فريق برامج سات 2
مشرف ♥ ♥ المنتديات مراقبه من خلاله
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
من بلاغة القران الكريم ( موضوع رقم 17) قوله تعالى 🙁(و ما من دابةٍ في الأرضِ و لا طائرٍ يطيرُ بجناحيْه إلا أممٌ أمثالُكم )) 38 الأنعام
نلاحظ هنا- أنه تعالى- استعمل حرف الجر (في) بدل (على )وذلك ليشمل ما تحت الأرض من دواب تعيش في باطن الأرض كالحشرات مثل النمل وغيرها، ومخلوقات أخرى كالجرذان ،واليربوع ،والديدان ،والزواحف ،وهي كثيرة وقد حدَّث بعضُ من يعملون في قلع الحجارة أنهم يجدون ديداناً حيَّةً ونمْلاً في جوف صخرة لا منفذ لها ، وهناك نصٌ لسيدنا علي يقول:" الشرك الخفي أخفى من دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء" والله تعالى يعلم مستقرها ومستودعها، أي يعلم مبيتها وما عندها مما استودعت من غذاء مما رزقها الله تعالى يكفيها ،وكل ذلك بعلمه وبإذنه.
ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خرج سليمان عليه السلام يستقي، فرأى نملةً مستلقيَةً على ظهرها، رافعةً قوائمَها إلى السماء، تقول: اللهم، إنا خَلْقٌ مِن خلقِك، ليس بنا غنًى عن سُقيَاك، فقال لهم سليمان: ارجعوا؛ فقد سُقيتُم بدعوةِ غيركم))؛ رواه أحمد، وصحَّحه الحاكم.
وإذا علمنا أن معنى دابة: هو كل ما يدبُ على الارض من كائناتٍ حيةٍ من إنسانٍ وحيوانٍ وطيرٍ، وجانّ، والدبُّ على الارض يستلزم الحركة، ولذلك لا تشمل النباتات ،والأشجار ،لأنها لا تتحرك من مكانها فلا تدبُّ ،وكذلك فهي مما يرزقُ الله تعالى به العباد، وليشمل كذلك الكائنات البحرية كالأسماك والحيتان وغيرها ،فهي تعيش في الماء في البحار والمحيطات أي بداخلها لا فوقها .هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن حرف الجر (على) يستعمل ليدل على الاستعلاء، فنقول: الكتاب على الطاولة. بينما الحرف(في): يدل على الظرفية المكانية ،والزمانية ،من مثل :في الصف عشرون طالباً. ومثل قوله تعالى 🙁( قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ (38). وهكذا فقد جاء حرف الجر (في) في الاية السابقة(الأنعام 38) في قمة البلاغة ويتضح ذلك في قوله تعالى(( وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّة وَلـكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَل مُّسَمَّىً فَإِذا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَئْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ))61) سورة النحل) نلاحظ هنا أنه استعمل حرف الجر(على )في (عليها) لأنه أراد منْ على سطح الأرض من دابة وهنا عنى بها المكلفين من البشر والجان وليس غيرهم من حيوان وطير ،فهم لا يعقلون فلا يكلفون ولا يحاسبون.
وترد كثيرا(في) من مثل قوله تعالى(🙂 (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير))العنكبوت(20) ،ومن مثل🙁( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ ۚ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ (42)النمل .فإن السير في الارض كما فسره علماء محدثون يشمل ما تحت الغلاف الجوي المحيط بالكرة الارضية الذي يتبع لها فالأرض تُطلق على كوكب الأرض مع الغلاف الجوي فيكون سير الإنسان في الأرض وليس تحتها ولا فوقها.
والله تعالى أعلى وأعلم.
سبحانه ما أروع بيانه وما أبلغ معانيه تأتي بدقة متناهية عجيبة
بقلم الشاعر :داود العرامين /فلسطين
نلاحظ هنا- أنه تعالى- استعمل حرف الجر (في) بدل (على )وذلك ليشمل ما تحت الأرض من دواب تعيش في باطن الأرض كالحشرات مثل النمل وغيرها، ومخلوقات أخرى كالجرذان ،واليربوع ،والديدان ،والزواحف ،وهي كثيرة وقد حدَّث بعضُ من يعملون في قلع الحجارة أنهم يجدون ديداناً حيَّةً ونمْلاً في جوف صخرة لا منفذ لها ، وهناك نصٌ لسيدنا علي يقول:" الشرك الخفي أخفى من دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء" والله تعالى يعلم مستقرها ومستودعها، أي يعلم مبيتها وما عندها مما استودعت من غذاء مما رزقها الله تعالى يكفيها ،وكل ذلك بعلمه وبإذنه.
ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خرج سليمان عليه السلام يستقي، فرأى نملةً مستلقيَةً على ظهرها، رافعةً قوائمَها إلى السماء، تقول: اللهم، إنا خَلْقٌ مِن خلقِك، ليس بنا غنًى عن سُقيَاك، فقال لهم سليمان: ارجعوا؛ فقد سُقيتُم بدعوةِ غيركم))؛ رواه أحمد، وصحَّحه الحاكم.
وإذا علمنا أن معنى دابة: هو كل ما يدبُ على الارض من كائناتٍ حيةٍ من إنسانٍ وحيوانٍ وطيرٍ، وجانّ، والدبُّ على الارض يستلزم الحركة، ولذلك لا تشمل النباتات ،والأشجار ،لأنها لا تتحرك من مكانها فلا تدبُّ ،وكذلك فهي مما يرزقُ الله تعالى به العباد، وليشمل كذلك الكائنات البحرية كالأسماك والحيتان وغيرها ،فهي تعيش في الماء في البحار والمحيطات أي بداخلها لا فوقها .هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن حرف الجر (على) يستعمل ليدل على الاستعلاء، فنقول: الكتاب على الطاولة. بينما الحرف(في): يدل على الظرفية المكانية ،والزمانية ،من مثل :في الصف عشرون طالباً. ومثل قوله تعالى 🙁( قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ (38). وهكذا فقد جاء حرف الجر (في) في الاية السابقة(الأنعام 38) في قمة البلاغة ويتضح ذلك في قوله تعالى(( وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّة وَلـكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَل مُّسَمَّىً فَإِذا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَئْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ))61) سورة النحل) نلاحظ هنا أنه استعمل حرف الجر(على )في (عليها) لأنه أراد منْ على سطح الأرض من دابة وهنا عنى بها المكلفين من البشر والجان وليس غيرهم من حيوان وطير ،فهم لا يعقلون فلا يكلفون ولا يحاسبون.
وترد كثيرا(في) من مثل قوله تعالى(🙂 (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير))العنكبوت(20) ،ومن مثل🙁( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ ۚ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ (42)النمل .فإن السير في الارض كما فسره علماء محدثون يشمل ما تحت الغلاف الجوي المحيط بالكرة الارضية الذي يتبع لها فالأرض تُطلق على كوكب الأرض مع الغلاف الجوي فيكون سير الإنسان في الأرض وليس تحتها ولا فوقها.
والله تعالى أعلى وأعلم.
سبحانه ما أروع بيانه وما أبلغ معانيه تأتي بدقة متناهية عجيبة
بقلم الشاعر :داود العرامين /فلسطين












