التطرف الدينى)
لهج المحدثون بهذا الاصطلاح في مطلع القرن الخامس عشر الهجري في وقت حصل فيه رجوع عامة شباب المسلمين إلى الله تعالى والتزامهم بأحكام الإسلام ، وآدابه والدعوة إليه ، فكان قبل ينبز من هذا سبيله بالرجعية ، والتعصب ، والجمود ، ونحوها .
ودين الله بين الغالي ، والجافي ، وقد كان علماء الإسلام يقررون النهي عن الغلو في الدين ، وينشرون النصوص بذلك في الوقت الذي يحثون فيه على التوبة والرجوع إلى الله تعالى ، فقلبت القوس ركوة في هذه الأزمان ، فصار التائب المنيب إلى ربه ينبز بأنه متطرف ؛ للتنفير منه ، وشل حركة الدعوة إلى الله تعالى .
ومن الغريب أنه مع سوء ما يرمي إليه فهو وافد من - يهود قبحهم الله - فتلقفه المسلمون فيا ليتهم يرفضونه والمصطلح لدى أهل العلم هو (( الغلو )) كما في الحديث المشهور : (( إيَّاكم والغلو )) الحديث .
قال الذهبي : (قلت : غلاة المعتزلة ، وغلاة الشيعة ، وغلاة الحنابلة ، وغلاة الأشاعرة، وغلاة المرجئة ، وغلاة الجهمية ، وغلاة الكرامية ، قد ماجت بهم الأهواء....) انتهى.
معجم المناهى اللفظية للشيخ بكر ابو زيد رحمه الله
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation