تبرعوا تبرعك ينقذ حياة للتواصل واتس 00201098455601
دعوة للإنضمام لأسرتنا
لن يستغرق سوى ثوان معدوده _ لن تكتمل سعادة منتدى برامج نت الا بانضمامك اليها

اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني



هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

    

قلعه برامج نت للشروحات    برامج مجانيه 

شرقية سات من اكبر منتديات الدش والريسيفرات وكروت الستالايت والشيرنج


العودة   منتديات برامج سات برامج نت Braamj Sat > برامج نت > الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamic

الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamic المواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين


آخر 30 مشاركات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-13-2016, 04:46 AM   #1
فريق منتدى الدي في دي العربي
مشرف ♥ ♥ برامج سات برامج نت مراقب من خلاله
 
الصورة الرمزية فريق منتدى الدي في دي العربي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: عمان الاردن
المشاركات: 95,289
معدل تقييم المستوى: 104
فريق منتدى الدي في دي العربي is on a distinguished road
افتراضي الإسلام يكره الضعف ويمقت العنف ويدعو للسلام
انشر علي twitter

الإسلام يكره الضعف ويمقت العنف ويدعو للسلام
محمد حافظ سليمان





﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 139].

مما لا ريبَ فيه أنَّ المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، ولا شكَّ أنَّ الإسلام يمقتُ الْجُبن ويَكره الضَّعف، ولا يرضى بالاستسلام، ولكن يدعو للسلام.

(لا يكنْ أحدُكم إمَّعَة؛ يقول: أنا مع الناس، إن أحسنَ الناسُ أحسنتُ، وإن أساؤوا أسأْتُ، ولكن وطِّنوا أنفسكم، إنْ أحسن الناس أن تُحسنوا، وإن أساؤوا أن تَجتنبوا إساءتهم).

والإمَّعات: أقوام ضعاف النفوس، يعتمدون على سادتهم أعداء الحياة الإنسانيَّة - وقد هانتْ عليهم كرامتهم - فأضحوا يتملَّقون كبرياءهم؛ لإرضاء غرورهم، يستدرّون الرحمة من قلوبهم القاسية المتحجِّرة، فأفنوا شخصيَّاتهم، فصاروا حطامًا آدميًّا منهارًا.
مَنْ يَهُنْ يَسْهلِ الْهَوَانُ عَلَيْهِ = مَا لِجُرْحٍ بَمَيِّتٍ إِيلاَمُ

وأفضل الناس مَن تواضَع عن رِفعة، وتزهَّد عن ثروة، وأنصف عن قوَّة، وقال رجل لعمر بن عبدالعزيز: نحن بخير ما أبقاك الله، قال له: أنت بخير ما اتَّقيتَ الله.

وقال عَلِي - رضي الله عنه -: "من قَوِي فليقوَ على طاعة الله، ومن ضَعُفَ فليضْعُفْ عن غضب الله، والمؤمن يجب أن يكون قويًّا في غير عُنف، لَيِّنًا في غير ضَعف، يمشي على الأرض هَونًا غير مُختال ولا فخور، فلا يُصَعِّر خَدَّه للناس؛ لأن تقوى الله عِصمة من الزَّلل، ووقاية من الطَّيْش والنزوات".

وهذه مُثل عُليا للأخلاق الإنسانية الفاضلة الكريمة:
﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا * وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا * وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا * أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا﴾ [الفرقان : 63 - 76].

وعن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اغتنمْ خَمسًا قبل خمس: حياتك قبل مَوتك، وصِحَّتك قبل سَقمك، وفَراغك قبل شُغلك، وشبابك قبل هَرَمك، وغِناك قبل فَقرك))؛ رواه البيهقي، والحاكم.

والقرآن الكريم يصوِّر لنا صورًا لنفوس لئيمة جاحدة، بدَّلتْ نعمة الله كُفرًا، وعَتت عن أمر ربِّها ورُسله، فذاقتْ وَبال أمرها، وكان عاقبة أمرها خسرًا.

ولقد كانت نفسيَّة قارون صورة تعبيريَّة وتفسيريَّة توضِّح العُتوَّ والاستعلاء، والتمرُّد والكبرياء، لَمَّا بَخِل واستغْنَى وطَغَى، وبَغَى وتَحَكَّمَتْ في سلوكه انتهازيَّة قاتلة، وأنانية جامِحة، فَنَسي فضلَ الله عليه، وقال بلسان المستكْبِر المتجبِّر، وبلغة الخسيس اللئيم: ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾ [القصص : 78].

