أشك في انحراف زوجي جنسيًّا
أ. عائشة الحكمي
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوّجة وسعيدة والحمد لله بزواجي، ولا أنكر حُسن مُعاملة زوجي لي، وما تحمله حياتنا من المودَّة والاحترام المتبادَل بيننا.
ولكنّي في هذه الأيام بدأتُ أخاف مما قد يدمّر علاقتنا تدريجيًّا؛ بسبب تصرُّفاته الغريبة، والتي أتعمَّد تَجاهُلها حتى أكتشفَ المزيد؛ لأنّي والله أريد أن أحافظَ على بيتي وزوجي وطفلتي.
فأريد مُعالجة مشكلاته بطرُق مَدرُوسة، وتكمُن مُشكلاته في:
أولاً: منذ بداية زواجنا عرَفْتُ أنه يدخّن، إلا أنه أنْكَر ذلك في فترة الملكة، وقد اتَّضح بعد الزواج أنه يدخّن ومنذ فترة طويلة، علمًا بأنه لَم يدخّن أمامي قط.
تجاهلتُ ذلك لفترة حتى لا أظلمه وأتأكد من ذلك، وبعدها نصحتُه وأحسست بأنه أحرج، فَوَعَدني أنه سيتركه تدريجيًّا، فلَم أقتنعْ بكلامه، وأحاول دائمًا أن أذكّره بحكم التدخين ومضاره، فأجده يتهرب من نصحي، ولا يحب مناقشتي في ذلك، ويرد قائلاً: "نعم، لقد بدأت أقّلل منه فعلاً"، لكني لا أرى ذلك حادثًا!
ثانيًا: ذهابه إلى أصدقائه بكثرة، وأرى أنَّه السبَب الرئيس في تدهْوُر وضعه، علمًا بأنهم كلهم مدخنون، ويخزنون القات!
وقد وجدْتُ مرارًا وتَكْرارًا بعضَ الحُبُوب التي يتعاطونها، ومن ضمنها حبوب اسمها: (برازول)!
ثالثًا: وجدتُ في جهازه أفلامًا إباحيَّة، فحاولتُ إحسان الظن به، وقلت: لعل هذه الأفلام تكون خاصَّة بأخيه الذي يأخُذ الجهاز منه أحيانًا! لكني تأكَّدَتُ من فعلته في أحد الأيام، وواجهتُه بالأمر؛ لأنّي لَم أستطع تمالك أعصابي، فحاوَلَ أن يُبَرّر فعلتَه بأنه لَم يستطعْ تحمُّل تعبه جنسيًّا؛ لأني كنتُ في فترة نفاسي بعد ولادة طفلتي، وبدا مُحْرَجًا ومُستاءً جدًّا من فعلته، فسألتُه إن كان ذلك بسبب تقصيرٍ منّي، فأخبَرَني أنَّ المشكلة لَم تكنْ منّي، وأنها نزوة ولن تتكرر.
أنا الحمدُ لله على قَدْرٍ من الجمال، وأهتم بنفسي وبيتي، وكلُّ مَن حولي يشهد لي بذلك، إضافة إلى زوجي، وبالرغم من خبْرتي البسيطة جدًّا في الزواج، فإنني أحاول دائمًا أن أطَّلع في الكُتُب والإنترنت على نصائح وإرشادات عن كيفيَّة التعامُل مع الزوج وحُقُوقه واهتماماته، وأحاول أن أجدّد في نفسي وفي البيت؛ حتى لا يتخلل المللُ والروتين حياتنا.
قام بفعلته مرةً أخرى، وأتوقَّع أنَّ المشكلة في أنَّه اعتاد على مُشاهدة هذه الأشياء منذ فترة المراهقة؛ لأنه مَن شاب على شيء شاب عليه.
لَم أجادل كثيرًا معه في هذا الموضوع؛ لأني أريد أن أعالج هذا الموضوع تدريجيًّا بعد أخْذ نصائحكم القيّمة بعَيْن الاعتبار.
رابعًا: ما لَم أفهمه حقًّا، والذي أستحي من إخباركم به، أنه لا يشاهد الأفلام الإباحية فقط، وإنما يشاهد أفلام الشواذ جنسيًّا، والمسماة بـ: أفعال قوم لوط!
فهل تعتقدون أنه يُعاني من شيء من هذا القبيل؛ لأنه على حدّ علْمي: أن هذا الأمر منتشر إلى حدٍّ كبير - والعياذ بالله.
خامسًا: وجدتُه في إحدى المرات يأخذ حبوبًا جنسيَّة، فهل هذا له علاقة بالموضوع!
