تبرعوا تبرعك ينقذ حياة للتواصل واتس 00201098455601
دعوة للإنضمام لأسرتنا
لن يستغرق سوى ثوان معدوده _ لن تكتمل سعادة منتدى برامج نت الا بانضمامك اليها

اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني



هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

    

قلعه برامج نت للشروحات    برامج مجانيه 

شرقية سات من اكبر منتديات الدش والريسيفرات وكروت الستالايت والشيرنج


العودة   منتديات برامج سات برامج نت Braamj Sat > برامج نت > الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamic

الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamic المواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين


آخر 30 مشاركات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-27-2022, 01:36 PM   #1
فريق منتدى الدي في دي العربي
مشرف ♥ ♥ برامج سات برامج نت مراقب من خلاله
 
الصورة الرمزية فريق منتدى الدي في دي العربي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: عمان الاردن
المشاركات: 95,289
معدل تقييم المستوى: 104
فريق منتدى الدي في دي العربي is on a distinguished road
افتراضي سلطان العلماء وبائع الأمراء
انشر علي twitter



سلطان العلماء وبائع الأمراء









العز بن عبد السلام


كتبه/ محمد سرحان


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فهو عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم المغربي أصلاً، الدمشقي مولداً، ثم المصري داراً ووفاة، الشافعي مذهبا، يكنى بأبي محمد ولقـِّب بألقاب عديدة منها: سلطان العلماء لقـَّبه به تلميذه الإمام ابن دقيق العيد كما لقبه بشيخ الإسلام، ولقب أيضا بعز الدين، وشاع بين الناس الإمام العز.

ولد بدمشق. قيل: سنة 577هـ، عاش في أسرة فقيرة مغمورة لم يكن لها مجد أو سلطان أو علم، نشأ عفيفا شريفا، ذا نفس أبيـَّة؛ إذ لم يـُعرف أنه امتهن مهنة تزري بصاحبها أو تحط من شأنه.

وكان -رحمه الله- في شبابه متدينا متعبدا رغم فقره وكده على رزقه، ولا أدل على ذلك من مبيته في المسجد الليالي الطوال ينتظر الصلاة كي لا تفوته الجماعة أو يغيب عن الصلاة والعبادة فيه، وكان زاهدا ورعا نزها لا تأخذه في الله لومة لائم، اتفق أهل دمشق على أنه ما فاتته صلاة بجامع دمشق في جماعة إلا إذا كان مريضا.

قال المنذري -رحمه الله-: "سمعتُ منه وكان مهيبا، حسن السمت، مجلسه وقار وسكينة، ويبالغ في الإنصات إلى من يقرأ عليه".

من صفاته -رحمه الله-:

1- الشجاعة:

كان -رحمه الله- شجاعا جريئا لا يخاف في الله لومة لائم، لا يخشى سلطانا، ولا يهاب الموت في سبيل الله.

ذكر ابن السبكي: أن جماعة من المفسدين قصدوه في ليلة معتمة وهو في بيت أحد العلماء في بستان متطرف عن البساتين، وأحاطوا بالبيت؛ فخاف أهله خوفا شديدا، فعند ذلك نزل إليهم وفتح باب البيت، وقال: أهلا بضيوفنا. وأجلسهم في مقعد حسن، وأخرج لهم ضيافة حسنة، فتناولوها وطلبوا منه الدعاء وانصرفوا إذ كان مهيبا له موقع حسن في القلوب.

ومن المواقف التي تدل على شجاعته:

إنكاره التنازل عن ديار المسلمين وعقد الصلح مع الصليبيين المعتدين؛ فلما تحالف "الصالح إسماعيل" -حاكم دمشق- مع الصليبيين وأسلمهم قلعة صفد، وقلعة الشقيف، وصيدا، وبعض ديار المسلمين ليساعدوه على "الصالح نجم الدين أيوب" -حاكم مصر-، وكان نتيجة ذلك تسليم ديار المسلمين وتطبيع العلاقات، وفتح الحدود لهم، وأذِن الصالح إسماعيل لهم بدخول دمشق سنة 638هـ، وشراء السلاح لقتال المسلمين في مصر، انتفض الشيخ عز الدين يغضب لله وينتصر لدينه، ويدافع عن أرض الإسلام وحقوق المسلمين، ويجاهر بالنهي عن المنكر؛ فأفتى بحرمة بيع السلاح للصليبيين، وصعد منبر المسجد الأموي الكبير وذم موالاة الأعداء، وقبـَّح الخيانة، وذم الأعمال المشينة التي حصلت، وشنـَّع على السلطان وقطع الدعاء له في الخطبة، وكان الصالح إسماعيل خارج دمشق فلما سمع بالخبر أحس بالخطر فعزل الشيخ عن الخطابة والإفتاء وأمر باعتقاله، ولما رجع أفرج عنه وجعله قيد الإقامة الجبرية في داره، ولكن الشيخ لم يسكت.

