مهارة الإقناع في الدعوة وتطبيقاتها
د. هند بنت مصطفى شريفي
الإقناع هو عمليات فكرية وشكلية، يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرةٍ ما[1]، وهو غرس الرضا والقبول في نفس المدعو وعقله، بما يعرض عليه الداعية من أفكار، ليثمر هذا الاقتناع تأثراً واتباعاً والتزاماً من قبل المدعو.
ومن أسس منهج القرآن مطالبة الناس بالإيمان به على أساس الاقتناع الذاتي، ومن خلال ما يقدمه لهم من أدلة وبراهين على الحق، معتبرا ذلك هو السبيل الصحيح للعقيدة الحقة، فاعتناق الدين الإسلامي يقوم على الاقتناع، لا على مجرد الإيمان القسري[2]، وقد أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بإعطاء الأمان والجوار لمن طلبه من المشركين، لإعطائه فرصة سماع القرآن ومعرفة هذا الدين، لعل قلوبهم أن تتفتح وتتلقى وتستجيب، وحتى إذا لم تستجب، فقد أوجب الله لهم على أهل دار الإسلام أن يحرسوهم حتى يصلوا إلى مأمنهم[3]، وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [4].
فمن مميزات العقيدة الإسلامية، أنها عقيدة مبرهنة مقنعة، لا تكتفي من تقرير قضاياها بالإلزام المجرد والتكليف الصارم، ولا تقول كما تقول بعض العقائد الأخرى: (اعتقد وأنت أعمى)، أو: (آمن ثم أعلم).
بل يقول كتابها بصراحة: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾ [5]، ولا تكتفي بمخاطبة القلب والوجدان، بل تتبع قضاياها بالحجج الدامغة، والبرهان الناصع، والتعليل الواضح الذي يملك أزمَّة العقول، ويأخذ الطريق إلى القلوب[6].
والداعية في دعوته لا بد له من الوقوف مليا للتفريق بين نقطتين:
النقطة الأولى: الفكرة والمبدأ الذي يجب أن يعرض.
النقطة الثانية: أسلوب عرض المبدأ أو الفكرة.
وفي بعض الأحيان يختلط الأمر لدى بعض الدعاة فيطيحون بالأسلوب جانباً، ويقدمون ما يحفظون من نصوص مهما كان أسلوب العرض، فيخفقون، كما أنهم قد يسببون تنفيراً للناس، بأسلوبهم البعيد كل البعد عن الإقناع[7].
فلا بد للداعية من التلطف في القول، والرفق في المعاملة مع تحري الإقناع، فهو أسلوب له شأنه في نجاح الداعية، وفي مقام الدعوة إلى الخير، والسر في ذلك أن النفوس جبلت على الميل إلى العظمة وحب الكرامة، وشبت في الغالب على الأنفة والرعونة، ونشأت على التقيد بالإلف، فمن أراد صرفها عن غيها إلى رشادها، لا بد له أن يتحرى إقناعهم بذلك[8]، لأن الإقناع والرضا الداخلي، يحقق مسئولية التزام وانضباط داخلية، لا تقتصر على المراقبة الخارجية، بل يقوم المدعو بمراقبة نفسه ومحاسبتها على سلوكها، وفق المعايير السلوكية التي تم الاقتناع بها[9].
كما أن الأخذ بهذا الأسلوب يحقق -بإذن الله- عند المدعو تصديقا باطنا مقترنا بالعمل الظاهر، حيث تتم ممارسة السلوك والأخلاق برغبة صادقة، وإحساس عميق، يُكسبان العمل قيمة وأهمية في الشعور الباطني، ودقة وإخلاصا في العمل الظاهري[10].