سادسًا: وهي المصيبة الأعظم أنّي وجدتُه بدأ يستهتر بصلاته، بل وَصَل الأمر إلى أنه يظل لعدة أيام لا يصَلّي، علمًا بأنه كان يُصَلّي فروضَه كلها في المسجد، وقد تربَّى في عائلة محافظة والحمد لله، ولكنّي لَم أعرفْ سبب تغيُّراته المفاجئة، لَم أستطعْ تحمُّل ما أراه، فصارحْتُه بما وجدتُه منه، فأنكر وقال: وما أدراك إن كنتُ أصلي أو لا؟! فأنا أصلي خارج البيت.
فأخبرتُه ببعض الأدلة التي وجدتها، ومن بينها أنَّ رائحة الدخان واضحةٌ عليه بعد مجيئه من الصلاة مباشرة، فيظل يُبَرّر بأشياء كثيرة، ومع ذلك وعَدَني بأنه سيحافظ على صلاته.
أخيرًا: لَم أجدْ غير الدعاء كحل لمشكلتي مع زوجي، الذي أخاف عليه من الحرام، وأريد مشورتكم؛ لأنّي لا أريد أن أتصرف بطريقة قد يسأم بسببها مني ومن نصائحي.
أريد طُرُقًا لا أجرحه بها، مع العلم بأنه يحمل جانبًا كبيرًا من الطيبة وتحمُّل المسؤولية، ولا أنكر أبدًا أنه يُعاملني معاملةً حسنةً، ولكنّي أخاف عليه من عواقب ما يفعله.
أرجوكم، أتمنى أن تساعدوني، ولي الشرف إذا أجابتْ أ. عائشة الحكمي على رسالتي في أسرع وقت ممكن.
وشكر الله لكم.
الجواب
بسْم الله المُوفّق للصَّواب
وهو المُسْتَعان
"الشُّغل بالعيال نتيجة مُتَابعة شَهْوة الحَلال، فما ظنُّكَ بقضية شَهْوة الحَرام؟"، قاله ابن فُورَك ["مرآة الجنان وعبرة اليقظان"، اليافعي].
لَبَّيْك أيَّتُها العَزيزة، تَلْبية صَديقٍ لصَديقه، سنُعالج هذه المُشْكلات معًا بحسب تَرْقيمك وتَرْتيبك لها، وبالله التَّوْفيق:
أوَّلاً: التَّدْخين:
ثمَّة نقاط إيجابيَّة في هذه المُشكلة، تدخل حلَّها في حيّز الإمكان بمَشيئة الله - عزَّ وجلَّ - مثل:
- وَعْد زوجك بتَرْك التَّدْخين، وإن كان وعدًا كاذبًا في تصوُّرك.
- تدخينه بعيدًا عن ناظريْك؛ مُراعاةً لك ولابنتك العَزيزة، وذلك مُؤشّر على حُبّه لك، وقَناعته بحُرْمة التَّدْخين؛ فالمُسلم لا يَكْره اطّلاع النَّاس على أَفْعاله إلا إذا كانتْ هذه الأفْعَال آثمةً ومُحرَّمةً.
- إخْفاق بَعْض مُحاولاته في تَرْك التَّدْخين يكشفُ عن استعدادٍ حَقيقيٍّ للإقْلاع عن التَّدْخين.
- قبُوله ومُرونته في الحوار، بقَطْع النَّظَر عن مَدى نجاحك في إدَارة هذا الحوار.
وحفْظًا لهَذه النّقاط الإيجابيَّة أرى ضَرُورة تَرْك التَّذْكير عن مَضارّ التَّدْخين وحُرْمته؛ لأنَّ المضارَّ الصّحيَّة مكتوبةٌ على العُلْبة نفسها الَّتي يَشْتريها زوجُك كل يَوْم! ألست تَقْرئين: "تَحْذير صحّي: التَّدْخين سبَب رَئيس لسَرطان وأمْراض الرّئَة، وأمْراض القَلْب والشَّرايين"؟! إذًا، زَوْجك يتلقَّى تَحْذيرًا يوميًّا لا يعودُ عليه منهُ نفْعٌ! كما أنَّ الحُكْمَ الفقْهيَّ لشُرْب الدَّخَائن يَعْلمه الصَّغير قبلَ الكَبير، ومعَ ذلكَ، يشربُ شبابُنا الدَّخائن كما لو أنَّهم يَشْربون قدَحًا من الشَّاي أو الكابتشينُو أو الإسبرسُّو!! فمن الخَيْر إبْدَال الطُّرُق الوَعْظيَّة غير النَّاجعَة بما هو أشدُّ تَأْثيرًا على نَفْسيَّة المُدخّن.
ما أقْتَرحه هُنا هو التَّرْكيز على مفْتاح مُهم بدا لي من خلال وَصْفك لمُشْكلات زَوْجك، وهو رَغْبته الجنْسيَّة الجَامحَة، فإذا حاولَ منك قُبْلة فأبدي امْتعاضك من رَائحَة فَمه! ففي "الصَّحيحيْن" عَنْ عَائشَة - رَضيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ - يُحبُّ الْعَسَلَ وَالْحَلْوَاء، وَكَانَ إذَا انْصَرَفَ منَ الْعَصْر دَخَلَ عَلَى نسَائه فَيَدْنُو منْ إحْدَاهُنَّ، فَدَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ بنْت عُمَرَ فَاحْتَبَسَ أَكْثَرَ مَا كَانَ يَحْتَبسُ، فَغرْتُ، فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلكَ، فَقيلَ لي: أَهْدَتْ لَهَا امْرَأَةٌ منْ قَوْمهَا عُكَّةً منْ عَسَلٍ، فَسَقَت النَّبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ - منْهُ شَرْبَةً، فَقُلْتُ: أَمَا وَاللَّه لَنَحْتَالَنَّ لَهُ، فَقُلْتُ لسَوْدَةَ بنْت زَمْعَةَ: إنَّهُ سَيَدْنُو منْك، فَإذَا دَنَا منْك فَقُولي: أَكَلْتَ مَغَافيرَ؟ فَإنَّهُ سَيَقُولُ لَك: لَا، فَقُولي لَهُ: مَا هَذه الرّيحُ الَّتي أَجدُ منْكَ، فَإنَّهُ سَيَقُولُ لَك: سَقَتْني حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ، فَقُولي لَهُ: جَرَسَتْ نَحْلُهُ الْعُرْفُطَ وَسَأَقُولُ ذَلك، وَقُولي أَنْت يَا صَفيَّةُ ذَاك، قَالَتْ: تَقُولُ سَوْدَةُ: فَوَاللَّه مَا هُوَ إلَّا أَنْ قَامَ عَلَى الْبَاب، فَأَرَدْتُ أَنْ أُبَاديَهُ بمَا أَمَرْتني به فَرَقًا منْك، فَلَمَّا دَنَا منْهَا، قَالَتْ لَهُ سَوْدَةُ: يَا رَسُولَ اللَّه، أَكَلْتَ مَغَافيرَ؟ قَالَ: ((لَا))، قَالَتْ: فَمَا هَذه الرّيحُ الَّتي أَجدُ منْكَ، قَالَ: ((سَقَتْني حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ))، فَقَالَتْ: جَرَسَتْ نَحْلُهُ الْعُرْفُطَ، فَلَمَّا دَارَ إلَيَّ قُلْتُ لَهُ نَحْوَ ذَلكَ، فَلَمَّا دَارَ إلَى صَفيَّةَ، قَالَتْ لَهُ مثْلَ ذَلكَ، فَلَمَّا دَارَ إلَى حَفْصَةَ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّه، أَلَا أَسْقيكَ منْهُ؟ قَالَ: ((لَا حَاجَةَ لي فيه))، قَالَتْ: تَقُولُ سَوْدَةُ: وَاللَّه لَقَدْ حَرَمْنَاهُ، قُلْتُ لَهَا: اسْكُتي".
جاء في "لسان العرَب":
المَغافيرُ: صمغ يسيلُ من شجر العُرْفُط حُلو، غير أَنَّ رائحتَه ليست بطيّبة.
والجَرْسُ: الأَكْل.
العُرْفُط، بالضَّم، شَجر من العضاه يَنْضَحُ المُغْفُور وبرمته بيضاء مُدَحْرَجة، وقيل: هو شجر الطَّلْح وله صَمْغ كريه الرَّائحَة، فإذا أَكلته النَّحْل حصلَ في عسَلها من ريحه.
ومن ثَمَّ يكون التَّرْكيز على هذه النُّقْطة؛ لحساسيَّتها، فالرَّجُل لا يَقْبل أنْ يُقالَ له بأنَّ رَائحة فمه مُنْتنة، وإن كان أبْخَرَ - في "اللسان": البَخَرُ: النَّتْنُ يكون في الفم وغيره - وهذا الأمْر يُذكّرني بقصَّة مَنْثُورة في كُتُب الأدَب والتَّأريخ عن عَبْد المَلك بن مَرْوان، وكان أبْخَرَ فعضَّ يومًا تُفَّاحةً ثُمَّ رَمَى بها إلى زَوْجته لُبابة، فدعَتْ بسكّينٍ، فقالَ لها: "ما تَصْنعين بها؟"، فقالتْ: "أُميط عنها الأذَى"، فطلَّقها! لذلك لا تَقُوليها صراحةً من أنَّ رائحَة فَمه كَريهة، فليس هذا المُراد، بل المَقْصُود به: إظْهَار "شُعُورك" من أثر التَّدْخين السلبي على عَلاقتكما الحَميمة، وإلا فعلَ بك زوجُك فعْل عبد المَلك بن مروان بلُبَابة!