العز يرفض المساومة ولو قبـَّل السلطان يده:

توجه الصالح إسماعيل إلى مصر تحرسه الجيوش الصليبية الحاقدة ليحارب الصالح نجم الدين أيوب، وكأنه تأسف على إطلاق سراح الشيخ فأمر بإحضاره معه واعتقاله في خيمة بجوار خيمته، وأرسل من يسايسه ويداهنه ويعده بالمناصب وغيرها إن ترك ما هو عليه، ويتوعده إن استمر على ذلك؛ فكان مما قال له:

"بينك وبين أن تعود إلى مناصبك وما كنت عليه وزيادة أن تنكسر للسلطان، وتقبل يده لا غير"!!

فقال الشيخ: "يا مسكين ما أرضاه أن يقبل يدي فضلاً أن أقبـِّل يده، يا قوم أنتم في وادٍ وأنا في واد، والحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به".

فقال له: "لقد رسم لي إن لم توافق على ما يطلب منك أن أعتقلك".

فقال الشيخ: "افعلوا ما بدا لكم".

فأخذه واعتقله في خيمة بجوار خيمة السلطان، فكان الشيخ يقرأ القرآن والسلطان يسمع، فقال يوما لملوك الصليبيين:

"أتسمعون هذا الشيخ الذي يقرأ القرآن؟

قالوا: نعم.

قال: هذا أكبر قسوس المسلمين! وقد حبسته لإنكاره عليَّ تسليمي لكم حصون المسلمين، وقد عزلته عن الخطابة وعن مناصبه، وقد جددت حبسه واعتقاله لأجلكم!!

فقال ملوك الفرنجة: والله لو كان قسيسنا لغسلنا رجليه وشربنا مرقتها"!!!

ولله در القائل:

ومن يهن يسهل الهوان عليه مـــا لــجــرح بـمـيـت إيــلام

نصحه للملوك:

دخل الشيخ على نجم الدين أيوب في القلعة يوم العيد وهو في كامل زينته، وجنوده بين يديه فناداه باسمه المجرد:

"يا أيوب ما حجتك عند الله إذا قال لك: ألم أبوِّئ لك مصر فتبيح الخمور؟

فقال: هل جرى هذا؟!

فرفع الشيخ صوته، وقال: نعم الحانة الفلانية يباع فيها الخمور وغيرها من المنكرات، وأنت تتقلب في نعمة هذه المملكة.

فقال: يا سيدي هذا ما عملته أنا، هذا من زمن أبي!

فأجاب الشيخ: أنت من الذين يقولون: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ)(الزخرف:23)".

فيأمر السلطان بإبطال الحانات، ويتساءل الناس عن سر هذه الجرأة والشجاعة، فيسأل الشيخَ تلميذه الباجي عن سر ذلك فيقول: "استحضرت هيبة الله فصار السلطان قدامي كالقط".

سلطان العلماء وبيع الأمراء في المزاد:

رأى الشيخ أن المماليك الذين اشتراهم نجم الدين أيوب ودفع ثمنهم من بيت مال المسلمين واستعملهم في خدمته، وفي جيشه وتصريف شؤون الدولة يمارسون البيع والشراء؛ وهو تصرف باطل؛ لأن المملوك لا ينفذ تصرفه، وهم أصلا ملكا للدولة. فأخذ لا يمضي لهم بيعا ولا شراء، فتعطلت مصالحهم، فجرى بينهم وبينه كلام، فقال لهم:

"أنتم الآن أرقاء لا ينفذ لكم تصرف، وإنَّ حكم الرق مستصحب عليكم لبيت مال المسلمين، وقد عزمت على بيعكم فاحتدم الأمر، وحاول السلطان أن يثني الشيخ عن رأيه، ولكنه أصر على ما هو عليه، وكان من جملة هؤلاء المماليك نائب السلطان.