ولأسلوب الإقناع تطبيقات مرحلية، يوضحها ما يأتي:
أولاً: مرحلة الإقناع الأولي (أو مرحلة بذل الأسباب الإقناعية العامة):
تمهيدا لعملية الإقناع، وذلك عن طريق ما يلي:
(1) وضوح عرض الدعوة:
إن إقناع الناس بالدعوة يتناسب تناسبا طرديا مع وضوحها، فكلما زادت نصاعة الدعوة ووضوحها، زاد اقتناع الناس بها، وكلما اتصفت بالغموض والتشويش، انفض الناس من حولها، ورفضتها قلوبهم وعقولهم.
وليس هناك دين أو عقيدة أوضح من الدين والعقيدة الإسلامية، وكتابه القرآن الذي قال تعالى عنه: ﴿ طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [11]، وقال ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ [12].
وقال صلى الله عليه وسلم: (( قد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك))[13].
ومما يؤدي إلى الوضوح في الدعوة، انتهاج طريقة الشرح والتفسير لأصول الدعوة، التي هي أصول الدين، وذلك من خلال إثبات الحقائق الدينية، مما يتعلق بالعقيدة والعبادة والمعاملات والفضائل وغيرها، مع ذكر حججها وبراهينها، ودفع الشبه عنها، فعرض أصول الدين وقيمه هو في الحقيقة عرض لأصول الدعوة وقيمها[14]، والتعريف بالفضائل تعريفا صحيحا، بإبراز ما فيها من كمال وجمال، يورث يقينا وقناعة بفوائدها وثمراتها الدينية والدنيوية.
كما أن التعريف بالرذائل والنقائص بإبراز ما فيها من نقص وقبح، يورث يقينا بمضارها ونتائجها السيئة، مما يولد نفورا منها ورغبة صادقة في اجتنابها[15].
(2) إزالة العوائق والشبه التي قد تطرأ كعقبات في الطريق:
والتي تحول دون اقتناع المدعو قناعة حقيقية، ومن هذه العوائق: عدم الرغبة في اعتقاد الحق، فإن انتفاء هذه الرغبة عند المدعو، تصده عن الحق ولو عرضت عليه جميع الأدلة العقلية والدينية، وحاله يصدق عليه قوله تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [16].
فهذا تستخدم له الأدلة والبراهين التي تقنعه بأن في اعتقاد الحق مصلحة للبشرية تفوق أي مصلحة أخرى، وأن الإنسانية بحاجة إلى هذا الدين، وتنمية الإحساس بأنه ضروري للحياة، ولا يمكن أن يحقق مراده في هذه الحياة إلا عن طريقه.
كذلك إزالة العوائق التي تحول بينه وبين الإقناع: كالعوائق الأخلاقية، من تعصب وكبر وغيره، أو العوائق المادية كالتعلق بمتاع الدنيا ومصالحها الزائلة[17].
ثانيا: مرحلة بذل الأسباب الإقناعية الخاصة (أو مرحلة الإقناع الخاصة):
وتتميز بما يلي:
(1) الابتعاد عن المواجهة المباشرة[18]:
لأن اعتراض أفكار وآراء المدعو مباشرة بالحجة، أمر منفر، وغالباً ما تكون المجادلات الخصامية مشاحنات ومواجهات، يحتد فيها المزاج ويظهر العناد، ويتشكل معها موقف صلب ومقاومة لا تجدي معها عمليات الإقناع أيا كانت، فمن المناسب قبل الوصول إلى هذه المرحلة، الدخول في عملية إقناع المدعو بمدخل لين سهل، لا يتصادم مع ما يحمله المدعو من آراء وأفكار خاصة، بل إن من عوامل قوة الإقناع، أن يوجه الداعية عملية الإقناع نحو الجانب الإيجابي المؤيد الذي يوافق اتجاه المدعوين، مثل النقاط المتوافق عليها، والمشتركة بين الطرفين، لتجنب إحداث موقف معارض لاتجاه دعوته[19].
ولهذا كان من الحكمة، ما بدأ به صلى الله عليه وسلم خطبته من إعلان حرمة مكة وقدسيتها أمام أهل مكة، في قوله:(( إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة))[20].