أظهري اسْتياءك في عينيْك أكثر من أيّ مَوْضع آخَر في وَجْهك، ثمَّ اسأليه بمَودَّة: "هل دخَّنت؟"، ولا تهتمّي بجَوابه، فغَالب الظَّنّ أنَّه سيُنْكر، ثمَّ ضَعي في فمه علكًا أو قُرْصًا مُحلى بطَعْم النعناع – اجْعَلي أقْرَاص النعناع دائمًا بقُربك - ولا تَسْمحي له بتَقْبيلك حتَّى يمضغَه، ثُمَّ قبّليه بعدَ ذلك؛ ولا تُضيفي أيَّة تَعْليقات أو تتصرَّفي غير هذا التَّصرُّف؛ كي يتركَّز في داخله النُّفُور من التَّدْخين وليس منك!
جرّبي هذه الخَطْوة بذكاءٍ شَديد جدًّا، فتَعابير وجهك هي المُؤثّر الأَكْبر في العلاج، فإمَّا أنْ تَنْجحي في إظْهارها على نحوٍ صَحيح فتُعالجي المُشكلَة، أو أنْ تُسيئي إظهارَها فتُفْسدي على نفسك، جرّبي هذه الطَّريقة فإنْ لم تنفعْ فكرنا في غيْرها.
ثانيًا: الصُّحْبة السَّيّئة (إدْمَان القات + حُبوب برازول):
لمَاذا يُدْمن بعضُ النَّاس مَضْغ أَوْراق القات مُرَّة الطَّعْم؟! هكذا سألتُ نَفْسي فوجدتُ الجوابَ الشَّافي عند الدُّكْتور مُحمَّد مَحْمُود الهواري في كتابه: "المُخدّرات من القلَق إلى الاسْتعباد"، حيثُ يقُول عن المَفْعُول الأوَّلي لمَضْغ القَات ما يَلي: (في المَرْحلة الأُولى يَشْعُر المَرْءُ بإحساس السَّعَادة، ويَنْسى جُوعَه وهُمومَه وآلامَه، وعندما تشتدُّ به النَّشْوة، تتواردُ عليه الأفْكارُ والذّكْرياتُ، وتَسْهلُ عليه الحَركاتُ والكَلمَات الَّتي تُصْبحُ غيرَ مُتَرابطة، وتُصْبح نظراتُه برَّاقةً وثَابتةً، وتتَّسعُ حدقةُ العَيْن؛ ويتَرافقُ ذلك بتَسارع ضَربات القَلْب، وزيَادة في الضَّغْط الدَّموي، ومن ثمَّ يشعرُ المَرْءُ بأنَّه قادرٌ على الأعْمَال الغَراميَّة العَاطفيَّة؛ وتَنْتهي به هذه الحَالة إلى الإمْناء الآني، دُون أنْ يترافقَ ذلك بالانْتصاب، ومن الجَدير بالذّكْر أنَّ آكلي القَات يَعْتقدُون أنَّه يُقوّي من القُدْرة الجنْسيَّة، ولكنَّ الواقعَ أنَّ جميعَ المُدْمنين مُصابون بالعنَّة والعَجْز الجنْسيّ التَّام)!
هذا الجَواب يُفسّر أيضًا لماذا قلتُ لك: "إنَّ مفْتاحَ زَوْجك هو الرَّغْبة الجنْسيَّة الجَامحَة"، فزوجُك كما يَظْهر يُدْمن مَضْغَ القات؛ للأثر الإمنائيّ الَّذي يُحْدثه مَن يَتعاطى هَذه الأوْرَاق الَّتي تُصنَّف كمادَّةٍ مُخدّرة، أمَّا البرازول فهو: عقَّار مُهدّئ للمَعدَة، ولكن عندَ تناوله معَ القات يُعْطي مَفْعولاً مُنشّطًا، ويبدو أنَّ زوجَك قد اقْتبسَ هذه الفكْرة الجنْسيَّة عن أثَر القات من هذه الصُّحْبة المُتعفّنة الَّتي يُمْكنك سَحْبه من بئْرها المُنْتنة عبر الطُّرُق التَّالية:
- خلّصي زوجَك من الفَراغ الَّذي يَدْفعه لمُجَالَسة هَؤلاء الأشْرار من خلال دَفْعه لتَطْوير مَهاراته، ومُمَارَسة هواياته المُفضَّلة في البَيْت.
- خطّطي معَ زَوْجك لقَضَاء بعض الوَقْت خارجَ المَنْزل للتَّنزُّه، واجْعليها عادةً أُسْبوعيَّة كل خَميس أو جمُعة، من أَجْل تنفُّس الهَواء الصّحّي كهواء الجبَال النَّقي، أو هَواء البَحْر المُشْبَع باليُود إن كنت تَعيشين في منْطَقةٍ سَاحلية، ولتناوُل طعامٍ شهيٍّ في مَطْعم صَغير، أو قضاء يَوْمين في فُنْدقٍ رَخيص يُقدّم خدماتٍ مُميزة ونحو ذلك، ومعَ مُرور الوَقْت سيشعرُ زوجُك بالفَرْق بين صُحْبتك وصُحْبتهم.