وثَمَّة نفوس أخرى تهافَتتْ، فتهاوت فانهارتْ، وأمام كنوز قارون وزينته تضاءَلتْ، فتزعزعت فتصدَّعَتْ، ثم قالتْ: ﴿يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [القصص: 79].

أما الذين آمنوا ولم يُفتتنوا بكنوزه ومتاعه، ورَضوا بما قَسَم الله لهم، وآتاهم الله العلم والْحِكمة والفِقه، فقد قالوا: ﴿وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ﴾ [القصص : 80].

وهذه الصور الآدمية المتباينة تراها مرسومة على صفحات القرآن الكريم تنطق بها هذه الآيات البيِّنات:
﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ * قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ * فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [القصص : 76 - 84].

وتلك عُقبى البَغْي، وهذه نهاية البطر بالمال الخلاَّب والمتاع القاتل من غير تقوى ولا رضا، ولا صبر ولا دين.

ويقول لقمان لابنه وهو يعظه:
"يا بُني، اغلبْ غضبَك بِحِلمك، ونَزَقك بوقَارك، وهَواك بتقواك، وشَكك بيقينك، وباطلك بحقِّك، وشُحك بمعروفك، كنْ في الشِّدَّة وقورًا، وفي الكلام صبورًا، وفي الرخاء، شكورًا، وفي الصلاة متخشِّعًا، وفي الصدقة متسرِّعًا، لا تُهِن من أطاع الله، ولا تُكْرِم من عَصَى الله، ولا تَدع مالك، ولا تَجْحد ما عليك، ولا تتكلَّف ما لا تُطيق، ولا تتعظَّم ولا تَخْتَلْ ولا تفخَرْ، ولا تَدع السر، ولا تغتب ولا تَحسدْ، ولا تنبز ولا تَهمز، وإن أُسيء إليك، فاغْفرْ، وإن أُحْسِن إليك فاشْكُر، وإن ابْتُليتَ فاصْبِر، احفظ العِبَر واحذر الغير، وانصحِ المؤمنين، وعُدْ مرضاهم، واشْهَد جنائزهم، وأعنْ فقراءَهم، وأقْرض خُلطاءك، وأنْظِر غُرماءك، والزم بيتَك، واقنعْ بقُوتِك، وتخلَّق بأخلاق الكِرام، واجْتَنبْ أخلاق اللئام.

واعلم يا بُني أنَّ المقام في الدنيا قليل، والركون إليها غرور، فكُنْ سَمحًا سهلاً، قريبًا أمينًا، وكلمة جامعة: اتقِ الله في جميع أحوالك، ولا تَعْصه في شيء من أمورك".

وهذا توجيه دافع لتأدية الواجب الذي يشيِّد صروحَ البناء بالأخلاق النبيلة الفاضلة الكريمة.

والمسلمون يعتقدون أفضلَ العقائد، ويؤمنون بأكرمِ الرسالات، ويوقنون بأنَّ نظام الإسلام خيرُ الأنظمة، وعلومه أصدقُ العلوم وأسماها، ومعارفه مستمَدَّة من وَحْي السماء المبين على لسان نَبيٍّ عربيٍّ أُمِّيٍّ لا يَنطق عن الهوى، وهم يوقنون بأنَّ التقوى والاستقامة تَفرض علينا الإخلاص في السرِّ والْعَلَن، والعدل في الغضب والرضا، والقصْد في الفقر والغِنى.

والإسلام الحنيف يُعلِّمنا إنكار الذات في خدمة الجماعات، وتأدية الواجبات في إطار رِباط رُوحي مُقدَّس يشدُّ الناس بعضهم إلى بعضٍ؛ ليحقِّقوا بهذا العدالة الاجتماعية، ويوطدوا بهذا دعائم الأمن، وينشروا بذلك ألْوِية السلام.

﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [يونس : 26].

وعن ابن عمر - رضي الله عنهما – قال: سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((انطلق ثلاثة رَهْطٍ ممن كانوا قَبلكم، حتى أواهم المبيتُ إلى غارٍ فدخلوه، فانحدرتْ صخرة من الجبل، فسدَّتْ عليهم الغار، فقالوا: لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله - تعالى - بصالح أعمالكم، قال الرجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنتُ لا أَغْبُق قبلهما أهلاً ولا مالاً، فنأى بي طلب الشجر يومًا، فلم أُرِخْ عليهما حتى نامَا، فحلبتُ لهما غَبُوقَهما، فوجدتُهما نائِمَيْن، فكرهتُ أن أوقظهما، أو أن أَغْبُق قبلهما أهلاً أو مالاً، فلبثتُ والقَدح على يَدي أنتظر استيقاظهما، حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قَدَمي، فاستيقظا فشَرِبَا غَبوقَهما، اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاءَ وَجْهك، ففرِّج عنَّا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجتْ شيئًا لا يستطيعون الخروج منه.

