الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamicالمواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية
بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm
ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين
أيامٌ معدودات ويهل علينا هلال شهر رمضان المبارك، أسأل الله تعالى أن يبلغنا جميعًا إياه، وأن يرزقنا فيه الصلاة والصيام والقيام، وصالح الأعمال.
قال يحيى بن أبي كثير (ت: 129هـ = 747م) - ممن لقي بعض الصحابة وأخذ عنهم الحديث -: "كان مِن دعائهم: اللهم سلِّمْني إلى رمضان، وسلِّمْ لي رمضان، وتسلَّمْه مني متقبَّلًا"[1].
سننطلق اليوم من حديثٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أقول: (سيقلِب) الموازين، ولكنه (سيعدِّل) الموازين لدينا جميعًا - بإذن الله تعالى.
في مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أظلكم شهركم، هذا بمحلوف رسول الله، ما مر بالمؤمنين شهرٌ خيرٌ لهم منه، ولا بالمنافقين شهرٌ شرٌّ لهم منه، إن الله عز وجل ليكتب أجره ونوافله مِن قبل أن يُدخِله، ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يُدخِله؛ وذلك أن المؤمن يُعِدُّ فيه القوة للعبادة من النفقة، ويُعِدُّ المنافق اتباع غفلة الناس، واتباع عَوْراتهم، فهو غُنْمٌ للمؤمن، يغتنمه الفاجر))[2].
وفي (الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني):
(بمحلوف رسول الله): يقسم أبو هريرة بما أقسم به النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما أتى على المسلمين شهرٌ خير لهم من رمضان.. إلخ.
(يعد فيه القوة للعبادة)؛ أي: ما يقويهم عليها في رمضان؛ كادخار القوت، وما ينفقه على عياله فيه، وقد فسره بذلك في الطريق الثانية بقوله: "وذلك أن المؤمن يعد فيه القوة للعبادة من النفقة؛ أي: لأن اشتغالهم بالعبادة فيه يمنعهم من تحصيل المعاش، أو يقلِّل منه؛ فقيام الليل يستدعي النومَ بالنهار، والاعتكاف يستدعي عدمَ الخروج من المسجد، وفي هذا تعطيل لأسباب المعاش؛ فهم يحصِّلون القوتَ وما يلزم لأولادهم في رمضان قبل حلوله؛ ليتفرغوا فيه للعبادة والإقبال على الله عز وجل، واجتناء ثمرة هذا الموسم، فهو خير لهم؛ لِما اكتسبوه فيه من الأجر العظيم والغفران العميم.
(وما يعد فيه المنافقون من..) يعني أن المنافقين يستعدون في شهر رمضان للإيذاء بالمسلمين في دنياهم، وتتبُّع عَوْراتهم أثناء غفلتهم عن الدنيا وانقطاعهم إلى الله عز وجل، فكأن ذلك غنيمة اغتنموها في نظرهم، ولكنها في الحقيقة شر لهم، لو كانوا يعلمون ما أعده الله لهم في الآخرة من العذاب المقيم، وحرمانهم من فضله العميم، نعوذ بالله من ذلك.
(يغتنمه الفاجر): في رواية للبيهقي "ونقمة للفاجر" بدل "يغتنمه الفاجر"، وله في رواية أخرى: يغتنمه كما هنا، وكل هذه الروايات من طريق كثير بن زيد، عن عمرو بن تميم، عن أبيه، عن أبي هريرة، "ومعنى نقمة للفاجر": أن اللهَ عز وجل ينتقم منه، ويذيقه العذاب الأليم بسوء فعله، وإيذائه المسلمين، وتتبع عَوْراتهم، فيكون نقمة له.
وأما المسلم فرمضانُ غنيمة له بما اكتسبه من صيام أيامه، وقيام لياليه، والانقطاع إلى الله بالعبادة فيه، والله تعالى لا يضيع عمل عامل، بل يجازيه في الجنة بما لا عين رأت، ولا أُذُن سمعت، ولا خطَر على قلب بشر، لا حرمنا الله منها.. آمين[3].
ففي هذا الحديثِ جعَل النبي صلى الله عليه وسلم شهرَ رمضان المباركخيرًا للمؤمنين، وشرًّا للمنافقين؛وذلك أن ما أعددته لرمضان حصدته فيه، فإن كان خيرًا فخير، وإن كان شرًّا فشر؛ ﴿ جَزَاءً وِفَاقًا ﴾ [النبأ: 26]، ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46].
ونعوذُ بالله من الخِذلان. فماذا أعدَدْنا لرمضان؟ وماذا نريد من رمضان؟ وكيف يكون رمضان (غنيمة) لنا؟ وكيف نكونُ من الفائزين في رمضان؟
المقصود من الصيام:
لكي نكونَ من الفائزين في رمضان لا بد أن نفهم ما هو المقصود من عبادة الصيام؟
ما هو المقصود من (أطول) عبادات العام زمانًا؟ حيث تستغرق من المسلم ثلاثين يومًا في كل عام.
ومِن رحمة الله بنا أنه لم يتركنا نحتار في الجواب، ونسير وراء الظنون والأوهام، ولكنه تعالى كشَف لنا في القرآن المقصودَ من الصيام؛ ليكون واضحًا في الأذهان، ومعينًا على الفوز في رمضان، فقال عزَّ مِن قائل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].
فالغاية مِن تشريع الصيام هي أن يكون الإنسان من الأتقياء؛فما هي (التقوى) أيها العقلاء؟
حقيقة التقوى:
• التقوى: من التقى، والمصدر الاتقاء، وهي مأخوذة من مادة (وقي)؛ فهي من الوقاية، وهي ما يحمي به الإنسانُ نفسَه.
• شرعًا: هناك تعريفات للتقوى تدور حول خشية الله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
ومِن التعريفات الهامة ما ذكره الإمام ابن القيم (المتوفى: 751هـ) في الرسالة التبوكية:
(وأما التقوى فحقيقتُها العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا، أمرًا ونهيًا، فيفعل ما أمر الله به إيمانًا بالأمر، وتصديقًا بوَعْده، ويترك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنهي، وخوفًا من وعيدِه.
كما قال طلق بن حبيب: "إذا وقعَتِ الفتنة فادفعوها بالتقوى"، قالوا: وما التقوى؟ قال: "أن تعملَ بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله".
وهذا مِن أحسن ما قيل في حد التقوى؛ فإن كل عمل لا بد له من مبدأ وغاية، فلا يكون العمل طاعةً وقُربةً حتى يكون مصدره عن الإيمان، فيكون الباعث عليه هو الإيمانَ المحض، لا العادة ولا الهوى، ولا طلب المحمدة والجاه وغير ذلك، بل لا بد أن يكون مبدؤُه محضَ الايمان، وغايته ثواب الله تعالى، وابتغاء مرضاته، وهو الاحتسابُ.
ولهذا كثيرًا ما يقرن بين هذين الأصلين في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا))، و((ومَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا))، ونظائره.
فقوله: "على نورٍ مِن الله" إشارة إلى الأصل الأول، وهو الإيمان الذي هو مصدر العمل، والسبب الباعث عليه.
وقوله: "ترجو ثواب الله" إشارة إلى الأصل الثاني، وهو الاحتساب، وهو الغاية التي لأجلها يوقَع العمل، ولها يقصد به)[4].
• والمقصود أن رمضان أشبه ما يكون بـ (مصنع) أو (مدرسة) يتخرج منه الإنسان وقد تحققت فيه التقوى.
فليس الغرض من رمضان هو اكتساب أكبر كم من الحسنات فقط، بل الغرض منه هو ذلك (المنتج) الذي سنحصل عليه في نهاية الشهر المبارك من مسلم تقي نقي صُنِع في رمضان.
صنع في رمضان:
• يقول الإمام ابن القيم: "لما كان المقصود من الصيام حبسَ النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتعديل قوتها الشهوانية؛ لتستعدَّ لطلبِ ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية، ويكسِر الجوع والظمأ من حدتها وسَوْرتها، ويذكِّرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين، وتُضيَّق مجاري الشيطان من العبد بتضييق مجاري الطعام والشراب، وتُحبَس قوى الأعضاء عن استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضرها في معاشها ومعادها، ويسكن كل عضوٍ منها وكل قوةٍ عن جماحه وتلجم بلجامه، فهو لجام المتقين، وجنة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقربين، وهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال - فإن الصائم لا يفعل شيئًا، وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو ترك محبوبات النفس وتلذُّذاتها إيثارًا لمحبة الله ومرضاته، وهو سر بين العبد وربه، لا يطَّلِع عليه سواه، والعباد قد يطلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده، فهو أمرٌ لا يطلع عليه بشرٌ، وذلك حقيقة الصوم"[5].
ثم قال: "ولما كان فَطْمُ النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها، تأخَّر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة، لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، وألِفَتْ أوامر القرآن، فنقلت إليه بالتدريج"[6].
• فجوهر الصيام هو الإمساك عن المفطرات، من طلوع الشمس إلى غروب الشمس، بنيَّةٍ.
• وجوهر التقوى: أن تترك معصية الله، وتعمَلَ بطاعة الله.