ولما وصل الأمر إلى السلطان وقد صدر من السلطان كلام فيه غلظة حاصله الإنكار على الشيخ، فأدرك الشيخ أن أعوان الباطل تمالئوا عليه فعزل نفسه عن القضاء، وقرر الرحيل عن مصر؛ فحمل أهله ومتاعه على حمار، وركب على حمار وخرج من القاهرة، وتحركت جموع المسلمين وراءه من الرجال والنساء والصبيان، والعلماء والصالحون، والتجار، فركب السلطان إليه بنفسه ولحقه واسترضاه وطيـَّب قلبه.

فرجع بشرط أن ينادي على ملوك مصر وأمرائها ويبيعهم فأرسل نائب السلطان إلى الشيخ بالملاطفة، والشيخ لم يتغير.

فعزم نائب السلطان على قتل الشيخ؛ فخرج ومعه بعض حاشيته إلى بيت الشيخ والسيف في يده صلتاً، فطرق الباب فخرج إليه ولد الشيخ فرأى أمرا جللاً، فعاد إلى الشيخ وأخبره؛ فقال لولده:

"يا ولدي أبوك أقل من أن يقتل في سبيل الله"!!

فخرج إليهم. فلما رآه نائب السلطان اهتزت يده، وارتعد وسقط على الأرض وبكى، وسأل الشيخ الدعاء، ثم عقد الشيخ لهم مزادا ونادى عليهم بالبيع، وغالى في أثمانهم ووضع ثمنهم في مصالح المسلمين.

العز يهدم قاعة المنكر ويسقط عدالة الوزير:

بعد عام من حادثة بيع الأمراء في المزاد كان معين الدين بن شيخ الشيوخ كبير أمناء الملك، وكان يجمع على منصبه هذا اختصاصات الوزير، وكان قائد الجيش في المعارك، ولكنه كان عابثا متحللا معتدا بقوته ومنصبه؛ فبنى فوق أحد مساجد القاهرة طبلخانة -قاعة لسماع الغناء والموسيقى- وذلك سنة 640هـ، وما إن ثبت ذلك عند الشيخ وهو يتولى منصب قاضي القضاة حتى أصدر أمرا بهدم البناء وقام بنفسه وجمع أولاده والموظفين عنده وأزال هذا البناء من فوق المسجد، وأسقط عدالة الوزير بمعنى عدم قبول روايته وشهادته.

معارضته لشجرة الدر سلطنتها على مصر:

وهذا رد على من زعم أن أحدا من علماء الدين لم يبد اعتراضا على توليها الحكم.

في حرب التتار وفتاويه الشجاعة:

لما داهم التتار بلاد المسلمين ودمروا بغداد، وعظم خطرهم على بلاد الإسلام؛ قام الشيخ ببث الهمة في نفوس الناس وذكرهم بضرورة الجهاد، وحثَّ السلطان على الجهاد، وبشره بالنصر.

ولما استشاره السلطان قطز -رحمه الله- في أخذ المال من الرعية لقلة المال في الخزانة وحاجته إلى ذلك في الاستعداد لقتال التتار وافق بشرط ألا يبقى في بيت المال شيء، وأن يبيع الأمراء ما لهم من الحوائص الذهبية والآلات النفيسة، ويقتصر كل الجند على مركوبه وسلاحه، ويتساووا هم والعامة فنفذ الملك ذلك، وأمر العز العلماء والدعاة ببث روح الجهاد في الجند وفي العامة، والقيام بالدفاع عن الإسلام؛ فكانت المنابر وساحات المساجد تتلى فيها سورة الأنفال والتوبة وآيات الحث على الجهاد، وعلى البذل والتضحية في سبيل الله، فنهض الناس جميعا بين مجاهد ومساعد، وداع وخطيب، كلٌ يجاهد حسب موقعه واستطاعته.

من صفاته -رحمه الله-:

2- الزهد:

ضرب العز مثلا للزهد بسيرته ومواقفه فكان يعيش بين الناس رافضا دنياهم يذكرهم بأخراهم، غير متطلع لما في أيديهم مع مشاركته في أحداث الدنيا، مع انخراطه في حل مشكلاتها ومعضلاتها، وكان لا يرد سائلا.

ومن مواقف حياته في ذلك:

أنه نصح للملك "الأشرف" وهو في مرضه الذي مات فيه؛ فامتثل أمره وعمل بنصحه وأمر له بألف دينار مصرية، فردها الشيخ ولم يقبلها وقال: هذه اجتماعة لله لا أكدرها بشيء من الدنيا!

ولما خرج من القاهرة في قصة بيع الأمراء كان كل متاعه ومتاع أسرته حمار واحد!