(2) استخدام الحوار الإقناعي:
فقد كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يستخدم الحوار في سبيل الإقناع وإقامة الحجة[21]، فالمحاورة تكشف أمام الداعية موانع الاقتناع عند المدعو، فيعمل عند انكشافها له على إزالتها بالحجة والبرهان، أو بغير ذلك من وسائل الإقناع.
(3) مراعاة المستوى العقلي في الأسلوب الإقناعي:
فمن المهم مراعاة الفروق الفردية بين المدعوين، كمستوى الذكاء، ودرجة التأثر ونوعه، فصغار السن قد يزيد تأثرهم بالترغيب والترهيب عن غيرهم، والنساء كذلك يختلفن عن الرجال في تأثرهن وطريقة إقناعهن وذكائهن، وكذلك يختلف المدعوون رجالاً ونساء في القدرة على الإنصات والتحليل وردود الفعل، فمراعاة هذه الأمور مما يساعد على نجاح أسلوب الإقناع.
فالداعية قد يستخدم أسلوباً معيناً في الدعوة ويوجهه إلى الجميع، فيتأثر به البعض، وتتولد قناعة في نفسه مما يؤدي إلى استجابتهم، بينما يحول تفاوت مستوى الفهم والذكاء دون تأثر الباقي من المدعوين.
إضافة إلى مراعاة المستوى الثقافي والتعليمي، فذلك له دور هام في القبول والاقتناع، وقد ظهر ذلك في موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من الرجل الذي أصابه الخوف والوجل وأخذته الرعدة، وهو واقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخاطبه صلى الله عليه وسلم بما يتناسب مع حاله ويسهل عليه فهمه وإدراكه فقال: هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد))[22].
(4) استعمال البدائل المساهمة في الإقناع:
وهو تقديم البدائل التعويضية من النماذج والقدوات والقيم، على أساس العقيدة والمبادئ الإسلامية، بهدف إعادة صياغة الحياة الفردية والاجتماعية، وفقا لتلك العقيدة والمبادئ وغاياتها[23].
فإن تقديم البديل المناسب للمدعو، لتعويضه عما سيتركه من شعائر الجاهلية ومبادئها، دافع مقنع للاستجابة، لأن طبيعة البشر التمسك والتعلق بما ألفوه، ورفضهم الانتقال إلى غيره، إلا عند توافر البديل، مع مراعاة تحقق أفضليته و قناعتهم به.
إضافة إلى أن تفريط الداعية في تقديم البدائل المناسبة للمدعو، قد يوقعه - أي المدعو- في البلبلة، والانصراف إلى غير الحق، مما يشبه ما كان عليه من الباطل.
(5) الإقناع الحسي:
فقد لا تجدي محاولات الإقناع القولية مع بعض المدعوين، إذا كانت الحجب الحائلة بين قلوبهم وبين الحق كثيفة وقوية، لكنهم سرعان ما يتأثرون وتزول الغشاوة عن أبصارهم، إذا لمسوا بأيديهم وحسهم ضعف الباطل، وبطلان الأوهام التي يعيشون فيها، فهذا سادن الصنم (سواع) لما وصل إليه عمرو بن العاص رضي الله عنه ليهدمه، يعترضه السادن ويقول له: لا تقدر على ذلك، وتعجب عمرو من إصراره واقتناعه بالباطل، فقال له: حتى الآن أنت في الباطل، ويحك هل يسمع أو يبصر، ثم دنا منه فكسره، حينئذ اقتنع السادن ببطلان إلهه المزعوم، وقال: أسلمت لله[24].
ثالثاً: مرحلة الإمهال والترك، والتأني بالمدعوين:
وطبيعة هذه المرحلة، انتظار ثمرات المحاولات الإقناعية المبذولة من قبل الداعية، وتتضمن الآتي:
(1) التأني وعدم الاستعجال:
فعملية الإقناع قد تحدث بشكل بطيء، كما قد تحدث أحيانا بشكل سريع، ومما يصعب على المدعو التخلي عن قناعته واعتقاداته التي درج عليها هو وآباؤه سنين طويلة، والدخول في دين جديد ومعتقد مختلف، فذلك يحتاج إلى مرور زمن ليس بالقليل يتلقى خلاله إجابات كثيرة مقنعة لما يدور في نفسه وخلده، وبعد حصوله على قناعات تامة تبعث إليه الاطمئنان والراحة النفسية لما تلقاه من الداعية[25].