• فنريد أن نفتش في أنفسنا، ونبحث عن أَدْواء النفس، ونعالجها بأدوية الشرع، وأن نغتنم هذا المصنع الرباني، مصنعَ رمضان، ففيه جرعاتٌ مكثَّفة من أدوية النفس.
• والتقوى - كوصف للمسلم - لا يمكنُ أن توجَد إلا من خلال مجموعة من العبادات والأعمال والأخلاقيات التي تتحقَّق في الإنسان فيكون تقيًّا.
• وبعد أيام معدودات، سيبدأ مصنَع رمضان في استقبال الصائمين، لصناعة الأتقياء من الرجال والنساء، وبعد ثلاثين يومًا من المجاهدة والتدريب والعلاج بأدوية الشرع نحصُلُ على الإنسان التقي النقي، الذي (صُنِع في رمضان).
فهكذا سنسير، الداء والدواء، وجرعات رمضان من الدواء، وسنعرض لأدواء عشرة وأدويتها من الشرع وجرعات الدواء في رمضان، فإذا حققنا ذلك كنا بحق ممن صُنِع في رمضان، وصرنا من أولياء الرحمن الأتقياء، والله الموفق والمستعان.
1. صنع في رمضان: داء هَجْر القرآن: الداء: هَجْر القرآن: تشخيص الداء: قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30].
قال الإمام ابن القيم في الفوائد: "هَجْر القرآن أنواع:
أحدها: هَجْر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.
والثاني: هجر العمل به، والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأَه وآمن به.
والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين، وأن أدلتَه لفظيةٌ لا تحصِّل العلم.
والرابع: هجر تدبُّره وتفهُّمه، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.
والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره، ويهجُرُ التداوي به، وكل هذا داخل في قوله: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30]، وإن كان بعضُ الهجرِ أهونَ مِن بعض"[7].
الدواء: صاحب القرآن:
• عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال - يعني لصاحب القرآن -: اقرأ وارتقِ ورتِّلْ كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتَك عند آخرِ آيةٍ تقرأ بها))[8].
• وصحِب الشخصَ: لازَمه، رافَقه، عاشَره؛فلا بد للإنسان أن يصحب القرآن فيلازمه ويرافقه ويعاشره!
• قال المنذري في الترغيب: قال الخطابي: جاء في الأثر أن عددَ آي القرآن على قدر درَجِ الجنة في الآخرة، فيقال للقارئ: ارقَ في الدرَج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن، فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درَج الجنةِ في الآخرة، ومن قرأ جزءًا منه كان رُقِيُّه في الدرَج على قدر ذلك، فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة".
• وروى أحمدُ في مسنده عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، قال: كنتُ جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: ((تعلَّموا سورةَ البقرة؛ فإن أَخْذَها بركةٌ، وتَرْكَها حسرةٌ، ولا يستطيعها البَطَلَةُ))، قال: ثم سكت ساعةً، ثم قال: ((تعلَّموا سورة البقرة، وآل عمران؛ فإنهما الزَّهْراوانِ، يُظلَّان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو غَيَايتانِ، أو فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ، وإن القرآنَ يَلقى صاحبَه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبُك القرآنُ، الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرتُ ليلك، وإن كل تاجرٍ من وراء تجارتِه، وإنك اليوم من وراء كل تجارةٍ، فيُعطى المُلكَ بيمينه، والخُلْد بشِماله، ويوضع على رأسه تاجُ الوقار، ويُكسى والداه حُلَّتينِ لا يقوم لهما أهلُ الدنيا، فيقولان: بِمَ كُسِينا هذا؟ فيقال: بأَخْذِ ولدكما القرآنَ، ثم يقال له: اقرَأْ واصعَدْ في درَج الجنة وغُرَفِها؛ فهو في صعودٍ ما دام يقرأ، هَذًّا كان أو ترتيلًا))[9].
غمامتانِ: أي سحابتانِ تُظلَّان صاحبهما من حرِّ الموقف.
غَيَايتانِ: هو كل شيء أظَلَّ الإنسانَ فوق رأسه؛ كالسحابة وغيرها.
فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ: أي جماعتانِ من طير صوافَّ، جمع صافَّة، وهي مِن الطيور ما يبسُطُ أجنحتَها في الهواء؛قال تعالى: ﴿ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ﴾ [الملك: 19].
البَطَلة: أي السحرة، عبَّر عن السَّحرة بالبَطَلة؛ لأن أفعالهم باطلةٌ؛ أي: لا يستطيعون حِفظها، وقيل: لا يستطيعون النفوذَ في قارئها، والله أعلم.