وقال الثاني: اللهم إنه كانتْ لي ابنة عمٍّ، كانتْ أحبَّ الناس إليَّ، فأَردتُها عن نفسها، فامتنعت منِّي، حتى أَلَمَّتْ بها سنة من السنين، فجاءتْني فأعطيتُها عشرين ومائة دينار على أن تخلِّي بيني وبين نفسها، ففعلتْ، فلمَّا قعدتُ بين رجليها، قالتْ: اتقِ الله ولا تفضَّ الخاتَم إلا بحقِّه، فانصرفتُ عنها وهي أحبُّ الناس إليّ، وتركتُ الذهب الذي أعطيتُها، اللهم إنْ كنتُ فعلتُ هذا ابتغاءَ وجْهك، ففرِّج عنَّا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، غير أنَّهم لا يستطيعون الخروج منها.

وقال الثالث: اللهم إني استأجرتُ أُجراء وأعطيتُهم أَجْرَهم غير رجلٍ واحد منهم، تَرَك الذي له وذَهَب، فثَمَّرتُ أجْرَه، حتى كَثُرتْ منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله: أَدِّ إليَّ أجْري، فقلتُ: كلُّ ما ترى من أجْرك؛ الإبل والبقر، والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي: فقلتُ: لا أستهزئ بك، فأخذه كلَّه فاستاقه، فلم يتركْ شيئًا، اللهم إنْ كنتُ فعلتُ هذا ابتغاءَ وجهك، ففرِّج عنَّا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون))؛ مُتفق عليه.

والله يقول: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2- 3]، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4].

إن الذي يعمل بما عَلِم لينفع نفسه وغيره، كشجرة طيبة أصلُها ثابت وفرعُها في السماء، أما الذي لا تنفعه العِبَر، ولا تفيده التجارب، ولا تُعَلِّمه المعارف، فهو كالشجرة الصمَّاء؛ تمتصُّ الماء والغذاء، وتسبِّح ممتدة في الفضاء والهواء، ولكنها لا تنتج ثمرًا ولا تظل بغصون.

إنَّ القيمة الحقيقية لأَيَّة فرصة تُتاح لواحدٍ منَّا هو أن يتحوَّل بكلِّ ما أخذه إلى مصدر عطاءٍ للذين أتاحوا له ومَكَّنوه، وحقَّقوا امتيازه، وإلاَّ فهو شجرة عقيمة عاشتْ وارتوتْ بعَرَق السواعد، وأحاطتْها الرعاية بكلِّ أنواعها، وامتلأتْ بشعاعات الشمس، ثم لَم تُعطِ في النهاية زهْرًا أو ثمرًا.

وسُئل بعض العلماء عن تعريف العلم، فقال:
العلم ما انتفعتَ به، ونفعتَ به غيرَك.







__________________

من مواضيع فريق منتدى الدي في دي العربي

فريق منتدى الدي في دي العربي متواجد منذ قليل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

 
أخر الموضوعات
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة روايدا
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Abo Zayed
- بواسطة Abo Zayed

استطلاع
ما هى الاقتراحات التى تريد أن تقدمها لتطوير خدمات و تصميم شبكة عالم الانترنت
هذا التصويت مفتوح (مرئي) للجميع: كافة الأعضاء سيشاهدون الإختيار الذي قمت بتحديده ، فيرجى الإنتباه إلى هذه النقطة .

إعلانات
فيسبوك

إدعموا منتدى الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::حديث نبوي صحيح::

إدعموا الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::

فيسبوك

لوحة اعلانية
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت :: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت :: للإعلان :: واتس 00201558343070 بريد إلكتروني [email protected] أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php للتواصل عبر الواتس https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j


تنبيه للاعضاء تود إدارة المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.


الساعة الآن 11:09 PM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha

هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Developed By Marco Mamdouh
Please seek an excuse for DVD FORUM it is not responsible for the coming of topics by members and put the responsibility entirely on the subject's owner , DVD FORUM is open forum for members to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property . If there are any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us. DVD FORUM is not responsible for any topics written within the forum. Only the author of the topic bears full responsibility for the topic he submitted. If you encounter any problem arises in the content, please email us

Security team

DMCA.com Protection Status

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1

All Rights Reserved WaelDesign © 2010/2011

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303