كيف تبني نفسك من جديد؟
أبدأُ هذا المقال بهذا التساؤل، آملًا أن أجد عندك الإجابة، وإذا لم تملكها نستغلُّ الفرصة كلانا لتلمُّس الحلول بالنسبة إليها.
الحياة خبرات وتجارب، منها الحلو ومنها المرُّ، منها الصعب ومنها اليسير، فيها النجاح وفيها الفشل، فحضِّر نفسك لأحد الخيارين.
يحتاجُ الفرد منَّا لأن يقوِّي إرادته ويُمتِّنها، لأن يخوض مُعترك الصعوبات ويتخطَّاها، لأن يَخْبُرَ التجارب الواحدة تلو الأخرى حتى يصل إلى النجاح الذي يرومه.
إذا حَلَكَتِ الحياة في عينك يومًا، تذكَّر أنها أشرقت لأيَّام طويلة، وأنك نجحت وذُقت حلاوة النجاح، وأنك سَعِدْتَ أيَّما سعادة، وكُنت تعتقدُ أن ما وَصَلْتَ إليه مستحيلًا.
تمتَّع برُوح التفاؤل، واِغْرِسْ في نفسك وذاتك وأعماقك بُذورها، اِجْعَلْهَا نبتةً مزهرةً، تسقيها وتسقيها أيَّام العطش، لِتَكْبَرَ وتصبح شجرةً مُترامية الأطراف.
مسيرةُ الحياة طويلة، تخطوها بخطوات ثابتة، تتجاوز العقبات لِتَمْضِيَ في طريقك بثبات، تذكَّر أنك قويٌّ وأنك قادرٌ وأنك تملك الشجاعة والإقدام، وطِّن نفسك على الثقة بذاتك، ولا تَنْسَ أن من فوق سبع سماوات خالقك ينظر إليك بعين الرأفة والرحمة.
اِبْنِ نفسك من جديد، قُمْ على قدميك، اِمْضِ في طريق النجاح والإنجاز، فللإنجاز قيمة غالية، يستحقُّها قليلون، لأنهم حاربوا لِكَسْبِ ودِّه، ففازوا به عن جدارة واستحقاق.
_________________________________________________
الكاتب: أسامة طبش