| جــنة الشــيطان |
أقام هذا الداهية الحسن بن الصباح في قلعة ألموت الحصينه المزارع والحدائق التي تخلب الالباب في شكل درجات بعضها فوق بعض وفي احدي هذه الحدائق الموجوده في تلك الاماكن التي لا يصل اليها انسان قام بزراعه النباتات الجميلة في احدي تلك الحدائق والازهار المتنوعه واشجار الفواكه الشهيه ثم بحيلة ماكره جدا أجري انهارا صناعيه صغيره من اللبن والعسل والخمر والماء الزلال يعني مثل النوافير الصناعيه في الوقت الحاضر عندما تدخل الي مكتب أو في بعض المنازل أو في المجمعات مثلا تشاهد مثل هذه النوافير الفكرة في هذه النوافير ان اللبن هذا أو الخمر أو العسل يسير في دورة مغلقة يعني كميه ليست كثيره ولكن عندما تدور في دورة مغلقه يخيل للرائي انها تأتي من معين لا ينضب وكيفيه حصوله علي الخمر والعسل واللبن لم تكن مشكله فهناك المناحل الكثيرة والكروم الكثيره والالف الماشيه والاغنام هذه كلها موجوده في هذا الوادي الخصب المغلق غير ان الوادي بهر نهر ألموت ...
والان نحن تخيلينا مدي حصانة هذه القلعة والحدائق التي انشأت في هذا الوادي المغلق فمن يدخل الي هذه الحديقه من اتباع هذا الملحد للمره الاولي فلا شك انه سيصاب بالذهول اي انسان يدخل الي هذا المكان سوف يصاب بالذهول فما بالك اذا ادخلوه الي هذه الحديقه وهو نائم بفعل المخدر ثم اذا افاق وجد بعد ذلك نفسه امام اجمل جميلات الدنيا وكذلك يضعون له الغلمان المردان فما كان الهدف من هذه الحديقة ...
هذه الحديقة حديقة الشيطان وليست جنه الرحمن .. الحسن بن الصباح وكبار معاونيه كانوا يحرصون علي اخذ الصبيه الصغار الغر ويعلمونهم مبادئ الاسماعيليه وتعاليمها ثم بعد ذلك يعلمونهم فنون المكر والخداع والشعوذه وكذلك فنون الاغتيال بالخنجر والسكين و فنون القتل بالسم وهم في اثناء مراحل التعليم هذه يجعلونهم يتناولون نبات القنب الهندي المعروف بالحشيش هذا النبات نبات مخدر ومعروف علميا ان المدمن لا يستطيع ان يمارس حياته الطبيعيه الا بوجود المخدر الذي ادمنه واذا قطع عنه المخدر يصبح كالحيوان المجنون وعلي استعداد لعمل اي شئ حتي ولو كان القتل او بيع اطفاله حتي انه قد يفرط في عرضه او انه يخون البلد او يكفر بربه هذه طبعا مسأله مسلم بها علميا الادمان وظواهره ...
معلمون النزاريه الحشاشين هنا يتحكمون بهؤلاء المدمنين عن طريق التحكم بكميات الحشيش المقدمة لهم ومتي اشتدت حاجه هؤلاء الي الحشيش ودخلوا في مرحلة ما قبل الجنون وطبعا هو جنون الحاجه للمخدر قال لهم معلموهم ادعوا الحسن بن الصباح يعطيكم ما تريدون وبالفعل يقوم هؤلاء بدعوته والدعاء اليه والتوسل والتضرع اليه فيعطيهم ما يرديون ويصبح بالنسبه لهم كا الاله يعبد من دون الله جل وعلا تعالي الله سبحانه وتعالي علولا كبيرا عن هذه الكفريات بعد ذلك يتم تنويم هؤلاء بواسطة جرعة كبيرة من المخدر وينقلون الي حديقة الشيطان هذه وعندما يفيقون يشاهدون مالم يشاهدونه في حياتهم ومالم يخطر علي بالهم وتقوم الفتيات الجميلات والغلمان المرد بخدمتهم ويتمتعون بهذا النعيم الزائل ويقول لهم معلموهم ان هذه هي جنة الخلد وهذه الانهار من خمر ولبن وعسل وماء وهذه الحور العين وهؤلاء الغلمان المرد وكل هذا حصلتم عليه بفضل طاعتكم لسيدكم وسيدنا الحسن بن الصباح ...
ثم بعد ذلك يقومون بتخدير هؤلاء المساكين مره أخري ويأخذونهم وهم نيام الي غرفهم المتواضعه العفنه في قلعة ألموت وعندما يفيق هؤلاء يكونون بحاجه شديده الي الحشيش والي الذهاب مره اخري الي جنه الشيطان جنة الحسن بن الصباح وبذلك يكونون علي إستعداد تام ومطلق لتنفيذ ما يطلب منهم وبدون أي تردد وكان الهدف الاول من إعدادهم لتنفيذ أعمال الاغتيال الانتحاريه ولذلك كان يسميهم الحسن بن الصباح بالفدائين أو الفداويه أما بقيه المسلمين فإنهم يسمونهم بالحشاشين نسبه لتعاطيهم الحشيش وكانت تلك الكلمة في هذه الايام تثير الذعر والهلع في قلب أشجع الشجعان لان هؤلاء كما شاهدنا ما هم إلا ألات قتل متحركة مسلوبة الاراده ...​