رائد أعمال، ومؤسّس SB.TV ومديرها التنفيذي)، و”جوانا ناتاسيغارا” (منتجة، ومخرجة، ومؤسّسة شركة Violet Films الحائزة على جائزة “الأوسكار”)، و”جوني تيلور” (المدير المسؤول عن الأعمال الوثائقية الأصليّة في Netflix)، و”كيت تاونسيند” (المديرة المسؤولة عن الأعمال الوثائقية الأصليّة في Netflix)، و”كيرستن جونسون” (مخرجة حائزة على عدّة جوائز، ومصوّرة سينمائية، ومصوّرة)، و”ليندزي درايدين” (منتجة ومخرجة حاصلة على جائزة “إيمي”®، ومؤسّسة Little By Little Films) ، و”شانيدا سكوتلاند”(رئيسة قسم الأفلام في Doc Society).
اُختيرت أفكار الوثائقيات القصيرة على أساس إعداد العمل، والعنصر الإبداعي فيه، والرؤية، وتسلّط الأفلام العشرة الضوء على المنظور الفريد للحياة البريطانية وثقافتها وتجربتها. وتُبحر الأعمال أيضًا في أعماق مواضيع مهمّة تتعلّق بالهوية والمجتمع والإيمان بالذات والتمكين والإعاقة وتنوّع الهوية الجندرية والشمولية، وذلك لتحقيق هدف أهم يتمثّل في رفع مستوى القصص والأصوات التي لم تحظَ بفرصة تمثيل منصفة.
جاءت خبرات الفائزين في صناعة الأفلام من مختلف مناطق المملكة المتحدّة، فهناك صانعو أفلام من أيرلندا الشمالية واسكتلندا ومانشستر ولندن وبريستول وغلوسيسترشير وليفربول. وستُقدِّم الأفلام نظرة ثاقبة ورائعة تُثبت غِنى المحتوى البريطاني وثراءه، وذلك من خلال تناولها مواضيع متعدّدة، بدءًا من صانع أفلام عجز في يوم ما عن تمويل امتحانٍ يضمن تسجيله في صفّ دراسي يعجّ بالطلاب المثليّين في مقاطعة غربي إنجلترا، ووصولًا لتجّار السمك والفقمة الجائعة في سوق “بلينغزغيت”، وانتهاءً بمخرج مستجدّ ترك عالم الشركات مؤخّرًا ليشقّ طريقه في عالم صناعة الأفلام.
في ما يلي القائمة الكاملة للفائزين في برنامج “صندوق مواهب الأعمال الوثائقية” التابع لـNetflix في عام 2021 (بالترتيب الأبجدي).
- “بايا كابيلو”،The Detective & The Thief- يَفقِد سكّان بريطانيا كلبًا في كلّ ساعة، ويُكلّف محقّق للبحث عن هذه الحيوانات الأليفة الضائعة وإعادتها لأصحابها المتألّمين لفقدها.
- “ديزي إفما”، Twinkleberry– يدور هذا الفيلم الوثائقي المرِح حول سنة دراسية مليئة بالطلاب المثلييّن، إذ تضمّ أكثر من ثلاثين طالبًا حُرّ الهويّة الجندرية في صفٍّ واحد، وتدور الأحداث في مقاطعة غربي إنجلترا، خلال الفترة ما بين 2005 و2012.
- “ديفيا كيت تشيتي”، Bee Whisperer – يسرد هذا العمل قصّة عن الحفاظ على البيئة، وعن المجتمع والتضامن من خلال رجل ونحلاته.
- “جيكوب لانكاستر” و”سورشا بيكين”، Seal In The City – ما من عائقٍ يقف أمام إعادة تطوير أقدم سوق للأسماك في لندن وتحويله إلى شققٍ فاخرة سوى فقمة! وذلك بسبب ظهورها اليومي لتناول الإفطار هناك منذ خمسة عشر عامًا.
- “جيسون أوزبورن” و”برشيس ماهاغا”، Love Languages – بهدف الكشف عن الأساطير والصور النمطيّة التي تُحاك حول الذكورة السوداء، يُجري خمسة رجال منهم محادثات كاشفة، ومضحكة، وحسّاسة حول اللغة التي يعبّرون فيها عن الحُبّ، وذلك في صالون الحلاقة الأفريقي الكاريبي المفضّل لديهم.
- “نايو أنيا” و”آي برانوخ”،Tegan – يُصنّف الآخرون “تيغان فينسينت كوك” على أنها شابّة سوداء تعاني من الشّلل الدماغي، ولكننا سنكتشف معًا موهبتها ومهاراتها في الفروسيّة، إلى جانب تفانيها المطلق للوصول إلى أولمبياد 2024.
- “شون مولان” و”مايكل باروايز”، HYFIN – “لا يمكن غناء الراب بلهجة إيرلندا الشمالية”. ذلك ما قيل للشابّ “جوردان لي برادي جيمس” الملقّب بـ”هايفن”، المتجوّل بين البلدان والقادم من مدينة “ديري لندنديري”.
- “شيفا ريشانداني” و”شين شايشاي كونو”، Peach Paradise – فنان ياباني أيرلندي شبيه بالنساء وغير منتمٍ لأي هوية جندرية، يقتحم مسرح ملهًى ليلي في المملكة المتحدّة برفقة جمع من الآسيويين مثليّي الجنس والمنتمين لهويّات جندرية متنوّعة، وذلك في سبيل تغيير الصور النمطية العنصرية من خلال الحُبّ والبَهرِجة!
- “تيفي تيفاني أغما”، Women Of The Market – يُقدّم الفيلم أسواق العمل في لندن ورائدات الأعمال اللاتي تعملن فيها وتُتاجرن وتثرثرن وتتملّقن، والأهمّ من ذلك كله، تحقّقن الأرباح، فهُنّ هؤلاء نساء السوق حتمًا!
- “توبي كيريميتنغ” و”تانيا نواشواكو”، ÓWÀMBÈ – فيلم وثائقي تخيّلي بين الأجيال، يدور حول إحياء “أوامبي” في بريطانيا، والذي يُعتبر الحياة لثقافة الاحتفال النيجيرية وجوهرها.
صرّحت “كيت تاونسيند”، مديرة الأعمال الوثائقية الأصليّة في Netflix، قائلةً: “يسرّني الإعلان عن الفائزين في “صندوق مواهب الأعمال الوثائقية” الافتتاحي. فقد أذهلنا العدد المهول للطلبات المُقدّمة، والأصالة التي ظهرت في جميع الأعمال، ونودّ أن نُبارك للفِرَق التي استحقت الفوز بجدارة معنا هذا العام. لقد قدّمت لنا تلك الأعمال لمحة مثيرة عن المواهب المستقبلية لصنّاع الأفلام الوثائقية في المملكة المتحدّة، ونحن نتطلّع إلى التعاون معهم لتمكين كلّ فريق منهم لتقديم أفضل ما لديهم في صناعة الأفلام الوثائقية”.
سيُقدَّم الدعم لصانعي الأفلام من خلال برنامج إرشادي، إذ ستعمل Netflix وWDW Entertainment إلى جانب بعضهما بعضًا مع الفِرَق، ممّا يضمن لهم بناء شبكة تواصل وثيقة مع أهمّ الشخصيات في المجال لإرشادهم خلال مرحلة صناعة الأفلام. وسيُعطى كلّ فريق أيضًا توجيهات (كوفيد-19) لمساعدتهم في الحصول على التوجيهات الصحيحة، مع ضمان اتّباعهم الطُرق الآمنة خلال كلّ مرحلة من مراحل الإنتاج.
ستُسلّم الأفلام الوثائقية النهائية في يناير 2022، وستُعرَض في حفل عرضٍ للأفلام لمساعدة صانعي الأفلام في تطوير مسيرتهم المهنيّة. ثمّ ستُبثّ الأفلام بنسختها النهائية على مواقع التواصل الاجتماعي لـNetflix في المملكة المتحدّة، مع إمكانية تطويرها في المستقبل. أمّا حقوق النشر، فهي مملوكة لكلّ فريق وسيحتفظون بها طوال العملية. a