ومثال ذلك تأنيه بأهل مكة وإعطائهم الأمان، وعدم الاستعجال عليهم ليدخلوا الإسلام، هذا رغم ما بذله من وسائل إقناعية خلال عشرين سنة مضت[26].
(2) إتاحة الفرصة للاختيار:
لأن شعور المدعو بأن الفرصة متاحة أمامه للقبول أو للرفض، يدفعه ذلك إلى تقليب النظر، والتفكير بإنصاف وموضوعية فيما طرح عليه، بعيدا عن الشعور بالإجبار والإكراه، ولا يكاد الإنسان العاقل ينظر بعين الإنصاف والعدل للإسلام، إلا ويقدم عليه بقناعة ورضى تامين، ومن ذلك إتاحة هذه الفرصة لصفوان بن أمية رضي الله عنه مدة أطول من التي سألها النبي صلى الله عليه وسلم، فأمهله صلى الله عليه وسلم أربعة أشهر، فأسلم رضي الله عنه.
(3) محاولة عزل المدعو فكريا، وإبعاده عن الأجواء الجماعية الغوغائية، لأنها من العوامل التي تغطي الحق، أو تشوه وجهه، فالجماهير الجاهلية غالبا ما تتصف بالغوغائية والتقليد الأعمى، واتباع كل ناعق من رؤوس الضلال، وقد تغطي الحق أو تضيع معالمه، وتخلطه بغيره خاصة عند من قلت بصيرته، ونصيبه من هدى الله وهدى رسوله صلى الله عليه وسلم، فيتبع المدعو الأكثرية من الناس، ظانا أن الحق معهم.
وقد وعظ الله تعالى أهل مكة، وأمرهم أن يقوموا لله، ويرجعوا لأنفسهم بعيدا عن هذه الأجواء، ويفكروا بعمق وتدبر بحال الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن ذلك حري بأن يوصلهم إلى الحق والهدى[27]، فقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ [28]، أما الاثنان فيتفكران ويعرض كل واحد منهما محصول فكره على صاحبه، وينظران فيه نظر الإنصاف، ولا يميل بهما اتباع هوى حتى يهجم بهما الفكر الصالح، والنظر الصحيح على جادة الحق.
كذلك الفرد يفكر في نفسه بعدل ونصفة، من غير أن يكابرها، ويعرض فكره على عقله، وما استقر عنده من عادات العقلاء وأحوالهم.
والذي أوجب تفرقهم مثنى وفرادى، أن الاجتماع مما يشوش الخواطر ويعمي البصاير، ويمنع من الروية، ويخلط القول، ومع ذلك يقل الإنصاف، ويكثر الاعتساف، ولا يسمع إلا نصرة المذهب والتعصب له[29].
وقد أفاد النبي صلى الله عليه وسلم من انفراده بأبي سفيان، عن بقية قريش، ليعرض عليه الإسلام مرة أخيرة قبل الفتح، كما أمر العباس أن يستبقيه ليلته تلك عنده ثم يأتيه به إذا أصبح، فكانت فترة هادئة للتفكير بعيداً عن المشوشات أو المؤثرات القرشية، فالداعية إذا قصد إقناع المدعو في أي مرحلة من المراحل الثلاث، عليه أن يتجنب الجو الجماعي، لأنه يكون أقرب إلى ترك رأيه، إذا تبين له أن الحق في خلافه، إذا كان التفكير من شخص واحد، بخلاف حال الجماعة فقد يعز عليه الاعتراف بالخطأ أمام مؤيديه أو مخالفيه[30].