- شجّعيه على مُزاولة الرّياضَة والالْتحاق بصالةٍ رياضيَّة لبناء عَضلاته، فسيكسبُه ذلك ثقَةً عَاليَة في نفسه، كما ستُساعدُه الرّياضة على الإقْلاع عن التَّدْخين، وتَحْسين مزاجه الَّذي يَدْفعه لمُجالَسة هَؤلاء الفَارغين، والهَرَب من الواقع والهُمُوم عبر مَضْغ القات واجتلاب الأحْلام الجنْسية!
- اغْتَنمي أوقات مُجالسته أمامَ الإنترنت في المُشاغَبة والمُداعَبة لا التَّفْتيش والتَّشْكيك، وشاركيه اهْتماماته وما يَكتبُه في صَفْحته على الفيس بوك أو تويتر أو أحد المُنْتديات، لكن لا تُجالسيه في وقتٍ تَشْعُرين فيه أنَّه يريدُ الاخْتلاء بنَفْسه؛ كي لا يَشعُر أنَّه مُراقَب.
- اذْهبي معَه إلى المَكْتبة، واقْتنيا معًا بعْضَ الكُتُب المُتنوّعة الدّينيَّة والتَّربويَّة، والجنْسيَّة والأدبيَّة، واجْتنيا فَوائد هذه الكُتُب، واطلُبي منه أنْ يقصَّ عليك بعضَ ما اسْتَفاده منها.
- اجْلسي معَه جلْساتٍ وديَّة مُنتظمة؛ للإصْغَاء إلى مُشْكلاته وهُمُومه وذكْريات طُفُولته وأَصْدقاء عُمُره، وتَفاعلي معه وهو يَحْكي لك دُون مُقاطَعة، وكُوني حسَّاسة لما يُمْكن أنْ يجرحَ شُعُوره، وما يُمْكن أنْ يرفعَ من مَعْنويَّاته، ولا تَنْسي النَّظَر إلى عينيْه بمَودَّة، معَ احْتضانه من وقْتٍ لآخَر.
- ادْفعيه لصُحْبةٍ صَالحَة في الجوار، أو في مقرّ عَمَله، أو مع أحد أشقَّائك، مع إبْدَاء استيائك صحبته الحالية ، والمُناقشَة حولَها بشَكْل يتَّسم بالحكْمة.
- حين يكونُ زوجُك في صُحْبتهم، اسْتعدّي دائمًا للقاءٍ حَميم، ثمَّ أرْسلي إليه رسالةً قَصيرة على جوَّاله، تُعبّرين فيها عن اشتياقك إليه، وأنَّك في انتظاره، ولا تَزيدي على ذلك، فإنْ لم يأت فلا يضيقُ صدْرُك بذلك، أو تشْعُري بالجَرْح، فنحنُ نُعالج مُشْكلة أكبر من خَيْبتك، فالغَاية من كلّ ذلك سَحْبه من ذلك المُسْتنقَع دون أنْ يشعُرَ بذلك! تذكَّري ذلك.
ثالثًا: مُشاهدَة الأفْلام الإباحيَّة:
تبدو هذه العَادة الشَّنيعة مُكْتسبَة من أَصْدقاء السُّوء قبلَ زواجه بك، وأرى أنَّ زوجَك قد كان صادقًا معَك حين أخبرك بعَوْدته لمُشَاهدتها في وقت نفاسك، وهي فَتْرة حَرجَة جدًّا للزَّوْجيْن معًا؛ ففي هذا الوَقْت ينشطُ هرمونُ البُرولاكتين (هرمون الحَليب) في جسْم المَرْأة، وهو هُرمون أُمُومي يجعلُ عَلاقتَها برضيعها حَميميَّة للغَاية، في مُقابل إبْعادها عَن زَوْجها على نحوٍ مَلْحُوظ! فهو بُعْد هرموني وفسيولوجي بالدَّرَجة الأُولَى، مع الأخْذ بعَين الاعْتبار بالحُكْم الفقْهي وحكْمته النَّفْسيَّة.
أمَّا مُشاهدَته في الكرَّة الثَّانية، فلا بُدَّ لك من تقصّي بعض الأمُور في علاقتكما الحَميمة، لأنَّ الحقَّ الَّذي لا شَكَّ فيه أنَّ الزَّواجَ أكثرُ إشباعًا من مُشاهَدة هذه الأفْلام المَاجنَة، فالعَوْدة إلى مُشاهدَتها - وإنْ كانت تعكسُ أثرَ العادة والإدْمَان - تَدْفعنا إلى التَّفْتيش في التَّقْصير، فقد يكونُ من الأَسْباب التي تَدْفعه إلى المُشاهدَة أنْ يُشاهد مثلاً ضُروبًا من الجمَاع لا تُمكّنينه منْها، وقد يكونُ لوُجُود الطّفْلة دورٌ في إفْسَاد الوَقْت الحَميمي بينكُما، فحاولي إبْعادها عن غُرْفة النَّوْم وقتَ لقائكما؛ كي لا يؤثّر وجودُها على أدائك الجنْسي بسبب انْشغال بالك عليها، وقد تطرَّقت إلى مَسْألة الحُبوب الجنسيَّة، فلربَّما يُعاني زوجُك من ضَعْفٍ في الأداء الجنْسي نتيجة إدْمَان القَات، ولعلَّك دون علْمك لا تُساعدينه حتَّى يَقْضي وطرَه، وهذه مَسْألة تحتاجُ إلى الصَّبْر الجَميل، وعدَم إظْهار أيَّة عَلامات على فراغك أو تعبك أو اكتفائك، حتَّى تشعُري أنَّ زوجك قد فرغَ حقًّا، ولا تلحّي عليه في السُّؤال: "هل انْتهيت؟"، بل يَنْبغي أنْ تعرفي ذلكَ بحَدْسك الأُنثوي، ومُراقَبة انْفعالاته الجنْسيَّة، وإلاَّ فستَتبيَّن في توتُّر زوجك، وقلَّة اسْتمتاعه بالمُعاشَرة، فيَلْجأ إلى مُشاهدَة هذه الأفْلام.
أيضًا تكشفُ هذه المُشاهدَة البصريَّة عن جانبٍ مهمٍّ من تَفْضيلات زوجك الجنسيَّة المُنْحرفة؛ وهو التَّلذُّذ بمُشَاهدة اللّقاء الجنْسي، وأمثال زَوْجك يُسميّهم كولن ويلسُون في كتابه "أُصُول الدَّافع الجنسيّ" بـ: الفُوييريين، يقُول ويلسُون: "وسأستَعْملُ كلمةَ "فوييري" هُنا كصفَةٍ لكلّ الرّجال الَّذين يُثارون جنْسيًّا بواسطة حاسَّة البَصَر، سواء أكان تهيُّجهم يصلُ إلى درَجة القَذْف أم لا"!، واصْطلاح الرَّجُل الفُوييري مُشتقٌّ من مُصْطلَح الفُوييريَّة Voyeurism الَّتي يُعرّفها ويلسُون بقوله: "التَّهيُّج الجنْسي بواسطة المُشاهدَة"، والعلاج الذي أقترحُه لك هو إضافَة المَرايا الكَبيرة إلى غُرْفة نومك، على أكثر من زَاويةٍ؛ لإتاحة الفُرْصَة أمام زَوْجك كي يُشاهد لقاءكما الحَميمي، بمَعْنى: أنْ يُشاهد بعضَ المَشاهد الجنسيَّة الحيَّة والمُباحَة، عوضًا عن تلك المَشاهد المُحرَّمة، مع الحرْص على عدَم إطْفاء أَضْواء غُرْفة النَّوْم بالكامل؛ لتَمْكين الرُّؤية.
رابعًا: مُشاهدَة أفْلام الشُّذُوذ الجنْسي والمسماة بـ: أفعال قوم لوط:
مثلما قلت بنفسك؛ فأمْر هذه الأفلام قد أصبح شائعًا ومُشاعًا، ويَظْهر لي أنَّ هذه المُشاهدَة تكشفُ عن رَغْبة زوجك في التَّلذُّذ بالوَطْء في الدُّبُر أكثر من كونها مُؤشرًا على انْحرافٍ جنْسي، ومتى ما أُشْبعَتْ حاجةُ زَوْجك الجنْسيَّة في مَكان الحَرْث، فسيكفُّ عن التَّفْكير في ذلك من تلْقاء نَفْسه، لكن لا تَسْأليه إن كان يرغبُ في إتيانك في الدُّبُر؛ لأنَّك إنْ فتحت هذا البابَ بالسُّؤال جرَّأته على المُمارسَة فعْليًّا، وإنَّما قلتُ لك ذلك لأشرحَ لك الدَّافع اللاَّشُعوري المُحْتمل من وراء تلْك المُشاهدَات المُحرَّمة.
خامسًا: تناولُ الحُبوب المُقوية للجنْس:
كما ذكرتُ لك آنفًا، فلربَّما كان تَعاطي هذه الحُبوب نتيجةَ ضَعْفٍ جنْسي بسبَب القات، وما دام أنَّه يتناولُ هذه الأَدْوية من أجْل أنْ يَسْتمتعَ بك، فلا تتوقَّفي كثيرًا عند هذه النُّقْطة، لكن شجعيه على تناوُل الأَطْعمة المُقوية للجنْس عوضًا عن ذلك، وكنتُ قد ذكرتُ كتابًا ينفعُ لحلّ هذه المُشْكلة اسْمه: "غذاؤك طَبيبك: للحَياة الزوجية"؛ تأْليف: فيكي إدجسون وأيان مارير فاقْتَنيه، وبحَسب مَوقع Libido Increasing Foods فإنَّ من أهم الأَطْعمة المُقويَّة للجمَاع هي:
1) المَحَار؛ لغناهُ بالزّنْك الَّذي يرفعُ هرمونَ التيستيسترون، ويزيدُ في عدد الحيَوانات المَنويَّة.