وإن كل تاجرٍ مِن وراء تجارتِه؛ أي: يبتغي الرِّبح مِن وراء تجارته.
وإنك اليومَ مِن وراء كل تجارةٍ: معناه: وإن ربحَك اليومَ أعظمُ مِن رِبح كل تجارة.
لا يقومُ لهما أهلُ الدنيا؛ أي: لا يمكِنُ أهل الدنيا تحديد قيمتها[10].
• فينبغي لنا أمامَ كلِّ نوعٍ مِن أنواع هجر القرآن التي ذكرها الإمام ابن القيم أن يكونَ لنا مصاحَبةٌ للقرآن.
جرعات الدواء في رمضان: أ. الصديقان يشفعان[11]:
روى أحمدُ عن عبدالله بن عمرو: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفَعان للعبد يوم القيامة؛ يقول الصيام: أي ربِّ، منعتُه الطعام والشَّهوات بالنهار؛ فشفِّعْني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النوم بالليل؛ فشفِّعْني فيه، قال: فيُشفَّعان))، قال المناوي: "وهذا القول يحتمل أنه حقيقة بأن يجسد ثوابهما ويخلق الله فيه النطق: ﴿ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 284]، ويحتمل أنه يوكل ملَكًا يقول عنهما، ويحتمل أنه على ضرب من المجاز والتمثيل".
فللمسلم في رمضانَ صديقانِ؛ صديق بالنهار يساعده على مخالفة نفسِه وهواه، وتزكو به نفسُه، ألا وهو الصيامُ، وصديق آخَرُ بالليل - بعد أن هيَّأ له الصديقُ الأولُ الأمرَ - يقودُه إلى ربِّ العالمين، ألا وهو القرآنُ الكريم.
ب. نريد في رمضان أربعَ ختَمات:
1 - ختمة تلاوة.
2 - ختمة استماع، [إن ضاق الوقت بأحدنا، فممكن أن يجعلَ ختمة استماعه للقرآن هي ختمة الصلاة].
3 - ختمة في القيام (التراويح).
4 - ختمة تدبُّر: نتواصى بقراءة كتاب مختصر وميسر في التفسير، وممكن الاستعانة بأحد التفسيرين الآتيين:
أ- المختصر في التفسير - مركز تفسير للدراسات القرآنية.
ب- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - السعدي.
ومَن كان لديه سَعة في الوقت وهمة في القراءة، فمن الممكن الرجوع إلى أحد التفسيرين التاليين:
أ- عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير - أحمد شاكر.
ب- التفسير الواضح - د.محمد محمود حجازي.
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر أيامه في سجن القلعة الذي مات فيه: "وندمتُ على تضييع أوقاتي في غير معاني القرآن"، ذكر ذلك ابنُ رجب في "ذيل طبقات الحنابلة".
يتبع، ، ، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
[1] يا باغي الخير أقبل، جـ 1 - حسام جابر - متاح على الشبكة العنكبوتية:
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
[2] مسند الإمام أحمد، رقم: 8870 - قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف.
[3] الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، ومعه بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني - أحمد بن عبدالرحمن بن محمد البنا الساعاتي - دار إحياء التراث العربي - الطبعة: الثانية - جـ 9 - ص: 231، 232.
[4] الرسالة التبوكية - ابن قيم الجوزية - تحقيق محمد عزيرشمس - دار عالم الفوائد - ص 8: 10.
[5] زاد المعاد في هدي خير العباد - ابن قيم الجوزية - مؤسسة الرسالة، بيروت - 1415هـ / 1994م - جـ 2 - ص 27.
[6] السابق - ص 29.
[7] الفوائد - ابن قيم الجوزية - دار الكتب العلمية - بيروت - 1393 هـ - 1973 م - ص 82.
[8] رواه الترمذي (2914)، وقال: هذا حديث حسَن صحيح.
[9] مسند الإمام أحمد: 22950، قال الشيخ الأرناؤوط: إسناده حسن في المتابعات والشواهد، مِن أجلِ بشير بن المهاجر الغنوي، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، وحسَّنه الحافظ ابن كثير في تفسيره.
[10] الفتح الرباني - جـ 18 - ص 69، 70.
[11] يا باغي الخير أقبل، جـ 2 - حسام جابر - متاح على الشبكة العنكبوتية:
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت
:: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت
:: للإعلان ::
واتس
00201558343070
بريد إلكتروني
[email protected]
أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي
https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php
للتواصل عبر الواتس
https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j
تنبيه للاعضاء تود إدارة
المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان
أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب
بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة
المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات
العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.