ولما مرض العز وأحس بالموت؛ أرسل له الظاهر "بيبرس": أن يـُعيـِّن أحد أولاده في مناصبه.

فقال العز: ما يصلح لذلك -رغم أن ولده عبد اللطيف كان عالما يستحق المنصب-.

قال له: من أين يعيش؟

قال: من عند الله -تعالى-.

قال له: نجعل له راتبا؟؟

قال العز: هذا إليكم، ثم أشار إلى تعيين تقي الدين ابن بنت الأعز.

3- حـُبـُّه للصدقة:

كان -رحمه الله- كثير الصدقات باسط اليد فيما يملك، يجود بماله -ولو كان قليلا-.

حكى القاضي بدر الدين بن جـُماعة أن الشيخ لما كان بدمشق وقع مرة غلاء كبير حتى صارت البساتين تباع بالثمن القليل؛ فأعطته زوجته مصاغا لها وقالت: اشتر لنا به بستانا نصيف به، فأخذ المصاغ وباعه وتصدق بثمنه! فقالت له: يا سيدي اشتريت لنا؟

قال: نعم. بستانا في الجنة؛ إني وجدت الناس في شدة فتصدقت بثمنه.

فقالت: جزاك الله خيرا.

4- ورعه وتقواه:

كان العز صاحب ورع متعدٍ؛ إذ كان ورعا ويعلم الناس الورع، ومما في ذلك قوله:

"يجب على الخنثى المشكل أن يستتر في الصلاة كالتستر للنساء احتياطا".

وقوله: "من نسي ركعتين من السنن الرواتب ولم يعلم أهي سنة الفجر أم سنة الظهر فإنا نأتي بالسنتين لنحصل على المنسية"، ولمن نسي صلاة من صلاتين مفروضتين أيضا.

5- تواضعه وعدم التكلف:

مرّ في قصة بيع الأمراء قوله لابنه: "أبوك أقل من أن يقتل في سبيل الله"، وكان لا يتكلف في لباسه فكان يلبس العمامة، ومرة قبعة من لـُبـَّاد بحسب ما تيسر له، ويحضر بها المناسبات والمواكب.

6- بلاغته وفصاحته:

كان -رحمه الله- بليغا فصيحا قوي العبارة؛ من أقواله وعباراته:

"الشرع ميزان يوزن به الرجال، وبه يتيقن الرابح من الخسران، فمن رجح في ميزان الشرع كان من أولياء الله وتختلف مراتب الرجحان. ومن نقص في ميزان الشرع فأولئك أهل الخسران وتتفاوت خفتهم في الميزان وأخسها مراتب الكفار، ولا تزال المراتب تتناقص حتى تنتهي إلى مرتكب أصغر الصغائر.

فإذا رأيت إنسانا يطير في الهواء ويمشي على الماء، أو يخبر بالمغيبات ويخالف الشرع بارتكاب المحرمات بغير سبب محلل، أو يترك الواجبات بغير سبب مجوز، فاعلم أنه شيطان نصبه الله فتنة للجهلة؛ وليس ذلك ببعيد من الأسباب التي وصفها الله للضلال؛ فإن الدجال يحيي ويميت فتنة لأهل الضلال... ". إلى أن قال:

"وكذلك من يأكل الحيات ويدخل النيران فإنه مرتكب للحرام بأكل الحيات، وقاتل للنفس بدخول النيران ليقتدوا به في ضلالته ويتابعوه على جهالته".

ومن ذلك قوله: "والطريقة في إصلاح القلوب التي تصلح الأجساد بصلاحها وتفسد بفسادها؛ تطهيرها من كل ما يبعد عن الله، وتزيينها بكل ما يقرب إليه ويزلفه لديه من الأحوال والأقوال والأعمال، وحسن المآل، ولزوم الإقبال عليه والإصغاء إليه، والمثول بين يديه في كل وقت من الأوقات وحال من الأحوال على حسب الإمكان من غير أداء إلى السآمة والملال".

تلاميذ العز:

من أهم تلاميذ العز الذين نهلوا من علمه، وتربوا على يديه:

(الإمام ابن دقيق العيد - وشهاب الدين القرافي - وأحمد بن فرح الأشبيلي المحدث الفقيه - وشرف الدين الدمياطي - وأبو شامة النحوي الأصولي المؤرخ، وغيرهم... ).

من أهم مؤلفاته:

(مختصر تفسير النكت والعيون للماوردي، تفسير القرآن العظيم -"ما زال مخطوطا"-، بداية السول في تفضيل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، نبذة في الرد على القائلين بخلق القرآن، قواعد الأحكام في مصالح الأنام -وهو أشهر كتبه-، مجاز القرآن، الفتاوى المصرية والموصلية).