[1] كيف تقنع الآخرين: عبد الله محمد العوشن ص 15، ط: 1، 1413 هـ - 1993 م دار العاصمة الرياض.
[2]المرجع السابق ص 87 - 88.
[3] بتصرف، في ظلال القرآن 3/ 1602.
[4] سورة التوبة جزء من آية 6.
[5] سورة البقرة جزء من آية 111.
[6] بتصرف، الإيمان والحياة ص 48- 49.
[7] بتصرف، فقه السيرة: منير الغضبان ص 238.
[8] بتصرف، هداية المرشدين إلى طرق الوعظ والخطابة ص 118- 119.
[9] بتصرف، علم النفس الدعوي 52، 234، ومن ص 238 - 242.
[10] بتصرف، علم النفس الدعوي 49.
[11] سورة النمل آية 1.
[12] سورة الكهف آية 1.
[13] مسند الإمام أحمد 4/ 126 عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، وسنن ابن ماجة في المقدمة باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين 1/ 15 ح 42، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجه 1/ 13 ح 41.
[14] بتصرف، فقه الدعوة إلى الله 1/ 217
[15] بتصرف، الأخلاق الإسلامية وأسسها 2/ 204- 205.
[16] سورة الجاثية آية 23.
[17] بتصرف، جوانب التربية الإسلامية الأساسية من ص 152 - 157.
[18] يوضح د. عصام سليمان موسى دور الأسلوب الإقناعي الغير مباشر في العلاقات العامة، فيقول: ينبغي على مسئول العلاقات العامة تجنب اللجوء للإقناع المباشر قدر الإمكان، وهذا لا يعني أنه يجب ألا يكون ماهرا في الإقناع، متمرسا به وبأساليبه، لكن ما يخشى منه لجوء هذا المسئول إلى الإقناع المباشر، الذي يستثير دفاعات المتلقي، فيبدي مقاومة نفسية متزايدة، ينتج عنها عدم قبول وجهة النظر الجديدة، لذلك فإن اللجوء للإقناع غير المباشر الذكي، سيدفع بالمتلقي إلى استنتاج الأمور بنفسه، فيشعر بالراحة النفسية، لأنه توصل إلى القرارات من تلقاء ذاته . بتصرف، المدخل في الاتصال الجماهيري ص 194، مكتبة الكتاني أربد الأردن، ط: 1، 1986م.
[19] بتصرف، كيف تقنع الآخرين من ص 28 - 29.
[20] سبق تخريجه ص 144.
[21] ولنا في سيرته صلى الله عليه وسلم شواهد كثيرة كقصة الشاب الذي جاء يستأذنه في الزنا (مسند الإمام أحمد 5/ 256) أو قصة إسلام عدي بن حاتم رضي الله عنه (سيرة النبي صلى الله عليه وسلم 4/ 248)
[22] سبق تخريجه ص 315.
[23] بتصرف، بحث بعنوان: تجديد الدعوة: د. عبد الحميد أبو سليمان ص 109، من ضمن أبحاث ووقائع اللقاء الخامس لمنظمة الندوة العالمية للشباب الإسلامي المنعقد بكينيا 1402هـ 1982م.
[24] سبق تخريجه ص 148.
[25] بتصرف، كيف تقنع الآخرين ص 140، وللاستفادة أنظر نفس الكتاب من ص 141- 144.
[26] ومن الأمثلة الواضحة لعملية الإقناع بإظهار ضعف المعبودات، والتأني بالمدعو، قصة إسلام عمرو بن الجموح رضي الله عنه انظر سير أعلام النبلاء 1/ 252، والإصابة 2/ 529.
[27] بتصرف، وقفات تربوية في ضوء القرآن الكريم ص 59 - 60.
[28] سورة سبأ آية 46.
[29] بتصرف، الكشاف 3/ 294.
[30] بتصرف، وقفات تربوية في ضوء القرآن الكريم ص 59 - 60. وانظر الدعوة الإسلامية، أصولها ووسائلها ص 253.