(فكرة القصيدة ووزنها وقافيتها مستوحاة من قصيدة شاعرة المنتدى الفضلى الأستاذة "شيماء بكر") لتسمح لي شاعرتنا الكبرى أن أشرف بالسير على دربها واقتفاء أثرها.
(الواقع والترياق)
مَرَّ الحفار ببلدتنا /// فانهار البيت بمن فيهِ
صاحَ المظلوم وَيْحَكُمُوا /// سُحقًا للأمر ومُعْطِيهِ
ألهذا الحَدِّ تجبرتم؟؟ /// ورميتم وطنًا في التِّيهِ؟؟
قد رُمْتم حُبًّا للجاهِ /// فمَحوْتُم عِزَّ مَواضيهِ
مَكَّنْتُم ظُلمًا صُهيونًا /// فَرَّقْتُم شَمْل رَوابِيهِ
حطَّمتم سقف أَريكَتِهِ /// وقَصَمْتم ظهر بواديهِ
وظللتم في الحمأة شرًّا /// تبغون الذُلَّ لمن فيهِ
فلماذا الظُّلْمُ أخَا عَرَبٍ /// فالبيتُ صريع يَكفيهِ
فقر والجهل وذا مرضٍ /// ظلم وفساد يَحْوِيهِ
هل نبحثُ عن وطن يأوِي /// من عصر الظُّلم وحَاميهِ؟!
أم نرضى الذل طَوَاعيةً /// ونعيش بأرضِ التَّمْوِيهِ؟!
نستنشقُ أكسيدَ الكذبِ /// ونَبُوحُ بزَفْرَةِ تَسْفِيهِ
دُمْتُمْ للغدْرِ وَشِيعَتِه /// صنوًا للباطل يحميهِ
يبني أمجادًا هَاويةً /// ويظُنُّ الغربَ سيَأْويهِ
يتخذ الشَّعْبَ مَطَايَاهُ /// تُسْقِطُهُ الرِّيحُ وَتُذْرِيهِ
يا كُلَّ الأعْرابِ اتَّفِقُوا /// وأَحِبُّوا الأرضَ بتَوْجِيهِ
فالشَّعْبُ أحقُّ بِعِزَّتِكُمْ /// الشَّعْبُ أحَقُّ بِتَرْفِيهِ
إنَّ المُحْتَاجَ لَفِي عَوَزٍ /// لِمَلَابِسَ قُطْنٍ تَحْمِيهِ
بَرْدٌ والشَّمْسُ وأَوْجَاعٌ /// تَفْتَرِسُ الْجَسَدَ لتُنْهِيهِ
أعْرَاضُ نِسَاءٍ قَدْ بِيعَتْ /// مِنْ أَجْلِ طَعَامٍ تَبْغِيهِ
خَطْفُ الْأَطْفَالً يُؤَرِّقُنَا /// بَيْعُ الْأَعْضَاءِ سَتُرْدِيهِ
حَجْبُ الخَيرَاتِ يُخَبِّرُنَا: /// قَدْ ذهبَ الكأسُ بما فيهِ
بَحْثُ الفلاحِ عن الماء /// خَطرٌ قد حَاقَ بواديهِ
أمَّا التعليمُ فَلَا حَرَجٌ /// فِي القَوْل بِفَرْطِ تَدَنِّيهِ
مِنْهِاجُ السُّخْفِ نُدَرِّسُهُ /// عَفْوًا بل نحن نُغَنِّيهِ
أستَاذ العلمِ بلا قيمٍ /// في الفَنِّ بكل ضَوَاحيهِ
وبيوتُ العلْمِ تُحطِّمهُ /// تأوِي البُهْتَانَ وَتَفْدِيهِ
بدماءٍ والروحُ تَفَانَتْ /// هَدْمًا لِبَرَاعِمِ تَنْبِيهِ
وشبابٌ يبحث عن عملٍ /// فيَضِل طريقًا يَمشيهِ
يَهْوَى النسوان بفتنتها /// يجِدُ الشيطانَ فَيُغْوِيهِ
أو يشربُ خمْرًا يهواها /// يعتقدُ الخمرَ سَتُنْجِيهِ
أو يسرِقُ مالًا من حِرْزٍ /// ليُتِمَّ جَميل التشويهِ
مهلًا شبانَ عروبتنا /// لا تبغُوا فسادًا وذَويهِ
احمُوا الأوطانَ برغبتكم /// في العلم بكل مجاريهِ
فالعلمُ الحقُّ سيُغْنِيكُم /// وسيرفعُ مِن شأن ذويهِ
احموا الأوطان بعودتكم /// للدين اعتصموا بما فيهِ
فالدينُ الحق هو اتحدوا /// لا تَذَرُوا فُرُوجًا تُبْليهِ
أما الحكامُ فلا قولًا /// أنكى من قول التَّسْفيهِ
للشعب وتقليل القدر /// آهٍ من قولِ التَّسْفِيهِ
أحِبُّوا الشعب هو السندُ /// وامْحُوا الأرْزَاء سَتُؤْذِيهِ
ومُدُّوا الخير بأيديكم /// فأقَلُّ قليلٍ يكفيهِ
يكفيه شعورٌ بالحبِّ /// فالخَوْفُ عليهِ سيَشْفِيهِ
لِيَهُبُّ شُجاعًا يمنَحُكُم /// بأسًا وصُمُودًا يَطْوِيهِ
ابْنُوا الْأَوْطَانَ بِوَحْدَتِكُمْ /// لا تَذَرُوا فقيرًا في التِّيهِ
فاللهُ الحقُّ يرَى جهْرًا /// عملَ الإِنْسَانِ ويُحْصِيهِ
في الجمعة الموافق/ 24 من جمادى الأولى سنة 1437هـ= 4 من مارس 2016م. [/COLOR][/SIZE]
[/center][/color][/size][/center]