2) الهليون؛ لغناهُ بفيتامين E الَّذي يُحفز على إنْتاج هرمون التيستيسترون.
3) التين؛ لاحتوائه على الأحْمَاض الأمينيَّة الَّتي تُهيج شَهْوةَ الجمَاع، وترفعُ من قُدْرة الفرد على التَّحمُّل للأداء الجنْسي.
4) اللَّوْز والجَوْز والبُنْدُق؛ لأنَّها مَصادر رَئيسة للأحْماض الدُّهنيَّة الأساسيَّة الَّتي تُحفز إنتاجَ الهرمونات الجنسيَّة الذَّكَريَّة.
5) البَيْض؛ لاحْتوائه على فيتامين B5 & B6، وكلاهُما يَعْملان على مُحارَبة الإجْهَاد والتَّوتُّر الَّذي يسبِّب انْخفاضَ الدَّافع الجنْسي.
6) الرَّيْحان؛ مُحفِّز جنْسِي يزيدُ من خُصُوبة المَرْأة.
7) الأرز البني، والجُبْن وصُدور التُّركي؛ لغنَاها بالزّنْك الَّذي يرفعُ هرمون التيستيسترون
8) الكبد؛ مَصْدر جيِّد للغُلوتامين الَّذي يعملُ على زيادة الرَّغْبة الجنْسيَّة.
9) الأفُوكادو؛ لاحتوائه على فيتامين B6 الَّذي يزيدُ إنتاجَ الهرمُونات الذَّكريَّة، وكذلك البُوتاسيوم الَّذي يُعزِّز مُسْتوى الرَّغْبة الجنْسيَّة لدى الإنَاث.
10) المَوْز؛ لاحْتوائه على إنْزيم البروميلين الَّذي يُحسِّن النَّشاطَ الجنْسي عند الذُّكُور، ولغناه بالبُوتاسيوم وفيتَامين B الضَّروريَّان لإنتاج هرمون التيستيسترون.
11) الكَرَفْس؛ لاحْتوائه على الأندروستيرون الَّذي يُساعد على التَّحْفيز الجنْسي.
12) الصنوبر؛ لاحْتوائه على الزّنْك الَّذي يرفع هرمون التيستيسترون.
13) السَّلمون والسَّمَك؛ لاحْتوائهما على الفيتامينات B5, B6, B12 وكلها مَصادر جيَّدة لحفْظ الصِّحَّة الإنجابيَّة.
سادسًا: تَضْييع الصَّلاة:
كان عُمَرُ بن عَبْدالعَزيز يكتبُ إلى عُمَّاله: "اجْتنبُوا الأشغالَ عند حُضُور الصَّلاة، فإنَّ مَن أضاعَها فهو لما سواها من شرائع الإسْلام أشدُّ تَضْييعًا"، وتَضْييع الصَّلاة من آثار اتِّباع الشَّهَوات كما يقول الباري - عزَّ وجلَّ -: ﴿فَخَلَفَ من بَعْدهمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَات فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: 59]، فحاولي دائمًا التَّعامُل مع زوجك كما لو أنَّه مُحافظ على الصَّلاة، فالغاية أنْ نجعلَ الصَّلاةَ من المُسلَّمات الَّتي يتعيَّن عليه فعْلها دُون حاجَةٍ لنَصيحةٍ مُباشرة، وإنما يقتصرُ دورك على التَّذْكير بأوقات دُخُولها من خلال الاقتراحات التَّالية:
- إذا نُودي للصَّلاة فاحْملي ابنتَك وقُولي لزوجك: "صلِّ وادعُ لابنتكَ، فدُعاء الوالد مُسْتَجاب"، واطلُبي منه أنْ يُقبِّلها قبلَ أنْ يَذْهب، ولا تَزيدي على ذلك.
- أحْضري ثوبَه وأخبريه بأنَّك قد فرغت من كيِّه ليُصلِّي فيه، وخيِّريه مرَّة بين ثَوْبين: "أتُريد أنْ تُصلِّي في هذا الثَّوْب أو هَذا؟".
- حينَ تَكُونين واثقَة جدًّا من أنَّه قد صلَّى بالفعْل، فامْتَدحي وضاءَة وجهه من أثَر الصَّلاة.