المآخذ التي أخذت عليه:

1- قوله بقول الأشاعرة في مسائل الصفات.

2- ميله إلى التصوف؛ وهذه المسألة محل بحث فبعض أهل العلم يقول بأنه صوفي، والبعض يقول بأن علاقته بكبار المتصوفة في عصره وغير ذلك مما قيل عنه؛ إنما لتطهير التصوف مما علق به وقيامه بحركة إصلاح في التصوف عموما، ودللوا على ذلك برفضه لكثير من السلوكيات التي يمارسها المتصوفة.

وأنه جعل مقياسه الشرع في قبول مفردات التصوف، ولم ينتسب إلى طريقة صوفية مما شاع في عصره؛ بالإضافة إلى مواقفه مع الملوك، وفي الجهاد التي تخالف منهج المتصوفة والتصوف.

3- كلامه في البدع الذي اتخذه المتبدعة تكأة لتمرير بدعهم وجعلها من الشرع.

وفاته:

بعد عمر ناهز الثلاثة والثمانين عاما في الجهاد في سبيل الله ونصرة الإسلام ونشر دعوته توفي العز بن عبد السلام في العاشر من جمادى الأولى سنة 660هـ، وصلى عليه "الظاهر بيبرس"، وحضر جنازته الخاص والعام.

ولما بلغ السلطان وفاته قال: "لم يستقر ملكي إلا الساعة؛ لأنه لو أمر الناس فيَّ ما أراد لبادروا إلى امتثال أمره".

قال الذهبي -رحمه الله-:

"بلغ رتبة الاجتهاد، وانتهت إليه رئاسة المذهب -أي المذهب الشافعي- مع الزهد والورع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصلابة في الدين".

رحمه الله رحمة واسعة وحشرنا وإياه في زمرة الصالحين، وصلِ اللهم وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه وسلم.





__________________

من مواضيع فريق منتدى الدي في دي العربي

فريق منتدى الدي في دي العربي متواجد منذ قليل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصرع سائق وبائع فى انقلاب «تروسيكل» بالفيوم فريق منتدى الدي في دي العربي الأخبار العام الإعلامي Main 0 12-11-2017 09:42 AM
شيخ الكل في الكل سلطان العلماء في عصره العلامة المحدث محمد نذير حسين الدهلوي فريق منتدى الدي في دي العربي الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamic 0 11-20-2017 11:09 PM
حبس عامل وبائع خردة 4 أيام لسرقتهما شبابيك مدرسة بـ 15مايو تركي السعوديه الأخبار العام الإعلامي Main 0 11-20-2017 12:33 PM
مشاجرة بين عدد من الباعة بأرض اللواء.. وبائع يشعل النار فى فرش بضائع تركي السعوديه الأخبار العام الإعلامي Main 0 06-16-2016 05:16 AM
خدمة العملاء.. لا صدمة العملاء ياهو مكتوب الأردن الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamic 0 03-10-2016 11:00 AM

 
أخر الموضوعات
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة روايدا
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Abo Zayed
- بواسطة Abo Zayed

استطلاع
ما هى الاقتراحات التى تريد أن تقدمها لتطوير خدمات و تصميم شبكة عالم الانترنت
هذا التصويت مفتوح (مرئي) للجميع: كافة الأعضاء سيشاهدون الإختيار الذي قمت بتحديده ، فيرجى الإنتباه إلى هذه النقطة .

إعلانات
فيسبوك

إدعموا منتدى الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::حديث نبوي صحيح::

إدعموا الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::

فيسبوك

لوحة اعلانية
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت :: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت :: للإعلان :: واتس 00201558343070 بريد إلكتروني [email protected] أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php للتواصل عبر الواتس https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j


تنبيه للاعضاء تود إدارة المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.


الساعة الآن 10:58 PM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha

هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Developed By Marco Mamdouh
Please seek an excuse for DVD FORUM it is not responsible for the coming of topics by members and put the responsibility entirely on the subject's owner , DVD FORUM is open forum for members to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property . If there are any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us. DVD FORUM is not responsible for any topics written within the forum. Only the author of the topic bears full responsibility for the topic he submitted. If you encounter any problem arises in the content, please email us

Security team

DMCA.com Protection Status

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1

All Rights Reserved WaelDesign © 2010/2011

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303