- اذكُري له هَذا الأثَر، خرَّج أبو الشَّيْخ الأصْبهاني بإسناده عن الحَسَن قال: "لو أنَّ رجلاً من الصَّدر الأول بُعثَ اليوم ما عَرف من الإسْلام شيئًا إلا هذه الصَّلاة"!، ثمَّ قُولي له: "ونحنُ حتَّى لا نُحافظ على هذه الصَّلاة الَّتي يعرفُها رجال الصَّدْر الأوَّل"، اسْتعملي الضَّمير "نحْنُ" وليس "أنْتَ".
- اكتُبي بعضَ الطَّلبات الخَفيفة لشرائها، وقُولي له: "أحْضرها معكَ بعد عَوْدتكَ من المَسْجد".
عندَ هذه النُّقْطة نكونُ بعون الله - تَعَالى - قد غطَّينا كلَّ النقاط، ومن مَجْموعها يمكنُ اسْتشفاف المُشْكلة الرَّئيسة الَّتي أتمنَّى منك أنْ تُعْطيها كلَّ اهْتمامك.
كلُّ مُشكلات زوجك مَكْمنُها هذا الامْتلاء الشَّبَقي، فهو يتوقُ للَّذَّة الجنْسيَّة الحَاضرَة، ويطلُبُها بشتَّى الوسَائل:
1) الإمْناء عن طَريق مَضْغ أَوْراق القَات.
2) مُشاهدَة الأفْلام الإباحيَّة والشَّاذَّة.
3) تناوُل الحُبُوب المُقوية للطَّاقة الجنْسيَّة.
4) إضَافة إلى الجمَاع.
فعالمُ زوجك الفكْري قائمٌ على اللَّذَّة الحسّيَّة، وهو أمرٌ قد تجاوزَ الحدَّ الطَّبيعي في نُزُوع النَّفْس إلى الشَّهوات كما تَعْلمين، وأنا أدركُ كم تَسْعَيْن جاهدَةً لإشباع زَوْجك جنْسيًّا، لكن أقولُ لك - أيَّتُها العَزيزة -: إنَّ مُهمَّتَك ينبغي أنْ تُضاعَف، فمَسْألة الإشْباع الجنْسي ليستْ مُجرَّد نَظَافة بَيْت، أو نظَافة شَخْصيَّة، أو تَجْديد في المَلْبس والمَسْكن، بل هي أكْثر من ذلك، كأنْ تُعْطي الجمَاع وقتًا أَطْول ممَّا اعتدت على قضائه مع زَوْجك، وعدَد مرَّات أكْثر في اليَوْم الواحد، وأوْضَاع أكثر تنوُّعًا، من أجْل إيصَال زَوْجك إلى مَرْحلة الإرْواء الجنْسي والاكْتفاء بك؛ بحيث لا يُفكّر في مَصادر أخْرى مُحرَّمة شَرْعًا لبُلوغ هذه المُتْعة.
ولا تكُن ولادَة هذه الصَّغيرة - باركَها المَوْلى - سببًا في تَقْويض علَاقتك بزَوْجك، فالَّذي يَظْهر لي أنَّ مُشْكلات زَوْجك قد بدأتْ قبلَ النّفاس، أظنُّ خلال حَمْلك بابْنَتك، إذ لا شكَّ أنَّ إشْباع الزَّوْج خلال هَذه المُدَّة - وخاصَّة الأشْهُر الأخيرة من الحَمْل - قد كان مُتعذّرًا، ثمَّ جاءتْ فَتْرة النّفَاس فكانت القَاصمَة لرجُلٍ شَبقٍ، ثمَّ ما بعْدَ الطُّهْر من النّفَاس من الاهتمام بالرضاعة وإرْهَاق السَّهَر جَسَديًّا وفكْريًّا ونَفْسيًّا، ومدى تَأثير ذلكَ على أدائك الجنْسي.
أمَّا قبلَ الحَمْل فقد كانَت عَلاقتُكما مُستقرَّة؛ بسَبب تفرُّغك التَّام لزَوْجك، من أجل ذلكَ حَاولي تَنْظيم وقتك أكثر؛ لمَنْح زوجك وقتًا أَطْول، وعسَى الله أنْ يُصْلحَ الحَال، ويُهدئ البَال، ويكتبَ لزوجك الهدَاية والاسْتقامة، وأنْ يجعلك قُرَّة عَيْن له، ويجعله قُرَّة عَيْن لَك، ومتى وجدت رَغْبة في المُتابعة بأَخْبارك، والسُّؤال عن بعْض المًشْكلات فـ"إنَّ المُحبِّين للأَحْباب خُدَّام".
واللهُ - سُبْحانه وتعَالى - أعلم بالصَّواب، والحَمْدُ لله كما هُو أَهْله، وصَلَّى اللَّهُ على سيِّدنا مُحمَّد، وعلى آل مُحمَّد، وسلَّم تَسْليمًا كَثيرًا مُؤبَّدًا.